
23 - 09 - 2025, 12:06 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تَنبُعُ أهميّةُ الشَّهادةِ في إنجيلِ يوحنّا: "جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنُّور، فَيُؤمِنَ عن شَهادَتِه جَميعُ النّاس" (يوحنّا 1: 7). لدَينا في كلماتِ الكتابِ المقدّس كُلُّ شَهادةٍ نَحتاجُ إليها لِنُؤمِنَ أنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله الذي به نَلنا الحياةَ الأبدية. وبهذا الإيمانِ، يَدخُلُ المسيحيّون في اتّحادٍ وثيقٍ بالمسيحِ القائمِ من بينِ الأموات (يوحنّا 17: 20).
فيسوعُ يُعلِن أنَّ الإيمانَ لا يقومُ بعد اليوم على العِيان، بل على شَهادةِ الذينَ عاينوا ورأَوا. وقدِ اختارَهُم هو ليكونوا شهودًا له، كما جاء في أعمالِ الرُّسل: "فَيَسوعُ هذا قد أَقامَهُ الله، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرسل 2: 32).
وأمّا الأدلّةُ الحسيّةُ فليست كافيةً للإيمان. وفي هذا السياق، كتب بولسُ الرّسول عن إِبراهيم: "هو أَبٌ لَنا عندَ الذي بِه آمَنَ... آمَنَ راجِيًا على غيرِ رَجاء، فأَصبَحَ أَبًا لعددٍ كبيرٍ مِن الأُمم... فلِهذا حُسِبَ له ذلك بِرًّا. ولَيس مِن أَجْلهِ وَحده كُتِبَ حُسِبَ له، بل مِن أَجْلِنا نحنُ أيضًا، الذينَ يُحْسَبُ لنا الإِيمانُ بِرًّا، لأَنّنا نُؤمِنُ بمَن أَقامَ مِن بينِ الأمواتِ يسوعَ ربَّنا، الّذي أُسلِمَ إلى الموتِ مِن أَجْلِ زلّاتِنا، وأُقيمَ مِن أَجْلِ بِرِّنا" (رومة 4: 17–25).
|