منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 05 - 2012, 06:39 AM   رقم المشاركة : ( 21 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

خطاب الرئيس جمال عبد الناصر فى عهد البابا كيرلس السادس

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116

كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى كنيسة الأقباط الأرثوذكس بالمنصورة



9/4/1953
أيها المواطنون الأعزاء:
أشكركم من كل قلبى على هذا الترحيب الذى كنت أنتظره وأتوقعه؛ فإننا جميعاً نمثل مصر العزيزة التى نتمنى لها دائماً المستقبل الراقى والقوة والعظمة، وحتى تسير مصر فى طريقها يجب أن نتمثل بشعار الحركة وهو الاتحاد والنظام والعمل، وكلنا متحدون ولله الحمد. أشكركم وأرجو أن يديم الله علينا الاتحاد فهو سبيلنا إلى أهدافنا.



موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:40 AM   رقم المشاركة : ( 22 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

كلمة الرئيس جمال عبد الناصر فى زيارته لمطرانية الأقباط الأرثوذكس فى بنى سويف

15/8/1953

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


مواطنى الأعزاء:
إنى أحب دائماً أن أقول مواطنى الأعزاء؛ لأننا سواء فى هذا الوطن، لا فرق بين مسلم وقبطى، لأن رصاص العدو المستعمر لا يفرق بين مسلم وقبطى، وإنما يهدف إلى قلب كل مواطن، فإننا كلنا أبناء وطن واحد، وإذا ارتقى ذلك الوطن فسنرتقى، وإذا انتكس هذا الوطن فسننتكس؛ ولهذا ندعو دائماً للاتحاد.



موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:42 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

كلمة البكباشى جمال عبد الناصر فى كنيسة الأقباط الأرثوذكس بالسويس
3/11/1953


موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116



أيها المواطنون:

إن هذه المواكب الوطنية تَجاوب صحيح لما يوجد فى قلوبنا نحوكم، وإننا - بإذن الله - إذا استطعنا أن نحكم عواطفنا إلى حين، فإننا سنصل حتماً إلى أهدافنا رضى أم أبى المستعمرون.





كلمة الرئيس جمال عبد الناصر فى كنيسة مارى جرجس بطنطا
31/12/1953
إننا لا نفرق بين مواطن وآخر؛ لأننا فى الجيش لم نفرق بين مسيحى ومسلم، وفى حرب فلسطين لم تفرق القنابل بين مسلم ومسيحى. وترحم على الصاغ القبطى فؤاد نصر هندى شهيد الوطن فى فلسطين الذى اندفع فى قوة واستشهد فى سبيل مصر باعتباره مصرياً فقط لا مسيحياً، والرصاص فى الميدان يتجه إلى قلوب الجميع. إننى أؤكد لكم أننا جميعاً أبناء وطن واحد، نعمل لصالح الوطن وكرامته، وإننا متحدون نعمل لعزة الوطن وحرية البلاد.


كلمة الرئيس جمال عبد الناصر فى وفد رجال الدين الأرثوذكس من سوريا

22/2/1956
إنه لمن دواعى غبطتى أن أتقبل من قداسة الأب الموقر بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس هذه الرسالة الأخوية الكريمة مقرونة بقلادة الرسولين بطرس وبولس. وهى إن رمزت إلى شىء فإلى التعاطف والترابط، وإن دلت على شىء فعلى المحبة الوطيدة والمودة الأكيدة بين القطرين الشقيقين والشعبين الصديقين.
وإنه ليسرنى غاية السرور أن أغتنم هذه الفرصة؛ لأبعث إلى قداسة البطريرك الموقر بأخلص الشكر القلبى، مقروناً بخير ما أتمناه لإخواننا السوريين الأعزاء من ازدهار وتقدم ورخاء، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى أن نحقق لقطرينا العزة الكاملة والحرية الشاملة.




كلمة الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة إرساء حجر الأساس لدير الراهبات بحلب

18/2/1960

يسعدنى أن ألتقى بكم فى هذه المناسبة الخيرة، وأذكر حينما قرأت الخطاب الذى وصلنى من رئيس الجمعية للمشاركة فى وضع حجر الأساس لهذا الدير؛ وَعَدت فى هذا الوقت، وكان الرد بالوعد بأننى سأشترك فى أول زيارة لى لحلب، وكان هذا هو تعبيراً عن التقدير للعمل الطيب والعمل الخيّر الذى يعم على أبناء الوطن جميعاً.
وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالمثل العليا الإنسانية والأخلاقية التى تعبر عنها هذه الأعمال الجليلة؛ لأنها فعلاً أساس للمجتمع الاشتراكى الديمقراطى التعاونى المبنى على الإخاء والمحبة، وعلى أن يتضامن الفرد مع أخيه. وهذا الأساس الذى تقوم به هذه الجمعية فى جميع الميادين إنما نريد أن نعممه فى جميع أنحاء الوطن، وفى جميع المجتمعات؛ حتى يكون هناك تكافل بين الأخ وأخيه، وحتى يكون هناك اهتمام بالعجزة وباليتامى، وحتى تكون الناحية الاجتماعية ناحية مُغطاة من الدولة ومن الشعب، حتى يشعر كل فرد من أبناء هذه الأمة أنه يشعر بالرفاهية، ويشعر بالحياة العزيزة منذ مولده حتى ينهى مدته فى هذه الدنيا.
وهذه الرسالة التى تقوم بها هذه الجمعية هى مثل لنحتذيه؛ حتى نستطيع فعلاً أن نبنى الوطن الذى نريد، الوطن القائم على المحبة وعلى التضامن وعلى الإخاء، والوطن المبنى على عدم التفرقة، والوطن الذى يبنى على عدم التفرقة إنما هو الوطن القوى المتين. وقد حاول أعداؤنا دائماً أن يبثوا الفرقة بين صفوفنا، بين صفوف الوطن الواحد لينفذوا فى وطننا، وينفذوا فى بلدنا، ولكنى كنت دائماً أقول لإخوتكم فى مصر: إن رصاص الأعداء أو قنابل الأعداء لا تفرق بين مِلة ومِلة، أو بين دين ودين، أو بين عقيدة وعقيدة، ولكنها تجمع أبناء الوطن الواحد تحت علم واحد؛ فإن القنابل التى نزلت على بورسعيد لم تفرق بين المسلم والمسيحى، ولم تفرق بين المذهب والمذهب، ولكنها كانت تستهدف أبناء الوطن باعتبارهم عربا تجمعهم الراية.. راية الجمهورية العربية المتحدة، أو الراية المصرية فى هذا الوقت، أو الراية السورية فى هذا الوقت.
هذا هو إيمانى، وتلك هى عقيدتى، وكنا فى حرب فلسطين، وكانت تجمعنا كتيبة واحدة - نحن المسلمين والمسيحيين - ولم يكن الرصاص الذى يوجه إلينا يفرق بين المسلم والمسيحى، ولكنا كنا جميعاً نحارب فى فلسطين من أجل العرب ومن أجل العروبة، ومن أجل إنقاذ العرب ومن أجل إنقاذ العروبة، وكان اللاجئون الذى يهربون من الطغيان الصهيونى إلى صفوفنا لا تفرقة بينهم - بين المسلم والمسيحى - لأن العروبة هى التى كانت تجمع الجميع، وكما كنا نشعر فى كل وقت فإن الدين لله والوطن لكل فرد من أفراده. والله يوفقنا ويوفقكم دائماً إلى ما فيه خير وطننا.




موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:44 AM   رقم المشاركة : ( 24 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

كلمة الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة

24/7/1965

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


أيها الإخوة :

يسرنى أن أشترك معكم اليوم فى إرساء حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة. وحينما تقابلت أخيراً مع البابا فى منزله فاتحته فى بناء الكاتدرائية، وأن الحكومة مستعدة للمساهمة فى هذا الموضوع. ولم يكن قصدى من هذا فعلاً المساهمة المادية فالمساهمة المادية، أمرها سهل وأمرها يسير، ولكنى كنت أقصد الناحية المعنوية.
هذه الثورة قامت أصلاً على المحبة وعلى الخير، ولم تقم أبداً بأى حال من الأحوال على الكراهية أو على التعصب. هذه الثورة قامت من أجل مصر ومن أجل العرب جميعاً. هذه الثورة قامت وهى تدعو للمساواة ولتكافؤ الفرص؛ والمحبة والمساواة وتكافؤ الفرص من أول المبادئ التى نادت بها الأديان السماوية، لأننا بالمحبة والمساواة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نبنى المجتمع الصحيح، المجتمع السليم الذى نريد والذى نادت به الأديان.
نادى الدين المسيحى ونادى الدين الإسلامى بالمحبة، ونادى الدين المسيحى ونادى الدين الإسلامى بالمساواة وتكافؤ الفرص، نادوا بالعمل من أجل الفقراء، ومن أجل المساكين، ومن أجل العاملين.. استنكرت الأديان الاستغلال بكل معاينة، والاستعباد بكل معانيه، وكلنا نعلم أن المسيح عليه السلام كان ضحية للاستعباد والذل؛ استعباد الاحتلال الرومانى، وذل الاحتلال الرومانى، وتحمل من العذاب ما لم يتحمله بشر.
كلنا نعلم هذا، ولكنه تحمل هذا فى سبيل رسالته السماوية، وفى سبيل نشر الدعوة؛ لأن هذا العذاب وهذا الأمل جعل منه المثل الأعلى فى كل بقاع العالم.
وبعد هذا خرج المسيحيون فى كل العالم يدعون للدين الإلهى، ويتقبلون العذاب بصبر وإيمان، وكان دائماً لسانهم يدعو - رغم العذاب - إلى المحبة وإلى الإخاء.
أيها الإخوة:
على مر العصور وعلى مر الأيام وفى أيام الإسلام كان المسيحيون والمسلمون إخوة فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وأشار القرآن إلى ذلك.
إذن الأُخوة والمحبة بين المسلم والمسيحى قديمة من أيام محمد عليه الصلاة والسلام، وإذا كنا ندعو إلى تمكين هذه الأُخوة وهذه المحبة فإنما نعمل بما أملاه علينا الله.. لم يدعو الله أبداً إلى التعصب ولكنه دعى إلى المحبة. وحينما دخل الإسلام فى مصر استمرت المحبة بين الأقباط وبين المسلمين، لم يُحولوا عن دينهم قسراً ولا عنفاً؛ لأن الإسلام لم يعترف بالقسر، ولم يعترف بالعنف، بل اعترف بأهل الكتاب، واعترف بالمسيحيين إخوة فى الدين وإخوة فى الله.
هذا هو مفهوم الثورة للديانات؛ بالمحبة، بالإخاء، بالمساواة، بتكافؤ الفرص نستطيع أن نخلق الوطن القوى الذى لا يعرف للطائفية معنى، ولا يحس بالطائفية أبداً، بل يحس بالوطنية؛ الوطنية التى يشعر بها الجندى فى ميدان القتال. وكما قلت لكم فى أول الثورة حينما كنا فى فلسطين، فى سنة 48: كان المسلم يسير جنباً إلى جنب مع المسيحى، ولم تكن رصاصة الأعداء تفرق بين المسلم والمسيحى.
وحينما تعرضنا للعدوان فى سنة 56 وضُربت بورسعيد، هل فرقت قنابل الأعداء بين المسلم والمسيحى ؟‍! إننا جميعاً بالنسبة لهم أبناء مصر، لم يفرقوا بين مسلم ومسيحى. على هذا الأساس سارت الثورة، وكنا نعتقد دائماً أن السبيل الوحيد لتأمين الوحدة الوطنية هو المساواة وتكافؤ الفرص، كان المواطنون جميعاً لا فرق بين مواطن ومواطن؛ فى المدارس الدخول بالمجموع، مش ابن فلان ولا ابن علان، ولا مسلم ولا مسيحى، أبداً. فى الجامعة الدخول بالمجموع اللى بيجيب المجموع بيدخل، إن شاء الله يطلعوا 90% منهم أولاد غفََر، أو أولاد فلاحين أو أولاد عمال، موضوع مش بتاعنا أبداً.. احنا عندنا مساواة، مافيش فرق عندنا بين ابن الغفير ولا ابن الوزير، دا متساوى مع دا، مافيش تمييز بين مسلم ومسيحى اللى بيجيب النمر بيدخل.
يدخلوا 30% مسيحيين، 50% مسيحيين مش موضوعنا أبداً، بيدخلوا كلهم مسلمين مش موضوعنا أبداً، بيدخلوا كلهم مسيحيين مش موضوعنا أبداً.. المهم اللى يجيبوا أحسن نمر همه اللى بيدخلوا، ودى نعتقد انها شريعة العدل وشريعة المساواة.
فى التعيينات فى الحكومة فى القضاء، بالأقدمية، اللى بيجيب نمره أحسن بيروح القضاء، مانعرفش دا ابن مين ولا دا ابن مين، ولا دا دينه إيه ولا دا دينه إيه.
فى كل الوظائف نسير على هذا المنوال.
فى الترقى، جميع الترقيات فى الدولة بالأقدمية لغاية الدرجة الأولى، كل واحد بياخد دوره بالأقدمية، مافيش فرصة حتى للمتعصبين إنهم يتلاعبوا.
طبعاً دا سبيلنا، ودا سبيل الثورة، ودى الناحية المعنوية اللى أنا حبيت أبينها لكم بمساهمة الحكومة وحضورى معاكم النهارده فى إرساء حجر الأساس.
احنا كحكومة وهيئة حاكمة، وأنا كرئيس جمهورية مسئول عن كل واحد فى هذا البلد مهما كانت ديانته، ومهما كان أصله أو حسبه أو نسبه، احنا مسئولين عن الجميع، ومسئوليتنا دى احنا مسئولين عنها قدام ربنا فى يوم الحساب. طبعاً كلنا عايزين الكمال؛ والكمال لا يتحقق إلا بالنضال والكفاح. معروف عندكم المثل فى هذا فى نشأة المسيحية وفى كفاح السيد المسيح، وفى الإسلام وفى كفاح سيدنا محمد، الكمال لم يتم حتى الآن، من آلاف السنين الإنسان يطالب بالكمال ويطالب بالمثل العليا، ولكن المجتمع فيه الطيب وفيه الخبيث، فيه السليم وفيه غير السليم.
طبيعى هذه هى المثل اللى احنا بننادى بها والمبادئ، ولكن لابد أن نجد أمامنا مشاكل وعقبات، هذه المشاكل والعقبات فى فئة المتعصبين، سواء كانوا مسيحيين أو كانوا مسلمين، بيخلقوا مشاكل، وكلنا بنعرف على الخناقات اللى بتحصل فى بعض القرى وفى بعض الأماكن، وبيطلع واحد متعصب مسلم يثير الناس، أو يطلع واحد متعصب مسيحى يثير الناس، ونبص نلاقى الإخوات ابتدوا يعادوا بعض ويخانقوا بعض. ولكن - الحمد لله - هذه الحوادث، حوادث قليلة جداً، ولكن نرجو ألا ينعكس صدى هذه الحوادث القليلة علينا وناخدها كمثل عام أبداً.
احنا علينا واجب ان احنا ندعو المتعصبين إلى الهداية؛ سواء كانوا مسلمين أو كانوا مسيحيين، علينا واجب ازاى؟ إذا وجدنا المتعصبين مسلمين وشادين، المسيحيين ما يشدوش، وإذا وجدنا المسيحيين المتعصبين وشادين، المسلمين ما يشدوش وأنا باعتبر دى قضية وطنية وقضية بناء المجتمع.. العقلاء يستطيعوا انهم يحلوا هذه المشاكل الصغيرة - أنا باتكلم فيها بصراحة - اللى بتظهر كل عدة أشهر فى مكان ناء، أو قرية صغيرة، أو مكان من الأمكنة.
طبعاً خُلق العالم وخُلق معه التعصب والمتعصبون، وسينتهى العالم وحيفضل معاه - حتى ينتهى - التعصب والمتعصبون.
دا موضوع لن ينتهى أبداً، ولكن علينا احنا ان احنا العقلاء منا، إنهم يخففوا من غلواء التعصب والمتعصبين، وباقول لكم: فيه متعصبين مسلمين وفيه متعصبين مسيحيين، ولكن المتعصب المسلم لا يمثل اتجاه المسلمين أبداً، والمتعصب المسيحى لا يمثل اتجاه المسيحيين أبداً، كل دول شواذ، ونحن نفخر ونحمد الله ان بلدنا ليست فيها طائفية أو تعصب وانقسام. اللى باتكلم عليه دا حوادث فردية صغيرة، ولكن زى ما باقول احنا عايزين الكمال؛ وعشان كده أنا باتكلم عليه بوضوح، وباتكلم عليه بصراحة.
عايزين الكمال، وعايزين الوحدة الوطنية اللى بُنيت بالدم سنة 19 وقبل سنة 19 تتدعم وتقوى، وعايزين كل واحد فى بلدنا يثق بنفسه ويثق ان البلد بلده؛ بلد المسلم وبلد
المسيحى 100%، كل واحد منهم له الفرصة المتساوية المتكاملة، الدولة لا تنظر والمجتمع لا ينظر إلى الدين، ولا ينظر إلى الأب، ولا ينظر إلى الأصل، ولكنه ينظر إلى العمل وإلى الجهد، وإلى الإنتاج، وإلى الأخلاق.
وبهذا نبنى فعلاً المجتمع الذى نادت به الأديان السماوية التى نص الميثاق على احترامها.
أرجو الله أن يدعم المحبة بين ربوع هذا الوطن، وأن يدعم الإخاء، وأن يوفقكم جميعاً.




موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:47 AM   رقم المشاركة : ( 25 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

البابا كيرلس مع الرئيس أنور السادات


موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116




عندما أراد الشعب أن يختار قائداً حكيماً يمسك بدفة الأمور ، بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، اجمع على اختيار السيد/ أنور السادات لهذه الرسالة العظيمة. وقد توجهالبابا إلى سيادة الرئيس أنور السادات على رأس وفد من الكنيسة القبطية مؤيدين ترشيح سيادته لرئاسة الجمهورية ، معبرين عن ارتياحهم لزعامته.
وقد تحدث إليهم سيادته ، معبراً عن تقديره للبابا كيرلس السادس ، ولمشاعره الوطنية ، وقال سيادته : ".. إنى اشكر قداسة البابا الذى اعرفه حق المعرفة . وقد حضرتبنفسى حفل تنصيبه. وكنت فخوراً. واعتبر هذا التأييد عوناً لى فى المهمة الملقاة على عاتقى. لقد قرأت تاريخ بلدى ، واليوم وفى حضور قداسة البابا أقول : " لقد آنالأوان لكى تأخذ كنيسة الإسكندرية مكانها كما كان عبر التاريخ .."

مرت الأيام وتثقل البابا بمرض أقعده، فأوفد سيادة الرئيس السيد دكتور محمود فوزى رئيس الوزراء وقتئذ للاطمئنان على صحته، وأمر بوضع كل إمكانيات وزارةالصحة تحت تصرف الأطباء المعالجين لقداسته، كما أمر بوضع طبيبه الخاص تحت تصرفه إذا احتاج الأمر.
وقبل وفاة البابا بيوم واحد أبدى رغبته فى الذهاب إلى السيد/ أنور السادات ليعلن تأييده لخطواته الوطنية. ولما علم الرئيس بذلك أرسل له مقدرا له مشاعره راجيا أرجاءالزيارة إلى حين أن تتحسن صحته.
ولكن البابا أرسل له برقية رائعا متنبئا بما سيأتى به الغد، إذ قال: "سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحات دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسطولكن إصرار العدو على التوسع أغلق الأبواب فى وجه محاولات بناء السلام ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع".

ولما تنيح البابا توجه السيد الرئيس إلى البطريركية مقدما العزاء، حيث قال"أنى كنت دائما أعتزز بقداسة البابا الراحل".
موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:48 AM   رقم المشاركة : ( 26 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي البابا كيرلس و دولة أثيوبيا

البابا كيرلس و دولة أثيوبيا


موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


أثيوبيا جزء غال وحبيب فى الكرازة المرقسية. دخلتها المسيحية فى القرن الرابع الميلادى على يد القديس المصرى فرومنتيوس فى عهد البابا أثناسيوس الرسولى.وظلت علاقتها وطيدة بالكرسى المرقسى منذ ذلك الوقت. كما أن الكنيسة القبطية موضع احترام وتقديس الأثيوبيين حكام ورعية.
ولكن عدو الخير لا يهدأ يريد أن يمزق الجسد الواحد ، ومع ازدياد نزعات الاستقلال الوطنى فى العالم اجمع، ومع دسائس الاستعمار، ومع الضعف الذى أصابالكنيسة القبطية فى سنيها الأخيرة التى سبقت مجىء البابا كيرلس السادس كل هذا أوهن العلاقة بين الكنيستين بحث أصبحت مهددة بالانفصام، حتى انه كان منالمحتمل ألا يصل وفد أثيوبى لحضور حفل رسامة البابا كيرلس السادس. وعلى ذلك كان من الأعمال الهامة التى اضطلع بها قداسته فى بداية حبريته هو العملعلى إيجاد صيغة جديدة للعلاقة بين الكنيستين القبطية والأثيوبية، وهو الأمر الذى كان يحتاج إلى كثير من الحكمة والمرونة.

وقد أرسل قداسته رسالة - بعد ظهور القرعة الهيكلية وقبل الرسامة - إلى جلالة الامبراطور هيلاسلاى قال فيها: ".. أبعث بهذه الرسالة إلى جلالتكم بعد أن شاءتنعمة الله واختارت ضعفى لهذا المنصب الخطير، لأنه "لا يأخذ هذه الكرامة إلا المدعو من الله كما هرون أيضاً" (عب 5: 4).
وأنى اشعر بدعوة الله وبجسامة المسئوليات التى تتطلبها رعاية النفوس أثق أن الذى دعانى هو القادر أن يعيننى على توجيه سفينة كنيسته إلى ميناء الخلاص.ويهمنى أكثر ما يهمنى أن تقوم هذه الخدمة المقدسة على الأسس المسيحية القوية من محبة وإخلاص وسلام.
ويسرنى أن اعبر لجلالتكم عن ما يكنه قلبى من حب وافر وتقدير عظيم لشعبنا الأثيوبى العزيز ، ولكنيسة مارمرقس ببلادكم المباركة. ولا شك انه متى سرتمحبة الله المسيحية الحقيقية والفهم والتقدير المتبادل، فإنه يمكن تذليل كل الصعوبات ، والوصول إلى حلول مرضية وبدء عهد جديد يساعد على توطيد هذه الرابطةالمقدسة التى طالما حاميتم عنها جلالتكم، وسهرتم على صيانتها وتوطيدها طوال حياتكم.

فكل هدفنا هو تحقيق رسالة السيد المسيح فى كنيسته وخلاص نفوس الشعب ورفعة الكنيسة. وفى سبيل ذلك تستطيع المحبة أن تعمل كل شئ وتتغلب علىالصعاب بسلام. أن احتياجات الكنيسة الأثيوبية العزيزة ستكون من أول ما سنبحثه فى المجمع المقدس إن شاء الله بعين الرعاية والتقدير بعد الرسامة، أنى واثقبأن أخوتى الآباء المطارنة والأساقفة فى الإقليم المصرى ، يقدرون معى هذه الاحتياجات التى سنقابلها بنعمة الرب ، بنفس روح المحبة لتقوية كنيسة القديسمرقس.
ومما يزيد ابتهاجى أن يشترك اخوتى ليقانا باباسات (مطران) وأساقفة أثيوبيا فى وضع أيديهم على رأس بابا الإسكندرية فى صلاة الرسامة لأول مرة فى تاريخكنيستنا، مما سيزيدنى شعوراً بعمق هذه الرابطة وقوتها. كذلك يسرنى أن توافدوا جلالتكم مندوبين عن شخصكم العزيز، وكذلك لقانا باباسات وأساقفة أثيوبياحتى يشتركوا فى هذه المناسبة التاريخية يوم الأحد 10 مايو سنة 1959.

وأنى أتطلع بعين الفرح إلى ذلك اليوم الذى ألتقى فيه بجلالتكم فى أثيوبيا العزيزة، وفى الإقليم المصرى أيضاً حتى يتم سرورنا الروحى فى الرب ...".
ثم عادل قداسة البابا فى 16 مايو 1959 - أى بعد الرسامة - وأرسل رسالة أخرى إلى جلالة الإمبراطور ، قال فيها ".. لقد تأثرنا بالغ التأثر، وقدرنا شعور الألمالذى عبرتم عنه جلالتكم فى رسالتكم الشفهية لعدم تمكنكم من الاشتراك فى حفل الرسامة.
ونحن نضرع إلى الله أن تحل نعمة روحه القدوس فترد إلى الكنيسة سلامها وطمأنينتها بروح المحبة المخلصة والتسامح التى ضمناها فى رسالتنا السابقة ".. انسىما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام " (فيلبى 3: 13). ضارعين إلى الله أن يجعل هذه الروح تسود على الكنيسة ، والعالم أجمع حتى يعم السلام والرخاء.

ونحن نقدر ونشكر للعواطف النبيلة التى أيدتموها جلالتكم نحو شخصنا الضعيف، فبهذه الروح سنتعاون جميعنا على تحقيق مقاصد السيد المسيح المقدسة فىحياتنا. ان الاحتياجات الروحية والاجتماعية المتزايدة لشعب الله فى هذه الأيام ومسئوليات الكنيسة نحوها تتضاعف يوماً بعد آخر مما يتطلب العناية بتنظيم أعمالالكنيسة الرعوية والإدارية بالطريقة التى تمكنها من تأدية رسالتها، وتحقيق مسئولياتها على الوجه الذى يريح ضميرنا أمام الله عن جسامة هذه المخدومة منا (2كو8: 20).
وسيشمل هذا التنظيم بنعمة الله جميع أقاليم الكرازة المرقسية التى يتسع عمل الرب فيها بشكل ملحوظ.

ولشعورنا بازدياد التبعات الملقاة على كنيسة مارمرقس فى أثيوبيا فى نهضتها الحديثة ، بفضل جلالتكم واهتمامكم ، يسرنا أن يكون رفع مركز رئيس كنيسةمارمرقس بأثيوبيا موضع عنايتنا بصفة خاصة، مع تنظيم سلطاته فى الرسامات بما يرشدنا إليه الروح القدس، ونحن نثق أن الرب سيرشدنا إلى ما فيه خيرالجميع ، حسب وعدة الصادق، لأنه حينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم" (متى 18: 30).
لذا يسرنا أن نوفد إليكم اخوتنا الآباء المطارنة .. لتأكيد مشاعرنا السابق التعبير عنها، ولدعوة من يقع عليه اختيار جلالتكم من أبناء الكنيسة للحضور الينا،والاشتراك فى دراسة هذا التنظيم ، ورسم حدوده ومسئولياته تحت قيادتنا الشخصية ، حتى تحقق الكنيسة رسالتها لمجد الله وخلاص النفوس.

ولا يفوتنا أن نعبر لجلالتكم عن ازدياد سرورنا حينما سمعنا نبأ قرب تشريفكم للإقليم المصرى ، الأمر الذى ابتهج له الجميع لشوقهم إلى شخصكم المحبوبوأثيوبيا العزيزة.
وبناء على اقتراح البابا ، حضر إلى القاهرة وفد أثيوبى. وبدأت المفاوضات التى مثل الكنيسة القبطية فيها: نيافة الأنبا لوكاس مطران منفلوط المتنيح ، والأنبايؤانس مطران الخرطوم المتنيح والأنبا باسيليوس مطران القدس ، والمهندس يوسف سعد والسادة السفراء عدلى اندراوس ، وديمترى رزق والأستاذ دكتور مرادكامل ، وسكرتارية القمص مكارى السريانى (نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات).
وانتهت المفاوضات إلى اتفاقية أقرها المجمع المقدس ، وتم توقيعها فى 25 يونيو 1959. والملاحظ أن قداسة البابا كان يدرس مع وفد المفاوضات المصرى كلنص من نصوص الاتفاقية دراسة مستفيضة.


وفيما يلى نص الإتفاقية:
1- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خليفة القديس مارمرقس الإنجيلى ، وهو الأب الروحى الأعلى لكنيسة القديس مرقس بأثيوبيا، ويجب أن يكونعلى الدوام قبطياً مصرياً من والدين مصريين، ومقره الدائم كرسى الإسكندرية فى الإقليم المصرى وسلطانه مصون وشخصه فوق أى تجريح.

ويذكر اسم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كل القداسات والصلوات بأثيوبيا، وتكون زيارة قداسة بابا الإسكندرية لأثيوبيا موضع الترحيبويقابل قداسته بجميع مظاهر التكريم والتبجيل الجديرة بمركزه السامى باعتباره الأول فى الكنيسة.

2- يشترك ممثلون عن أثيوبيا بعدد محدود مع الناخبين المصريين فى انتخاب خليفة القديس مرقس ويحدد عددهم قداسة البابا.
3- يجب أن يكون قائمقام الكرازة المرقسية على الدوام قبطياً مصرياً من والدين مصريين.
4- يرفع مركز مطران (ليقانا باباسات) الكنيسة الأرثوذكسية للدولة الأثيوبية، وهو خليفة القديس تكلا هيمانوت إلى بطريرك جاثليق (رئيساً لقانا باباسات) ويختاروفقاً لقوانين وتقاليد كرسى القديس مرقس بالإسكندرية من بين الرهبان الأثيوبيين الذين لا تعلو مرتبتهم عن درجة القمص ، (وهو المبدأ المعمول به فى سائرالكرازة المرقسية) على انه نظراً لظروف خاصة يستثنى فى هذه المرة فقط رفع درجة مطران أثيوبيا الحالى الأنبا باسيليوس إلى بطريرك جاثليق.

5- عندما يتم اختيار بطريرك جاثليق أثيوبيا وفقاً لقانون الكنيسة ، وعندما يعتمد هذا الاختيار ويصدق عليه من صاحب الجلالة الإمبراطور. تجرى سيامتهوتنصيبه وفقاً لقانون الكنيسة على يد البابا البطريرك الجالس على الكرسى السكندرى للقديس مرقس.
6- يؤذن لبطريرك جاثليق أثيوبيا بسيامة مطارنة وأساقفة على الأمكنة التى تستلزمها حاجة كنيسة أثيوبيا، على انه يجب أساساً قبل سيامتهم أن يقطع المطارنةوالأساقفة المنتخبون على أنفسهم العهد الكتابى الملحق بهذا ويرسل هذا العهد الموقع منهم إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فوراً بعد اعتماد انتخابهممن جلالة إمبراطور أثيوبيا.
7- ولكى يعتمد البابا تسجيلهم رسمياً ، يرسل البطريرك جاثليق أثيوبيا مع هذا العهد الموقع منهم تاريخ حياة المطارنة والأساقفة والبيانات الخاصة بهموبإيبارشياتهم ويأمر البابا بإرسال تاريخ حياة مطارنة وأساقفة الكرازة المرقسية مع ذكر إيبارشياتهم إلى جميع أقاليم الكرازة.

8- كلما رأى البابا أن يعقد اجتماعاً لمعالجة المواضيع المتعلقة بالعقيدة أو الأمور التى تمس عموم كرازة القديس مرقس يحيط بطريرك جاثليق أثيوبيا علماً بذلك،ويؤلف قداسته مجمعاً مقدساً عاماً من بين مطارنة وأساقفة المجمع المقدس المصرى وسائر المجامع المقدسة الإقليمية بالكرازة المرقسية للفصل فى هذه المسائل.

وكلما أثير أمر يمس شخصية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أو ينال من قداسته، يختص هذا المجمع المقدس أيضاً بالفصل فى ذلك.

9- يحتل بطريرك جاثليق اثيوبيا فى أثناء حياة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المركز الثانى فى المنزلة بعد البابا، وفى حالة غياب البابا يحتلبطريرك جاثليق أثيوبيا المركز الثانى فى المنزلة بعد قائمقام الكرازة المرقسية.
10- يعين بابا الكرازة المرقسية ممثلاً كنسياً مصرياً فى أثيوبيا وممثلاً كنسياً أثيوبياً فى مصر لتسهيل العلاقات بين نواحى الكرازة المرقسية فى مصر وأثيوبيا.
11- توثيقاً لدوام الصلاة الروحية القائمة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا سيجرى فى مجال التعليم الدينى تبادل فى الأساتذة والطلبة وبالمثل فيما يخص حياةالرهبنة سيجرى تبادل الرهبان.
12- تخضع الأمور الآتية لمشاورات متصلة بين قداسة البابا وبطريرك جاثليق أثيوبيا.

أ- تقرير إنشاء ايبارشيات جديدة للكرازة المرقسية خارج الأقاليم القائمةحالياً التى ستظل لشاغليها وسيامة مطارنة وأساقفة لتلك الايبارشيات الجديدة كلما أثير هذاالأمر من جانب بطريرك جاثليق أثيوبيا.
ب- إنشاء لجان خاصة لدراسة الشئون المتصلة بالنهضة الروحية والدراسات الدينية وتنظيم البعثات.

***

والحق بهذا الشرط نص العهد الذى يتعهد به المطارنة والأساقفة الأثيوبيين عند سيامتهم وهو كما يلى:

"أتعهد أنا --- بأن أظل أمينا لعقيدتى وإيمانى القبطى الأرثوذكسى إيمان كنيسة الإسكندرية وكرسى القديس مرقس الإنجيلى. وأتعهد أن أحترم قوانين كنيستناالتى انتقلت إلينا من الرسل وخلفائهم القديسين الثلاثمائة والثمانية عشر المجتمعين بنيقية وآباء الكنيسة وأن اجل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيةخليفة القديس مرقس وأن اعتبره بابانا.

وقد عاهدت نفسى ألا اشترك فى سيامة بطريرك أثيوبيا أو أى بطريرك آخر دون موافقة واعتماد قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأعد أن أظلوفياً لعهدى أمام الله والكنيسة".
وتعتبر هذه الاتفاقية من الأعمال الخالدة التى أنجزها قداسة البابا بمعونة السماء . ووثيقة هامة فى تاريخ العلاقة بين الكنيستين ، فحفظتها قوية متينة، واغتبط لهاالشعب الأثيوبى.
وقد تم رفع درجة الأنبا باسيليوس (المتنيح) من درجة مطران أثيوبيا إلى بطريرك جاثليق، وذلك فى يوم 28 يونيه 1959 ، فى حفل أقيم بالكاتدرائية المرقسيةبالقاهرة ، أذيع على الهواء. وقد حضره جلالة الإمبراطور هيلاسلاسى.

زيارات البابا لأثيوبيا

لم يزر أثيوبيا عدد يذكر من باباوات الإسكندرية . فالزيارة الأولى قام بها البابا ميخائيل أبان حكم الخليفة المنتصر بالله . والزيارة الثانية فى عهد البابا كيرلسالرابع. ولم تكن هاتان الزيارات بغرض رعوى، بل لحل مشاكل سياسية بين مصر وأثيوبيا.
وقد قام الأنبا يؤانس سنة 1930 بزيارة ثالثة تعتبر الزيارة الرعوية الأولى. وجاءت زيارة البابا كيرلس السادس لتكون هى الزيارة الرعوية الثانية ، ثم عادوزارها مرة أخرى لرئاسة مؤتمر الكنائس الشرقية الأرثوذكسية ، فكان بذلك أول بطريرك يزور أثيوبيا مرتين.

الزيارة الأولى
سافر قداسته إلى أثيوبيا فى فجر يوم الأربعاء 26 أكتوبر سنة 1960. وقد قضى الساعات السابقة لسفره فى صلاة بدأت فى التاسعة مساء ، واستمرت حتىمنتصف الليل، واشترك فيها بعض المطارنة ورجال الاكليروس والشعب. وبعدها صاحبته الجموع إلى المطار، وودعته وداعاً حاراً. ووصل قداسته أديس أبابا عندالظهر، واستقبل فى المطار استقبالاً رسمياً كرؤساء الدول. وكان على رأس المستقبلين جلالة الإمبراطور هيلاسلاسى ، وأعضاء الأسرة الإمبراطورية ،والبطريرك الجالثليق، ورئيس الوزراء ، والوزراء والأساقفة ، وحكام المقاطعات. وأطلقت المدافع 21 طلقة ، ثم توجه البابا بعد وصوله إلى كاتدرائية الثالوثالأقدس، حيث أقام صلاة الشكر. وفى المساء حضر حفل استقبال كبير فى القصر الإمبراطورى. ثم أقام صلاة رفع بخور عشية بكنيسة العذراء الخاصة بالدارالبطريركية.

وفى يوم الخميس دشن كنيسة رئيس الشمامسة اسطفانونس، وطاف حولها بصحبة الإمبراطور ثلاث مرات فى موكب دينى جميل. ثم زار بعد ذلك كنيسة العذراءالطاهرة بجبل (أنطوطو) ، وفى المساء أقام قداسته صلاة رفع بخور عشية بكنيسة "ملص آلم" مخلص العالم.
وفى يوم الجمعة زار كنيسة "أديس آلم" أى العالم الجديد ، وهى كنيسة ذات شهرة دينية وتاريخية ذائعة الصيت فى أثيوبيا. وبعد الظهر زار كلية الثالوث الأقدساللاهوتية بأديس أبابا، وقد القى مديرها "الأسقف بولاديان الأرمنى الأرثوذكسى" كلمة ترحيب بقداسة البابا . وفى المساء أقام صلاة رفع بخور عشية بالكنيسة التىيوجد بها ضريح الإمبراطور منليك الثانى.

وفى يوم السبت أقام قداسته صلاة القداس حسب عادته كل صباح فى كنيسة مخلص العالم . ثم توجه إلى دير "ليبانوس" أشهر دير أثيوبى حيث يوجد قبر القديستكلا هيمانوت وهو يبعد عن العاصمة بمسافة تزيد عن الساعتين بالسيارات. وبعد ذلك توجه إلى كنيسة "تسجى مريم".
وفى صباح الأحد أقام القداس الإلهى بكاتدرائية العذراء مريم بالبطريركية بأديس أبابا. وتناول الإفطار بعد ذلك على مائدة الأنبا باسيليوس البطريرك الجاثليق. وفىالمساء أقام قداسته صلاة رفع بخور عشية فى كنيسة قصر رئيس مجلس الشيوخ.
وفى فجر يوم الاثنين أقام قداسته فى كنيسة مارمرقس الملحقة بالقصر الإمبراطورى حضره الإمبراطور وأعضاء الأسرة الإمبراطورية وتناولوا من الأسرارالمقدسة . وعلى متن طائرة من سلاح الطيران الأثيوبى سافر قداسته إلى منطقة "لاليبلا" ذات الشهرة العالمية لكنائسها الاثنى عشر المنحوتة فى الجبل من القرنالثانى عشر. وقد استغرقت الرحلة ست ساعات منها ثلاث ساعات بالطائرة ومثلها بالسيارات فى طرق جبلية وعرة.

وبدأ قداسته يوم الثلاثاء بإقامة صلاة القداس فى كنيسة "مخلص العالم" وزار مستشفى القديس بولس وتفقد مرضاه جميعاً. ثم زار مدرسة تدريب الشرطة ، ومدرسةالقديس بولس اللاهوتية . وأقام صلاة رفع بخور عشية فى كنيسة رئيس الملائكة جبرائيل.
أما يوم الأربعاء وهو اليوم الثامن للرحلة ، فكان يوافق يوم الاحتفال بالعيد الثلاثين لتتويج جلالة الإمبراطور. فتوجه البابا إلى كنيسة القديس جورجيوس لابساًالملابس الكهنوتية الأثيوبية ، وخرجت العاصمة كلها لتحيته واستقباله. وعندما وصل جلالة الإمبراطور إلى الكنيسة ، استقبله البابا عند الباب وعانقه، وتأبطذراعه إلى داخل الكنيسة.

وبعد ذلك توجه قداسته إلى البرلمان الأثيوبى ، ومن المقصورة الإمبراطورية الكبرى تابع مراسيم افتتاح الدورة البرلمانية. ثم عاد قداسته إلى كنيسة القديسجورجيوس وأقام القداس الإلهى الذى انتهى فى الثالثة بعد الظهر، إذ كان اليوم أربعاء. وفى مساء ذات اليوم أقام جلالة الإمبراطور حفلاً لتوديع قداسته راجياً منهأن يكرر هذه الزيارة الرعوية. كما حضر حفل التوديع الذى أقامه له الأنبا باسيليوس البطريرك الجاثليق بالبطريركية . وأقام البابا صلاة رفع بخور عشية فىكنيسة الملاك روفائيل.
وفى اليوم التاسع للرحلة أقام قداسته قداساً فى كاتدرائية الثالوث الأقدس فى أديس أبابا . ثم استقل قداسته ومرافقوه وأعضاء بعثة الشرف طائرة خاصة إلى منطقةجوندار. وعند بحيرة تانا منبع النيل الأزرق هبطت الطائرة إلى ارتفاع منخفض وباركها قداسته . ولما وصلت الطائرة إلى مطار جوندار كان فى استقباله حاكمالمقاطعة والكهنة والشعب. وبعد أن قضى قداسته بعض الوقت هناك سافر إلى إقليم إرتريا ، وتفقد أبنائه هناك.

وبذلك انتهت الرحلة الرعوية الأولى لأثيوبيا. وكان البابا فيها موضع ترحيب من الجميع فقد أقيم لقداسته خلالها العديد من حفلات الاستقبال والتكريم. وكانقداسته أول باباوات الإسكندرية الذى يزور أقاليماً أثيوبية خارج أديس أبابا. وقد عاد قداسته والوفد المرافق له إلى القاهرة فى مساء يوم الاثنين7/11/1960 وقد استقبل فى المطار استقبالاً شعبياً كبيراً.

الزيارة الثانية
فى عام 1965 سافر قداسته إلى أثيوبيا ليرأس المؤتمر التاريخى لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية (غير الخلقيدونية). وقد رفض جلالة الإمبراطور أن يعقد المؤتمرفى غيبة البابا كيرلس، فأجل أعمال المؤتمر حتى حضر قداسته ورأس الاجتماع. وتفصيل ذلك أنه فى خريف عام 1964 وجه الإمبراطور الدعوة لقداسة البابالرئاسة هذا المؤتمر. ولكن البابا أناب عنه بعض أصحاب النيافة المطارنة . ولكن ما كاد أن يذاع فى أثيوبيا أن قداسة البابا سوف لا يحضر حتى قرر الإمبراطورإرجاء انعقاد المؤتمر إلى أن يتمكن قداسته من الحضور. وتمت الاتصالات اللاسلكية فى غير المواعيد المقررة لها بين أديس أبابا والقاهرة ، ففتحت مكاتب هيئةالمواصلات السلكية واللاسلكية . واستدعى الموظفون الفنيون على وجه السرعة وفى لحظات كان نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف يتصل من أثيوبيابالمقر البابوى بالقاهرة. كما اتصل السيد السفير المصرى من هناك بوزارة الخارجية بالقاهرة . ثم حضر على متن طائرة أثيوبية مبعوثاً خاصاً من قبلالإمبراطور هو السيد/ قرياقص بساده - رجل الأعمال المعروف فى أثيوبيا - يحمل رسالة شخصية من الإمبراطور إلى البابا يكرر فيها الرجاء لقداسته بالحضوروكان حديث السيد/ قرياقص ممزوجاً بالدموع.

وكما تمت الاتصالات على هذا النحو السريع والمفاجئ . تم السفر كذلك ، فقد غادر البابا دير مارمينا بمريوط إلى الإسكندرية ظهر الخميس 14 يناير 1965 ،ووصل القاهرة صباح الجمعة ، واستقل الطائرة الأثيوبية الخاصة بعد منتصف الليل إلى أديس أبابا . وعند سلم الطائرة تعانق قداسة البابا وجلالة الإمبراطور ،وأطلقت المدافع 21 طلقة . كما سمعت الزغاريد المصرية ، واغرورقت عيون المستقبلين بدموع الفرح، بل وقد بلغ التأثر ببعضهم أن أجهش بالبكاء بصوتمسموع.
وفى أثناء وجود البابا هناك ، قام بافتتاح كاتدرائية القديسة العذراء مريم بعد ترميمها، كما رأس الاحتفال بعيد الغطاس، وكذلك الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليلميخائيل.

وسنعود إلى الحديث عن هذا المؤتمر فى فصل آخر.

مع الإمبراطور هيلاسلاسى الأول
ما أشد سعادة الأب عندما يلتقى بابن حبيب .... وما اكثر فرحة الابن حينما يرى أباه الحنون... وهكذا كان يتم دوماً لقاء البابا كيرلس بالإمبراطور هيلاسلاسىالأول.
لقد حضر جلالة الإمبراطور إلى مصر سبع مرات فى خلال حبرية البابا كيرلس السادس، وفى كل مرة كان يحرص على حضور القداسات والصلواتبالكاتدرائية. .
وفى كل مرة يصل فيها جلالته إلى القاهرة كان يجد دائماً فى استقباله وفداً من الأباء المطارنة والأساقفة . وذات مرة قال البابا لجلالته : انه كان يود ان يستقبله فىالمطار لولا توعك صحته فصاح جلالته على الفور باللغة العربية قائلاً: "مش ممكن ... مش ممكن " ، وعاد ليكمل حديثه بالأمهرية "إن الأب لا يذهب لاستقبالابنه بل الابن يأتى لأخذ البركة" فرد البابا بقوله : "أن الأب يفرح بقدوم ابنه ويهل لاستقباله عند ملامسته أرض الوطن".

وقد حضر جلالة الإمبراطور عام 1966 إلى القاهرة، وزار البابا وكانت الزيارة ودية للغاية. ثم قام قداسته برد الزيارة لصاحب الجلالة فى قصر الضيافة بالقاهرة،حيث كان ينزل جلالته.. وقد تبرع بمبلغ أربعون ألف دولار (ستة عشر ألف جنيه) مساهمة منه فى مشاريع الكنيسة . وقال البابا لجلالته انه سيخصص مبلغ ثلاثةآلاف جنيه لمشروعات دير مارمينا والباقى سيستخدم فى بناء الكاتدرائية الجديدة. فرد جلالته بأن المبلغ كله فى يد الوالد والأب العظيم للكنيسة كلها.
وتصادف أن يكون ذلك اليوم موافقاً للاحتفال بالعيد السابع لحبرية البابا. فربت جلالة الإمبراطور على يد البابا وقال باللغة العربية : "عقبال مائة سنة يا بابا" ...فبدت الدهشة على الوجوه .. وتابع جلالته حديثه باللغة الأمهرية معبراً عن شكره العميق لزيارة البابا له.

وفى عام 1967 وفى أعقاب النكسة عرف البابا ان شيئاً من عدم الوضوح يشوب موقف أثيوبيا فأرسل خطاباً لجلالة الإمبراطور عن طريق السفارة الأثيوبيةبالقاهرة يطالبه فيه بدراسة عميقة لقضية العدوان على الأراضى العربية ، وألا ينسى اللاجئين من شعب فلسطين. وكان رد جلالته فورياً إذ أرسل للبابا برقيةيقول فيها انه قد أمر مندوب بلاده فى الأمم المتحدة بالوقوف بجانب العرب فى قضيتهم العادلة". وقد أرسلت وزارة الخارجية فى مصر لقداسة البابا خطابشكر وتقدير.

***

لقد كان الأثيوبيين ، وعلى رأسهم جلالة الإمبراطور يحبون البابا حباً جماً ، إذ يرون فيه كما قال جلالته "صورة الآباء القديسين الحكماء المملوئين من روح الله".

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:51 AM   رقم المشاركة : ( 27 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الكنيسة القبطية ومكانتها العالمية

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


ما قبل العصر الكيرلسى


لا أجد مفراً من الإشارة السريعة إلى الأحداث المريرة التى مرت بالكنيسة قبل رسامة البابا كيرلس السادس. فقد فوجئنا يوماً بالصحف تخرج علينا لتقول أن شباباًقاموا ليلاً بخطف الأنبا يوساب من مقره فى البطريركية ، ونقلوه إلى أحد أديرة الراهبات. وكان هذا العمل تعبيراً جامحاً عن السخط على ما يجرى فى البطريركيةفى ذلك الوقت. ولعلنا نذكر أن الأنبا يوساب قضى أيامه الأخيرة فى الدير، اختير مجلس بطريركى من ثلاث مطارنة ليقوم بتصريف شئون الكنيسة.
ولن نستطرد أكثر من ذلك فى سرد تلك الأحداث الحزينة التى مرت بالكنيسة. وإنما أردت أن يتصور القارئ الحضيض الذى وصلت إليه سمعة الكرسى الرسولىالعظيم.

ولننتقل سريعاً إلى الصفحة الزاهية الناصعة البياض.

ماذا بعد عام واحد من رسامة البابا كيرلس
لم ينقض عام واحد على رسامة البابا كيرلس حتى التفت حوله قلوب رؤساء الكنائس فى مصر والعالم. وعادت الكنيسة لتأخذ مكانة عالمية كمكانتها التى كانت تحتلها منذ القرون الأولى للمسيحية. ويرجع الفضل فى هذا إلى عمل الله فى شخص البابا القديس، الذى صلى وبكى، وترك يد الله تعمل.
ها هو ذا نيافة المطران الياس زغبى النائب البطريركى للروم الكاثوليك يقول عن البابا: "إن أبرز صفة يتميز بها البابا كيرلس هو انه رجل الله ورجل الصلاة.ويعتبر نفسه وسيطاً بين الله وشعبه. ويعتمد اكثر ما يعتمد على نعمة الله لا على الوسائل البشرية وحدها التى كثيراً ما تبوء بالفشل".

ونجد جريدة سويسرية "كاثوليكا انيو" تقول: "معروف عن قداسته أنه رجل صلاة ، وحب ، ورحمة .. وحينما توجه المطارنة - أمراء الكنيسة - إلى قداسته ينبئونه باختيار الروح القدس له "بابا" انحنى قداسته مقبلاً أيدى كل منهم قبلة السلام".. واختتمت الجريدة حديثها بقولها "إن أفريقيا لتعيش أجمل أيام حياتها ، كما أن الحب والتواضع يسود كل العلاقات بين الطوائف المسيحية المختلفة، وذلك من يوم ارتقاء القديس كيرلس هذا العرش التاريخى العظيم".
ولننظر أيضاً إلى ما جرى بينه وبين غبطة البطريرط خريستفورس (99 عاماً) بطريرك الروم الأرثوذكس. فقد حدد موعداً مع البابا لزيارته ، ولكن وعكة صحيةألمت به مما دعا البابا إلى طلب إلغاء الزيارة ، على أن يقوم هو بزيارته فى المستشفى، فرفض غبطة البطريرك خريستفورس وحضر فى موعده فقال له البابا: لماذامنعتنى من أن أنفذ وصية السيد المسيح له المجد ، الذى قال : " كنت مريضاً فزرتمونى" . فرد غبطة البطريرك : "لو لم أجد من يحملنى إليك لأتيتك زاحفاً على يدى
". وطلب من البابا الصلاة من أجل شفائه.

أما غبطة البطريرك المسكونى اثيناغورس. فقد جلس طويلاً مع قداسة البابا كيرلس ممسكاً بيده ، ولا يريد تركها، ضارباً بمواعيده عرض الحائط ، وقال فى حديثه الطويل: "أنت قديس .. أنت أروع مما سمعنا وقرأنا أرجو أن تمنحنى البركة يا قداسة البابا".
كما قال المرحوم الدكتور القس إبراهيم سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر "انه هبة من الله فى القرن العشرين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
ولأول مرة فى تاريخ السلك الدبلوماسى ، يجتمع أعضاء منه يمثلون اثنين وعشرين دولة ، لتحية قداسته ، والمثول بين يديه ونوال البركة .. كان على رأسهم عميدالسلك الدبلوماسى بالإسكندرية مندوب الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان من بينهم سفير الفاتيكان والقنصل العام الروسى. وعندما تقدم مندوب لبنان وقبل يدى قداستهعدة مرات، وقال لقد فرحنا كثير ... كثير بارتقاء قداستكم العرش .. الله يديمك لشعبك ، ويطول فى عمرك ، ويحقق آمالك. وأمل الشعوب فيك ... ثم وجه دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان . أما عميد السلك الدبلوماسى فقال: جئنا للبركة والتحية ، ونحن نشكر الظروف التى هيأت لنا مثل هذا الاجتماع التاريخى .. لقد كنا نتتبع بشغف أنباء الكرسى البابوى حتى اختاركم الله لهذه الشعوب التى ترعاها قداستكم ، وكان أعظم اختيار لأقدس بابا ... ".

ومن ناحية أخرى ، قام البابا كيرلس بزيارات لكنائس الطوائف المسيحية فى القاهرة والإسكندرية ورشيد. وكان لهذه الزيارات أثراً جميلاً فى النفوس . وهكذا التفت حوله القلوب والنفوس، وأحبته وأجلته.

***

قارئى العزيز - هذه هى مكانة الكنيسة ممثلة فى شخص البابا ، بعد عام واحد من رسامته . ولا يمكن أن يكون هذا إلا نتيجة عمل الله فى هذا الرجل البار الذى أعطاه أن يجد نعمة فى أعين الجميع.

مؤتمر أديس أبابا
انعقد هذا المؤتمر فى شهر يناير سنة 1965 وقد رفض الإمبراطور هيلاسلاسى أن يبدأ أعماله فى غيبة البابا كيرلس ، فتأجل انعقاد المؤتمر حتى حضر البابا ورأس المؤتمر.
ويعتبر هذا المؤتمر أول مجمع مسكونى للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية فى العصور الحديثة ، فقد حضره : مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك انطاكيةوسائر المشرق ، وقداسة الأنبا فاسكين الأول الكاثوليكوس الأعلى للأرمن باتشميازين (أرمينيا بالاتحاد السوفيتى) وقداسة الأنبا خورين كاثوليكوس كيليكيا الأرمنبانتلياس (لبنان) ونيافة الأنبا ثاوفيلس مطران هرر ونائب جاثليق أثيوبيا (الذى كان مريضاً) والأنبا باسيليوس جاثليق الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالهند.

ورغم اتفاق هذه الكنائس جميعاً فى العقيدة إلا أنها كانت متباعدة والعلاقات بينها متقطعة الأوصال. ومن هنا يمكن أن ندرك الأهمية التاريخية لهذا المؤتمر.
وقد ناقش المجتمعون أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة فى العالم المعاصر، وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى. وانهى المؤتمر أعماله بعد أن اتخذ عدة قرارات.
هذا، وقد نبه البابا كيرلس إلى : "انه إذا كانت الكرازة لازمة بين المتطلعين إلى المسيحية ، فهى ألزم بين المسيحيين أنفسهم لكى لا يكونوا مسيحيين بالاسم ، بلمتمسكين بمسيحيتهم عن إيمان كامل". وقد صفق المؤتمر لهذه العبارة تصفيقاً حاداً. وهذه العبارة صادرة عن مفهوم صحيح وعميق لمعنى الكرازة بالمسيح التى لايمكن أن تنجح إلا إذا صدرت من مؤمن حقيقى ممتلئ من روح الله.

وقد قابل العالم بالسرور أنباء انعقاد هذا المؤتمر، وعبرت عن ذلك البرقيات التى تلقاها البابا باعتباره رئيساً للمؤتمر، وقال قداسة بابا روما فى برقيته : "تميز هذاالعام باجتماع فريد شاركتم قداستكم الرؤساء الآخرين الموقرين لكنائسكم المسيحية، وذلك لبحث اكثر الطرق فاعلية للشهادة لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وللإنجيل الذى أعلنه".
وضماناً لاستمرار الوحدة التى أحياها هذا الاجتماع ، تقرر أن يكون لمؤتمر هذه الكنائس سكرتارية دائمة، تنعقد مرة كل عام فى أحد الكنائس الأعضاء. وعند انعقاده الأول مرة 1966 بالقاهرة اشترك المجتمعون فى قداس عيد الميلاد المجيد المذاع من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، وكان تعبيراً عن الوحدة القائمة بين هذه الكنائس .ونحن لا نذكر أن أقيم فى مصر مثل هذا القداس التاريخى - الذى جمع شتات أبناء العقيدة الواحدة - منذ قرون طويلة.


استقبال رؤساء الكنائس
توافد على زيارة البابا عدد كبير من رؤساء الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية والأسقفية والكاثوليكية ، بجانب عدد لا حصر له من اكليروس وشعب الكنائس المختلفة ، فلا يمر أسبوع دون أن يستقبل البابا زائراً أو اكثر من ضيوف مصر من الكنائس الأخرى ، إذ يحرص معظم من يمر بمصر من المسيحيين أن ينال شرف مقابلة بابا الإسكندرية.

المجالس والمؤتمرات الدينية
- تدعم مركز الكنيسة فى مجلس الكنائس العالمى وأمكن أن تشترك فى عضوية اللجان الهامة فيه. وقد مكنتها عضويتها فى المجلس من الدفاع عن قضايا الوطن والرد على موجات الدعاية المغرضة.

- حرصت الكنيسة على أن تحتل مكانتها فى معظم المجالس الدينية والكنيسة العالمية كمجلس السلام المسيحى، والاتحاد الدولى لجمعيات الكتاب المقدس، والاتحاد الدولى للطلبة المسيحيين، والهيئة الدولية للإذاعات المسيحية والمجلس العالمى للتربية المسيحية ، ومجلس كنائس كل أفريقيا، ورابطة كليات اللاهوت بالشرق الأوسط. ... وغيرها .
- أوفدت الكنيسة مندوبين عنها لحضور :
أ- مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية (الخلقيدونية ) فى رودس عام 1961.
ب- العيد الألفى لأديرة جبل آثوس الشهيرة سنة 1963.
جـ- مجمع الفاتيكان الثانى فى دوراته الأربعة سنة 62،63،64،1965.


الكنائس القبطية بالخارج
سعت الكنيسة وراء أبنائها فى الخارج لترعاهم وتحفظهم من الشتات ، والذوبان فى المجتمعات الجديدة التى يعيشون فيها. ومع إنشاء هذه الكنائس تمتد الكرازة إلىأفاق جديدة .. ومع إنشاء كل كنيسة نجد الصحف الأجنبية تفرد الصفحات للتحدث عن الكنيسة القبطية وتاريخها، وعن البابا كيرلس السادس الرجل القديس ، وكهذاعادت الكنيسة لتشع بنور إيمانها الصحيح إلى أطراف قصية من العالم:
1- أوفد البابا كيرلس كهنة إلى بلاد أوربا لإقامة الشعائر الدينية فى مختلف مدنها.
2- أقيمت كنيسة بدولة الكويت عام 1961.
3- أنشئت كنيسة فى تورنتو بكندا سنة 1964.

4- أنشئت كنيسة فى موتريال بكندا سنة 1967.
5- أنشئت كنيسة بسيدنى سنة 1969.
6- أنشئت كنيسة بملبورن سنة 1970.
7- أنشئت كنيسة بنيوجيرسى سنة 1970.
8- أنشئت كنيسة بكاليفورنيا سنة 1970.
ويلزم قبل أن انهى كلمتى أن أشير إلى حدثين هامين حدثا فى العصر الكيرلسى سيجعلان اسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية راسخاً فى الأذهان لأجيال طويلة.
الحدث الأول : هو تجلى العذراء البتول أم النور فى كنيستها بالزيتون . إن هذا الحدث الإلهى طير اسم الكنيسة إلى العالم أجمع ، وجعله على كل لسان ومعروفاً بكللغة . واحتلت الكنيسة مكانة قدسية فريدة ممتازة ما كانت تصل إليها بآلاف الزيارات والكتابات والنشرات والبعثات.

والحدث الثانى : هو عودة جسد القديس مرقس من البندقية ، وما كان له من دوى عالمى ، أكد عمل الله فى كنيسته القبطية ، نظراً لموافقة قداسة بابا روما على عودةالجسد بعد 1143 عاماً من نقله من الإسكندرية.

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116

التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 13 - 05 - 2012 الساعة 07:01 AM
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:52 AM   رقم المشاركة : ( 28 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

بناء دير مارمينا

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


الشهيد العظيم مارمينا فتى مصرى ، ينتمى إلى عائلة كبيرة من طبقة الحكام . هجر الجندية إلى الصحراء ليمتلئ بفيض نعم السماء، وبعدها أعلن إيمانه بالمسيح،واستشهد على اسمه المبارك بعد أن لحقته اضطهادات مريرة. وقد أعلن الله عظم كرامة هذا القديس بما اظهر من جسده فى مريوط من آيات ومعجزات ، فأنشئتعلى اسمه كنائس فى تلك المنطقة، كان أكبرها الكاتدرائية العظيمة ذات الهياكل السبعة، شيدها الإمبراطور الرومانى اركاديوس من الرخام والأحجار النادرة وقدعمرت المنطقة التى وجدت بها الكنائس نظراً لكثرة الوافدين لنوال البركة. فوجدت المحال التجارية والمصانع، والحمامات ، بل والمنازل والقصور الفاخرة،تحوطها المروج واصبح الطريق إليها ممهداً تسلكه الآلاف . وكل هذا يشير بأجلى بيان إلى عظمة مكانة هذا الشهيد بين قديسى الكنيسة.

وقد تعرضت الكنائس ، والمنطقة كلها بعد عدة قرون للتخريب والدمار، فزال عنها المجد والبهاء. وانتقل جسد القديس مارمينا من مدينة إلى أخرى معرضاً بذلكللضياع بصورة ربما لم تحدث لجسد قديس آخر. ولكن الله حفظه على مر الأزمان ، حتى عندما ألقى به إلى النيران لم يحترق، بل تبدى منه نور بهى . وكان اللهيظهر فى كل مرة يضيع فيها، وفى كل مكان ينتقل إليه ، أن هذه العظام المقدسة هى لجنده الباسل شهيده مارمينا" (راجع فى هذا الشأن كتاب مارمينا العجايبىإصدار كنيسة مارمينا بفلمنج بالإسكندرية).
فليس ثمة شك إذاً فى أن الله دفع البابا كيرلس لإحياء مجد وذكرى هذا القديس الوطنى العظيم، ليتبوأ مكانته اللائقة به، والى بعث الحياة والعمران مرة أخرىفى تلك الأرض التى ملأها مارمينا من قبل بالحياة والعمران وان ما فعله البابا هو حدث هام من سلسلة الأحداث بل المعجزات التى دبرها الله لتبقى ذكرى هذاالقديس دائمة إلى الأبد ، على ما سيتأكد بالأكثر وشيكاً.


نداء مارمينا
ترجع علاقة البابا بما رمينا إلى سنى طفولته ، كما عرف القارئ فى صدر الجزء الأول من هذا الكتاب. وعند رهبنته شاء الله أن يدعوه الأنبا يؤانس باسم ميناتيمناً براهب بار كان من رهبان دير البراموس، فازداد حب البابا للقديس مينا، وعاش يتشبه به ، ويتشفع ببركة صلواته. وعندما أرغم على ترك الطاحونة ، شيدكنيسة على اسمه فى مصر القديمة.ز ولكن هذا لم يكن كافياً ليشفى غليل محبة البابا لشفيعه مارمينا، فعشق أن يعيش فى رحابه بمريوط ، فأرسل يطلب منمصلحة الآثار التصريح له بالسكن فى حجرة تحت كنيسة مارمينا الأثرية هناك. وظل انتظاره وهو يرسل الاستعجالات ، حتى جاءه الرد بالموافقة بعد ظهورالقرعة باختياره بطريركاً . وكانت هذه بشرى جميلة، وإعلان سمائى أدرك البابا مغزاه ... انه لم يسكن فى حجرة ألح فى طلبها وهو راهب، بل سيعمر المنطقةكلها بعد أن أصبح بابا الإسكندرية.

وإن كان الزائر لمنطقة "بومينا" ينفطر قلبه حزناً وأسى على ما لحقها من تخريب أودى بنضرة الحياة، وسحق عظمة البناء ، وعصف بخضرة المروج فإنه منناحية أخرى سيبتهج للعمل المجيد الذى قام به قداسة البابا فى هذه البقعة النائية القاحلة، التى هجرتها الحياة من قرون طويلة ، فغمرها بإيمانه ، وأشاع فيها منروحه الطموحة البناءة التى تقودها العناية الربية لقد عاد إليها نبض الحياة ، وعلا فيها صوت التسبيح .. كما عاد إليها مالكها القديم "الشهيد مارمينا" خالعاً عليهاأثواب الخلود مرة أخرى. ولم يثن البابا عن المضى فى العمل ، سنة المتقدم ، ولا مشقة الطريق ، ولا رهبة المكان ووحشته . ولا مصاعب جلب المياه ، وموادالبناء، فتمت على يديه آية عظيمة.

***

أرسل البابا إلى هيئة تعمير الصحارى بطلب شراء خمسين فداناً بجوار المدينة الأثرية بمريوط ، ثم أعقبه بطلب شراء خمسين أخرى.
وفى عام 1959 ، وفى لو عيد للشهيد مارمينا بعد سيامة البابا أقيم بالكنيسة الأثرية سرادق كبير ، وأوفد البابا فى عشية العيد سكرتيره الخاص ليقيم صلاة رفعبخور عشية العيد ، وليطمئن على الاستعدادات الجارية للاحتفال بالعيد. وفى صباح الغد أقام البابا هناك صلاة التسبحة والقداس الإلهى، وتقرب من الأسرارالمقدسة حوالى خمسمائة رجل وامرأة ، وبعد ذلك اتجه إلى الأرض التى اشتراها من هيئة تعمير الصحارى، وصلى فيها وباركها، ووضع حجر أساس ديرمارمينا، وفى أثناء هذا الاحتفال طلب بعض الحاضرين من البابا أن يجلس على الكرسى الكبير الذى أعد لقداسته فرفض قائلاً : "أن هذا الكرسى لمارمينا".

وبدأ المقاولان السكندريان شاروبيم وفرج اقلاديوس العمل، فأقيمت كنيسة صغيرة ، وحجرة لقداسة البابا ، وأخرى لعمل القربان ، وكان البابا ومرافقوه يقضوه فىهاتين الحجرتين أياماُ بل شهوراُ فى ظروف قاسية لا يتوافر فيها أمن أو راحة ، وذلك للاطمئنان على سير العمل.
وافقت مصلحة الآثار بعد ذلك على طلب للبابا بنقل كمية من الأحجار ليست لها قيمة أثرية لاستخدامها فى بناء الدير. وقام الطب بالعمل فى نقل الأحجار باستخدامالجرارات، واستغرق ذلك سنتين كاملتين وأقيم سور حول مساحة تقدر بخمسة عشر فداناً من أرض الدير، وبنيت هناك بعض القلالى وكنيسة أخرى ، دشنت فىاحتفال كبير حضره آلاف المصلين. ولكن الحنين إلى كنيسة مارمينا الأثرية ، دفع البابا إلى أن يمتطى دابة ، وتوجه بها إلى هناك للتبرك من أرض مارمينا.

ولكن الكنيسة الأثرية بهياكلها السبعة كانت تجذب أفكار البابا فشرع فى بناء كنيسة أخرى تشابهها فى عظمتها، إحياء لذكرى حبيبه البطل الذى كان الناس يأتونإليه من مختلف بقاع الأرض : أباطرة ، وقادة ، وأغنياء ، وفقراء ، ملتمسين بركة صلواته وشفاعاته. ومساحة هذه الكنيسة تزيد على مساحة الكاتدرائية المرقسيةالقديمة بالقاهرة، وقد ترك البابا مبلغ خمسة وخمسون ألفاً من الجنيهات لإتمام هذه الكنيسة التى تليق بالبطل الشهيد.

البابا فى رحاب مارمينا
كان البابا يحب مارمينا حباً عظيماً وخاصاً ، وكان مارمينا يسانده مساندة قوية ، ويصنع معه الكثير من المعجزات:

* فما أن يصل البابا إلى دير مارمينا حتى تبدو عليه علامات الصحة والعافية ، ولا يستخدم الأدوية التى أتى بها ويقول : " لقد وصلنا إلى ميناء الخلاص" . و "
عند مارمينا لا داعى لأدوية العالم". وكما كان أقل القليل من الطعام يكفيه قوتاً.
* وفى رحابه أيضاً يجد دائماً العزاء . فكم من مرة ذهب إلى هناك مثقلاً بالمشاكل، ويعود وقد تذللت الصعاب وذابت، قال لى قداسة البابا يوماً ونحن هناك ،وكان حزيناً مهموماً: "يا ابنى لا داعى لنزولنا للعالم مرة ثانية .. ألن نجد هنا رغيف خبز كل يوم، مع قليل من ملح الجبل ". ولكن لم تمض أيام معدودة حتىخلصه الله من أتعابه وعاد إلى أبنائه المشتاقين إليه بدموع الفرح والشكر لله ولمارمينا.

* وفى ليلة عيد القيامة عام 1965 ، أرسل الله للبابا هناك سواحاً حضروا معه صلاه قداس العيد. وكان حضورهم عزاء للبابا، وبعد ذلك حلت كثير من المشاكلالمستعصية.
* عندما وصل البابا إلى المنطقة لأول مرة، هطل المطر بعد انقطاعه مدة طويلة ، ففرح الأعراب القاطنين حول الدير كثيراً، وأصبحوا يستبشرون خيراً بمجىءالبابا ، ويسألون عن موعد حضوره للدير ولما علموا بنياحة البابا حزنوا وحضروا يعزون الأباء والرهبان. وطلبوا أن يدفن البابا فى الدير هناك ، فعرفهم الآباء أنالبابا قد ترك وصية بذلك.
* ما كنا نقول للبابا أن بعض المؤن قد نفذت ، حتى نجد فى الغد زائر يأتى ومعه الكثير منها، وكنا جميعاً نتعجب. ولكن البابا كان يقول : "ألم أقل لكم لا تطلبواشيئاً، فالرب يعرف احتياجاتكم جميعها . اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره"

* عندما كان البابا يصلى فى المنطقة الأثرية يوماً كانت سيارة خاصة تسير مسرعة ، لتصعد فوق جرف منحدر بشدة. ولكن هذه السيارة تتوقف فجأة نصفها علىحافة الجرف ، والنصف الآخر معلقاً فى الهواء ويخرج من فيها متعجبين لنجاتهم !! وكأمر البابا استخدمت سيارة نقل فى سحبها وعادت لتكمل سيرها دون انيلحقها ضرر.
* سقط عامل يدعى "مسعود" وهو من عمال المقاولين شاروبيم وفرج اقلاديوس، تحت عجلات جرار أثناء العمل فى بناء الكنيسة ، وتكسر ساقاه ، فبكى البابالأجله وطلب شفاعة مارمينا. ودخل العامل المستشفى ، ويخرج منها ليعود إلى عمله كأن لم يكن قد مسه سوء من قبل.

* كم من مرة يطلب البابا من آباء الدير أن يضيئوا " الكلوبات " لتنير لسيارة متعثرة فى الطريق ، وبعد وقت ليس بقليل تحضر سيارة للدير يقول أصحابها انهمضلوا الطريق، ولم يرشدهم سوى الضوء "الكلوبات" من بعيد. وكانوا يتعجبون عندما يعرفون ان البابا قد أمر بإشعال الكلوبات.

ماذا حدث هناك
لعلك يا قارئى العزيز لست فى حاجة إلى دليل على أن يد الله كانت هناك، بعد كل ما ذكرنا. ومع ذلك فإليك أحداث وتواريخ ثابتة لن يمحوها الزمن ولن ينساهاأحد.
* قدم البابا إلى صحراء مريوط فى نوفمبر 1959. وبعدها بدأ فى زياراته الرعوية للمحافظات. متفقداً أبناءه هناك . ومما يذكر انه كان يردد دائماً عندما يعتزمالقيام بزيارة أو مقابلة هامة ، بأنه أرسل مارمينا قبله.

* فى يونيه 1960 ، وكان البابا فى دير مارمينا ، فكر فى القيام بزيارة رعوية لأثيوبيا ، استجابة لدعوة كان قد وجهها له الإمبراطور هيلاسلاسى الأول. وسافرالبابا إلى أثيوبيا فى أكتوبر سنة 1960 ، وسط فرحة الشعب الأثيوبى الغامرة.
* فى خريف عام 1964، وجه الإمبراطور هيلاسلاسى دعوة لقداسة البابا لرئاسة مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الذى عقد فى أثيوبيا ومن المعروف أنالمؤتمر أجل أعماله حتى يصل قداسة البابا ، وكان وقتها فى مريوط، ومن هناك عاد إلى القاهرة وسافر إلى أثيوبيا ، على ما سبق أن أوضحنا فى فصل سابق.
* وفى أسبوع الآلام المقدسة عام 1965 كان البابا فى دير مارمينا. ووجهت له الدعوة لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر. وقد توجه البابا مباشرة من دير مارميناإلى منزل السيد الرئيس فى 9 مايو 1965 ، وكانت مقابلة تاريخية. كما سبق أن أشرنا فى فصل سابق.

* فى سبتمبر عام 1966 ترك البابا الدير إلى الإسكندرية لمقابلة غبطة بطريرك فنلندا الذى أرسل خطاباً يقول فيه: " لا أريد شيئاً سوى رؤية وجه البابا كيرلسالملائكى، ونوال بركاته الرسولية" . وقد سافر البابا إلى الإسكندرية لما عرف أن غبطة البطريرك مصمم على الحضور لمقابلته فى الصحراء.
* فى الصوم الكبير عام 1967 فى دير مارمينا، فكر البابا فى عمل الميرون المقدس. وقد تم ذلك ، كما سبقت الإشارة.
* وفى نفس الوقت وجهت الدعوة لقداسة البابا لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر حيث حلت مشكلة الأوقاف الخيرية ، التى أدت إلى نتائج وخيمة ، وعجز المجلسالملى عن سداد مرتبات العاملين بالبطريركية وكنائس أخرى لعدة شهور.

* وفى نفس السنة أيضاً أرسل البابا كيرلس من مريوط أيضاً إلى قداسة بابا روما بطلب إعادة جسد القديس مرقص الرسول.
* فى يونيو عام 1968 قدمت الوفود العالمية المشتركة فى افتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة إلى دير مارمينا بمريوط حيث أثنت على مجهودات البابا كيرلسالسادس الذى أعاد الحياة إلى أطلال تلك المنطقة وتناول أعضاء الوفود الغذاء على مائدة الدير.
* فى صيف عام 1969 وصلت للبابا، وكان فى دير مريوط خطابات من عدة دول أفريقية تطلب الانضمام لكنيسة الإسكندرية.
* فى سنة 1970، وفى آخر زيارة للبابا كيرلس للدير قبل انتقاله إلى السماء، أرسل إلى بابا روما يطلب إعادة جسد القديس أثناسيوس الرسولى، البطريركالعشرون من بطاركة الإسكندرية ، والملقب بحامى الإيمان القويم. وكان البابا ينوى دفنه فى الكنيسة المسماة باسمه فى منطقة السيوف بالإسكندرية والموقوفة علىدير الشهيد مارمينا بمريوط.

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116

التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 13 - 05 - 2012 الساعة 06:59 AM
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:53 AM   رقم المشاركة : ( 29 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الأوقاف القبطية

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116



منذ صدور لائحة ترتيب واختصاصات المجلس الملى العام فى 14 مايو 1883 والخلافات فى الكنيسة لا تنتهى بين المجلس وبين الرئاسة الدينية . حتى أن الباباكيرلس الخامس"آثر النفى إلى الدير على أن يسلم زمام الكنيسة ، وأوقاتها إلى المجلس الملى" كما جاء فى السنكسار تحت اليوم الأول من شهر مسرى. ولكن هذهالخلافات قد انتهت فى عصر البابا كيرلس السادس ولم يعد للمجلس الملى سلطة التصرف فى إدارة أوقاف الكنيسة، بل أسند هذا الاختصاص إلى هيئة أوقاف الأقباطالأرثوذكس كنص المادة الثانية من القرار الجمهورى رقم 1433 لسنة 1960 الصادر بإنشائها.
وقد تم حصر الأوقاف القبطية . بمعرفة هذه الهيئة ووضعت النظم الكفيلة بحسن إدارتها. أمكن استعادة اكثر من مائة وقف قبطى خيرى كانت مغتصبة. وقد أمكن أيضاًتنمية الكثير من الأوقاف ، وزاد دخلها لاستثماره فيما يعود بالنفع على الكنيسة. ويبلغ عدد الأوقاف التى تخضع لإشراف الهيئة ما يزيد على المائتى وقف.

وفى عام 1967 توقف المجلس الملى عن دفع مرتبات الكهنة والعاملين بالكنائس التابعة للبطريركية والموظفين والعاملين بها، وبالأراضى والأملاك التابعة للمجلس. فقامالمجلس بإرسال عريضة للسيد رئيس الجمهورية وبعض السادة الوزراء ملقياً التبعة على البابا بحجة عدم تعاونه معهم. وعلى أثر ذلك تمت مقابلة بين السيد رئسالجمهورية وبين البابا. وتفضل السيد الرئيس بدفع منحة قدرها عشرة آلاف جنيه مساهمة من الدولة لمواجهة العجز فى ميزانية البطريركية.
وفى أعقاب ذلك صدر القرار الجمهورى رقم 2326 لسنة 1967 بتشكيل لجنة إدارة الأوقاف القبطية ، ونص فيه على "تولى البطريرك الشئون المالية للكنائسوالمعاهد الدينية. وله أن يفوض فى ذلك المطارنة والأساقفة فى حدود اختصاصاتهم. أو من يرى تفويضه فى ذلك من غيرهم" وبناء على هذا القرار صدر قراروزير الداخلية بتشكيل اللجنة المشار إليها. وقد حصرت أملاك البطريرك، وبحثت حالة كل عين على حدة. ووضعت الأسس الكفيلة بحسن إدارة واستغلال هذه الأملاك.وعملت على تنميتها، وأقيمت أول عمارة سكنية على أرض دير الملاك البحرى بالقاهرة. وأمكن استغلال ربع هذه الأوقاف فى المشروعات الكنسية المختلفة.

أما الموقف بالنسبة لاستبدال الأراضى الزراعية الموقوفة على الأديرة والكنائس وخلافها، فإنه قد تم تسليم جزء من القدر المطلوب استبداله إلى الهيئة العامة للإصلاحالزراعى، وهو عبارة عن 1361 فداناً موقوفة على أديرة : الأنبا أنطونيوس ، والأنبا بولا ، والبراموس. وبلغ ثمن هذا القدر حوالى 300000 جنيه، ادرج فى ميزانيةعام 68-1969.
وقد رأت هيئة الأوقاف القبطية إرجاء تسليم باقى الأوقاف حتى يتم استيفاء ثمن ما سلم من أطيان.



موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2012, 06:56 AM   رقم المشاركة : ( 30 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

رعاية الكهنة وأسرهم

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116


ومن أعمال البابا الجليلة أيضاً التى تدل على استنارة بصيرته ، وعلى حرصه فى المحافظة على هيبة الكهنوت وعلى احترامه له، أن أصدر أمراً بابوياً كريماً يوم31/12/1970 بإنشاء اللجنة البابوية لرعاية الكهنة وأسرهم ، كما وضعت اللائحة التى تنظم هذه الرعاية . وقد كفلت اللائحة للكاهن من الحقوق ما يلى:-
(أ) الرعاية الصحية فى حالة المرض: بحيث يمنح الكهنة الذين يصابون بأمراض مزمنة أو مستعصية إعانات شهرية يصدر بتحديد قيمتها فى أول كل سنة ميلاديةقرار من اللجنة البابوية المشار إليها ، وبحيث لا تقل عن ثلاث جنيهات شهرياً لمدة سنة من تاريخ ثبوت المرض أو لحين الشفاء أو الوفاة ، وفى حالة الدرنوالجذام والأمراض العقلية والأورام السرطانية تمتد الإعانة لمدة سنتين أو لحين الشفاء أو الوفاة.

(ب) تتحمل اللجنة تكاليف العمليات الجراحية التى تجرى للكهنة بحد أقصى 60 جنيه للعمليات الكبرى، و 20 جنيهاً للعمليات المتوسطة ، و15 جنيه للعملياتالصغرى. وفى حالة تعدد العمليات تعتبر كل منها مستقلة حتى ولو لم يوجد فاصل زمنى. كما لا تدخل فى تكلفة العمليات مساهمة اللجنة فى حالات الأمراضالمزمنة والمستعصية. كما حددت اللائحة الحد الأقصى لمصاريف الإقامة بالمستشفيات دون إجراء عمليات جراحية بمبلغ 25 جنيه، بشرط ألا تتكرر أكثر من مرةخلال السنة الواحدة.
(جـ) يستحق للكاهن الذى صاب بعجز كامل معاش شهرى يعادل 100% من دخله المسجل باللجنة بحد أقصى قدره ثلاثون جنيهاً شهرياً ، وذلك طوال مدةالعجز ، ويجوز فى حالات معينة تجاوز الحد الأقصى.

(د) تمنح أسرة من يتوفى من الكهنة معاشاً بواقع 80% من دخله المسجل باللجنة ، وبحد أقصى ثلاثون جنيهاً شهرياً.
(هـ) فى حالة العجز المؤقت يجوز أن يمنح الكاهن إعانة شهرياً مؤقتة لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد أو إلى تاريخ انتهاء العجز أيهما أسبق. وتحدد قيمة المعونةبقدر ما يصيب دخل الكاهن من نقص، وبشرط ألا تزيد قيمتها عن ثلاثون جنيهاً شهرياً.
(و) عند وفاة الكاهن تصرف منحة تعادل معاش الوفاة عن شهرين ، وذلك لمواجهة نفقات الجنازة بحد ادنى عشرة جنيهات.
ويشترط لاستحقاق هذه المزايا جميعاً صدور قرار من اللجنة بمنحها على ألا يجاوز تاريخ صدور هذا القرار شهر من تاريخ تقديم المستندات.

وقد عمل بهذه اللائحة اعتباراً من أول مارس سنة 1971 وتبرع قداسة البابا بمبلغ 600 جنيه لصندوق اللجنة.
وهكذا يكون البابا قبل نياحته قد وضع حلاً لمشكلة هامة بالنسبة للاكليروس.. كانت من المشاكل التى طال عليها الأمد. وكان الحل أملاً من آمال الآباء الكهنة ،وحلماً من أحلامهم ، طمأنهم على حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل أسرهم، ويعتبر أيضاً ترجمة عملية لوصايا الكتاب المقدس بتكريم خدام الله العاملين فى كرمه.كما ان الحل أسعد أبناء الكنيسة الغيورين على كرامة آبائهم رجال الكهنوت.
هذه هى بعض أيامك العظيمة ..

وسر عظمتها .. هو فى سر امتلائك من مواهب الروح القدس.
فأيامك العظيمة .. بدأت عندما أحببت المسيح فهجرت العالم.
.. بين أهلك
.. فى الدير
.. فى المغارة
.. فى طاحونة لا فرش لك فيها ، ولا غطاء.
ورغم كل هذه الأيام العظيمة
لم تسع وراء مديح.
لم تخطب ود المادحين ، أو المنافقين
.. فمديحاً من الناس لم تطلب.
لأن الله فى داخلك …
ولا تحتاج القوة الإلهية إلى ثناء لسان بشرى

فامتلاؤك .. هو سر عظمة أيامك.

موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شريط البابا كيرلس حبيب الطلبه - من سلسلة حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس
✝القديس البابا كيرلس السادس✝ بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية الـ116
قصة حياة البابا كيرلس السادس -- ومعجزات جميلة جدا
موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس البطريرك 116
موضوع متكامل عن قداسة البابا كيرلس السادس


الساعة الآن 02:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024