الأحاديث التي تعزِّز العلاقة مع مختلف أجزاء الشخصية:
حينما تلاحظ أنَّك في حالةٍ عاطفيَّةٍ بشعة -مثل التي تُحِس بها حينما تشعر بالقلق، أو الغضب، أو الإحباط- يعزِّز البحث في شخصيتك عن الجوانب التي لا تجمعك بها علاقةٌ وثيقة، والتعامل معها تعاملاً مُحايداً كما لو أنَّها جوانب منفصلةٌ عنك؛ القدرةَ على الحديث مع النفس بطريقةٍ إيجابيةٍ فيها الوضوح، والتعاطف، والهدوء.
يتيح لك التعامل مع هذه الجوانب التفكير في مصدرها، فعوضاً عن تجنُّبها أو تجاهلها أو تهميشها، من الهامِّ أن تعترف بوجودها بعباراتٍ مثل: "مرحباً أيُّها الإحباط، أرى أنَّك نشيطٌ اليوم"؛ إذ تعيد عبارات الإقرار البسيطة هذه الاسترخاء إلى تلك الجوانب، حتَّى تتمكَّن من مواجهة المِحن الحقيقية مهما كان سببها.
تُحوِّل هذه المسافة النفسية الأفكار السلبية التي تشغل الدماغ إلى أفكارٍ إيجابية، وهي المرحلة التي تكون فيها هادئاً، وصافي الذهن، ومُتعاطفاً، وتؤدِّي عملك بكفاءة، وتتحلَّى بمزيدٍ من الثقة والشجاعة.