لقد كان ما اعتذروا به نابعًا من مشاعرهم المتبلدة، ربما تعللوا بالمقاومة التي أظهرها السامريون، لكن هذه المقاومة تصبح واهية ولا قيمة لها لو كانوا في إيمانهم البسيط مُتكلين على الرب، فعندما بدأوا حسنًا، حيث أقاموا المذبح في مكانه، كان عليهم رعب من شعوب الأراضي ( عز 3: 3 ). لم يحاولوا أنفسهم، لكن قلبهم تحوَّل إلى الرب متمثلاً في المذبح الذي بُني في مكانه. فكان فكرهم الأول وغرضهم هو الرب، الذي وضعوه بينهم وبين الصعوبات التي يثيرها الأعداء ضدهم.