اين يسكن الله مع الانسان؟

[تحت اقدام المسيح]

اين ومتي يسكن الله مع الانسان والي الابد ؟
•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!•!
وهو يقوم بمهمته هناك، في قدس الأقداس: في خيمة العبادة الحقيقية التي نصبها الرب، لا الإنسان عب ٨ : ٢
منذ ان عرف الانسان الله ويشتاق كل من الانسان والله ان يجتمعا معا في بيت واحد لان العلاقة الحقيقية من جهة الله منذ الازل هي علاقة حب عميقة نحو الانسان وقلب الله المحب جدا للانسان كان يشتاق الي الاجتماع مع الانسان في بيت واحد ولكن الطبيعة البشرية الحرة لم تكن بعد قد نمت الي مستوى هذا الحب كانت تحتاج الي زمن من التجارب والاختبارات والتهذيب حتي تستطيع ان تدخل في علاقة الحب مع الثالوث وهذا ما حدث من بعد عصر ادم ومرورا بعصر نوح ثم عصر الاباء ثم عصر الشريعة والاحكام حتي جاء الوقت وإذا بك قد بلغت سن الحب، فبسطت عليك أطراف ثوبي، وسترت عورتك وحلفت لك وأبرمت معك عهدا، فصرت لي، يقول السيد الرب. حز ١٦ : ٨
نعم انه الوقت الذي كان ينتظره الله لكي تبلغ البشرية سن الحب وهكذا يعلن لها عن حبه ويقدم لها ذاته لكي تحيا به وهذا ما قد حدث اذا عندما جاء ملء الزمان، ارسل الله ابنه مولودا من امراة، مولودا تحت الناموس غل ٤ : ٤ وهكذا دخل ابن الله صورة الله الحقيقي ورسم جوهره الي العالم متجسدا اخذا صورة الانسان لكي يشترك مع الانسان في كل مشاعره ليحس به بنفس مشاعره واحاسيسه ويصبح هو الوسيط الحي بينه وبين الله
وهكذا يمكن عن طريق المسيح تدخل البشرية في شركة حية مع الثالوث وتدخل بالفعل في سنتر حب الثالوث لكي يتحقق ما اراده الله منذ البدء ان يسكن مع الانسان في بيت واحد وقد رتب الله بتدبيره العجيب بناء هذا البيت في الازمنة القديمة كانت البداية بعد ان خصص له شعب اسرائيل واخرجه بذراعه العالية من عبودية شعب فرعون في مصر ومدة الاربعين سنة في الصحراء في البرية قال الرب لموسى : بحسب جميع ما انا اريك من مثال المسكن ومثال جميع انيته هكذا تصنعون خر ٢٥ : ٩
وهكذا اعلن الله عن رغبة قلبه في السكن مع البشر ولان لم تكن البشرية بلغت سن الحب بعد ولهذا اراد الله ان يكشف عن المسكن الابدي الذي سوف تستقر فيه البشرية في الابدية فاراد ان يمهد لهذا المسكن بالمثال ولهذا انتخب موسى النبي ليصنع خيمة لاجتماع الشعب مع الله وشرع الله في بناء هذه الخيمة والتي هي مثال ضعيف للمسكن الابدي القادم وعرف الله موسى مواصفات هذه الخيمة بالتدقيق وانتهي هذا العصر لتدخل البشرية في عصر نمو اخر وهو عصر داود النبي ليشرع في بناء بيت لله اعظم من الخيمة وكان هذا بتحريض من الله بالروح ولهذا اعد داود لابنه سليمان كل أحتياجات بناء بيت الرب وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك.لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب.
١ اخ ٢٨ : ٢٠ وهذه النسخة من البيت الذي يسكن فيه الله مع الانسان هى مثال اخر امثر تطور ولكن لم يكن هذا الهيكل هو المكان الحقيقي الذي قصده الله منذ البدء ولكن علي مثاله ولكن كان بتدبير الله حتي ان جميع مواصفات الهيكل اعلمها الله لداود بالروح قد افهمني الرب كل ذلك بالكتابة بيده علي اي كل اشغال المثال.١ اخ ٢٨ : ١٩
وبني سليمان الهيكل بشكل خارق وقدمت فيه الذبائح وتمت به العبادة بشريعة موسي وهدم الهيكل ثم تم اعادة بنائه قبل مجيء المسيح وعادت له العبادة والطقوس في وجود المسيح علي الارض وقد انحرفت العبادة عن مضمونها الروحي الي اشكال ومظاهر للعبادة انتقدها المسيح وفضح القائمين عليها بل طرد جميع المنافقين من الهيكل عندما وجدهم حولوا بيت الله للتجارة فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام:«ارفعوا هذه من ههنا! لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة!».
يو ٢ : ١٥ - ١٦
ولكن لم تكن خيمة الاجتماع المصنوعة بالايادي او الهيكل هو قصد الله في المكان الذي يسكن فيه الله مع الانسان لان االاله الذي خلق العالم وكل ما فيه، هذا، اذ هو رب السماء والارض، لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي اع ١٧ : ٢٤
بل الهيكل الابدي لا يستقر علي الارض بل في السماء ولا يكون شبه الحقيقة بل هو الحقيقة بعينها لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية، بل الى السماء عينها، ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا عب ٩ : ٢٤
وبالفعل المسيح نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم تأنس اي ان البناء الابدي غير مصنوع بيد بشري بل بالروح القدس اخذا عجينة البشرية من العذراء مريم وليس بمشيئة انسان بل بالروح القدس تم بناء الهيكل الحقيقي والذي هو جسد المسيح الذي صار في المسيح وجمع فيه كل البشرية وهكذا اسس الله الهيكل الحقيقي وهو جسده والذي جمع فيه كل البشرية وقد سبق الله واعلن هذا لليهود ولم يدركوا معني كلامه عندما قال لهم :
«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». فقال اليهود:«في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل، افانت في ثلاثة ايام تقيمه؟» واما هو فكان يقول عن هيكل جسده.فلما قام من الاموات، تذكر تلاميذه انه قال هذا، فامنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع يو ٢ : ٢٠ - ٢٢
وفي النهاية قام المسيح بالجسد الانساني الممجد متحدا به الي الابد وصار هو البناء غير المصنوع بيد الابدي الذي سوف يسكن فيه الله مع الانسان الي الابد وتحقق قصد ونية الله الازلية في السكن مع الانسان بعد ان بلغ سن الحب ولهذا صار لنا نحن الذين علي الارض الان وعد عظيم لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي
٢ كو ٥ : ١

[walaa farouk]

مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

في منتهى الجمال
ربنا يباركك

[جوزيف جوزيف]

ربي يباركك ويبارك خدمتك