![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أربعة رجال بُرْصٍ ومشاركة إخوتهم معهم 9 ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ، فَإِنِ انْتَظَرْنَا إِلَى ضَوْءِ الصَّبَاحِ يُصَادِفُنَا شَرٌّ. فَهَلُمَّ الآنَ نَدْخُلْ وَنُخْبِرْ بَيْتَ الْمَلِكِ». 10 فَجَاءُوا وَدَعَوْا بَوَّابَ الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا دَخَلْنَا مَحَلَّةَ الأَرَامِيِّينَ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ وَلاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ، وَلكِنْ خَيْلٌ مَرْبُوطَةٌ وَحَمِيرٌ مَرْبُوطَةٌ وَخِيَامٌ كَمَا هِيَ». 11 فَدَعَا الْبَوَّابِينَ فَأَخْبَرُوا بَيْتَ الْمَلِكِ دَاخِلًا. ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَناً. هَذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ، وَنَحْنُ سَاكِتُونَ! فَإِنِ انْتَظَرْنَا إِلَى ضُوءِ الصَّبَاحِ، يُصَادِفُنَا شَرٌّ. فَهَلُمَّ الآنَ نَدْخُلْ وَنُخْبِرْ بَيْتَ الْمَلِكِ. [9] لم يكن ممكنَا لأربعة من عامة البرص معزولين عن المجتمع أن يتمتعوا بغنائم العدو دون أن يخبروا بهذا العمل الإلهي. إنهم يقدمون دعوة لكل مؤمنٍ – سواء كان كاهنًا أو من الشعب – أن يشهد للآخرين عن عمل الله وعطاياه، لكي يختبر الكل ويتذوقوا ما يتمتع هو به. يليق بنا أن نترنم قائلين: "الْيَوْمُ... يَوْمُ بِشَارَةٍ، وَنَحْنُ سَاكِتُونَ!" [9]. يجب علينا ألا ننتظر حتى طلوع الفجر، بل نسرع وسط الظلام، لنكرز بالخبر. اعتبر الرجال البرص أن صمتهم عن تقديم أخبار مُفرِحة لبيت ملك إسرائيل شر يعاقبهم عليه الرب. صوت هؤلاء البرص يوبخنا إنْ تراخينا عن نشر كلمة الخلاص، إذ قالوا: "هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ، فَإِنِ انْتَظَرْنَا إِلَى ضَوْءِ الصَّبَاحِ يُصَادِفُنَا شَرٌّ. فَهَلُمَّ الآنَ نَدْخُلْ وَنُخْبِرْ بَيْتَ الْمَلِكِ!" اتَّسم هؤلاء الرجال البرص بالحكمة، إذ لم يستسلموا لحالة الإحباط، بل بروح الرجاء انطلقوا إلى معسكر الأعداء بقوة، وعندما وجدوا فيضًا من الخيرات، انطلقوا بروح المحبة إلى المشاركة، ففتحوا الباب لكل الشعب! عندما قرروا التسلُّل إلى محلة الأراميين بسبب الجوع الشديد، ووجدوا المحلة فارغة من الجند، وقد تركوا الطعام والشراب وكل ما لديهم حتى الحيوانات، أكلوا وشربوا، ثم قالوا: [اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون، ليس حسنًا أن نبقى هكذا حتى الصباح]. بحبهم لإخوتهم لم يقبلوا ان ينتظروا حتى الصباح، بل التقوا مع بواب المدينة ليخبر الملك عما حدث، فيتمتع الكل بما تمتعوا به. النفس التي تختبر عذوبة الحياة مع المسيح فتشبع وترتوي بعد الجوع والعطش، لا تستريح حتى تُبَشِّر الكل بالفرح الحقيقي، ليختبروا ويذوقوا عذوبة الحياة الأبدية في الرب. v وإن كان (منظر) الأربعة البرص مكروهًا، إلا إذا عرفنا أنهم خلال الرمز يُعلنون عن الأخبار المُفرِحة لسكان مدينتهم. إنهم لا يسيئون إلى الرمز، بل بالصدق يشيرون إلى الأربعة إنجيليين القديسين. بالحقيقة يلزمنا أن نضع في أذهاننا أنه خلال أسفارهم عُرفتْ نعمة مخلصنا ومصدر الحياة يسوع المسيح، ووُهبت الحرية لكل البشر حسب الخطة الإلهية. هكذا كان هؤلاء الذين كانت أجسادهم برص، مشرقين في الداخل ببهاء برِّهم. بالإضافة إلى ذلك يمثلون رمزيًا لموقف الرسل في البداية، إذ كان البرَص قد أفسد جلدهم. وإنما هم أيضًا يمثلون في الحقيقة أن داخلهم كان مُزَيَّنًا بالسلوك البار، لأن الإنسان القديم تغيَّر بحلول الروح القدس وتجدَّد. لقد ارتدوا الثوب المُشرِق بألوان السماء، وقد أُرسلوا لكي يُظهِروا أعمال يديّ الله. القديس مار أفرام السرياني إِنَّنَا دَخَلْنَا مَحَلَّةَ الأراميِّينَ، فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ، وَلاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ، وَلَكِنْ خَيْلٌ مَرْبُوطَةٌ وَحَمِيرٌ مَرْبُوطَةٌ وَخِيَامٌ كَمَا هِيَ. [10] غالبًا ما نادى البرص بجوار الباب، فاستيقظ حارس باب المدينة أو تنبَّه إليهم يسألهم ما الخبر. فَدَعَا الْبَوَّابِينَ، فَأَخْبَرُوا بَيْتَ الْمَلِكِ دَاخِلاً. [11] يُقدِّم لنا القديس مار يعقوب السروجي صورة رائعة للوليمة التي قدَّمها الله لشعبه خلال البُرْص المطرودين خارج الأسوار! v تدبير بيت الله صنع عجبًا، فأتت البشارة للشعب بواسطة أناس بُرصٍ. ذهبوا وأتوا بالرجاء الصالح للشعب المُحاصَر، فسُمعتْ الأخبار السارة من كل الأفواه. فتحت المدينة المحاصرة أبوابها وأنارت ساحاتها، ورقصت حين رأت أمانًا وشبعًا وفرح القلب. اغتنى الأغنياء، ونهب الفقراء، وشبع الجياع، واستنار وجه الشعب كله الذي كان مظلمًا. انفرج قلب النساء اللواتي أكلن أحباءهن، ونسين الجوعَ حين خرجن، فوجدن الشَبَعَ العظيم. تَنَعَّمَ الشعب المُحاصَر بالسلب الذي وجده، وتمتَّع بأطعمة الأراميين. تَنَعَّم المُعَذَّبون الذين خرجوا من ضيق الجوع العظيم بالخبز والخمر والزيت والعسل. صار معسكر الأراميين مثل وليمة، وتَنَعَّم عليها صغار النفوس بالشَبَعِ الذي وجدوه. كل المؤونة التي جمعها الأراميون، أدخلها محتاجو السامرة، وحملوها باجتهادٍ. أكلوا وشبعوا، وما فضل منهم بدأوا يبيعونه، وأقاموا عيدًا دعا إليه أليشع. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|