![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة للرحمة لا مجرد وسيلة للربح في عام 2013، استطاعت فتاة كندية تبلغ من العمر 15 عامًا تُدعى آن ماكوسنسكي أن تخطف أنظار العالم بابتكار بسيط لكنه عبقري، يحمل بين طياته رسالة إنسانية وأملًا في مستقبل أكثر استدامة. أطلقت عليه اسم "المصباح الأجوف"، وهو مصباح لا يحتاج إلى بطاريات أو شحن، بل يعتمد فقط على حرارة جسد الإنسان. جاء الإلهام من قصة مؤثرة: صديقة لآن كانت تعيش في الفلبين، وتُعاني من انقطاع الكهرباء المتكرر، مما كان يمنعها من أداء واجباتها المدرسية ليلاً. تأثرت آن كثيرًا بهذه القصة، وقررت أن تفعل شيئًا حقيقيًا لمساعدتها – ليس بالكلمات، بل بالعلم. ابتكرت آن مصباحًا يعتمد على التأثير الحراري الكهربي، عند إمساك المستخدم للمصباح، تقوم حرارة اليد بتسخين أحد جانبي البلاطات، بينما يسمح التصميم المجوف للهواء البارد بالمرور من الوسط لتبريد الجانب الآخر. هذا الفرق الحراري يُولد طاقة تكفي لتشغيل مصباح led لأكثر من 20 دقيقة، من حرارة اليد فقط. كان الابتكار أكثر من مجرد فكرة تقنية؛ كان رسالة إنسانية. المصباح صُمم كحل منخفض التكلفة ومستدام للأشخاص في البيئات التي تفتقر للكهرباء أو الموارد، وكان سعر المواد الأولية للنموذج الأولي حوالي 26 دولارًا فقط. على الرغم من أن المصباح لا ينتج ضوءًا قوياً مقارنةً بالمصابيح الحديثة، إلا أن آن حصلت على براءة اختراع للتصميم وكانت تجري مفاوضات لتسويقه تجاريًا. قصة آن ماكوسينسكي ليست مجرد حكاية عبقرية شابة، بل عن تعاطف إنساني حقيقي وإيمان بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة للرحمة لا مجرد وسيلة للربح. ابتكارها البسيط أضاء حرفيًا ظلامًا حقيقيًا في حياة من لا يملكون كهرباء، وحمل رسالة أمل بأن العلم يمكن أن يغير حياة الناس ويجعل العالم أكثر عدلاً واستدامة. |
![]() |
|