![]() |
الّذي عَرَفَ الْمَسيحَ بِحَق، لا يُمكِنُهُ أَنْ يَعرفَ مَعاني الانتقامِ
https://upload.chjoy.com/uploads/168492186174131.jpg في رِسَالتِهِ إلى أَهلِ قولسّي، يَقولُ القدّيسُ بولس: ﴿اِصْفَحوا بَعضُكُم عَنْ بَعضٍ... فَكَما صَفَحَ عَنكُمُ الرّب، اِصْفَحوا أنتُم أيضًا﴾ (قو 13:3). فَمغفِرَةُ اللهِ لَنَا، تَظَلُّ دومًا الْمِعيارَ والْمَرجِعيّة، في صَفْحِنَا وَمَغفِرتِنا بَعضُنا لِبَعض! وَهُنا نَستَطيعُ أَنْ نَفهمَ سؤالَ بُطرسَ للْمسيح: ﴿كَمْ مَرّةً يُخطِأُ إليَّ أَخي وأَغفِرَ لَهُ؟ أَسَبعَ مَرَّات﴾ (متّى 21:18). وَكَأنَّهُ يَطلبُ مِن الْمَسيحِ "تَشريعَ الانتِقام"، بَعدَ دَرَجةٍ مُعيَّنَةٍ مِنَ الأخطَاء. وَلكنَّ جَوَابَ الْمَسيحِ أَتَى مُغايِرًا لِتَوَقُّعاتِ بُطرس: ﴿لا أقولُ لَكَ سَبعَ مرّات، بَل سَبعينَ مرّةً سَبعَ مَرّات﴾ (متّ 22:18). فالّذي عَرَفَ الْمَسيحَ بِحَق، لا يُمكِنُهُ أَنْ يَعرفَ مَعاني الانتقامِ والضّغينَةِ وَالعَدَاوَةِ وَالحقد! |
الساعة الآن 08:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025