منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 05 - 2014, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

لماذا تبكين؟

وقفت المجدلية أمام القبر الذي أشرق لنا منه الغفران شاخصة إلى المسيح شمس القيامة، ولسان حالها: كنت بالامس أتبعك واليوم أقوم معك، بالامس حزنت من أجل صلبوك واليوم أتزين ببهاء نور قيامتك، لقد خبرتك وبسلطانك حررتنى من عبودية مملكة الشيطان، واليوم في قيامتك تسحق الجحيم وتبيد الموت، فتتهلل أجناد الملائكة. (لماذا الطيب والنحيب، إن زمن البكاء قد إنقضى لا تبكين، بل بشرن بالقيامة للرسل) (الابصلمودية المقدسة).
كانت مريم واقفة عند القبر خارجاً تبكى (يو20: 11)، وعندئذ توقف البكاء وتبدد الحزن المريع وإنتهى الشك والخوف (لماذا تبكين؟)، لأنه اليوم الذي صنعه الرب، يوم فرح السمائيين، يوم أن تحرر آدم وعتقت حواء وغرتخت قوة الموت، يوم إمتد نبات القيامة في كل المسكونة لتصير فردوساً، بعد أن بطل الموت وتقررت القيامة.
(يا إمرأة لماذا تبكين؟) إنه نداء إستخدمه السيد المسيح في حديثه مع العذراء (يو2: 4)، وهو نداء مهذب شاع في فلسطين، لماذا تبكين؟، وهو ما توضحه التسبحة في كنيستنا (إن زمان البكاء قد إنقضى) ويلاحظ أن السيد المسيح يسأل المجدلية عن (من تطلب؟) وع إنها تطلب شيئاً (ماذا) وليس (من) ليردها إلى موضوع طلبها الذي ينبغى أن يكون شخص المسيح وليس جسده.
(من تطلبين؟) وهو ليس سؤال عن الجسد إنما هو سؤال عن الإيمان.. عندما كانت مريم تفتش عن الذي يفتش عليها وعن كل نفس جوعانة وعطشانة إليه لكي يشبعها ويسقيها من ماء الحياة مجاناً.

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
وقصة المجدلية تعلمنا أن الدموع التي تسكب لاجل المسيح لا تضيع فاعليتها، فنعمته وغنى عطاياه تحيط بنا جداً عندما نصر في طريق الالم.. ففيما كانت مريم تبكى منحها معرفة أسراره بواسطة الملائكة القديسين، لذلك رأت الملاكين بثياب بيضاء، وطلبوا منها أن لا تبكى لان هذا ليس زمان الموت ولا مناسبة القيامة ليست فهى مناسبة للحزن والتثقل بسلاسل الخوف.
ويخبرنا يوحنا الحبيب ان مريم المجدلية كانت بدون منازع أكثر حرارة في حبها من سائر النسوة اللائى خدمن الرب، هؤلاء النسوة اللواتى رأين القبر فارغاً، وفيما هن حائرات، عاتبهن الملاكان في عتاب ملائكى رقيق، كيف تتوقعن وجود الحى الغالب الموت في القبر.
نالت النسوة العطية الالهية التي هي تمتعهن بالسلام (لا تخافا أنتما)، فلا محل للخوف ولا مجال للبكاء.. فالمسيح المصلوب المخلص الذي تطلبن عبر فوق كل حدود الزمان، إذ أنه مصلوب وقائم، (إنكما تطلبان يسوع المصلوب! ليس هو ههنا لأنه قام كما قال، هلما إنظروا الموضع الذي كان الرب مضطجعاً فيه) (مت 28: 5).. لهذا عندما إنطلقتا وتقابلتا مع يسوع وقال لهما: لا تخافا، سجدتا له، وكان سجودهما أول عبادة بالروح قدمت للمسيح على الأرض وللوقت إنطلقت المجدلية تبشر آدم بالعودة إلى الفردوس، فرحة عقب معاينتها لآلامه وقيامته المقدسة. (آمين آمين آمين.. بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة.. ).
دار حوار بين المجدلية والملاكين، وهذه إشارة معتمدة إلى مركز المسيح الإلهي، وهو ما كان يجب أن تفهمه، ثم بعد ذلك تحدثت مع يسوع الذي لم تعرفه وظنته البستاني.. فحديثها مع الملائكة يؤكد تغير العلاقة بين المرأة والقوات السمائية، والحديث عن المرأة هنا هو إعادة لنداء آدم لحواء بعد الخلق مباشرة (تك 2: 23)، وفيه إشارة واضحة إلى تجديد الخليقة.
وفى هذا البستان بستان خلاص آدم الذي فيه مات موت الخطية، وعاد آدم وبنيه إلى الفردوس مرة أخرى، توهمت المجدلية أن المسيح القائم هو (البستانى)، ولم تعلم أن هذا البستاني كان يبذر في قلبها -كما في بستان خاص له- بذور حبة الخردل ودرساً في الإيمان.
لم تكن تعلم أنه البستاني الحقيقي، الذي فلح لنا الفردوس الجديد، عوض آدم الذي أفقدنا الفردوس الأول، ظنته البستاني وهو شجرة الحياة العديمة الموت، قابلته ولم تعرف فيه مجده وأنه آدم الثاني الرب من السماء.
وهناك أيقنت أنه البستاني والفلاح والزارع الإلهي والباني، الذي يطرح الملوك تيجانهم ويحنو رؤوسهم في بستان قبره وموضع إعلان القيامة والحياة.
وهى إن قدمت عملاً بسيطاً منم جهتها إلا أنه كل ما تملك وما أمكن لها فعله، لذا قدم لها الرب الحياة المقامة، عندما قالت (يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه) (يو20: 15).
تبحث عن المخلص وتريده، تبحث عنه كما بحثت من قبل عن خلاصها وشفاءها، فتسمر قلبها ورجلها وإمتلئت عيناها بالدموع، لذا إستحقت أن ترى مجد الله، بعد أن كفت عن أن ترى أي قيمة لايه قيمة سوى أن تجده.
(أخذوا سيدى) ربما ينفعنا قولها هذا عندما نأخذ الرب ونحجبه أو نضع ذواتنا عائقاً بيننا وبينه، ونقدم خبرة ميتة باهتة ونجعل ذواتنا هي المحور والبديل، مقدمين أنفسنا لا المسيح، فليكن هو السيد ونحن عبيده.
لقد قالت في عواطفها (أنا آخذه) أي تحمله بنفسها، عندما دار حديث بينها وبين الرب وهي لا تدرك أنه الرب، الذي سوف يكشف لها عن ذاته عندما يدعوها بإسمها، نادها يسوع (يا مريم) كما نادى لعازر، ونبه روحها فأبصرت نور القيامة وإفتتح بإسمها سجلات الخلود، ناداها بإسمها، فعرفت فيه صوت الله، ولما أرادت أن تأخذخ لنفسها أرسلها لتدعو آدم أولاً.
ناداها الرب القائم باسمها فعرفته وإنطلقت للبشارة بأنها رأت الرب، رأته فكان عليها أن تفرح لا أن تبكى وأن يدوم فرحها، تكلم نعها وسمعت صوته فقامت من موتها.
فالذين يتبعونه بكل قلوبهم طائعين وصاياه يعطيهم ميراثه السمائى ويقدم لهم بركاته الروحية ويصير لهو مخزناً لعطايا لا تنتهي،وقديستنا مريم المجدلية أتت إلى حجر الزاوية الكريم والمختار في رقاده القليل خلف حجارة القبر لتتمتع برؤية شجرة الحياة التي زرعت في الأرض، ومعاينة قيامة المسيح البستانى الالهى الذي قدم نفسه للاب باكورة من بين الراقدين، يجمع أول حصاده من المريمات والتلاميذ، ليرفعه على المذبح المقدس الناطق السمائى، رائحة بخور تدخل إلى عظمة الاب السمائى فهو قد تعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات (رو1: 3).
لكل هذا ناداها يا مريم وأظهر ذاته بندائه عليها لأنه يعرف خاصته المدعويين للحياة معه وتبعيته، ينادى كل من يريد ويسعى أن يأخذه، يقترب إلى كل من يفتش عن موضع يجده فيه.. إنه صوت الرب الذي ناداها به وهي تعرفه وتميزه جيداً.
وهذه هي خبرة القيامة لمريم المجدلية، أن ترى السيد وجهاً لوجه، أراد أن يكافئ محبتها له، فدعاها لان تتعرف عليه، عندما إستنارت وحدقت فيه بغير مانع ولا عائق، وعلى الفور فهمت وطرحت كل شكوكها، فقدمت له كل الكرامة.
خبرة عاشتها كل حياتها في حوار دائم -ديالوج dialogue- مع المخلص، حتى بعد موته، فكانت أول من أجرى معه حوار بعد قيامته، وناداها المعلم الالهى الحقيقي باسمها، هذا الذي ثرنا في فكره وغرس فينا قيامته بعد أن ابتلع من أجلنا كل مرارة الألم.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

لا تلمسيني

هناك شروحات وتأملات كثيرة علمها الآباء حول هذا القول: قال قال لها يسوع: لا تلمسينى، لان هيئته قد تغيرت وتغيرت وظيفته، وهو في لحظة عبور وليس إقامة (انى أصعد إلى ابى وأبيكم والهى وإلهكم) (يو20: 17).
فلا تزال المجدلية غارقة في الرؤية القديمة ولم تقتبل بعد الرؤية الجديدة، لم تعرف السيد حسبما يريد هو أن يستعلن لها، إنها لازالت تتطلع لسيد الامس.. ظنته بستانى، وحقيقة هو كذلك، إنه البستانى الحقيقي الذي إرتضى أن يشرب كأس خلاصنا، وهو الذي يزرع ويروى وينمى ويستثمر في بستان النفس حبة الخردل وكل ما يراه مثمرا ُ وإيجابياً.
قال لها لا تلمسينى، إذ كيف يلمسه البشر وهو بعد في لسماء، مريداً أن تتلامس معه على المستوى الروحي، لا أن تلمسه بالجسد بل تنتظر الروح القدس الذي سيرسله بعد صعوده الذي به نقدر ان نلمسه، لأنه من الآن سيعرف بالروح (كو5: 16).

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
أراد الرب أن تلمس حضوره بطريقة غير منظورة في الداخل، لا على مستوى المفاهيم الأرضية بحسب الجسد، لكي يرتفع عقلها إلى المعاينة السمائية، فهى لا تزال تبكيه إنساناً قد مات ورحل ولم يعد موجوداً في القبر بعد لم تعرفه كإله قائم من الأموات، إنها لا تزال تتخيله كما تشاهده بعينيها، لذلك قال لها لا تلمسينى) لانك تفترضين أننى لست أكثير مما أبدو لك، وتؤمنى بى حسب الشكل الجسدى المنظور بواسطة حواس الجسد.
لازالت تبكيه، بينما هو سيلقاها في الجليل، لذلك قال لها (لا تلمسينى) لكي لا تعيق أو تعطل بشرى القيامة للتلاميذ بسبب عاطفتها النسائية، وبسبب نظرتها له كجثمان يمكن أن يسرق، وكجسد يمكن أن يحمل وأن يوضع، لذلك قال لها: (لا تلمسينى)، لانها بحثت عن الميت بين الاموات لا عن الحى من بين الاموات، بحثت عن العالم لا عن الرب الاله.
(لا تلمسينى) لاننى في نظرك لم أصعد بعد إلى أبى.
لأننى في رأيك لا زلت على الأرض إنساناٌ، لأننى في مفهومك لا أزال أمامك بحسب الجسد، لكن وإن كنت عرفتنى إنساناً بحسب الجسد، إلا إننى إله، أنا في الآب والآب فى، أنا والآب واحد.
فإن كنت قد عرفت ذلك وأمنت وإنكشف عن عينى قلبك، تستطيعى أن تتلامسى معى على هذا المستوى الروحي واللاهوتى بروح القيامة، ومتى آمنت وعرفت وإستعلن لك هذا السر العظيم حينئذ أقول لك!! آمنى بما هو روحي وروحانى أي بالإيمان الحى الذي يجعلك تلمسينى عندما أصعد إلى أبى، لأنه طوبى للذين آمنوا ولم يروا.
لقد كان إختفاء السيد المسيح عن المجدلية بعد ظهور القيامة، لأن علاقته بها بعد القيامة لم تعد كما كانت عليه من قبل، فهى في حاجة إلى تغيير وإلى حياة جديدة في المسيح، حتى يلتصق الجديد بالجديد،وهذا هو السبب الذي جعل المجدلية لا تلمسه إلى أن صعد. ويقول القديس يعقوب السروجى: إنها أرادت أن تمسكه وأن تتعلق به، أي أنها تخيلت أنه يمكن لها أن تبقيه على الأرض، لهذا قال لها (لا تلمسينى)، فلا يزال حبها له على المستوى البشرى المحسوس، لذا أراد أن يرفع قلبها إلى السماويات، وأن يمتص حماسها وإندفاعها، فليس الوقت وقت إمساك وتعلق وإنما وقت فرح وبشارة.
فالمقصود بعدم اللمس، التدرج بمريم من الشك إلى الإيمان، ومن محاولة البحث عن جسد يسوع الميت إلى الإيمان بالحى من بين الأموات، فمركز الثقل في إثبات القيامة هو الخبرة الروحية التي تتكون عند الشهود، وهي خبرة الرسل والنسوة في إكتشاف القيامة التي لا تنفع فيها الخبرة الحسية واللمس.
لأن القيامة خبرة روحية لا تدخل إلينا عن طريق الحواس، وهذا ما طلبته المجدلية عندما كانت أسيرة المعرفة الحسية الأرضية الخاصة بالترابيين.
وترمز المجدلية إلى كنيسة الأمم التي لم تؤمن بالمسيح، إلا بعد صعوده وجلوسه عن يمين الآب، وهكذا شاء المسيح ان تؤمن به هذه الكنيسة وأن تلمسه روحياً وتؤمن أنه هو والآب واحد.
لقد قال لها (إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم) (يو 17:20) فهو أبيه (بالطبيعة) أنا والآب واحد. وهو أبونا(بالنعمة والتبنى) نعمة البنوة. إلهي: لأنه صار إنسان بإرادته واخذ بشريتنا وصار إنساناً مثلنا بتجسده.
إلهكم: لأننا عبيد إقتنانا لنفسه ونحن خلائقة والمسيح وسيط بيننا وبينه. فلم يقل (أبينا)، لأنه (أبى) بمعنى و(أبوكم) بمعنى آخر، لي بالطبيعة ولكم بالنعمة، (وإلهي وإلهكم) ولم يقل (إلهنا). هنا أيضاً هو (لى) بمعنى و(لكم) بمعنى آخر
وبالإختصار ربما قال لها المسيح (لا تلمسينى) أي لا تؤمنى بما يكون في عقلك من أفكار وخيالات، بل ليتجدد إيمانك وينطلق إلى ما هو أعلى، وكيف يمكن أن نفترض أن إيمان المجدلية بالمسيح كان صحيحاً وهي كانت لا تزال تقف عند القبر تبكى، كما لو كانت تطلب جثة؟ بينما هو ليس أقل من الآب بالمرة (مساوى للآب في الجوهر).
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

الكرازة بالقيامة

أنعم الرب القائم للمجدلية بأن تكرز برسالة الحياة لتلاميذه (إذهبى إلى إخوتى وقولى لهم) (يو 17:20)، فضاعف من تعويضها على إيمانها الحار، معلناً أن الذين يثابرون على خدمته ينالون المجازاة، فسارعت قديستنا إلى التلاميذ لتخبرهم أن الرب الذي مات قام من الأموات، وصار باكورة الراقدين.

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
St-Takla.org Image: The
تحدث باكورة الراقدين إلى المجدلية لتكون باكورة المبشرين بقيامته، ليضع حد لأحزانها وقادها لتنال الوعود وتمتلىء شيئاً فشيئاً بمعرفة القيامة، (أنا أحب الذين يحبوننى، والذين يبكرون إلى يجدوننى) (أم17:8)، فكانت سبب فرح للسامعين عندما نقلت أولاً خبر القيامة، فآمن به التلاميذ وعن طريقهم آمن كثيرون ليرتفع البناء فوق الأساس.
وكما أن المرأه الأولى حواء قد دينت لأنها سمعت لصوت الشيطان ومن خلالها كل النساء، هكذا مريم المجدلية ومن خلالها كل النساء سمعت كلمات مخلصنا وبشرت بالأخبار المحملة بالحياة الأبدية.
وها جنس المرأه قد ربح الإنفكاك من العقاب وإلغاء اللعنة، لأن الذي قال لها قديماً بالألم تلدين أولاداً ها هو يلتقى معهن في البستان، ويقول كلاماً آخر (سلاماً لكما)، وها المرأه قد إستعادت كرامتها، فبعد أن كرزت لآدم قديماً بالموت، كرزت للتلاميذ بالقيامة، وها إثم الجنس البشرى قد أزيل، وكما أعطت المرأة قديماً الموت للرجل، الآن من القبر أعلنت المرأة الحياة للبشر وراحت تكرز بكلمات معطى الحياة، تماماً كما أن إمرأة (حواء) ذكرت كلمات الحية الحاملة للموت، هكذا المجدلية أعلنت بشرى القيامة، بعد أن قبل المسيح القائم هديتها القلبية الرائعة، ورد لها الهدية بما هو أعظم، عندما أعطاها الإمتياز العالى فاتحاً أبواب محبته أمامها، مقيماً إياها أول مبشرة وشاهدة للقيامة.
فكانت مبشرة صهيون أول من قطف من ثمرة شجرة الحياة، وأعطى التلاميذ من ثمار القيامة، بعد أن إستؤمنت كأول من إستؤمن على رؤية الرب المقام وسماع كلماته الإلهية. ولأنها اشتهت تكريم الحبيب الميت وتطيب الجسد، استحقت حب الحي ونوال رائحة المسيح الذكية ببشارة القيامة، والإيمان الحي الذي كرزت به للرسل وحملته الكنيسة بالتتابع الرسولى، من الرسل إلى الآباء الرسوليين، إلى الآباء القديسين خلفائهم، من فم المسيح القائم للمجدلية ومن المجدلية للرسل ومن الرسل للكنيسة كلها.
لقد كرم الرب المجدلية وأعطاها شرفاً أبدياً لا ينزع منها، لتكون الأولى من الرجال والنساء التي ترى فرح قيامته وتتسلم خبر القيامة من شفتيه الإلهية التي تقطر نعمة ودسماً ومسرة،شاهدة عيان لمست بحواسها الخارجية وأدركت بحواسها الداخلية وسلمت هذه الشهادة للأجيال، ليتسلم كل جيل من سلفه بشرى القيامة.
فجاءت مريم وأخبرت التلاميذ في الحال ببشارتها للعالم أنها قد رأت الرب، وهكذا تبوأت المجدلية الصدارة في سجل البشارة كأول من رأى الرب قائماً من بين الأموات، وكأول مبشرة بالقيامة، تذيع خبر الحياة المباركة ويوم بداية الخليقة الجديدة والذي لا يشبهه أي يوم آخر.
وبالجملة يالجمال اللحظات الحاسمة في سيرة صاحبة هذه السيرة، التي هي بحق شخصية هامة في عالم الكرازة بالرب القائم، فهى أيقونة للتلمذة والحب النادر والخدمة الصادقة، كارزة بقوة وفاعلية ثمار القيامة، إنها اللحظات التي للحق الإلهي اللاهوتى، التي كانت مركز صلاه أحد الآباء الذي تشفع بالمجدلية قائلاً: ((أيتها القديسة المجدلية أتيت بدموع منهمرة إلى ينبوع المراحم والرأفات، المسيح إلهنا. من أين لي بكلمات أخبر بها عن حبك الملتهب وعشقك الذي به بحثت عنه باكية في القبر. فأظهر لك حلاوة وطهر محبته التي تمسح مرارة الدموع)).
وهى لا تزال مبشرة دائمة بقيامة محبوبنا القائم. تبشر بالقيامة وبانفتاح الفردوس الذي كان مغلقاً وعلى أبوابة الملائكة يحملون سيوفاً ذات لهيب متقلب.
ولكن قد يتبادر سؤال عما حدث للمجدلية بعد صعود الرب القائم؟!!
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

مريم المجدلية بعد صعود المسيح

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
لاشك أن مريم المجدلية كانت مع النسوة (أع 14:1) اللائى إجتمعن مع الرسل في العلية من أجل الصلاة والتضرع وإنتظار حلول الروح القدس المعزى، فنالت مواهب الروح القدس، وبشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح.
وقيل في التقليد أن مريم المجدلية تبعت القديس يوحنا الحبيب إلى أفسس حيث تنيحت ودفنت في أحد الكهوف، وقيل أن رفاتها أخذت من هناك مع رفات التلميذ اللاهوتى الذي كان يسوع يحبه.
وأنها بقيت تمارس حياة التقوى والجهاد والشهادة في أورشليم بعد صعود الرب، وورد في كتاب الحياة الرسولية للقديسة مريم المجدلية.
De vita Apostolica Beatae Magdolenae ‚ PL 112 ‚ Cols · 1433-95
إن مريم المجدلية أبحرت من فلسطين إلى فرنسا، وعاشت حياة الصلاة والتكريس في أطراف مدينة Baune إلا أن رفاتها سرقت وتنقلت من مكان إلى آخر، وله كنيسة في شمال فرنسا تعتبر واحدة من أمجاد العمارة القوطية، وبنيت كنائس على إسمها في فيزلاى.
ويروى التقليد أن الرسل أقاموها شماسة لتعليم النساء وللمساعدة في تعميدهن، وقد نالها من اليهود تعييرات وإهانات كثيرة، وظلت قائمة بخدمة التلاميذ إلى أن تنيحت بسلام في 28 أبيب.
تلك هي القديسة مريم المجدلية التي عاشت في إيمان يتزايد على مدى عمرها كله، ينمو في ملء الطاعة والتسليم والتبعية والتلمذة الحقيقية في رجاء وجهاد ومحبة نحو الله العامل فينا وبنا، تقدم أعمالاً سمائية متلألئة، بتدبير داخلى مملوء حكمة،تسلك في جدة الحياه في الطريق الملوكى، تطلب ماهو فوق حيث المسيح جالس، مستترة مع المسيح في الله، وستظهر معه في المجد الأبدى.
تنيحت بسلام منتصرة في الأبدية، متوجة بزهور الحكمة، مكللة بنباتات الأبدية المشرقة التي لا تذبل مسبحة في خورس السمائيين، واقفة في حضرة الملك غير المبتدىء الأبدى حاملة لمصباح ذى أنوار، معلنة النعمة الجديدة التي للكنيسة المقامة مع كل أرواح الأبرار المكملين، تابعة للرب ومعه أينما يكون في معيته الإلهية حيث المجد الأبدى والملكوت العتيد، في المراعى الحقيقية التي إشتاقت إليها، حيث مجد إلهنا وحيث لا تقف أمامه خليقة صامتة.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

مكانة مريم المجدلية في كنيستنا القبطية

لقد لقبت مريم المجدلية بـ"رسولة الرسل"، فهي ليست قديسة محلية لأنها بشرت هؤلاء الذين فتنوا المسكونة وخرجت أصواتهم إلي أقصي الأرض.
وقد رتبت لها الكنيسة تذكاراً تعيد لها فيه 28 أبيب بحسب التقويم القبطي، وقد وضع تقليدنا الليتورجي القبطي ذكصولوجية (تمجيد) للمجدلية نقول فيها:

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
"من يستطيع أن ينال كرامة القديسة الهادئة الصديقة الغير دنسة مريم المجدلية، التي سبقت وتبعت المسيح ابن الله واخرج منها سبعة شياطين، خدمته والتلاميذ وقت آلامه وصلبه وموته المحيي، وسبقت وذهبت إلى القبر، فظهر لها المسيح وتكلم معها، عظيم هو السر الذي أؤتمنتي عليه أيتها المباركة الحقيقية مريم المجدلية، أطلبي من الرب عنا: يا أخت والدة الإله مريم المجدلية: ليغفر لنا خطايانا".
وتذهب الكنيسة كلها مع مريم المجدلية في ليلة القيامة لتقدم خدمة فجر الاحد وتتمتع بالإيمان الفصحي والمفرح.. ويقول الكاهن في قسمة عيد القيامة: (.. وظهر لمريم المجدلية وكلمها هكذا قائلاً: إعلمي إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل هناك يرونني.. )
وتأتي سيرتها في cuna[arion سنكسار يوم 28 أبيب في مثل يوم نياحتها، تروي أنها تبعت المسيح وأخرج منها الشياطين، وإستمرت تخدمه وقت آلامه وصلبه وموته ودفنه وقيامته، وكرزت مع الرسل الاطهار.
وتضع الكنيسة في ترتيب قداسات الخماسين طلبة وصلاة لمغفرة الخطايا بصلوات البارين الرجلين الكاملين يوسف ونيقوديموس والقديسة مريم المجدلية.
ويقول دفنار الكنيسة في يوم 28 أبيب:
من يقدر أن يتكلم بعظم كرامة هذه القديسة مريم المجدلية التي سبقت في المشي خلف المسيح الهنا فأخرج منها السبعة شياطين ثم خدمته وحضرت وقت آلامه الطاهرة، ووقت صلبه عن جنس آدم وموته المحيي ووقت وضعه في القبر.
وهي التي بكرت إلى القبر المقدس وأبصرت الحجر مدحرجاً عن بابه والملاك جالساً عليه وصارت في خوف من هذا المنظر، وكانت مريم أم مخلصنا صحبتها في ذلك اليوم،فتكلم معها الملاك قائلاً: انظرن أنتن ولا تخفن أنا اعلم انكن تطلبن يسوع المسيح، ليس هو ههنا لكنه قام، عظيم هو بالحقيقة السر الذي أوئتمنت عليه أيتها المباركة القديسة مريم المجدلية، أخت القديسة مريم العذراء.
ويوجد شعر القديسة مريم المجدلية
في دير السيدة العذراء الشهير
بـ"الابهات السريان" ببرية شيهيت
يأتي إليه الملتمسون نوال البركة..
بركة القديسة الصديقة مريم المجدلية تكون معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

صلاة المجدليات

كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة
القديسة مريم المجدلية
لتمتلئ الكنيسة بمجدليات جدد لا ينشغلن الا بك يا رب، عندك الشفاء.. تجذبنا وراءك فنجري وفي إثر خطواتك نمشي، لاننا بدونك كلا شي، أبطل عنا قوة المعاند وجميع جنوده الرديئة، وإنقلنا إلي سيرة روحانية واعطنا روحانية وإعطنا وقتاً بهياً وسيرة بلا عيب ترضي إسمك العظيم القدوس.
وهب لنا أن نرضيك واسكب علينا من بهائك، لنقجم لك يا رب ذبيحة الحب، إنقذ عقولنا من الاعمال والشهوات العالمية إلى تذكار أحكامك السمائية.
ساعدنا لنكون على رابية الجلجثة (المذبح) لنغتسل من ينابيع دمك المتدفق الواهب الحياة، الذي يطهر من كل خطية.. ولنذهب مع المجدلية حاملين الاطياب (عذابات الشهداء وفضائل الصديقين)، فنري قوة مجد قيامتك حيث البيعة المقدسة الرسولية كنيستنا الخالدة التي لا خلاص لاحد خارجها.
ولسان حالنا في كل خدمة وفي كل ممارسة روحية، يا سيد نريد أن نري يسوع (اين وضعته)، نريد أن نأخذ يسوع (وانا آخذه) إقتننا لك يا الله مخلصنا لاننا لا نعرف آخر سواك.
حولت نوحنا إلى فرح ومنطقتنا بالسرور، فلا تدع شيئاً يعيق طاعتنا لدعوتك. عند قدميك نوجد فتباركنا فلا نسعي سعياً زائفاً، وفي بستانك الذي زرعت فيه شجرة الحياة نسكن فنحيا ونتفرس في جمال جلالك.
لك المجد والكرامة والعزة والتقديس
مع ابيك الصالح وروحك القدوس من الآن والي الابد
آمين
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

المراجع


* لماذا في أحداث القيامة نيافة الانبا بنيامين أسقف كرسي المنوفية
* شهود القيامة نيافة الانبا موسي أسقف الشباب
* Benedicta Ward, Horlots of the Desert.
* Vallentin Hawtrey, The Life of St Mary Magdalene
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 05 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Ƒ̐ὰ̗đƴ Male
..::| مشرف |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1479
تـاريخ التسجيـل : Nov 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 14,151

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ƒ̐ὰ̗đƴ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

مشاركة جميلة
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 07:55 AM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب مريم المجدلية وعلاقتها بالمسيح رداً على كتاب شفرة دافنشي
القديسة مريم المجدلية الشاهدة على القيامة
مريم المجدلية واعلان بشرى القيامة
قصة مريم المجدلية بعد القيامة
كتاب مريم المجدلية وعلاقتها بالمسيح


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024