فهنا يقول المسيح ذات المثل؛ الخروف الضال، ولكن في ظروف مختلفة (بسبب لوم الكتبة والفريسيون على المسيح أنه يقبل خطاة ويأكل منهم)، ولجمهور مختلف (الفريسين الأشرار وليس التلاميذ الأحباء)، ولهذا فقد استخرج المسيح درسًا مختلفًا عما استخرجه من ذات المثل الذي ورد في متى١٨.
فعلق المسيح: «إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ» (لوقا١٥: ٧). فإن كان الفريسيين يفرحون برجوع خروف ضال عنهم، ويقيمون الولائم للأصدقاء، فالسماء وساكنها الله تفرح أيضًا برجوع إنسان خاطئ إليها، وكيف يرى المسيح السماء تفرح ولا يشاركها هذا الفرح؟!!