منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 12 - 2021, 07:38 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,655

💥كم هو طيّبٌ إلهنا
عن القدّيس بورفيريوس الرائي


كم هو طيّبٌ إلهنا


كنتُ يوماً في قلاية الشيخ نتحدّث، وبدأ الهاتف يرن باستمرار من دون أن يرفع الشيخ السماعة. وفجأةً قال لي: "أرجوك، ارفع السمّاعة واسأل من المتصل وماذا يريد". كانت سيدة من مدينة في شمال اليونان تقول إنها بحاجة إلى التحدّث مع الشيخ. أجاب: "قل لها إني لا أستطيع الآن. عندي زوّار كثيرون ينتظرون، فلتتّصل عند المساء". نقلتُ لها هذا فرجتني السيدة أن أنقل للشيخ رجاءها الحار أن يصلي من أجل مشكلة عائلية صعبة وملحّة تعاني منها. ولما سمع الشيخ هذا قال لي أن أؤكّد لها أنه يصلي. أما هي فعادت وشدّدت على أن المشكلة ملحّة. عندها قال لي الشيخ: أعطني الهاتف. وفتح الجهاز كي أسمع الحوار، وقال لها: أيتها المباركة، لماذا أنت لجوجة؟ لقد قلتُ لك أني أصلي. أتظنين أني أحتاج إلى سماعك كي أعرف المشكلة؟ أليس الأمر كذا وكذا؟ ولكن المشكلة ليست معك فقط، إنما هي أيضاً مع زوجك الذي يحدث معه هذا. ومع ابنيك الأول والثاني اللّذين يحدث لهما كذا وكذا. أليس الأمر كما أقول لك؟" أجابت السيدة مندهشة: إنه تماماً كما تقول لي أيها الشيخ. فقال لها: "إذاً، ما دام الأمر هكذا، صلّي وافعلي ما يقوله لنا المسيح، وسأصلّي أنا أيضاً، ولا تقلقي، فإنّ مشاكلك ستسير نحو الأحسن". ولم تجد السيّدة كلمات لتشكره، وبعد أن أعطاها الشيخ نصائح أخرى، باركها وأقفل الخط واستدار نحوي، وكنتُ أنظر إليه مصعوقاً: "أسمعتَ؟ أيّ عجيبةٍ كانت هذه؟ أيُّ إلهٍ عظيمٍ وطيّب هو إلهنا! أنا هنا، وتلك إنسانة مجهولة في جهة بعيدة، وقد أظهر الله لي أنا الخاطئ، مشاكلها ومشاكل زوجها وأولادها بوضوح. يا له من إله عظيم إلهنا!".
وأنا كنتُ أنتقل من عجبٍ إلى آخر: من "بصيرته" المذهلة إلى تواضعه الذي يذهل أكثر. ولم ألاحظ أي أثرٍ للاعتداد بالذّات بسبب "بصيرته" أو محاولة لإثارة إعجاب الآخرين أو تعالي. بل على العكس، رأيتُ تعظيمه لأفعال الله ونسبَ له المجد بتواضع. لقد وضع نفسه على الهامش، ومن هناك عظّم معي أعمال الله. كان يخدم كأداةٍ بسيطة بين يدي الله وقدّم له أذنيه كي يسمعه بها ولسانه كي يتكلّم بوساطته.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترنيمة إلهنا عظيم إلهنا أمين
إلهنا
إلهنا إله فرح
إلهنا عظيم .... إلهنا أمين
إلهنا عظيم إلهنا أمين


الساعة الآن 06:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024