اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مورا مرمر
"الذي احبنا،وقد غسلنا من خطايانا بدمه"
|
الصليب يعلن محبة الله
إن أردنا أن نعرف محبة الله علينا أن نذهب إلى الجلجثة. ترى هل نستطيع أن نتطلع إلى منظر الصليب ونقول إن الله لا يحبنا؟ إنّ محبة الخالق لم تُعلن بوضوح أكثر من ذلك الإعلان الذي تمّ على الصليب. ما الذي دفع الآب أن يضحي بالابن؟ ما الذي دفع المسيح أن يموت، ما لم تكن المحبة؟. {ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه}، لكنّ المسيح ضحى بحياته لأجل أعدائه، لقد بذل نفسه فداءً عنك وعني وعن قاتليه ومبغضيه، لذلك فالروح التي يرفرف على الصليب المقام فوق رابية الجلجثة هو روح المحبة. عندما كانوا يستهزئون به ويسخرون منه ماذا قال؟، {يا أبتاه اغفر لهم}، هذه هي المحبة. إنّه لم يطلب ناراً من السماء لتهلكهم، لكن لم يكن في قلبه من جهتهم سوى المحبة.