![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إذ يبلغ موسى النبي إلى التمتع بالإرادة المقدسة كأعظم بركة يقول: "فلتأتِ على رأس يوسف وعلى قمة نذير اخوته" [16]. هذه عن بركات الثمار الروحية المتزايدة أما عن بركة القوة فيراه النبي كالثور البكر الذي كان رمزًا للعظمة الملوكية. إنه قوي وقادر أن ينال النصرة على الشعوب إلى أقاصي الأرض. لقد جاء يشوع بن نون قائد الشعب إلى أرض الموعد وعلى يديه تمت النصرات المتوالية حيث طرد كل الكنعانيين واستلم أرض الموعد، وهو من سبط أفرايم بن يوسف. في إفرايم وجدت المدينة الملوكية لمملكة إسرائيل أو مملكة الشمال. ومن منسى خرج جدعون ويفتاح ويائير القضاة، الذين كانوا زينة بلدهم ومملوءين بالبركة والقوة. يرى البعض أنه شبه بالثور البكر، لأن يوسف نال البكورية التي فقدها رأوبين (1 أي 5: 1)، ولأن باشان التي هي من نصيب منسى كانت مشهورة بالثيران والبقر (مز 22: 12). كان الثور عند اليهود من أهم الحيوانات من أجل أنه كان مقبولًا لدى الله من بين الحيوانات التي تقدم ذبيحة لله، ولأجل نفعه في الأعمال الزراعية، خاصة في حرث الأرض. قرناه يشبهان قرني الرئم لينطح ويغلب. فقد اتسم سبط أفرايم بالقوة. هذا ومن جانب آخر فإن قرناه يحملان جمالًا خاصًا، ويشيران إلى القوة والسلطة (مز 75: 5، 10؛ 89: 17، 24؛ 112: 9؛ دا 8: 3؛ لو 1: 69؛ رؤ 17: 3). أعطى لإفرايم الربوات ولمنسى الألوف وذلك كما تنبأ يعقوب أن الأصغر إفرايم يكون أعظم من الأكبر (تك 48: 19)، وقد تحقق ذلك كما جاء في تعداد الشعب (عد 1: 33-35). |
|