
22 - 10 - 2025, 02:55 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
39 وضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: ((أَيَستَطيعُ الأَعمى أَن يَقودَ الأَعمى؟ أَلا يَسقُطُ كِلاهُما في حُفرَة؟ 40 ما مِن تِلميذٍ أَسمى مِن مُعَلِّمِه. كُلُّ تِلميذٍ اكتَمَلَ عِلمُه يَكونُ مِثلَ مُعَلِّمِه. 41 لِماذا تَنظُرُ إِلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيكَ؟ والخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ أَفَلا تأبَهُ لَها؟ 42 كَيفَ يُمكِنُكَ أَن تَقولَ لأَخيكَ: يا أَخي، دَعْني أُخرِجُ القَذى الَّذي في عَينِكَ، وأَنتَ لا تَرى الخَشَبَةَ الَّتي في عَينِكَ؟ أّيُّها المُرائي، أَخرِجِ الخَشَبَةَ مِن عَينِكَ أَوَّلاً، وعِندَئذٍ تُبصِرُ فتُخرِجُ القَذى الَّذي في عَينِ أَخيك. 43 ما مِن شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثَمراً خَبيثاً، ولا مِن شَجَرةٍ خَبيثَةٍ تُثمِرُ ثَمراً طَيِّباً. 44 فكُلُّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها، لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب. 45 الإِنْسانُ الطَّيِّبُ مِنَ الكَنْزِ الطَّيِّبِ في قَلبِه يُخرِجُ ما هُوَ طَيِّب، والإِنْسانُ الخَبيثُ مِن كَنزِه الخَبيثِ يُخرِجُ ما هو خَبيث، فمِن فَيضِ قَلبِه يَتَكَلَّمُ لِسانُه.
يُوَجِّهُ السَّيِّدُ المَسِيحُ تَعْلِيمَاتِهِ إِلَى أَتْبَاعِهِ، وَيَدْعُو المَسْؤُولِينَ مِنْهُمْ بِوَجْهٍ خَاصٍّ إِلَى التَّعَامُلِ مَعَ إِخْوَتِهِمْ بِدُونِ رِيَاءِ العَيْنِ وَرِيَاءِ القَلْبِ وَاللِّسَانِ. الرِّيَاءُ اسْمٌ مُشْتَقٌّ مِنْ مَصْدَرِ الرُّؤْيَةِ، وَهُوَ القِيَامُ بِالأَعْمَالِ وَالإِتْيَانُ بِهَا فِي سَبِيلِ الحُصُولِ عَلَى إِعْجَابِ النَّاسِ. وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ، فَإِنَّ الرِّيَاءَ يَتَمَثَّلُ فِي كَوْنِ ظَاهِرِ العَمَلِ سَلِيمًا، لَكِنَّ الدَّوَافِعَ وَالنَّوَايَا البَاطِنَةَ غَيْرُ سَلِيمَةٍ، وَيَكُونُ الهَدَفُ مِنْهُ الحُصُولَ عَلَى ثَنَاءِ النَّاسِ وَحَمْدِهِمْ وَإِعْجَابِهِمْ.
مُعَامَلَةُ الإِخْوَةِ تَفْرِضُ تَصَرُّفًا أَسْمَى مِنْ ذَلِكَ، وَبِالتَّحْدِيدِ تَطَابُقًا بَيْنَ أَعْمَالِ الإِنْسَانِ وَأَفْكَارِهِ، وَعَدَمَ تَنَاقُضٍ بَيْنَ سُلُوكِهِ الظَّاهِرِ وَفِكْرِهِ البَاطِنِيِّ، وَبَيْنَ أَقْوَالِهِ وَسُلُوكِهِ، وَإِلَّا فَهُوَ مُنَافِقٌ. لِذَلِكَ، يَجِبُ أَنْ يَتَجَاوَبَ سُلُوكُنَا مَعَ شُعُورِنَا الدَّاخِلِيِّ، وَأَنْ تَصْدُرَ شَعَائِرُنَا الدِّينِيَّةُ عَنْ إِيمَانِنَا الوَطِيدِ.
|