![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لِماذا تَنظُرُ إلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيكَ؟ والخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ أَفَلا تأبَهُ لَها؟ "الخَشَبَةُ" في الأصْلِ اليُونَانِيِّ (δοκός فتُشِيرُ إِلَى الدِّعَامَةِ الخَشَبِيَّةِ الرَّئِيسِيَّةِ فِي البِنَاءِ، وَهِيَ تُرْمِزُ إِلَى الذَّنْبِ الكَبِيرِ وَالخَطَإِ الفَادِحِ، حَيْثُ تُشْبِهُ عَارِضَةَ الخَشَبِ الَّتِي تُوضَعُ كَجِسْرٍ لِبِنَاءِ سَقْفِ البَيْتِ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا يَرَاهَا الإِنْسَانُ فِي عَيْنِهِ، بَلْ يَتَوَقَّفُ عِنْدَ القَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَهَكَذَا يَظْلِمُهُ. يُبَيِّنُ الفَرْقُ العَظِيمُ بَيْنَ القَذَى وَالخَشَبَةِ قُبْحَ مَا يَأتِيهِ المُرْتَكِبُ الذُّنُوبَ الفَظِيعَةَ مِنْ دِينُونَتِهِ لِلْمُقْتَرِفِ الذُّنُوبَ الصَّغِيرَةَ. ويُعلِّقُ القِدِّيسُ كِيرِلُّسُ الكَبِيرُ: "كَيْفَ يُمْكِنُكَ رُؤْيَةُ القَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ الغَيْرِ وَبِعَيْنِكَ خَشَبَةٌ تَحْجُبُ الرُّؤْيَةَ فَلَا تَرَى شَيْئًا؟". يَقُولُ يَسُوعُ لَنَا كَمَسْؤُولِينَ وَقَادَةِ الكَنِيسَةِ عَبرَ هَذِهِ الآيَةِ أَنْ نَتَبَصَّرَ أَوَّلًا فِي ذَوَاتِنَا وَنَنْظُرَ فِي أَعْمَاقِ حَيَاتِنَا وَدَاخِلِيَّةِ نُفُوسِنَا وَنَنْتَقِدَ ذَوَاتِنَا قَبْلَ أَنْ نَكْشِفَ أَخطَاءَ الغَيْرِ وَقَبْلَ أَنْ نُحَسِّنَ أَوْضَاعَ الآخَرِينَ عَلَى خُطَى اللهِ:"فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُرْسِلِ ابْنَهُ إِلَى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَمَ بَلْ لِيُخَلَّصَ بِهِ العَالَمُ" (يُوحَنَّا 3: 17). |
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|