منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 02 - 2014, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

يَرَون أن المجيء الثاني للمَسيح تمّ سَنة 1914 م، وأنه جَاء بصُورة غير منظورة وتوج سَنة 1918 م


معتقدهم:

يرون أن سنة 1914 هى "نهاية أزمنة الأمم". وأزمنة الأمم -أي حكمها- بدأت منذ حكم نبوخذ نصر (الفرس) سنة 606 ق.م.
ويقولون في كتابهم [الحق يحرركم ص 239 -242]:
إن إسرائيل كانت تحكم بثيئوقراطية ملوكية، أي بحكم إلهى ملوكى. وأنه بحكم نبوخذ نصر (من 606 ق.م.) حدث إنقلاب لهذه الثيئوقراطية. ولكن في نهاية أزمنة الأمم سنة 1914 يأتي السيد المسيح (نائبًا عن يهوه) ليقيم الحكم الإلهي مرة أخرى، إذ "صارت حكومات الأمم الوثنية الآن وحدها في الميدان (ص240).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
كيف حَسَبوها؟

رجعوا إلى حلم نبوخذنصر الذي فسره له دانيال النبي. وفيه إنه مضت عليه في سبيه أو في عقوبته سبعة أزمنة (دا 4: 16، 23، 25، 32). وبعدها عاد إلى مجده وبهائه.
ومن حيث طول هذه الأزمنة السبعة، رجعوا إلى سفر الرؤيا (رؤ 12: 26، 14) حيث ورد فيه "إن زمانًا وزمانين ونصف زمان" تعادل 1260 يومًا. إذن ضعفها (سبعة أزمنة) تعادل 2520. وبحسبان اليوم بسنة تكون الفترة من السبى إلى المجد تعادل 2520 سنة. وطبقوها على أنفسهم أنهم من بدء سبيهم ببدء أزمنة الأمم سنة 606 ق.م.
2520 سنة من حكم باقى الأمم (الفرس، اليونان، الرومان، العرب) تنتهى سنة 1914 (2520- 606= 1914).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
تغطية ِبدعَة ببدعة:

جاء عام 1914، ولم يجئ المسيح! فكيف يخفون خجلهم؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

ولم تتكون الحكومة الثيئوقراطية ولم تنته أزمنة الأمم.
إنهم يخفون البدعة ببدعة أخرى! وكيف ذلك؟
يقولون إن المسيح قد جاء سنة 1914 ولكن بطريقة غير منظورة!
ويكررون هذا الكلام في الكثير من كتبهم. فماذا يقولون؟
يقولون عن المجيء الثاني للسيد المسيح "إن الأعين البشرية لن تراه في مجيئه الثاني. ولا هو سيأتي في جسد بشرى".
(الحق يحرركم ص 301)
ويقولون أيضًا "يسوع الآن هو شخص روحي خالد وممجد. فلا عجب إذا كان حضوره لا يُشعر به بالحواس البشرية. ثم أن الغرض الذي يحضر هذه المرة لقضائه، يستدعى وجوده بهيئة غير منظورة".
(كتابهم: هذه هى الحياة الأبدية: ص 230)
يقولون كذلك "يلاحظ رجوع الرب بالبصيرة لا بالباصرة. ويُرمق بعين الذهن لا اللحم". ويستدلون بقوله".. بعد قليل لا يرانى العالم أيضًا" (يو 14: 19). ويقولون "كما أنه لن يقدر إنسان على رؤية الآب الذي لم يره إنسان، ولا يقدر أن يراه، كذلك لا يقدر أحد من الناس أن يرى الإبن الممجد"
(كتابهم: ليكن الله صادقًا ص 229، 230).
ووجه المغالطة في هذا الكلام:
إن السيد المسيح قال "بعد قليل لا يرانى العالم" قاصدًا بعد صلبه وقيامته، ولم يقصد عند مجيئه الثاني. بدليل أنه قال بعدها مباشرة لتلاميذه "أما أنتم فتروننى" (يو14: 19).
كما أن الإنجيل يقول بعد القيامة (فى ظهور الرب لتلاميذه) "ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو 20: 20). وقال القديس بطرس الرسول عنه "نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته" (أع 10: 41)
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
قالوا أيضًا: "والمسيح نفسه أوضح أن رجوعه لن يكون منظورًا قائلًا "بعد قليل لا يرانى العالم. وأما أنتم فتروننى.." (يو 14: 19)... فالجنس البشرى بصورة عامة لا يراه أيضًا. أما أفراد "القطيع الصغير" فسيرونه لأنه سيأخذهم ليكونوا معه هناك"
(كتابهم: الحق الذي يقود إلى الحياة الأبدية ص 81).
(هذه هى الحياة الأبدية ص 230).
والمقصود هنا بالقطيع الصغير شهود يهوه. وحتى هؤلاء سيرونه بعيون أذهانهم، "بمعنى أننا ندرك ونفهم" (ص 81).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ومع ذلك يقول شهود يهوه "وعندما أقيم يسوع من الأموات، لم يسترجع الحياة البشرية التي ضحى بها بموته. ولكنه أقيم شخصًا روحيًا خالدًا ممجدًا".
(كتابهم: ليكن الله صادقًا ص 123).
ولا يستطيعون بهذا أن يردوا على ظهوره للتلاميذ بالجسد، وأنهم جسّوه وأكلوا معه. أحيانًا يحاولون أن يغطوا بدعتهم ببدعة أخرى، فيقولون إن المسيح إستعار أجسادًا ظهر بها.
وهنا يكون المسيح -بفكرهم- قد خدع التلاميذ جملة، وخدع توما بوجه خاص. وكيف تكون مريم المجدلية ومريم الأخرى قد "أمسكتا بقدميه وسجدتا له" بعد القيامة (مت 28: 9).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
الرَد علىَ إدعَاءاتهم

بخصوص مجيء المسيح:

* يقولون إنه سيأتي بطريقة غير منظورة ولا يراه أحد:
وهذا ضد تعليم الكتب حيث يقول "هوذا يأتي على السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وتنوح عليه جميع قبائل الأرض" (رؤ 1: 7). فكيف ستنظره كل عين، بينما يكون مجيئه غير منظور؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
* قولون إنه "سيأتي كما ذهب، بلا ضجة ولا صوت بوق، ولا في حفلة ولا مهرجان، بل بهدوء وسكينة مثل اللص".
(ليكن الله صادقًا ص 230)
وهذا الكلام مخالف لتعليم الكتاب المقدس، إذ يقول "لأن الرب نفسه، بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولًا" (1تس 4: 16).
وما دامت قيامة الأموات تصحب مجيئه، إذن سيكون هناك صوت وأبواق، إذ قيل "يسمع جميع من في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو 5: 28، 29). وقيل أيضًا "فإنه سيبّوق فيقام الأموات" (1كو 15: 52).

فهل كل قيامة الأموات، ستكون بسكينة وبلا صوت؟! · وكيف أنه سيأتي بلا مهرجان؟!
أى مهرجان أكثر من أنه سيأتي "فى ربوات قديسيه" (يه 14). وسيأتي في مجده وجميع الملائكة القديسين معه (مت 25: 31) "يأتي في مجد أبيه مع ملائكته.. " (مت 16: 27) "مع جميع قديسيه" (1 تس 3: 13) "مع ملائكة قوته، في لهيب نار" (2 تس 1: 7، 8). كما قيل "ويبصرون إبن الإنسان آتيًا على سحاب السماء، بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السموات إلى أقصائها (مت 24: 30). فهل هذا مجيء غير منظور؟! وهل هو في سكينة وبلا صوت؟! وهل لا يراه أحد؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
· هذا المجئ الذي تكون معه الدينونة، كيف يكون مخفيًا؟!
حيث "تجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف عن الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن اليسار. ثم يقول.." (مت 25: 32-46). هل كل هذا سيحدث بمجئ غير منظور لا يراه أحد من الناس؟!
وعن هذه الدينونة قيل في سفر الرؤيا "ثم رأيت عرشًا عظيمًا أبيض، والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء.. ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله. وانفتحت أسفار، وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة. ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم.." (رؤ 20: 11-13).
هل كل هذا سيحدث في مجيء غير منظور للسيد المسيح الذي سيجازى كل واحد حسب عمله؟ والذي قال عنه الرسول "لأنه لا بد أننا جميعًا نُظهر أمام كرسى المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو 5: 10).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
وكيف يكون مجيء المسيح غير منظور، بينما يصحبه الإختطاف؟!
وفى ذلك يقول الرسول عن مجيء الرب".. سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولًا. ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 4: 16، 17).
فكيف نكون كل حين مع الرب، ونحن لا نراه؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
· إن حرمان المؤمنين من رؤية الرب -في عقيدة شهود يهوه- هى كارثة لا يحتملها المؤمنون.
كيف يكون النعيم نعيمًا، مع الحرمان من رؤية الرب؟!
وما معنى قول السيد المسيح".. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتى وآخذكم إلىّ. حتى حيث أكون أنا، تكونون أنتم أيضًا" (يو 14: 3).
إنها كارثة أخرى تعلنها عقيدة شهود يهوه، مضافة إلى حرمان الغالبية القصوى من المؤمنين، من سكنى السماء. ويكفى أن يعيشوا في فردوس أرضى، "يبنون بيوتًا ويسكنون فيها، ويغرسون كرومًا ويشربون منها".
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
· إعلان أن مجيء المسيح كان في سنة 1914، هو ضد تعليم السيد المسيح نفسه.
الذى قال لتلاميذه قبل صعوده "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع1: 7)،وأيضًا قوله إن ذلك اليوم لا يعرفه أحد، ولا ملائكة الله في السماء إلا أبى وحده" (مت 24: 36). فكيف يحدد شهود يهوه وقت مجيء السيد المسيح؟! وكيف يثبتون ما قالوه عن مجيء غير منظور لم يره أحد؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
· كذلك فإن مجيء المسيح تسبقه علامات لم تحدث حتى الآن:
1- منها مجيء ضد المسيح المقاوم والمرتفع على كل ما يُدعى إلهًا، حتى أنه يجلس في هيكل الله كإله.. ويصنع آيات وعجائب بقوة الشيطان وبكل خديعة الإثم في الهالكين (2تس 2).
هذا الذي يسميه البعض (المسيح الدجال).
2- ولا يأتي المسيح إن لم يأتِ الإرتداد أولًا (2تس2: 3)
3- ويسبق مجيء المسيح: مجيء إيليا وأخنوخ، حسبما أنبأ سفر الرؤيا (رؤ 11).
4- ويسبق مجيء المسيح، إيمان اليهود به (رو 11: 25، 26)
5- ويسبق مجيء المسيح الضربات التي وردت في سفر الرؤيا، عند أبواق الملائكة السبعة (رؤ 8، 9) وفك الختم السادس (رؤ 6: 12-17).
6- وأخيرًا قال الرب "وبعد ضيق تلك الأيام، تظلم الشمس، والقمر لا يعطى ضوءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السموات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة إبن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض.." (مت 24: 29، 30).
فهل ظهرت كل هذه العلامات قبل سنة 1914؟
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2014, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

لهُم ترجَمَة مُحَرّفة للكتاب المقدس لكي تتفق مَع عَقائدهُم الخاطئة وهَرطقاتهم


هذه الترجمة الخاطئة بدأت سنة 1950 يسمونها:
The New World Translation of the Holy Scriptures
أى ترجمة العالم الجديد للكتب المقدسة. وتوجد بالعربية وبالإنجليزية. وهى ترجمة محرفة تحريفًا سيئًا جدًا لبعض آيات الكتاب المقدس لتطابق ما ينشرونه من أفكار. وقام بها أشخاص ليسوا علماء بلغات الكتاب الأصلية، حرصوا أن تكون الترجمة مطيعة لعقائدهم.
وليست أخطاء شهود يهوه تجاه الكتاب المقدس قاصرة على هذه الترجمة المحرفة، وإنما أيضًا لهم تفسيرات لبعض أسفار الكتاب المقدس مثل أشعياء، ودانيال، ورسالة يعقوب، وسفر الرؤيا، وتأملات كثيرة في الكتاب..
وطريقة التفسير عندهم: أحيانًا يستخدمون الطريقة الرمزية، وأحيانًا الطريقة الحرفية. وحينما تذكر لهم آية معينة في حوارك، قد يهربون منها بذكر آية أخرى يظنون أنها تتعارض مع تلك الآية، وينتقلون من موضوع إلى آخر بغير تركيز بطريقة مملة.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ومن أشهر أمثلة تحريفهم حذفهم الآية (1يو 5: 7).
التى يقول فيها الرسول "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد". ذلك لأنهم ينكرون عقيدة الثالوث. فلا مانع لديهم من حذف هذه الآية، والإدعاء بأنها لم توجد في بعض النسخ. بينما هى موجودة في أشهر ترجمات الكتاب المقدس.
وقد رددنا على إعتراضهم هذا فيما سبق.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ومن أشهر الآيات التي حرّفوها (يو 1: 1).
التى تقول في البدء كان الكلمة (اللوجوس). والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله". لأن هذه الآية تدل على لاهوت المسيح بطريقة لا تُرضى معتقدهم. فيترجمونها هكذا:
"فى البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة إلهًا".
"In (the) beginning the Word was, and the Word was with God, and the Word was a god"
وعبارة a god معناها إله صغير، وليس الله الكلى القدرة.

كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
وعلى أية الحالات ما أكثر الآيات التي وردت عن لاهوت المسيح ولكن السؤال الأساسي هو:
هل هو إله حقيقي أم لا؟
إن كان إلهًا حقيقيًا يكون شهود يهوه قد وقعوا في تعدد الآلهة. وإن لم يكن إلهًا حقيقيًا، فكيف كان هو الخالق؟! وكيف "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3). (أنظر كتابنا: لاهوت المسيح).
وكيف أنه موجود في كل مكان (يو 3: 13) (مت 18: 20)؟ وكيف قيل عنه إنه "الكائن على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد آمين" (رو 9: 5).
ولنتأمل عبارة "الكائن على الكل":
وإن كان إلهًا وليس الله، فكيف نفسر قول الله في سفر أشعياء النبي "أنا هو. قبلى لم يصوّر إله، وبعدى لا يكون.." (أش 43: 10). وقال ذلك في نفس الإصحاح، وفي نفس الفقرة، التي أخذ منها شهود يهوه اسمهم.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
من الآيات الأخرى التي يحرفها شهود يهوه، (أع 20: 28).
وفيها يقول القديس بولس الرسول لشيوخ أفسس "إحترزوا إذًا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي إقتناها بدمه". وما دام الله إقتناها بدمه، إذن لا بد أن يكون قد تجسد وصُلب. وهذا ما لا يعتقده شهود يهوه بالنسبة إلى الله. فيحرفون الآية هكذا:
"فإنتبهوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي عينكم فيها الروح القدس نظارًا، لترعوا جماعة الله التي إشتراها بدم إبنه" (وليس بدمه). وفي الإنجليزية:
"overseers to shepherd the congregation of God which he purchased with the blood of his own (Son)"
فبدلًا من عبارة His own blood
يقولون the blood of his own
ويضيفون عبارة (Son) بين قوسين.
كما أنهم يغيرون عبارة (أساقفة) بكلمة (نظارًا) لأنهم لا يؤمنون بالكهنوت. ويغيرون كلمة (كنيسة الله) بعبارة (جماعة الله). لأنهم لا يؤمنون بالكنائس.
أنظروا كم من التحريفات إرتكبوها في آية واحدة!!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
من الآيات التي حرفوها لدلالتها على لاهوت المسيح (كو 2: 8، 9).
"وليس حسب المسيح. فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" أي أنه "الله الذي ظهر في الجسد" (1تى 3: 16).
فإنهم يحرفون هذه الآية هكذا:".. وليس حسب المسيح، لأنه فيه يسكن كل ملء الصفة الإلهية جسديًا". وبهذا يغيرون "كل ملء اللاهوت بعبارة "كل ملء الصفة الإلهية". وبالإنجليزية.
"..and not according to Christ. because it is in him that all the fullness of the divine quality dwells bodily"
ما معنى ملء الصفة الإلهية.. the divine quality؟
لاحظوا أن هناك صفات إلهية خاصة بالله وحده وهى أنه: الأزلي، الخالق، غير المحدود، الموجود في كل مكان، الكلى القدرة، الكلى المعرفة.. إلخ. فأي صفة من هذه الصفات يقصدون؟ أم لا يقصدون أية صفة منها!! يتهربون.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
على أنهم تركو الآية (كو1: 19):
التى ورد فيها "لأنه فيه سُرّ أن يحل كل الملء".
وترجموها هكذا "لأنه فيه إستحسن الله أن يسكن كل الملء. وبالإنجليزية:
"because (God) saw good for all fullness to dwell in him"
ربما السبب أن هذه المثل تحدثت عن [الملء] دون أن تذكر [ملء اللاهوت] كما في (كو 2: 9). لذلك تركوها.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ومن الآيات المشهورة التي حرّفوها [لو 23: 43]:
وفيها قول السيد المسيح للِّص على الصليب "اليوم تكون معي في الفردوس". وهذه الآية تثبت أن نفس اللص ظلت حية بعد موته والتقت بالسيد الرب في نفس اليوم في الفردوس.
ولأن شهود يهوه لا يؤمنون بخلود النفس، لذلك حرّفوها هكذا "فقال له الحق أقول لك اليوم: ستكون معي في الفردوس" أي أن عبارة (اليوم) عن قول الرب له، وليس عن دخوله الفردوس. وبالإنجليزية:
And he said to him "Truly I tell you today: you will be with me in Paradise"
ومع ذلك لنا تعليق جانبى وهو:
أى فردوس هو المقصود: فردوس أرضى أم سمائى؟
فهل اللص سيكون في الفردوس الأرضي، أم مع الرب في السماء. لأنهم يؤمنون أن غالبية البشر سيعيشون في فردوس على الأرض، بينما الرب يسوع يكون في السماء.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ومن الآيات التي يحرفون ترجمتها: (مت 26: 26، 28).
وهى قول الرب للتلاميذ في ليلة العشاء السّرى:
"خذوا كلوا هذا هو جسدى.. هذا هو دمى الذي للعهد الجديد" ولأنهم لا يؤمنون بسر الإفخارستيا. لذلك ترجموا الآيتين هكذا:
"خذوا كلوا هذا يمثل جسدى.. إشربوا منها كلكم. فإن هذا يمثل دمى.." وبالإنجليزية:
"Take eat. This means my body.. Drink out of it.. for this means my blood"
الترجمة الإنجليزية أخف بعض الشئ من العربية.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ونفس التحريف في الترجمة (لنفس الغرض) في (1كو 11: 24، 25)،حيث أورد الرسول قول الرب "خذوا كلوا هذا هو جسدى.. هذه الكأس هى للعهد الجديد بدمى" فترجموها هكذا.
"هذا يمثل جسدى.. هذه الكأس تمثل العهد الجديد بدمى".
وفى الإنجليزية ترجموها "This means my body"
This cup means the new covenant by virtue of my blood""
ولكنهم على الرغم من ذلك، ففي الكلام عن التناول بدون إستحقاق، ذكروا الجسد والدم. فقالوا في (1كو 11: 27، 29):
"إذن أىّ من يأكل الرغيف أو يشرب كأس الرب بدون إستحقاق يكون مذنبًا إلى جسد الرب ودمه.. لأن من يأكل ويشرب، يأكل ويشرب دينونة لنفسه، إذ لم يميز الجسد".
وبالإنجليزية:
".. will be guilty respecting the body and the blood of the Lord"
ترى هل إرتكبوا شيئًا من التناقض بين النصين؟!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
كذلك حرّفوا ما ورد في (مت 25: 46) بخصوص العذاب الأبدى:
فالرب يقول عن الدينونة "فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية". ولكن لأن شهود يهوه لا يؤمنون بالعذاب الأبدى، ويرون أن عقوبة الأشرار هى الفناء وليس العذاب.. لذلك فإنهم ترجموا الآية هكذا:
"فيذهب هؤلاء إلى قطع أبدى. والأبرار إلى حياة أبدية".
فهل يقصدون بكلمة (قطع).. الفناء؟ يبدو هكذا. وبالإنجليزية:
"And these will depait into everlasting cutting off and the righteous ones into everlasting life"
ومع ذلك فقد ذكروا كلمة العذاب في (رؤ 20: 10)
الكتاب يقول عن الشيطان والوحش والنبى الكذاب إنهم طرحوا في بحيرة النار والكبريت، وسيعذبون نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين.
وقد ترجموها بغير تحريف هكذا "وطُرِحَ إبليس الذي كان يضلهم في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبى الدجال كلاهما. وسيعذبون نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين".
وطبعًا العذاب نهارًا وليلًا لا يتفق مع مناداتهم بفناء الشيطان والأشرار!! وفي الترجمة الإنجليزية:
"And they will be tormented day and night for ever and ever".
إن كانوا يقولون إن (بحيرة النار والكبريت) تعنى الموت الثاني أي الفناء في عقيدتهم. فكيف يتفق هذا مع العذاب نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين؟! هل فلتت هذه الآية من ترجمتهم المحرفة؟ وربما يحاولون تصحيحها في ترجمة معدّلة فيما بعد!!
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ربما فلت منهم أيضًا ما ورد في (مت 13: 42).
حيث ترجموها هكذا "يرمونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان". وطبعًا البكاء وصرير الأسنان" لا يتفقان مع عقيدتهم في فناء الأشرار. فالذي يفنى لا يبكى..!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2014, 02:53 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

يَرَون أن كُل الأدَيان وكُل الكنائس هي مِن عَمل الشيطان، ويحرّفون كلمَة كنيسَة في كتاباتهم المزوّرة للكتاب المقدس

هم لا يبنون لأنفسهم كنائس، ولا يستخدمون هذا الاسم. لكن يمكن أن تكون لهم قاعة لدراسة الكتاب المقدس. ويحرفون كلمة كنيسة أو كلمة كنائس في ترجمتهم المعروفة باسم "ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس":
The New World Translation of The Holy Scriptures
وفى هذا المقال سنورد أمثلة لهذا التحريف في الترجمة.
1- قال السيد المسيح في مجال العتاب "إن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع للكنيسة، فليكن عندك كالوثنى والعشار" (مت 18: 17)
هذه الآية يترجمونها هكذا "إن لم يسمع لهما فقل للجماعة. وإن لم يسمع للجماعة أيضًا، فليكن عندك كالأممى وجابى الضرائب"
"If he does not listen to them speak to the congregation. If does not listen even to the congregation, let him be to you just as a man of the nations and as a tax collector"
فيضعون كلمة (جماعة) بدلًا من كلمة (كنيسة)

كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
وفى الإنجليزية كلمة congregation بدلًا من Church.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
2- وبالمثل في قول السيد المسيح "على هذه الصخرة أبنى كنيستى" (مت 16: 18). يترجمونها على هذا الصخر سأبنى جماعتى" On this rock-mass I will build my congregation"
3- وفي حديث الكتاب عن الرسل والشعب بعد يوم الخمسين قيل "وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).
هذه الآية ترجموها هكذا "إستمر يهوه يوميًا يضم إليهم الذي يخلصون Jehovah continued to join to them daily those being saved"، وهنا حذفوا كلمة (كنيسة) فلم يترجموها.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
4- أيضًاقول الكتاب بعد قصة حنانيا وسفيره "فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة" (أع 5: 11). ترجموها هكذا "great fear came over the whole congregation"
· بالمثل (أع 8: 1)، (أع 11: 22).
5- في الأمثلة السابقة أستخدمت كلمة (كنيسة) بمعنى السلطة الكنسية أو جماعة المؤمنين. فماذا عن الكنيسة كمبنى.
فى (أع 11: 26) قيل عن برنابا وشاول "أنهما إجتمعا في الكنيسة سنة كاملة". فترجموها هكذا "أنهما إجتمعا معهم في الجماعة سنة كاملة".
"they gathered together with them in the congregation".
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
6- وحتى ما ورد عن كنائس تُبنى كما في (أع 9: 31) "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام وكانت تُبنى وتسير في خوف الله. وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر".
يترجمونها هكذا "وأما الجماعة في كل اليهودية والجليل والسامرة، فنعمت بفترة سلام، وهى تُبنى. وإذ سارت في خوف يهوه وتعزية الروح القدس، بقيت تتكاثر". ونفس الوضع في الترجمة الإنجليزية.
"the congregation through out the whole of Judea, and Galilee and Samaria.. being built up.."
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
7- حتى في سفر الرؤيا حيث تكررت في الرسائل إلى الكنائس السبع "من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (رؤ 2: 7، 11، 17، 29).
هذه يترجمونها هكذا "من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للجماعات"
"Let the one who has an ear, hear what the spirit says to the congregations"
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
8- وفي نفس هذه الرسائل السبع، إذ تكررت عبارة "أكتب إلى ملاك كنيسة أفسس.. كنيسة سميرنا.. كنيسة برغامس.. إلخ" (رؤ 2، 3).
يترجمونها هكذا "أكتب إلى ملاك الجماعة في أفسس.. الجماعة في سميرنا.. الجماعة في برغامس.. إلخ". وفي الإنجليزية:
"To the angel of the congregation in Ephesus.."
"To the angel of the congregation in Smyrna.."
"To the angel of the congregation in Pergamum.."
وبالمناسبة هم يترجمون سفر الرؤيا بالعربية: (كشف)
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
9- وفي آخر سفر الرؤيا يقول الرب "أنا يسوع أرسلت ملاكى لأشهد لكم بهذه الأمور على الكنائس" (رؤ 22: 16). يترجمونها هكذا: "أنا يسوع أرسلت ملاكى ليشهد لكم بهذه الأمور من أجل الجماعات"
"I, Jesus, sent my angel to bear witness to you people of these things for the congregations"
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
10- وعن الكنائس التي في البيوت تستخدم ترجمتهم نفس التحريف:
ففى (رو 16: 5) يقول الرسول عن أكيلا وبريسكلا: "الكنيسة التي في بيتهما" يترجمونها هكذا "وسلموا على الجماعة التي في بيتهما". ويقول الرسول عنهما "لست أنا وحدى أشكرهما، بل أيضًا جميع كنائس الأمم (رو 16: 4) فيترجمونها "بل أيضًا جميع جماعات الأمم"
"but also all the congregations of the nations"
· وعبارة "والكنيسة التي في بيتهما التي قيلت عن أكيلا وبريسكلا، تكررت في (1 كو 16: 19). وترجموها أيضًا "الجماعات التي في بيتهما"
· تكررت نفس العبارة عن نمفاس "والكنيسة التي في بيته" (كو4: 15)،ترجموها بكلمة (الجماعة) وفي الإنجليزية Congregation.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
11- يقول بولس الرسول في رسالته إلى كولوسى "ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة، فاجعلوها تقرأ أيضًا في كنيسة اللاودكيين" (كو4: 16). فيترجمونها "تقرأ أيضًا في جماعة اللاودكيين".
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
12- قال القديس بولس الرسول عن (فيبى) "أوصيكم بأختنا فيبى التي هى خادمة الكنيسة التي في كنخرية" (رو 16: 1) ترجموها كعادتهم "التى هى خادمة للجماعة في كنخرية".
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
13- وفي رسائل القديس بولس الرسول، يقول في أول رسالته الأولى إلى تسالونيكى "إلى كنيسة التسالونيكيين.." (1تس 1: 1). فيترجمونها إلى جماعة التسالونيكيين". وواضح أن الكلمة ليس لها أي معنى روحي أو دينى..!
ونفس الكلمة والترجمة في (2 تس 1: 1).
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
14- ويعوزنا الوقت إن تتبعنا كلمة (كنائس) وترجمتها بجماعات..! بأسلوب غير لائق مثل "كنائس المسيح" (رو 16: 16) وترجمتها "جماعات المسيح"! وكذلك "كنائس الله" (1كو 11: 16) وترجمتها جماعات الله! أو إذا نسبت كلمة (كنائس) إلى بلد أو أقليم مثل كنائس غلاطية (1 كو 16: 1). ماذا تعنى ترجمتهم "جماعات غلاطية" أية جماعات؟! بلا أي معنى دينى.. أو "جماعات مكدونية" (2كو 8: 1) أو قول بولس الرسول "عدا الإهتمام بجميع الكنائس" (2 كو 11: 28) بترجمتهم "همّ كل الجماعات"!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2014, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

يؤمنون بحَياة أبدية في فردوس عَلىَ الأرض! وأن يوم الدينونة 1000 سنة، وفيه توبَة بعد الموت!

معتقدهم:

شهود يهوه يعتقدون أن 144000 فقط سيذهبون إلى السماء من بين آلاف الملايين الذين عاشوا على الأرض. يسمون هؤلاء "القطيع الصغير". أما الغالبية ممن يخلصون ويسمونهم "الخراف الأخر" فسوف يتمتعون بحياة فردوسية على الأرض إلى الأبد.
يقولون هذا في كتابهم [يمكنكم أن تحيوا إلى الأبد في الفردوس على الأرض] وفي كراستهم [تمتعوا بالحياة على الأرض إلى الأبد]. وفي كراستهم [أرواح الموتى]. وفي مجلتهم "استيقظ" بعنوان [جنة عالمية: حلم أم حقيقة مستقبلية]. وحتى في كتبهم المشهورة: كتاب [الحق يحرركم]، وكتاب [ليكن الله صادقًا] وكتاب [الحق الذي يقود إلى الحياة الأبدية]. وفي كتب أخرى..
يقولون "إن الأرض ستصير فردوسًا". ويعلقون على قول السيد المسيح للص "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43) بقولهم: هل عنى يسوع أن اللص سيذهب إلى السماء؟ كلا...
ويقولون: "إن الله خلق الأرض -لا السماء- كموطن للعائلة البشرية" "إن قصد الله نحو الغالبية العظمى من الذين يخدمونه، هو أن يجعل هذه الأرض موطنهم إلى الأبد".
ويعتمدون إعتمادًا خاطئًا على قول المزمور "الصديقون يرثون الأرض" (مز 37: 29). وعلى قول الرب "طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض" (مت 5: 5). ويقولون إن "الله سيوجه المهمة المبهجة التي ستكون لرعاياه البشر، وهى أن يحولوا الأرض بكاملها إلى موطن فردوسى للجنس البشرى". ولكن كيف ذلك؟ ومتى؟ يقولون:
"الناجون من نهاية هذا العالم، سيتمتعون بالإشتراك في تحويل الأرض إلى فردوس" "يبنون بيوتًا ويسكنون فيها. ويغرسون كرومًا ويأكلون أثمارها".
[مجلة إستيقظ: جنة عالمية..] ص 8-10 (إبريل 1997)
ويشرحون جمال المعيشة في الفردوس الأرضي بكلمات إنشائية منها: "بيوت جيدة، وعمل ممتع لكل فرد "كل الجنس البشرى يعيش في سلام" "لا مرض ولا شيخوخة ولا موت في ما بعد"، "وفرة من الخيرات ليأكل الجميع".. مع صورة للخضرة والفاكهة والأثمار.

كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ويقولون "تريدون بالتأكيد أن تحيوا على الأرض الفردوسية المماثلة للجنة التي خُلق فيها الإنسان الأول" "فكروا في ذلك: لا حرب ولا جريمة ولا عنف فيما بعد.. دون خوف من الأذى" "لن يكون هناك سياسيون غير مستقيمين" لا بطالة.. الجميع سيكون لهم عمل ممتع للقيام به" "الذين ينجون من هرمجدون سيكون لهم عمل تنظيف الأرض، وإزالة أنقاض هذا النظام القديم.. إمتياز زرع الأرض وجعلها مكانًا جميلًا لعيش فيه" "كم ستكون الحياة بديعة في الفردوس على الأرض.. أرضًا جديدة يسكن فيها البر".
ويقولون "سيكون سلام بين الناس والحيوانات". وينشرون صورًا للأطفال والسيدات مع الأسود والنمور، أو مع الشبل والجدى.
[كتاب يمكنكم أن تحيوا إلى الأبد في الفردوس على الأرض] ص 155-162.
يقولون أيضًا "وعلى هذه الأرض المباركة في ظل حكم الملكوت، سينعم "الجمع الكثير" من "الخراف الأخر" المؤلفين من كل الأمم، بالسلام والشركة مع الرؤساء القدماء الأمناء. وإطاعة للأمر الإلهي سوف يتزوج هؤلاء الأولاد الأبرار.. ويلدون أولادًا. ولكن لا للإنزعاج وحروب القتل، بل ليملأوا الأرض. وهم سيربونهم بحرية تامة لا خوف فيها وبتأديب الرب وإنذاره".
[كتاب "الحق يحرركم" ص 370، 371]
ويقول شهود يهوه إن يوم الدينونة هو ألف سنة.
"ولا يعنى أن يوم الدينونة هذا طويل مثل أحد أيام خلق الله. كلا، فهو يأتي في غضون الألف سنة الأخير، من اليوم السابع.
إنه ملك المسيح الألفى "وفيه وقت كاف ليدينهم بحسب أعمالهم التي يعملونها على الأرض بعد إيقاظهم من الموت".
هؤلاء الذين "عملوا السيئات" لكونهم حُبل بهم بالخطية، وصُوَروا بالإثم أثناء هذه الحياة الحاضرة"
[كتاب "الحق يحرركم" ص 374، 375]
وفى كتاب "ليكن الله صادقًا" يقولون:
"يوم الدينونة البالغ طوله ألف سنة" (ص 353)
ويقولون إن هناك أشخاصًا لن يقوموا في يوم الدينونة...
"فإن آدم مثلًا لن يخرج من قبره، بل يبقى ميتًا إلى الأبد. أما السبب فلأنه دين مرة واحدة دينونة عادلة في عدن، ونفذ فيه الحكم المبرم (تك 3: 17-19). كذلك لا يخرج من القبور رجال الدين الذين أصدر فيهم الرب يسوع حكمه قائلًا "أيها الحيات أولاد الأفاعى كيف تهربون من دينونة جهنم" (مت 23: 23)... "والذين يخطئون ضد الروح، فهؤلاء توصد في وجوههم أبواب القبور.. فلا يخرجون ولا يرون النور، بل يظلون أمواتًا"
[كتاب ليكن الله صادقًا: ص 350-ص 352]
يرون أن فترة الألف سنة هى فترة إختبار، فرصة للتوبة بعد الموت، وفيه تعليم للذين فعلوا السيئات لا يحاسبهم الله على خطاياهم قبل الموت، بل عن خطاياهم خلال الألف سنة،فالذي يفشل يهلك ويموت حتى قبل إنتهاء الألف سنة. والذين ينجون "يرضى الله عنهم ويبررهم، ويمنحهم الحق بالحياة الأبدية في الفردوس على الأرض".
[الحق يحرركم ص 375]
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
الرد عَليهم:

1- الفردوس الأرضى بما فيه من بيوت وجنات وأشجار وثمار، هو ضدقول الكتاب "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9).
2- وأيضًا الحياة في الأبدية على الأرض هى لون من التحدى لمشاعر الناس وآمالهم في الحياة في السماء.
3- وهو أيضًا ضد الآيات الكثيرة جدًا التي تعد بالسماء وبملكوت السموات، مثل أمثال السيد المسيح في (مت 13) وفي (مت 25) حيث يقول "يشبه ملكوت السموات..". وضد عظته على الجبل التي أولها "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات" (مت 5: 3) "طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السموات.. إفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات" (مت 5: 10، 12). وأيضًا قوله "إكنزوا لكم كنوزًا في السماء" (مت 6: 20). ما فائدة ذلك إن كانوا لا يذهبون إلى السماء؟..
4- إن الأكل والشرب في الأبدية، لا يتفق مع القيامة بأجساد روحانية (1كو 15: 44، 48). أما قول شهود يهوه بأن القطيع الصغير سيُقام بأجساد روحانية، والذين سيسكنون في الفردوس الأرضى سيُقامون بأجساد مادية، فهذا ضدقول الكتاب "إن لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم فساد" (1 كو 15: 50).
5- كذلك إعتقادهم أنه توجد عائلات في السماء، وزواج، وإنجاب بنين، هو ضد قول السيد المسيح للصدوقيين عن القيامة "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لأنهم في القيامة لا يُزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء".
6- كذلك فإن البنين الذين يولدون في الفردوس، كيف يمكن لهم أن يتمتعوا بالفردوس دون أن تُختبر إرادتهم؟! بينما الفردوس هو مكافأة للغالبين.
7- ما ورد في (أش 65: 21) "يبنون بيوتًا ويسكنون فيها، ويغرسون كرومًا ويأكلون أثمارها"، فهو لا ينطبق على الحياة بعد الموت.
وليتهم قالوا إنهم يجدون بيوتًا جاهزة للسكنى، لكان هذا أسهل قبولًا، بدلًا من تعب البناء في الأبدية، والحاجة إلى توافر مواد البناء، وإلى عمال ومهندسين، وإلى انتظار السكن حتى يتم البناء! ومع ذلك فكل هذا يتناقض مع قول الرسول "إن نُقض بيت خيمتنا الأرضى، فلنا في السماء بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، أبدى" (2كو 5: 1).
وكونهم يزرعون، فهذا ضد أسلوب الله، الذي لما خلق الإنسان الأول وضعه في جنة لم يتعب الإنسان في غرسها وزرعها (تك2).
8- لم يقل الكتاب إن الله سيطهر هذه الأرض لتكون جميلة، أو أنه ستكون مهمة البشر تعميرها وإزالة أنقاضها، بل قال إن هذه الأرض ستزول (يو21: 1). وقال السماء والأرض تزولان، ولا يزول حرف واحد من الناموس (مت 5: 18). وقال القديس بطرس الرسول "وأما السموات والأرض الكائنة الآن، فهى مخزونة بتلك الكلمة عينها، محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار" (2بط 3: 7).
9- أما إستخدام عبارة الأرض باقية إلى الأبد. فكلمة الأبد تعنى فترة طويلة لها نهاية هى الأبد، بدليلقول الكتاب "أبد الآبدين" (رؤ 20: 10) (دا 7: 18) إذ هناك آباد، كل أبد يتلو الآخر. وبالمثل الدهر، والدهور...
10- القول بأن يوم الدينونة ألف سنة، هو فكر شخصى لا يسنده أي تعليم كتابى. والله لا يحتاج إلى ألف سنة لكي يدين فيها الناس. أما عبارة "إن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة"، فقد ذكر بعدها مباشرة "وألف سنة كيوم واحد" (2بط 3: 8). ولا تُفهم الأرقام هنا بطريقة حرفية.
11- وإعتبار يوم الدين أو الألف سنة مجالًا للإختبار للذين فعلوا السيئات. فهذا ضد تعليم الكتاب: ضد مثل العذارى الجاهلات وعبارة "وأغلق الباب" (مت 25: 10-12) وضد مثل الغنى ولعازر (لو16: 26). وضد قول الرب لليهود "تموتون في خطاياكم. وحيث أمضى أنا، لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يو 8: 21). ذلك لا توجد توبة بعد الموت..
12- أما قولهم إنهم لا يدانون على أعمالهم السابقة، بل على أعمالهم بعد قيامتهم (فى الألف سنة). فهذا ضد تعليم الكتاب إذ يقول "لابد أننا جميعًا نُظهر أمام كرسى المسيح لينال كل واحد منا ما كان بالجسد حسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو 5: 10)
13- وجود الحيوانات في الفردوس، وكذلك الأسود والفهود والنمور، وتمتع هذه الوحوش بالأبدية مع البشر، أمر لا يقبله العقل، فلا أبدية للحيوانات والوحوش. وإن كان شهود يهوه يعتقدون أن الإنسان ليست له نفس خالدة. فهل تلك الحيوانات لها نفوس خالدة؟!
14- إن كون السيد المسيح في السماء، وكل هؤلاء البشر في فردوس أرضى، هو لون من التحدى السافر والساخر لسائر الناس الذين في فردوس أرضى لا يرون المسيح ولا يتمتعون به! فما هى قيمة الفردوس بدون المسيح؟! لا شئ. أهى مجرد الأشجار والثمار والبيوت والزواج؟!
وما معنى وعد السيد المسيح القائل "وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا، آتى أيضًا وآخذكم إلىّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا" (يو 14: 3). ألا ترون الموضوع يحتاج إلى تكملة؟!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2014, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

شهود يهوه يَرفضون نقل الدم لمريض، ولو أدى الأمر إلىَ موته!!

يحرمون ذلك، ولو في عملية جراحية خطيرة.
فى إحدى المرات كانت إبنة صغيرة في حاجة إلى نقل دم وإلا فإنها تموت. فقال والدها"فلتمت، ولتكن مشيئة الله، ولا نكسر الشريعة!
فى الأول كان القضاء الأمريكى ضدهم، حرصًا على أرواح الناس. أما الآن فهناك أحكام كثيرة في صالحهم. حيث يقول القضاة إن الإنسان هو سيد جسده. ويمكنه إن كان سليم العقل أن يمنع بشكل صريح إجراء عملية جراحية له بقصد إنقاذ حياته. والطبيب عندهم لا يرغم المريض على نقل دم له في عملية جراحية، وإلا يقع تحت حكم القضاء. وهناك رأى أعلنته المحكمة العليا في كانساس بأمريكا: بأن القانون لا يسمح للطبيب أن يفرض رأيه بدلًا من رأى المريض بأى شكل من أشكال المكر والخداع. فلا يخدع المريض وينقل له دمًا وهو تحت المخدر. بل رأى الطبيب خاضع لرأى المريض.
والعجيب في رفضهم لنقل الدم أنهم يدعون إن هذه هى تعاليم الكتاب المقدس! بينما كل الآيات التي يعتمدون عليها، إنما تمنع أكل الدم (أى شربه)، وليس نقل الدم عن طريق الأوردة (بالحقن مثلًا)
· يعتمدون على قول الرب في (تك 9: 3) بعد رسو الفلك:

كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
"كل دابة حية تكون لكم طعامًا. كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع. غير أن لحمًا بحياته دمه، لا تأكلوه".
ومعنى هذا أن الإنسان لا يأكل لحمًا نيئًا فيه دمه، وكذلك لا يشرب الدم كما كان يفعل الهيبز والبيتلز. فشرب أو أكل الدم يقود إلى الوحشية.
يأخذون بعد ذلك ما ورد في (لا 17: 10-14) حيث كُتب:
"كُل إنسان.. في وسطكم يأكل دمًا، أجعل وجهى ضد النفس الآكلة الدم وأقطعها من شعبها، لأن نفس الجسد هى في الدم. فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفسكم.. وكل إنسان يصطاد صيدًا، وحشًا أو طائرًا يؤكل، يسفك دمه ويغطيه بالتراب.. لا تأكلوا دم جسد ما".
وطبعًا كل هذا عن دم الحيوان أو الطير الذي يُقدم ذبيحة لله، أو الذي يؤكل. يمنع الله أكل الدم. ولكن لم ترد وصية عن نقل الدم طبيًا.
كذلك يعتمدون على ما ورد في (لا 3: 17) "لا تأكلوا شيئًا من الشحم ولا من الدم". ولكنهم لا يحرمون أكل الشحم...
ويذكرون ما ورد في (تث 12: 23، 24) "إحترز أن لا تأكل الدم.. لا تأكله. على الأرض تسفكه كالماء".
وأيضًا ما ورد في (1 صم 14: 32، 34)، حينما أكل الشعب من الغنيمة دمًا مع اللحم. فأخطأوا إلى الرب بأكلهم على الدم.
أضافوا ما ورد في العهد الجديد في (أع 15: 28، 29) عن الوصايا التي يلتزم بها الداخلون إلى الإيمان من الأمم "أن يمتنعوا عما ذُبح للأصنام، وعن الدم والمخنوق والزنا". وقالوا تعليقًا على ذلك أن أكل الدم تساوى مع ذبائح الأصنام والزنا..
وتطور شهود يهوه فقالوا "إن إعطاء الدم في الوريد لم يكن يمارس آنذاك. ولكن مع أن الكتاب لم يناقش مباشرة الأساليب التقنية الطبية العصرية المتعلقة بالدم، فقد توقعها وعالجها في الواقع من حيث المبدأ (!!) إلى أن قالوا إنه لا يوجد ما يميز أخذ الدم عن طريق الفم، وأخذه عن طريق الأوعية الدموية (!!).
وقالوا إن الشخص يمكن إطعامه بواسطة الفم أو الوريد، فيغذونه بالمحاليل مثلًا، ويدخلون إليه الجلوكوز عن طريق الوريد.
وهكذا يرون أن إدخال الدم إلى الجسم -عن طريق الفم أو الأوردة- هو كسر للشريعة الإلهية، حتى لو أدى عدم نقل الدم إلى الموت لهم أو لأولادهم. ولا مانع من أن يموتوا من أجل تنفيذ الوصية. وهنا يشبهون أنفسهم بالشهداء! ويدينون أي طبيب أو مدير مستشفى أو أي شخص آخر ينقل لهم الدم ويحمل مسئوليتهم أمام الله. ويقولون في ذلك: "يجب على الطبيب أن يعالج المريض وفق ما يمليه دين المريض، ولا يفرض إقتناعاته الخاصة على المريض".
ولا مانع عندهم أن يوقعوا على وثائق قانونية تريح الهيئة الطبية المعالجة من أي قلق، ويقبلون مسئوليتهم الشخصية في ما يتعلق بموقفهم من الدم.. ويحمل معظمهم بطاقة موقعة منهم تطلب "لا نقل دم". وهذه الوثيقة تعترف بأن الموقع عليها يدرك ويقبل مضمون رفض الدم. وهكذا إذا كان ليس في وعيه عند نقله إلى المستشفى (فى حادث مثلًا)، فإن هذه البطاقة الموقع عليها توضح موقفه الثابت. وقبول شهود يهوه طوعًا لهذه المسئولية يعفى الأطباء قانونيًا أو أدبيًا.
ويعتمد شهود يهوه على الحق البشرى في تقرير المصير.
والوثيقة التي يوقعونها بعدم نقل الدم يطلبون فيها عدم نقل دم أو مشتقاته في أثناء الاستشفاء مهما كانت هذه المعالجة تعتبر ضرورية في رأى الطبيب المعالج أو مساعديه لحفظ الحياة أو لتعزيز الشفاء.
ويقولون فيها "أعفى (أو نعفى) الطبيب المعالج أو مساعديه بالمستشفى ومستخدميه من أية نتائج عن رفضى (أو رفضنا) بإستعمال الدم أو مشتقاته".. وهذه الوثيقة يجب تأريخها وتوقيعها من المريض والشهود الحاضرين، والقريب اللصيق كرفيق، كالزوج أو أحد الوالدين..
وكما قال رئيس محكمة أمريكى أنه بهذه الوثيقة تكون "إمكانية التهمة الجنائية بعيدة عن الطبيب".
ويقولون "إنه أمر غير أدبى أن الطبيب يخدع المريض، وينقل إليه دمًا بغير رغبته" "حتى لو كان الدافع هو منفعة المريض".
ويقولون: "إن نقل الدم ضد رغبات المريض، يمكن أن يجعل الطبيب مهددًا بتهم الإعتداء مع الإكراه البدنى.. أو بسوء السلوك المهنى" "وإن ذلك مستقبح جدًا أخلاقيًا: أن يخدع أحدًا ولو لمنفعته" "إن الطبيب له علاقة إئتمانية مؤسسة على ثقة المريض به،وهو مدين بإلتزام مطلق ألا يضلل المريض أبدًا، ولا بالكلمات ولا بالصمت فيما يتعلق بطبيعة ونوع الإجراء الطبى الذي يأخذه على عاتقه.
ويقولون أيضًا: إن رفض المريض قبول نقل الدم، يجب أن لا يستخدم كعذر للتخلى من قبل أصحاب المهن الطبية.
فإن كان الطبيب يرى أن نقل الدم ضروري جدًا لإجراء العملية الجراحية، بينما يرفض المريض ذلك. فلا يجوز في هذه الحالة أن يتخلى الطبيب عنه، بل يبذل كل جهده في علاجه. ويستخدم كل الطرق البديلة.. وهم يقترحون بعض نقاط بديلة عن نقل الدم.. ومع أن البعض يتهمونهم بمحاولة الانتحار، حينما يكون نقل الدم لازمًا جدًا لعلاجهم بينما يرفضون هم ذلك.
إلا أنهم ينفون عن أنفسهم تهمة الانتحار، قائلين أنهم لا يريدون الموت بدليل قبولهم أية بدائل لنقل الدم.. بينما الأطباء لا يجدون بدائل أخرى تغنى عن نقل الدم. ويبقى ذلك مجالًا لدراسة طبية في ما هى تلك البدائل ومدى نفعها للعلاج..
هم يقولون أيضًا أن الإنسان هو سيد جسده، وله الحرية أن يقبل العلاج بنقل الدم أو لا يقبل.
ولكننا نرد على ذلك بأن الإنسان ليس كامل الحرية في التصرف بجسده، فلا يتلفه بالمخدرات أو التدخين أو الكحوليات، ولا يجوز له أيضًا أن يضر جسده بمخالفة القواعد الصحية أو عدم الوقاية من الأمراض بشتى الوسائل المتاحة. كما أن أجسادنا هى وزنة أو وديعة المفروض بنا أن نمجد بها الله كما قال الرسول "مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هى لله" (1كو6: 20).
كذلك بالنسبة إلى الأبناء، أجسادهم أمانة في أيدى والديهم.
فمنع نقل الدم إلى إبن مريض -وقد يؤدى ذلك إلى وفاته- لا يستطيع الأب أن يقول: أنا سيد جسد إبنى، وأنا حرّ أن أتصرف فيه! أو لي بالنسبة إليه "حرية تقرير المصير"!!
شهود يهوه أيضًا في كراستهم عن الدم، يذكرون المخاطر الصحية التي تنتج عن نقل دم ربما يكون ناقلًا للعدوى.
ويذكرون مثلًا عدوى مرض الإلتهاب الكبدى عن طريق فيروس C، أو نقل مرض الإيدز بطريق نقل الدم.
والمفروض طبعًا أن يجرى تحليل دقيق للدم قبل نقله إلى جسد إنسان مريض، وإلا تكون هذه مسئولية الطبيب ومسئولية المستشفى. وهل يمكن بمنطق شهود يهوه أن يمتنع الناس عن معالجة أسنانهم، على إعتبار أن أمراضًا تنتقل بنقل الدم أثناء علاج الأسنان، إن كانت الأجهزة المستخدمة ملوثة لقدمها أو عدم تعقيمها تعقيمًا سليمًا..!
أما عن الآيات الكتابية التي إعتمد عليها شهود يهوه، فهى ليست عن نقل الدم وإستبقاء الحياة. ولا يجوز أن نأخذ وصية الله بطريقة حرفية، بل ندخل إلى روح الوصية.
وعلى الرغم من أن الحرف لا يسند معتقدهم إطلاقًا، إلا أن الكتاب يقول "لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل، ولكن الروح يحيى" (2 كو 3: 6). والكتاب يقول "أريد رحمة لا ذبيحة" (مت 9: 13). وليس من الرحمة أن نعرض إنسان للموت وأن نشكك الناس في علاجهم الطبى ونبلبل أفكارهم من أجل عبارة "لا تأكلوا الدم" بينما هم لا يفعلون ذلك في علاجهم. ولكنه تفسير شهود يهوه الذي يخرج حتى عن الحرف والنص.
كتاب شهود يهوة وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
ملاحظة

· عقيدتهم في رفض نقل الدم وردت أولًا في مقال لهم نُشر في مجلتهم Awake في 22 مايو 1951.
· ثم ظهر لهم كتاب صغير باسم [شهود يهوه ومسألة الدم].
· ونشروا أيضًا كراسة ملونة بعنوان:
[كيف يمكن للدم أن ينقذ حياتكم]
وآراؤهم الموجودة في هذا المقال مأخوذة عن هذين المصدرين الأخيرين.
ونحن نعرض الموضوع على القراء ويسرنا تلقى تعليقاتهم.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
كتاب أحد الشعانين - البابا شنوده الثالث
كتاب التلمذة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024