منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 09 - 2018, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

ألستُ أنا أمك واقفة هنا بجانبك

ألستُ أنا أمك واقفة هنا بجانبك
لا تقلقوا من المصائب لأن مريم المكرّمة كـ “شفاء المرضى” ستعزيكم كما عزّت خوان دييغو!

في ديسمبر 1531، اطمأن خوان دييغو عندما أخبرته السيدة التي كانت تظهر له أن عمّه المريض سيُشفى. قالت له: “لا تقلق من هذا المرض أو من أي مصيبة. ألستُ أنا أمك واقفة هنا بجانبك؟ ألستُ أحميك بظلي؟ ألستُ أمانَك؟”.
هذه الرسالة من العذراء مريم تشير إلى دورها كسيدتنا، شفاء المرضى. وتكريماً لهذه العبادة، كان يُحتفل بيوم عيد في 24 أغسطس. الآن، يُحتفل بهذا العيد يوم السبت السابق للأحد الأخير من شهر أغسطس.
أمنا المباركة تظهر في الأناجيل مستعدة على الدوام لمساعدة الآخرين. حياتها شهادة ثابتة عن بذل الذات. نرى استسلامها لمشيئة الله عند البشارة، من ثم خدمتها لنسبيتها أليصابات.
وتصوّر الأعمال الفنية الكلاسيكية والدي مريم، القديسين يواكيم وحنّة، كوالدين محبين قدّما رعاية مذهلة لابنتهما المميزة. وبإمكاننا أن نتخيل أيضاً محبة مريم لهما واعتناءها بهما حتى ولو أن ذلك ليس مكتوباً في الأناجيل.
بعدها، يمكننا أن نتخيل جلوسها وابنها مع القديس يوسف أثناء احتضاره. نرى مريم جالسةً بقرب القديس يوسف، شفيع المحتضرين، وهي تمسح حاجبيه وتبلل شفتيه وتسهر بصمت ولا تتركه إلا عندما تأتي ساعته. لا شك أنها فعلاً “شفاء المرضى”.

أما أعظم تحد وحزنٍ واجهته مريم فهو نظرها ابنها يسمح بأن يُجلد ويُضرب ويُكلل بالشوك ويُزدرى به. من ثم، تتبعه وتراه مضرجاً بالدماء من جراء الضرب فيما يحمل صليبه إلى الجلجلة. تشاهده يموت، وتحمل جسده الميت الغارق في الدماء بين ذراعيها قبل أن يُدفَن.
لقد أعطانا يسوع جميعاً أمه أثناء موته على الصليب. مريم بذلت ذاتها من أجل ابنها، وهي أمنا ستبذل نفسها أيضاً من أجلنا. فيما نتحمل الآلام في الحياة، ترافقنا كما فعلت مع يسوع. تقف عند أقدام صلباننا نحن أيضاً. لذلك، نسميها شفاء المرضى.
في سبيل وصف الألم الذي قاسته مريم عند صلب ابنها وموته، كُتب نشيد Stabat Mater (كانت الأم واقفة) الرائع الذي نقدم لكم المقطعين الأولين منه، بالإضافة إلى ما قبل الأخير:
“عند الصليب،
كانت الأم الحزينة واقفةً تبكي،
قرب ابنها حتى النهاية.

في قلبها، مرّ الآن السيف
من جراء مشاركته حزنه،
وتحملها كل عذابه المرير.

أيها المسيح، عندما تناديني،
لتكن أمك المدافعة عني،
وليكن صليبك ظَفَري…”

مريم، بعد 1500 عام من رؤيتها ابنها معلقاً على الصليب، قالت لخوان دييغو في غوادالوبي: “ألستُ أنا أمك واقفة هنا بجانبك؟ ألستُ أحميك بظلي؟ ألستُ أمانَك؟”. وهي تقول لنا جميعاً في كل زمان ومكان أنها أمنا المستعدة دوماً لمساعدتنا والتخفيف من آلامنا.
يا شفاء المرضى، صلي لأجلنا!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ،
كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ،
كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ،
كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ
عندما تجد انسان وقف بجانبك يوماً ما تذكر أن الله هو الذى سخره ليقف بجانبك


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024