أظهرت الدراسات أن عائلة من كل خمس عائلات في البلدان المختلفة لديها فرد من ذوي الإحتياجات الخاصة. لكن لا ينبغي أن نتوقَّع منهم أن ينضموا إلى كنائسنا إذا لم نبادر نحن أولاً في البحث عنهم والسعي إليهم بكلّ تصميمٍ وعزمٍ.
تُخطِّط كنيستنا لبعض البرامج والأنشطة التي تستهدف على وجه التحديد الوصول خارجًا إلى عائلات ذوي الاحتياجات الخاصّة، مثلاً عن طريق بعض الأفلام الكرتونيّة التي تُعرض صباحًا في سينمات مُخصّصة، أو عن طريق بعض الألعاب المُمتعة والمخصصة لهم. وكذا نستضيف أمّهاتهم في بعض الأمسيّات الخاصّة لإراحتهم ولو قليلًا. فبدلاً من الاكتفاء بنهج “تعال وانظر”، نَخرج ساعين وباحثين عن العائلات التي تقلّ احتماليّة حضورها إلى الكنيسة. ونجعلهم يعرِفون أنهم مُرحَّبٌ بهم في وسطنا، وكذلك نُعرِّفهم بأننا ملتزمون بتعلّم كيفيّة خدمة عائلاتهم بأفضل طريقة مُمكنة.
كما أننا نُذكِّر كل من أعضاء كنيستنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعائلاتهم، والعاملون في مجال الرعايّة الصحيّة والتعليم الخاصّ بذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم “مُرسَلون“. علينا أن نعمل ككنيسة على تشجيع وتجهيز هؤلاء الُمرسَلين، فهم حقًا يحاربون في الصفوف الأماميّة.
لكي نُصبِح الكنيسة أكثر رحابة لذوي الإعاقة، يتطلب ذلك منّا أن نموت عن أنفسنا سواء في الأمور الصغيرة أو الكبيرة. لكن يا لها من مُكافأةٍ عظيمةٍ، فسنصبح جسدٌ واحدًا، كنيسةٌ واحدةً، تعكس القلب المُحب لربنا يسوع المسيح لجميع أنواع البشر.