![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() -حين ترك المسيح اليهودية ترك ما صارت إليه الأمور هناك .لقد وضع أساساً و ها تلاميذه يعمدون في اليهودية معمودية يوحنا. الآن لابد أن يجتاز اليهودية.يجتاز كل ما فيها مستهدفاً السامرة. -لن يختلف الأمر كثيراً بين اليهودية و السامرة لكن لأن رب المجد جاء لأجل خاصته لهذا بدأ بها. الراعى الصالح يعتننى بكل الخراف.في الجنوب اليهودية و في الشمال إسرائيل و بينهما حدود من الكراهية و الإحتقار و الرفض من أبناء يعقوب الواحد .تصارعت الأسباط و إنقلب الأحباء إلى فرقاء. إجتياز هذه الحدود أمراً حتمياً للخلاص .لا عقد قديمة مع عمل المسيح فينا.تجاوز حدود الكراهية و التعصب و الرفض يحتاج عملاً خلاصياً من المسيا. لا يمكن عبور هذه التخوم بغير معونة روح الله. - السامرة مزيج من شعب الله و أهل العالم لذلك إحتقرهم اليهود .مزيج من أفكار وثنية إمتزجت بالعبادة و صارت شخصية إسرائيل مزدوجة. تزاوج بين السماء و الأرض وفقاً لأهواءها هذا التزاوج أنجب فكراً عنيداً يستعصى عليه الإيمان الحى .يسأل عن الروحيات بمنطق البشر و يطلب ماء السمائيات بالحبل و الدلو .يتعبد بينما يرفض الحوار مع الله؟يرى الله كرجل يهودى من المنقلبين عليه. -فى مواقف كثيرة نصبح كلنا سامريون.خليطاً بين ما لله و ما للناس .نفتقد نقاوة القلب التى كنا عليها قبل السقوط.. نسقى من نشاء برضانا و نحرم من نشاء من سقيانا و ندعى التميز بإسم الله. نريد المسيا من نتاج أفكارنا و إن قابلناه شخصياً نرفض أن نعطه ليشرب بينما نصلى مغمضى القلوب من أجل ماء الحياة. - كلنا سامريون و الخمسة أزواج هى حواسنا التى لم تعد مقدسة .نحتاج أن نسمع صوت المسيح الذى يستدعي ما تبقي فينا و هو السادس أى إرادتنا التي ما عادت لنا.يتحكم فيها آخر . أى آخر لكنه ليس روح الله.المسيح الآن يستدعيها لأنه بدونها لا يوجد تجاوب بين عمل الله و قلب الإنسان. - صراع العقل و الروح هو عنوان الإنسان في العصر الحديث.و هو عنوان الحوار بين المسيح و السامرية أيضاً.كانت تكلمه بمنطقها الخاص. إمرأة قدام رجل. سامرية قدام يهودى .منطق يرى المسيح إلهاً متناقضاً مع نفسه.هو عطشان و يعرض تقديم ماء الحياة مجاناً؟ منطق يرى الله بعيون الجسد و يظنه حسب تصورات الناس المحدودة. كلنا سامريون و قد عطلنا الفكر البشرى عن الثقة بالقدرة الإلهية . - إن الأرض قدام السماء مجرد بئر.بمنطق الناس إن أراد المسيح أن يستخرج لنا منها خيراً فعليه أن يتبع نفس طريقة تفكيرنا. عليه بحبل و دلو .لكن المسيح وهبنا ماء الحياة من جنبه بلا حبل و لا دلو. لم يتبع منطقنا الذى يحسب الصليب لعنة بل فكره الإلهى الذى يجعل الصليب نعمة و خلاصاً. منطق الأرض يقرأ الإنجيل كثقافة و منطق الروح يؤمن أنه كلام الحياة الأبدية .نصبح سامريون حين نقرأ كلام المسيح بعقولنا دون إيمان.ندبر الكنائس بالعقول فينزوى الروح و يبقي العطش فى حلق شعب الله. الحكيم يعمل العقل فيما خلق له العقل و الإيمان فيما هو فوق قدرة العقل.مسيحنا فوق العقل لأنه من فوق - الفكر البشرى كالسامرية. البئر عميقة قدامه و يد المسيح خاوية لا حبل و لا دلو. هل من جدوى فى صلاة لإله ليس في يديه حبل و دلو؟نناديه يا سيد و هو بالحق سيد الأسياد ثم ننبهه أنه لا يملك حبل و دلو و البئر عميقة؟هل يعرف هذا الإله كم أتعابنا سحيقة و تجاربنا عميقة و طموحاتنا و حاجاتنا بلا قاع؟ هكذا ظن الجاهل في قلبه ليس إله.كثرت أوجاعه و هو ما زال يسرع وراء الآخر أما البار فبالإيمان يحيا.لأن السامرية أرادت من قلبها ماء الحياة فقد تركت طرقها البشرية. الجرة و الحبل و الدلو و الخجل و الخمسة أزواج و السادس و ذهبت بقلب فيه المسيح تكرز. لو فعلنا ما فعلت ننال الأبدية. -كلنا سامريون حين نربط العلاقة بالله بالمكاسب الأرضية دون الأبدية. المسيح يعرض ماء الحياة و السامرية تقبله بديلاً مريحاً طالما سيغنيها عن العودة إلى البئر .كلنا نقلد السامرية و نبحث عن إله مريح يغنينا عن دورنا البشرى .نريد المسيح و نرفض الصليب مع أن ماء الحياة أخذناه من جنب المصلوب .فى وقت ما لم تعرف السامرية ما ماء الحياة الأبدية هذا و نحن مثلها لم نعرف المسيح حق المعرفة. - سامريون الذين يرون المسيح كنبى.لا يخلصون حتى و إن جمعوا عنه و منه المعلومات .رأت السامرية أنه نبي فسألت عن مكان مجئ المسيا حيث يسجدون له و هو بنفسه يكلمها ؟ ما زال البعض ير المسيح نبياً و هو الإله يكلمهما.المسيح ليس نبى مثل الأنبياء. المسيح يقول عما سيكون لأن كل شيء مكشوف و عريان قدامه .كل الأنبياء تنبأوا من الله أما المسيح فتنبأ من نفسه فلا نساويه بالأنبياء. هو مصدر المعرفة والطريق و الحق و الخلاص و الحياة.عارف كل شيء فإقبلوه كإبن الله و ليس كنبى. - السجود للمسيح بالروح القدس ينبوع الحياة يفجر فى القلب نهراً لا يتوقف عن تدفق المحبة. لا سجود مقبول من غير المحبة.لله و الناس.الروح القدس هو الذى يغير طبيعة الجاهل إلى إبن لله على صورة المسيح يسوع .لنتوقف عن شكليات العبادة و المحبة باللسان .لنتوقف عن السجود لإله لا نعرفه و نبدأ السجود للذى عرفناه و لمسته أيدينا . لنسجد بالروح و نعبد بالروح فنصبح حسب إرادة الله المسيح الحى. المسيا الذى إنتظرته البشرية ليحييها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|