![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً. ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً. "خَائِنٍ" فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ ἄδικος (مَعْنَاهَا: ظَالِمٌ)، وَتُشِيرُ حَرْفِيًّا إِلَى مَنْ لَيْسَ بَارًّا. فَإِنْ كُنَّا غَيْرَ جَدِيرِينَ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى الغِنَى الأَرْضِيِّ، فَلَسْنَا جَدِيرِينَ أَيْضًا بِالكُنُوزِ الفَائِقَةِ لِمَلَكُوتِ الرَّبِّ. تَهْدِفُ هَذِهِ الآيَةُ إِلَى إِبْعَادِ كُلِّ سُوءِ فَهْمٍ، فَالمَثَلُ لَيْسَ تَشْجِيعًا عَلَى الغِشِّ أَوِ الخِيَانَةِ، بَلْ هُوَ دَعْوَةٌ لِلأَمَانَةِ الكَامِلَةِ حَتَّى فِي أَبْسَطِ التَّفَاصِيلِ وَأَدَقِّهَا، لِنَكُونَ جَدِيرِينَ بِالكُنُوزِ السَّمَاوِيَّةِ الَّتِي هِيَ أَثْمَنُ وَأَغْلَى مِنْ كُلِّ غِنًى أَرْضِيٍّ. الأَمَانَةُ فِي القَلِيلِ هِيَ مِفْتَاحُ الأَمَانَةِ فِي الكَثِيرِ. وَمَنْ يُثْبِتُ أَمَانَتَهُ فِي الأُمُورِ البَسِيطَةِ، يُعْطِيهِ اللهُ الكَنُوزَ الأَبَدِيَّةَ، لِأَنَّ الغِنَى الحَقِيقِيَّ لَيْسَ مَا فِي الأَرْضِ، بَلْ مَا فِي السَّمَاءِ. |
![]() |
|