مزمور ذكرى الصديق تدوم الى الابد

[Ramez5]

يدعونا الكتاب المقدس الى ضرورة تذكار القديسين والاباء الابرار الذين تعبوا فى توصيل الايمان الى الاجيال التالية وقد استشهدوا - او تعذبوا فقط - حفاظآ على الايمان الارثوذكسى (السليم )

وقد قال المخلص كثيرون تبعوا وانتى قد دخلتم على تعبهم ) "يو38:5"

ويقول داود النبى - فى المزمور المائة والثانى عشر - فى مدح الرجل البار مايلى طوبى للرجل المتقى الرب المسرور جدا بوصاياه رغد وغنى (نعمة وبركة روحية ومادية )فى بيته وبره قائم الى الابد هو حنان ورحيم وصديق سعيد الذى يترأف (يتحنن على الناس) ويقرض المسكين(بدون ربآ) ويدبر اموره بالحق لانه لا يتزعزع الى الدهر (ثابت فى الله الى الابد ) الصديق يكون لذكر ابدى وفى الترجمة القبطية "ذكرى الصديق تدوم الى الابد" وفى النص الانجليزى للمزمور "سيتم ذكره اللى الابد" لايخشى من خبر سوء قلبه ثابت متكلا على الرب فرق اعطى المساكين بره قائم الى الابد الشرير يرى فيغضب (من نجاحه) وشهوة الشرير تبيد "مز 112"

ويذكر سليمان الحكيم "ان ذكر الصديق للبركة " (ام 7:10) ففى سرد سيرته اعظم درس لخلاص النفس ويقول القديس يوحنا الدرجى (الحكيم ينظر الى فضائل القديسين ليقتنيها لنفسه واما الشرير فينظر الى عيوب الاخرين ليدينهم عليها) .

وما احوجنا ان نطيع صوت الروح القدس وهو يخاطب كل نفس (اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله "من الاباء القدامى والمعاصرين " انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم ) "عب 7:13"

ويمتلىء تاريخ الكنيسة القبطية باسماء صديقين كثيرين سوف يذكرهم العالم كله الى يوم الدين مثل القديس انبا انطونيوس والانبا بولا وابو مقار الكبير والانبا شنوده رئيس المتوحدين وانبا باخوميوس اب الشركة وغيرهم من مئات من السواح والنساك والرهبان ومن الخدام المكرسين ومن العلمنيين المباركين القدامى والمعاصرين

ولا ينسى العالم المسيحى القديس البطريرك القبطى انبااثناسيوس الرسولى والبابا ديوسقورس حامى الايمان والاباء البطاركة الذين شاركوا فى المجامع المسكونية ووضعوا القوانين الكنسية ومبادىء الايمان السليم مثل الانبا كيرلس الاول (عمود الدين) والبابا ثاوفيلس والقديس يوحنا ذهبى الفم وامثالهم

يقول سليمان الحكيم (ان المنتفخ "المتعجرف" المتكبر اسمه مستهزى ) "ام24:21" اى يكون اسمه فى الوحل ويعتريه العار والخجل

ويقول ايوب الصديق ان الشرير (لا اسم له على وجه البر )(اى 17:18) وصار "بلا اسم " (اى 8:30) كما ان الاشرار (اساسهم فى التراب )(اى 19:4) فالشرير الذى يجلب العار الاهل يهيلون عليه التراب ويحاولون دائما ان ينسوه كما يفعل الله الذى قال عن الاشرار (سوف امحو ذكر عماليق)"خر 14:17" وبالفعل انتهى هذا الجنس القاسى منذ القديم (ذكرهم نسى )"جا 5:9" ولسان حال الناس يقول (متى يموت الشرير ويبيد اسمه )"مز5:41"

ومن يغلب (بنعمة الله) لن امحو اسمه من سفر الحياة وساعترف باسمه امام ابى وامام ملائكته من له اذن للسمع "للطاعة" فليسمع)"رؤ 1-6"

وقد طلب الرب المجد ان يذكر كل المسحيين فى كل الاجيال ما فعلته المرأة الخاطئة التى جاءت نادمة وبكت بدموع وسكبت الطيب على راسه وقال له المجد الحق ايضا بما فعلته هذه المرأة تذكارا لها )"مت 13:26 مر 9:14"