رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دفن رجل الله: 25 وَإِذَا بِقَوْمٍ يَعْبُرُونَ فَرَأَوْا الْجُثَّةَ، مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ. فَأَتَوْا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ الشَّيْخُ سَاكِنًا بِهَا. 26 وَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ الَّذِي أَرْجَعَهُ عَنِ الطَّرِيقِ قَالَ: «هُوَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي خَالَفَ قَوْلَ الرَّبِّ، فَدَفَعَهُ الرَّبُّ لِلأَسَدِ فَافْتَرَسَهُ وَقَتَلَهُ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ». 27 وَكَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلًا: «شُدُّوا لِي عَلَى الْحِمَارِ». فَشَدُّوا. 28 فَذَهَبَ وَوَجَدَ جُثَّتَهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ، وَالْحِمَارَ وَالأَسَدَ وَاقِفَيْنِ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ، وَلَمْ يَأْكُلِ الأَسَدُ الْجُثَّةَ وَلاَ افْتَرَسَ الْحِمَارَ. 29 فَرَفَعَ النَّبِيُّ جُثَّةَ رَجُلِ اللهِ وَوَضَعَهَا عَلَى الْحِمَارِ وَرَجَعَ بِهَا، وَدَخَلَ النَّبِيُّ الشَّيْخُ الْمَدِينَةَ لِيَنْدُبَهُ وَيَدْفِنَهُ 30 فَوَضَعَ جُثَّتَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَاحُوا عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «آهُ يَا أَخِي». 31 وَبَعْدَ دَفْنِهِ إِيَّاهُ كَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلًا: «عِنْدَ وَفَاتِي ادْفِنُونِي فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَجُلُ اللهِ. بِجَانِبِ عِظَامِهِ ضَعُوا عِظَامِي. 32 لأَنَّهُ تَمَامًا سَيَتِمُّ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ نَحْوَ الْمَذْبَحِ الَّذِي فِي بَيْتِ إِيلَ، وَنَحْوَ جَمِيعِ بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ». "وإذا بقوم يعبرون فرأوا الجثَّة مطروحة في الطريق، والأسد واقف بجانب الجثَّة، فأتوا واخبروا في المدينة التي كان النبي الشيخ ساكنًا بها. ولما سمع النبي الذي أرجعه عن الطريق قال: هو رجل الله الذي خالف قول الرب، فدفعه الرب للأسد، فافترسه وقتله حسب كلام الرب الذي كلَّمه به. وكلَّم بنيه قائلًا: شدُّوا لي على الحمار، فشدُّوا. فذهب ووجد جثَّته مطروحة في الطريق والحمار والأسد واقفين بجانب الجثَّة، ولم يأكل الأسد الجثَّة ولا افترس الحمار" [25-28]. كان العبرانيُّون يهتمُّون جدًا بدفنهم مع آبائهم (تك 47: 30؛ 49: 29؛ 2 صم 19: 37 إلخ). "فرفع النبي جثَّة رجل الله ووضعها على الحمار، ورجع بها، ودخل النبي الشيخ المدينة ليندبه ويدفنه. فوضع جثَّته في قبره وناحوا عليه قائلين: آه يا أخي. وبعد دفنه إيَّاه كلَّم بنيه قائلًا: عند وفاتي ادفنوني في القبر الذي دُفن فيه رجل الله، بجانب عظامه ضعوا عظامي" [29-31]. مع كونه نبيًا كاذبًا لكنَّه أراد عند موته أن يدفن مع النبي فيكون موته موت نبي حقيقي. شعر النبي بخطئه وأدرك مسئوليَّته عمَّا أصاب رجل الله. اشتهى أن يُدفن معه لكي يقوم أيضًا معه. "لأنَّه تمامًا سيتم الكلام الذي نادى به بكلام الرب نحو المذبح الذي في بيت إيل ونحو جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة" [32]. لم تكن السامرة بعد قد بناها عمري (1 مل 16: 24)، فقد أشار إليها النبي بروح النبوَّة كما أشار رجل الله إلى يوشيا باسمه قبل ميلاده بثلاثة قرون ونصف. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|