منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2012, 11:36 AM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,212

مثل الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم ( من امثال المسيح فى الانجيل )

مثل الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم

نصُّ الإنجيل
قالَ يسوع : " مَنْ مِنكُم لهُ صَديقٌ يَمضي إِليهِ في مُنتصَفِ الليلِ ويقولُ لهُ: يا صديقي أَقرضْني ثلاثةَ أَرغِفَةَ, فقدْ قدِمَ عليَّ صديقٌ من سفَر , وليس عندي ما أُقدِّمُ له .

فيُجيبُ ذاكَ من الداخلِ : لا تُزْعجْني , فالبابُ مُقفَلٌ وأَولادي معي في الفِراش , فلا يُمْكِنُني أَنْ أَقومَ فأُعطِيَكَ . أَقولُ لكُم : إِنْ لَم يَقُمْ ويُعْطِهِ لِكونِهِ صَديقَهُ , فإِنَّهُ ينهَضُ لِلَجاجتِهِ , ويُعطيهِ كُلَّ ما يحتاجُ إليهِ ."
وأَقولُ لكُم أَيضاً : " إِسأَلوا تُعطَوا , أُطلُبُوا تَجِدوا , إِقرَعُوا يُفتَحْ لكُم . فمَنْ يسأَلْ يَنَلْ , ومَنْ يَطلُبْ يجِدْ , ومَنْ يقرَعْ يُفتَحْ لَهُ . فأَيُّ أَبٍ منكُم إذا سأَلَهُ اِبنُهُ رغيفاً أَعطاهُ حَجَراً ؟ أَوْ سأَلَهُ سَمَكةً أَعطاهُ بدَلَ السَمَكةِ حيَّةً ؟

أَوْ سأَلَهُ بيضَةً أَعطاهُ عقرباً ؟ فإذا كنتُم أَنتمُ الأَشرارَ تُحسِنونَ العَطاءَ لأَبنائكُم , فما أَولى أَباكُمُ السَمَاوي بأَنْ يمنَحَ سائِليهِ الروحَ القُدس ؟ "( لوقا 11/5-13 )
وضربَ لهُم يسوع مثلاً في وجوب المداومةِ على الصلاة مِنْ غيرِ ملَل , قال : " كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يخافُ اللهَ ولا يهابُ الناس . وكانَ في تِلكَ المدينَةِ أَرْملَةٌ تأْتيهِ فتقول : أَنصِفْني مِنْ خَصمي .

فأَبى عليها ذلكَ مُدَّةً طويلة . ثُمَّ قالَ في نفسِهِ : أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ الناس . ولَكِنَّ هذه الأََرملَةَ تُزعِجُني , فسأَنصِفُها لئلاَّ تَظَلَّ تأْتي وتصدَعَ رأْسي . ثمَّ قالَ الربُّ : إِسمعوا ما قالَ القاضي الظالم . أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الذينَ يَدعونَهُ نهاراً وليلاً ؟ وهل يَتَوانى عنهُم ؟ أَقولُ لكُمْ : إِنَّهُ يُسرِعُ إِلى إِنصافِهِم." ( لوقا 18/1-8 )



الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذين المثلَيْن
إنَّ الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذين المثلَيْن واحدة, وهي أنَّ الله أبٌ حنون يعطِفُ على أولاده ويلبِّي دوماً حاجاتِهِم, بشرط أنْ يداوِموا على الصلاة, وأن يثِقوا بحكمته وحنانِهِ إذ إنَّه يختار لهم النِعمة التي توافقهم.
إنَّ النِعمة التي يهبها الله لمن يصلّي هي دوماً أفضل نِعمة, وخيرٌ مِنَ النِعمة التي يطلُبُها المصلِّي منه تعالى. وإليكم إيضاح هذه الفكرة.


إنَّ الله يستجيب دوماً صلاة أولاده
قال يسوع: " مَنْ يَسأَلْ يَنَلْ , ومَنْ يَطلُبْ يَجِدْ , ومَنْ يَقْرَعْ يُفتَحْ لَهُ ." بهذا القول أوضح أنَّ الله قد وعد باستجابة صلاة أولاده. ثمَّ شرح وعد الله بمثل الإبن الذي يسأل أباه رغيفاً فلا يُعطى حجراً, أو يسأله سمكةً فلا يُعطى حيَّةً, أو يسأله بيضةً فلا يُعطى عقرباً.

فإذا كان الناس الأشرار يتصرَّفون على هذا النحو من الصلاح تُجاه أولادِهم, فما أولى الله, الأب الحنون, بهذا التصرُّف, وبأفضل منهُ, ذلك لأنَّ الله محبَّة. ومن التجأ إلى هذه المحبَّة لا يجدُ أمامه أبداً البابَ مُغلقاً.



ما تقوله الخبرة اليوميَّة
أكَّد يسوع أنَّ الله الأب الحنون يستجيب دوماً صلاة أبنائِه الذين يرفعون إليه طلباتهم. ولكنَّ الخبرة اليوميَّة تُبيِّن لنا أنَّ أُلوفاً من الصلوات بقيت, وتبقى, من دون جواب. والنتيجة هي أنَّنا نشعُر في أنفُسنا بخيبةِ أملٍ مريرة وبالميل القويِّ إلى الشكِّ في وعد الله بتلبيةِ صلواتنا. فنقول في ذواتنا: " لقد وعَدَنا الله بأن يسمعَنا ويستجيبَنا, وهو لا يسمعُنا ولا يستجيبُنا ".
ولكننا نحن على خطأ في استنتاجنا هذا. إنَّ الله يسمعُنا دوماً, ولكنَّه وضع لاستجابةِ طلبنا شرطَيْن, وهما الإلحاح عليه في الطلب, والثقة البَنَويَّة به تعالى.


الإلحاح على الله في الطلب
لقد أراد الله لكي يستجيب صلاتنا أن نُلحَّ عليه في السؤال بدالَّةٍ بَنَويَّةٍ كما يُلحُّ الأبناء المحبوبون على آبائهم المحبِّين, وهذا يعني أنَّه يجب علينا أن نصلِّي باستمرار, وبلا ملَل, ومرَّاتٍ كثيرة, من دون ضيقِ نَفْسٍ ولا يأس. وهذا ما عبَّر عنه يسوع عندما يأمرنا بأن نداوم على الصلاة من دون ملَل. ( لوقا 18/1 )
الثقة الكاملة بالله أبينا
أمَّا الشرط الثاني فهو الثقة الكاملة بالله أبينا, وهو الشرط الأهمُّ في عينيه تعالى. لا يكفي أن نُلحَّ على الله في السؤال. فلا بُدَّ من أن نثق بمحبَّته الأبويَّة لنا وبتدبير حكمته غير المحدودة التي يمنحنا بها دوماً أفضل نِعمة.

وما هي أفضل نعمة؟ إنَّ أفضل نعمة لنا هي أن ننال الروح القدس. قال يسوع " فإذا كنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تُحسِنونَ العَطاءَ لأَبنائِكُمْ , فما أَولى أَباكُم السماوي بأنْ يمنَحَ سائِليهِ الروحَ القدس ." ( لوقا 11/13 ) قال يسوع هذا القول لأنَّ الروح القدس الذي يمنحنا إيَّاه الآب السماوي يُرشِدُنا إلى الحقّ ويُعلِّمنا أن نصلِّي كما ينبغي.


1- إنَّ الروح القدس يرشدنا إلى الحقّ لأنَّه روح الحقّ (يوحنا 16/13). فهو يبيِّن لنا أنَّ الله, المحبَّة اللاّمحدودة, يُحِبُّنا حُبَّاً لا حدَّ له, فيُصغي إلينا ويسمعُنا, ولا يردُّ أبداً صلاتنا, بل يختار لنا دوماً النِعمة الفُضلى التي تُناسب أوضاعنا وتُحقِّق سعادتنا. إنَّ هذه المحبَّة التي يُبديها لنا الله تخلق فينا الثقة الكاملة بتدبير حكمته الأبويَّة.
فهو يمنحنا تارةً نعمةً روحيَّة, كالقوَّة على حمل صليبنا اليومي أو الغلبة على تجارب الشيطان, وتارةً أخرى نعمةً زمنيَّة, كالشفاء من المرض أو النجاح في العمل, بحسب ما يرى ذلك موافقاً لنا ولخلاصنا الأبدي.
ولكن من الخطأ أن ننتظرَ من الله مُعجِزةً تهبِط علينا من السماء وتحقّق لنا مطلب النعمة الزمنيّة التي نتمنّاها. إنَّ انتظارَ هبوط مُعجزة من السماء غباءٌ ديني لا يُقِرّه وحيُ الله القويم.
2- ثمَّ إنَّ الروح القدس يعلِّمنا أن نصلِّي كما ينبغي, لأنَّنا لا نُحسِن الصلاة (رومة 8/26). فهو يبيِّن أيضاً لنا أنَّ خير صلاةٍ نرفعها إلى الله هي التي نسلّم فيها ذواتنا إلى إرادته القدُّوسة تسليماً كاملاً. فلا نعود نوجِّه قلوبنا إلى النِعمة الزمنيَّة التي كنَّا نطلبها, بل إلى تتميم إرادة الله في حياتنا. فنكون على يقين , بفضل إلهام الروح القدس الساكن فينا,

أنَّ النِعمة الفُضلى التي توافقنا ليست النِعمة التي نطلبها, بل النِعمة التي يريدها الله لنا والتي يمنحنا إيَّاها بحكمته غير المحدودة. فنشعر آنذاك بهدوء النفس واطمئنان القلب والثقة الكاملة بحكمته الإلهيَّة.


صلاة الطلب تتناول جوانب الحياة كلَّها
إنَّ الكنيسة التي تثق بحكمة الله أبينا تُعلِّمنا أن نسأله كُلَّ نعمةٍ نحتاج إليها, حتَّى وإنْ كانت نِعمةً زمنيَّة. ولذلك فإنَّها وضعت في كتاب "الصلوات الطقسيَّة", إلى جانب طلب النِعم الروحيَّة, مجموعةً من الصلوات التي تسأل الله النعم الزمنيَّة.

فصاغت "صلاةً" لكُلِّ شيء نحتاج إليه, كالصحَّة والماء والخبز والفواكه والخضار والملح، والبيوت والمدارس والمشافي والسيارات والبواخر والطائرات والنجاح في العمل, والشفاء من المرض...

إنَّ كلَّ هذه الأشياء الضروريَّة للحياة قد شملتها هذه الصلوات, لأنَّ كلَّ شيءٍ ينفع الإنسان ويساعده على السير في الطريق الذي يصل به إلى الله جديرٌ بأن يطلبه المسيحي من أبينا السماوي.


التطبيق العملي
1- لا تنسَ ما قاله لنا يسوع : " لا تهتمُّوا قائلينَ ماذا نأكُلُ أَو ماذا نشرَبُ ؟ لأَنَّ هذا كُلَّه يطلُبُهُ الوثنيُّونَ . اطلُبوا أَوَّلاً ملكوتَ اللهِ وبِرَّه , والباقي كُلُّهُ يُزادُ لكُم ." (متى 6/31-33) فاطلب إلى الله انتشار ملكوته على الأرض ثمَّ الخبز اليومي.
2- اطلبْ لنفسِك ولمن تحبُّهم القداسةَ وحُبَّ الله ثمَّ دوامَ الصحَّة والنجاحَ في العمل, واشكرْ لله شكراً عميقاً نِعَمَهُ الروحيَّة وبركاته الأرضيَّة لتنال رِضاه الأبويّ.
3- ولا تنسَ حاجات الكنيسة. إنَّها تحتاج إلى السلام, والوحدة, واتفاق الآراء, وازدياد النعمة في نفوس أبنائها, ونجاح المرسلين الذين يجاهدون في نشر اسم يسوع لدى جميع شعوب العالم
4- ولا تُهملِ الصلاة لأجل وطنك. فاسألِ الله أن يحفظه سالماً ويجعله دوماً مزدهراً بالوحدة الوطنيَّة وتحقيق جميع تطلُّعاته الاجتماعيَّة. وصلِّ لأجل الحُكَّام لكي يسوسوا بلدك بالعدل والشجاعة والقدرة على رفع شأنه بين بلاد العالم.
وادعُ الله لأجل أصحابك ورفاق عملك, سواء أكانوا طلاَّباً أم موظَّفين أم عمالاً لكي ينعموا بالنجاح في المهامّ المترتِّبة عليهم.
رد مع اقتباس
قديم 09 - 10 - 2013, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مثل الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم ( من امثال المسيح فى الانجيل )

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 04 - 2017, 10:02 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
MenA M.G Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مثل الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم ( من امثال المسيح فى الانجيل )

أمين
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 11 - 2018, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,212

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مثل الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم ( من امثال المسيح فى الانجيل )

ميرسي لمروركم الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوة الصلاة - مثل الأرملة والقاضي الظالم
مثل الخروف الضالّ والدرهم الضائع ( امثال السيد المسيح فى الانجيل )
مثل الزرع الذي ينمو من تلقاء ذاته ( امثال السيد المسيح فى الانجيل )
مثل الكنز المَخفي في الحقل ( امثال السيد المسيح فى الانجيل )
مثلا الصديق اللَّجُوج والقاضي الظالم


الساعة الآن 08:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024