منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2013, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

"إنجيل برنابا"سؤال و جواب: الأب/ كرستيان فان نسبن
  • ما هو إنجيل برنابا؟
إنجيل برنابا هو نصّ يظهر كأنه إنجيل على شاكلة الأناجيل الأربعة وينسب نفسه إلى القديس برنابا المذكور في سفر أعمال الرسل، والذي كان لاوياً أصله من جزيرة قبرص وهو ابن عم القديس مرقس الإنجيلي، وقد رافق القديس بولس في رحلته الرسولية الأولى، ثم حدث خلاف بينهما حول أمر عملي بحت. ولم يكن هذا الخلاف مستمراً، لأننا نجد أن القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل (كورنتس6:9) يتكلم بكل الود والتقدير عن القديس برنابا كما يفعل ذلك بطريقة غير مباشرة أيضاً في رسالته إلى أهل (كولوسـي 10:4)، وفي رسالته الثانية إلى (تيموثاوس 11:4) ورسالته إلى (فليمون24). ويُقال إن القديس برنابا مات شهيداً في قبرص[1]. لا يُعرف أي نصّ صحيح من إنجيل برنابا في القرن الأول والثاني مما يؤكد أن النص المعروف تحت عنوان "إنجيل برنابا" لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يرجع حقيقة إلى القديس برنابا. وهو في الواقع محاولة لكتابة إنجيل مؤسلم.
  • هل للقديس برنابا كتابات صحيحة ترجع إليه حقيقة؟
لا يعرف التاريخ أي نصّ مكتوب يرجع حقيقة إلى القديس برنابا.
  • هل للقديس برنابا نصوص غير صحيحة منسوبة إليه وترجع إلى القرون الأولى من تاريخ الكنيسة؟
هناك نص اسمه "رسالة القديس برنابا" منسوب إليه. وقد اعتبر كل من إكليمنضس الإسكندري وأوريجينوس أن القديس برنابا حقيقة مؤلّف تلك الرسالة، ولكن نفى كلٌ من المؤرخ الكبير يوسيبيوس القيصري والقديس هيرونيموس (جيروم) مترجم الكتاب المقدس أن يكون برنابا مؤلف تلك الرسالة.
  • هل للقديس برنابا "إنجيل" أبوكريفي، غير صحيح منسوب إليه ويرجع إلى القرون الأولى من المسيحية؟
هناك نصّ من القرن السادس عبارة عن قرارات منسوبة للبابا جيلاسيوس بابا روما (492-496) يتكلم فيها عن نصّ أبوكريفي تحت اسم "إنجيل برنابا" ولكن لا يوجد أي ذكر آخر لهذا الإنجيل غير الصحيح ولم يتكلم أحد عن نصّه (وقد يكون وجود الاسم دون نصّ هو الذي ساعد المزور الحديث العهد على كتابة النصّ الحالي الذي نسبه إلى برنابا).
  • بأي لغة كُتب النصّ الموجود الآن والمعروف باسم "إنجيل برنابا"؟
إن النصّ المعروف اليوم باسم "إنجيل برنابا" هو نصّ موجود بلغتين، إحداهما اللغة الإيطالية والأخرى اللغة الأسبانية. وللنصّ الإسباني مقدّمة تحكي حكاية "اكتشاف" النصّ غير موجودة في النصّ الإيطالي. ويعتبر اليوم معظم المتخصصين أن النصّ الإسباني هو الأصل والنصّ الإيطالي ترجمة له . وتدل كل الدلائل إلى أن كلاً النصينّ الإسباني والإيطالي يرجع إلى العصر ذاته، أي أواخر القرن السادس عشر أو أوائل القرن السابع عشر. وظهرت ترجمة إنجليزية للنصّ الإيطالي سنة 1907 أثبت المترجمان في مقدمتها أن هذا النص لا يمكن أن يكون صحيحاً ولا قديماً.
  • هل يوجد احتمال أن يكون النصّ المعروف اليوم باسم "إنجيل برنابا" نصّاً قديماً؟ أو أن يكون له أصل قديم؟
لا يوجد أي احتمال أن يكون هذا النصّ نصّاً قديماً، بل لا يمكن أن يكون أقدم من أواخر القرون الوسطى، بل أن هناك الكثير من الأدلة التي تدلّ على أن هذا النصّ كُتِب حوالي سنة 1600. ولا يوجد أي كاتب مسيحي أو إسلامي أو غيره يذكر هذا النصّ قبل القرن الثامن عشر، ولم تظهر أي طبعة "لإنجيل برنابا" قبل 1908 (وهي طبعة للنصّ الإيطالي مع ترجمة إلى اللغة الإنجليزية، والتي هي أساس للترجمة العربية التي قدمها الأستاذ خليل سعادة).
  • هل توجد أدلة قاطعة على استحالة صحّة "إنجيل برنابا"؟ وما هي؟
يوجد الكثير من الأدلة على عدم صحة إنجيل برنابا. من ضمنها الواقع أن المؤلف يذكر حوادث وظروفاً كثيرة تناقض تماماً الواقع الجغرافي لفلسطين والحقائق المؤكّدة للظروف التاريخية. ونذكر على سبيل المثال:
- في "إنجيل برنابا" يبحر يسوع بمركب إلى الناصرة ثم يصعد إلى كفر ناحوم. والحال أن الناصرة على مسافة 20كم من البحيرة وعلى ارتفاع 600م فوق مستوى البحيرة وكفر ناحوم على شاطئ البحيرة. ومن الملاحظ أنه في كل مرة يبتعد فيها "إنجيل برنابا" عن نصوصّ الأناجيل الأربعة فإنه يفقد كل دقة جغرافية وتاريخية.
- يجعل بيلاطس حاكم اليهودية أيام ميلاد المسيح، حيث تولّى هذا المنصب سنة 26 بعد الميلاد، كما يجعل هيرودس ذا سلطة في اليهودية في ذات أيام ولاية بيلاطس مما هو مستحيل تماماً. ويجعل مجلس الشيوخ الروماني يأخذ قرارات خاصة بيسوع في فترة يجهل فيها ذلك المجلس حتى وجود يسوع.
- يجعل إنجيل برنابا من الفريسيين نوعاً من الرهبنة تابعة لقانون إيليا النبي بينما هي في الواقع حركة نشأت في القرن الثاني قبل الميلاد مكوّنة من أناس عاديين متزوجين وليسوا برهبان.
- إن معظم الأرقام الموجودة في إنجيل برنابا خيالية تماماً لا تناسب إطلاقاً الأرقام الحقيقية في أيام المسيح.
- يتكلم إنجيل برنابا عن الصوم الأربعيني بكونه عادة يهودية حيث الصوم الأربعيني عادة مسيحية بحتة ظهرت بعد المسيح (اقتداءً بصوم يسوع في البرية).
- يتجاهل إنجيل برنابا تماماً الحديث عن يوحنا المعمدان ويعطي دوره كممهد لظهور المسيح لشخصية يسوع التي تمهيدً لظهور محمد.
- هناك عدد كبير جداً من الأخطاء التاريخية الأخرى ومن المبالغات، فضلاً عن مشاهد غريبة بل مضحكة. (قامت الترجمة العربية بتصحيح بعض الأخطاء والتناقضات!)
  • هل توجد دلائل على أن كاتب "إنجيل برنابا" كان مسلماً؟
من الواضح أن هدف "إنجيل برنابا" هو إدخال الإسلام في داخل إطار مسيحي بل إظهار الإسلام كأنه المسيحية الحقيقية. إذ يجعل من يسوع مبشراً ومنبئا بمجيء محمد بكل الوضوح[2]، بل يجعله يمارس بعض العبادات الإسلامية (مثل الصلوات الخمس).
  • هل تدل الأبحاث العلمية الحالية على عصر كتابة النصّ المعروف اليوم باسم "إنجيل برنابا"، وإلى مكانه؟ وما هي الدلائل على ذلك؟
يوجد عدد من الدلائل تشير تماماً إلى بيئة ظهور "إنجيل برنابا"، ألا وهي بيئة المسلمين في إسبانيا الذين أُجبروا على التنصر ولكنهم استمروا في الإسلام رغم انتمائهم الرسمي إلى المسيحية وكانوا يسمونهم الـ "موريسكوس Morisco’s" حيث تم طردهم من إسبانيا بين 1609 و 1614، فانتقلوا إلى المغرب وتونس واسطنبول. في هذه البيئة كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم إلمام بتعاليم المسيحية والإسلام ويعرفونها معرفة لا بأس بها، مما سمح لهم أن يكتبوا نصوصاً تحاول الربط بين المسيحية والإسلام، لإثبات أن الإسلام هو المسيحية الحقيقية. فحدث في أواخر القرن السادس عشر أنه تم تأليف نصوص شكلها كأنها نصوص مسيحية قديمة تقدّم نفسها كنوع من التمهيد للإسلام على يد أشخاص من هذه البيئة. بل أن هناك اتفاق واضح بين بعض هذه النصوص وبين "إنجيل برنابا".
  • هل يوافق "إنجيل برنابا" في كل تفاصيله التعليم الإسلامي؟ أم يخالفه في بعض النقاط؟ ولماذا؟
إن كاتب "إنجيل برنابا" كان مسلماً ومنتم إلى المسيحية رسمياً، ولم يعرف اللغة العربية جيداً. ولذلك لم يلاحظ أن كلمة "ميسيا" وكلمة "المسيح" أساساً ذات الكلمة. لذلك جعل "إنجيل برنابا" يسوع ينكر أنه المسيح/ مسيا، دون أن يلاحظ أنه بفعله هذا ينكر تعليم القرآن أيضاً الذي يؤكد دائماً أن عيسى هو "المسيح". وبذلك يناقض مؤلف "إنجيل برنابا" تعليم القرآن أيضاً، دون أن يقصد ذلك.
وأملنا أن يختفى الاستعمال لهذا النصّ، لأنّه يمثّل تزويراً وتزييفاً للحقيقة وذلك لصالح الكل (مسيحيين ومسلمين) حيث لا يمكن للتزوير أن يفيد أحداً إفادة حقيقية.


[1] إن هذا مذكور في كتاب اسمه "أعمال برنابا" ويرجع إلى القرن الخامس الميلادي، كما يذكر أيضاً قصة تقول إنهم وجدوا جثمان القديس برنابا وعلى صدره إنجيل متى والمكتوب بخطه.

[2] وهذا إلى درجة أن شخصاً مثل عباس محمود العقاد رأى أن من الأكيد أن "إنجيل برنابا" يرجع إلى مؤلف مسلم.

المرجع: عن مجلة صديق الكاهن لسنة 2002
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة "لا" فتشير "لا النَّافية" فتدل على جواب يُوحَنَّا الصَّريح القاطع
" فَتوبوا" فتشير الى جواب الانسان في كل مكان عن اعلان "تَمَّ الزَّمانُ "
سؤال ما رأيكم في إنجيل برنابا؟
كل العيلة-دراسة كتابية("5"افرزوا لى برنابا وشاول أع1"1-3")-2 فبراير 2016
.."موسي" يفقد اعصابه مع مذيعة الـ"بي بي سى" بعد سؤال "الإخوان"


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024