![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 199691 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تخلى عن أي معرفة تخمينية عن الله لكي تعرف الله عليك أن تتخلي عن كل معرفة تخمينية لديك عن الله وأن تقبل هذا الإعلان الذي أعلنه لنا في المسيح. كما عليك أن تقرأ ما كُتب عنه في كلمة الله لأن كلمة الله هي الوحيدة القادرة أن تعرفك من هو الله لأنها تحوى كلمات الله ذاته فهي ذات الله في كلمات. كما أن كلمة الله تُعلن عن عظمة حبه لنا. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199692 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الملء بالروح القدس والصلاة بالروح إختبر الملء بالروح. فهذا إختبار ضروي كالميلاد الثاني فالآب والإبن هما في السماء ولكن الروح القدس هو هنا على الأرض. فعندما تتعرف وسيكنك الروح القدس ستنفتح على كاتب الكلمة. والصلاة في الروح بألسنة يوميا ستساعدك أن تعرف الله وتجعلك تتعرف عليه كصديق حميم تجد سلامك فيه وراحتك في التحدث معه. لمعرفة كيف تختبر الملء بالروح القدس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199693 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلي من أجل روح الحكمة والإعلان كما أن روح الحكمة والفهم والإعلان الحال فيك سوف يعلن لروحك من خلال دراستك للكلمة ما في قلب الله من جهتك كيف أنه إختارك لتكون إبن له... كيف أحبك قبل أن تعرفه كيف وضع لك خطة صالحة لتسلك فيها. (أفسس2: 10) نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لخطة صالحة سبق وأعدها لنسلك فيها. وهذه الخطة الصالحة لتعيش الحياة المباركة المجيدة التي في قلبه لك لذلك عليك أن تعرف الله المعرفة الحقيقية. وذلك عن طريق: أن تعرف الكلمة وتجعلها تقود أفكارك وأحد الطرق التي تضمن هذا هي ان تقضي شركتك مع الكلمة (أوقات الدراسة الشخصية لك) بمأخذ الجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199694 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الروح القدس الذى فيك اعظم ان كنت تملا بشخص الروح القدس فسوف يكون لك ويفعل لاجلك كل ما يريده الله لك وكل ما تحتاجه منه. فان عشنا مدركين حقا لحضور هذا الاله العظيم فى داخلنا فلن نخاف ابدا من ابليس لن نخشى ابدا من ذلك الذى "الذي في العالم" لان الذى فينا اعظم منه. عندما تعود الى انجيل يوحنا14: 16 نجد يسوع يقول عن الروح القدس "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد" فهذا العدد قد اقتبسه يوحنا وقال "الذي فيكم أعظم من الذي في العالم" يقول البعض "ذاكرتى ضعيفة ولا استطيع ان اتذكر الاشياء جيدا" ولا يمكننى ان اتذكر الشواهد الكتابية". كنت اجيبهم "لماذا لا تتوقفون عن محاولة تذكر الشواهد الكتابية وتنظرون الى المعين الذى بداخلكم – الروح القدس – وتتوقعون منه انه يذكركم بجميع هذه الامور". هناك فرق بين ان تحاول ان تفعل شيئا بذهنك وبين ان يذكرك الروح القدس بشئ. ان الروح القدس فى داخلنا يفعل كل ما يقوله الكتاب عنه. ويكون لنا تماما مثلما يعلنه الكتاب لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199695 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المرأة تصارح داود: 12 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «لِتَتَكَلَّمْ جَارِيَتُكَ كَلِمَةً إِلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ». فَقَالَ: «تَكَلَّمِي» 13 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «وَلِمَاذَا افْتَكَرْتَ بِمِثْلِ هذَا الأَمْرِ عَلَى شَعْبِ اللهِ؟ وَيَتَكَلَّمُ الْمَلِكُ بِهذَا الْكَلاَمِ كَمُذْنِبٍ بِمَا أَنَّ الْمَلِكَ لاَ يَرُدُّ مَنْفِيَّهُ. 14 لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ نَمُوتَ وَنَكُونَ كَالْمَاءِ الْمُهْرَاقِ عَلَى الأَرْضِ الَّذِي لاَ يُجْمَعُ أَيْضًا. وَلاَ يَنْزِعُ اللهُ نَفْسًا بَلْ يُفَكِّرُ أَفْكَارًا حَتَّى لاَ يُطْرَدَ عَنْهُ مَنْفِيُّهُ. 15 وَالآنَ حَيْثُ إِنِّي جِئْتُ لأُكَلِّمَ الْمَلِكَ سَيِّدِي بِهذَا الأَمْرِ، لأَنَّ الشَّعْبَ أَخَافَنِي، فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ: أُكَلِّمُ الْمَلِكَ لَعَلَّ الْمَلِكَ يَفْعَلُ كَقَوْلِ أَمَتِهِ. 16 لأَنَّ الْمَلِكَ يَسْمَعُ لِيُنْقِذَ أَمَتَهُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُهْلِكَنِي أَنَا وَابْنِي مَعًا مِنْ نَصِيبِ اللهِ. 17 فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ: لِيَكُنْ كَلاَمُ سَيِّدِي الْمَلِكِ عَزَاءً، لأَنَّهُ سَيِّدِي الْمَلِكُ إِنَّمَا هُوَ كَمَلاَكِ اللهِ لِفَهْمِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَالرَّبُّ إِلهُكَ يَكُونُ مَعَكَ». 18 فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «لاَ تَكْتُمِي عَنِّي أَمْرًا أَسْأَلُكِ عَنْهُ». فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «لِيَتَكَلَّمْ سَيِّدِي الْمَلِكُ». 19 فَقَالَ الْمَلِكُ: «هَلْ يَدُ يُوآبَ مَعَكِ فِي هذَا كُلِّهِ؟» فَأَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ: «حَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، لاَ يُحَادُ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا عَنْ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ سَيِّدِي الْمَلِكُ، لأَنَّ عَبْدَكَ يُوآبَ هُوَ أَوْصَانِي، وَهُوَ وَضَعَ فِي فَمِ جَارِيَتِكَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ. 20 لأَجْلِ تَحْوِيلِ وَجْهِ الْكَلاَمِ فَعَلَ عَبْدُكَ يُوآبُ هذَا الأَمْرَ، وَسَيِّدِي حَكِيمٌ كَحِكْمَةِ مَلاَكِ اللهِ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي الأَرْضِ». نجحت المرأة التقوعية في تمثيل الفصل الأول من المسرحية، حيث انتزعت كل ما تُريده من فم الملك، وهو القسم بالعفو الشامل عن قاتل أخيه. عندئذ نزعت المرأة قناعها لتصارح الملك في الفصل الثاني من المسرحية أنه إن كان الملك يحكم هكذا بالنسبة لشعب الله فلماذا لا يرد منفيه، أي ابنه أبشالوم. دُهش الملك لما فعلته المرأة، وقد وجد هذا العمل نوعًا من الاستطابة في قلبه من أجل محبته لابنه أبشالوم. شبهت المرأة الشعب بالأم المحبة لابنها أبشالوم دون تجاهل للقتيل ابنها أمنون. والملك هو ولي الدم من حقه أن يطالب بالدم. لكنه يلزم أن يترفق بالشعب المحب والذي يطلب العفو عن أبشالوم بالنسبة لقتل أمنون. كان يمكن لداود أن يحاور المرأة مظهرًا أن حالتها غير مطابقة لحالة أبشالوم في أمور كثيرة، منها أن أبشالوم لم يقتل أمنون نتيجة ثورة مفاجئة وغضب سريع وانفعال وقتي إنما خلال خطة أحكمها ودبر لها زمانًا، وكان يمكنه أن يراجع نفسه أو يستشير أحدًا. وأيضًا أبشالوم ليس وحيدًا إذ له أخوة آخرون يمكنهم أن يرثوا ويحملوا اسم ابيهم. عدم محاورة داود لها يكشف عن رغبة خفية في قلبه لرجوع ابنه إلى أورشليم. أرادت المرأة تأكيد ضرورة رجوع أبشالوم، إذ قدمت لداود حججًا وبراهين منها: أ. قولها: "لماذا افتكرت بمثل هذا الأمر على شعب الله؟" [13]. كأنها تقول له إن كنت تترآف على أرملة فتعفو عن ابنها القاتل، كم بالأكثر يليق بك أن تُراعي مشاعر شعب الله بأسره وقد تعلق قلبه بأبشالوم؛ أما تستحق مشاعر هذا الشعب أن يكون لها اعتبار لديك؟ ب. قولها: "لا بُد أن نموت" [14]. ربما قصدت أن أيامنا جميعًا قليلة للغاية، فلنحتمل بعضنا بعضًا وليسامح أحدنا الآخر، لنقضي أيامًا مملوءة سلامًا وفرحًا لبنيان الجماعة. أو لعلها أرادت القول إن الجميع يموتون، وكان لا بُد لأمنون أن يموت. لقد مات مقتولًا، لكنه حتى ولو لم يقتله أبشالوم فهو يموت أيضًا، فاصفح لأن أمنون لا يعود إلى الحياة في هذا العالم ثانية، ونفي أبشالوم لا يحل المشكلة. ج. قولها: "لا ينزع الله نفسًا" [14]؛ أي لا بُد من الموت الطبيعي في وقته المجهول، لذا فإن الله يريد الرحمة ولا يطلب أن ننتزع حياة إخوتنا. ربما أشارت ضمنًا إلى داود نفسه الذي استوجب الموت ومع ذلك لم ينزع الله نفسه بل غفر له، لذا لاق به أن يغفر للغير. د. قولها: "لأن الشعب أخافني" [15]. فإن الشعب وهو يمثل الأم التي فقدت ابنها المحبوب أمنون ها هي تفقد أبشالوم، لذا يطلبون رجوع الأخير، وأنهم أخافوها لئلا تفشل في مسعاها لدى داود. بحكمة ختمت المرأة حديثها بمدحها له: "ليكن كلام سيدي الملك عزاء، لأن سيدي الملك إنما هو كملاك الله لفهم الخير والشر، والرب إلهك يكون معك" [17]. أدرك داود النبي أن يوآب وراء المرأة، وإذ سألها أجابته بالحق في اتضاع وحكمة حتى لا يثور الملك عليه: "هو وضع في فم جاريتك كل هذا الكلام، لأجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يوآب هذا الأمر، وسيدي حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما في الأرض" (2 صم 14: 19-20). بلا شك تستحق هذه المرأة كل مديح من أجل حكمتها الملتحمة باتضاعها؛ عرفت كيف تنال طلبتها ليس لنفع خاص بها شخصيًا وإنما من أجل سلام الجماعة، ولرد أبشالوم إلى أورشليم. يحدثنا مار إسحق السرياني عن ضرورة ارتباط الحكمة أو التمييز بالاتضاع فيقول: [الاتضاع بتمييز هو معرفة حقيقية. المعرفة الحقيقية هي ينبوع الاتضاع. المتضع في القلب متضع في الجسد]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199696 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوآب يتشفع في أبشالوم: 21 فَقَالَ الْمَلِكُ لِيُوآبَ: «هأَنَذَا قَدْ فَعَلْتُ هذَا الأَمْرَ، فَاذْهَبْ رُدَّ الْفَتَى أَبْشَالُومَ». 22 فَسَقَطَ يُوآبُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ وَبَارَكَ الْمَلِكَ، وَقَالَ يُوآبُ: «الْيَوْمَ عَلِمَ عَبْدُكَ أَنِّي قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، إِذْ فَعَلَ الْمَلِكُ قَوْلَ عَبْدِهِ». 23 ثُمَّ قَامَ يُوآبُ وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ وَأَتَى بِأَبْشَالُومَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 24 فَقَالَ الْمَلِكُ: «لِيَنْصَرِفْ إِلَى بَيْتِهِ وَلاَ يَرَ وَجْهِي». فَانْصَرَفَ أَبْشَالُومُ إِلَى بَيْتِهِ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ الْمَلِكِ. طلب الملك من يوآب أن يتمم هذه المهمة التي من أجلها أرسل المرأة إليه؛ عبر يوآب عن شكره للملك بالسجود أمامه إلى الأرض على وجهه، إذ حسب ذلك كرمًا من الملك أن يستجيب لطلبة عبده وأن يطلب منه أن يتمم هذه المهمة بنفسه. رأينا في حديثنا السابق (في نفس الأصحاح) الأسباب التي لأجلها طلب يوآب رد أبشالوم إلى أورشليم؛ لم يكن من بينها ما يظهر أن يوآب محبًا لأبشالوم، إذ كان العمل سياسيًا بحتًا، لكسب صداقة الملك وابنه وتقدير الشعب له. لهذا لا نعجب إن رأيناه يقوم بقتل أبشالوم (2 صم 14: 7-8) وبتوبيخ الملك على حزنه المفرط عليه (2 صم 19: 5-7). طلب الملك رده إلى أورشليم على ألا يرى وجهه [24] للأسباب التالية: أ. لا يظهر أمام الشعب أنه متهاون في حق دم أمنون. ب. لكي يعرف أبشالوم أن يتضع مقدمًا التوبة عما ارتكبه. ج. لأنه خشى أن يخرج ويدخل فيكسب شعبية تسنده في تولي الحكم بعده، إذ كانت بثشبع تطلب أن يتولى ابنها سليمان العرش. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199697 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جمال أبشالوم وجاذبيته: 25 وَلَمْ يَكُنْ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ جَمِيلٌ وَمَمْدُوحٌ جِدًّا كَأَبْشَالُومَ، مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ حَتَّى هَامَتِهِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ عَيْبٌ. 26 وَعِنْدَ حَلْقِهِ رَأْسَهُ، إِذْ كَانَ يَحْلِقُهُ فِي آخِرِ كُلِّ سَنَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ فَيَحْلِقُهُ، كَانَ يَزِنُ شَعْرَ رَأْسِهِ مِئَتَيْ شَاقِل بِوَزْنِ الْمَلِكِ. 27 وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ. لم يمدح أبشالوم إلا في جمال جسده الذي جذب قلوب الشعب. قيل: "ولم يكن في إسرائيل رجل جميل وممدوح جدًا كأبشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب" [25]. كان شعره غزيرًا جدًا وجميلًا، يدهنه بالأطياب، وربما كان يُزينه ببرادة ذهب مما زاد في جماله وفي وزنه. كان يحلق شعره سنويًا ويزنه كعادة الفلسطينيين في ذلك الوقت بكونها ممارسة دينية. اكتسب أبشالوم شعبيته خلال جمال جسده وليس خلال قدسية نفسه ونقاوة قلبه. لهذا لم تدم هذه الشعبية ولا انتفع بمديح الناس له، وإنما على العكس هذا سبب هلاكه كما سنرى. يحدثنا مار إسحق السرياني عن ضرورة الاهتمام بجمال النفس لا الجسد قائلًا: [تتطلع (النفس) إلى الجمال السماوي في داخلها كما في مرآة كاملة، خلال نقاوتها المطلقة تعكس جمال وجوه الناس. لقد قيل: "القداسة تليق بالقديسين"]. سجل لنا القديس إكليمنضس الإسكندري فصلًا كاملًا عن "الجمال الحقيقي" في كتابه "المعلم" ، جاء فيه: [الإنسان الذي يسكنه الكلمة لا يغير ذاته (بالحلي والزينة الخارجية) ولا يبتكر لنفسه شيئًا، إذ له شكل الكلمة، إنه مخلوق على مثال الله، إنه جميل فلا يزين نفسه، له الله الجمال الحقيقي...]. [يوجد أيضًا جمال آخر للإنسان: المحبة]. [ليس من شأن الإنسان الخارجي (الجسد) أن يتزين بحلي الصلاح بل من شأن النفس]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199698 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اكتسب أبشالوم شعبيته خلال جمال جسده وليس خلال قدسية نفسه ونقاوة قلبه. لهذا لم تدم هذه الشعبية ولا انتفع بمديح الناس له، وإنما على العكس هذا سبب هلاكه كما سنرى. يحدثنا مار إسحق السرياني عن ضرورة الاهتمام بجمال النفس لا الجسد قائلًا: [تتطلع (النفس) إلى الجمال السماوي في داخلها كما في مرآة كاملة، خلال نقاوتها المطلقة تعكس جمال وجوه الناس. لقد قيل: "القداسة تليق بالقديسين"]. سجل لنا القديس إكليمنضس الإسكندري فصلًا كاملًا عن "الجمال الحقيقي" في كتابه "المعلم" ، جاء فيه: [الإنسان الذي يسكنه الكلمة لا يغير ذاته (بالحلي والزينة الخارجية) ولا يبتكر لنفسه شيئًا، إذ له شكل الكلمة، إنه مخلوق على مثال الله، إنه جميل فلا يزين نفسه، له الله الجمال الحقيقي...]. [يوجد أيضًا جمال آخر للإنسان: المحبة]. [ليس من شأن الإنسان الخارجي (الجسد) أن يتزين بحلي الصلاح بل من شأن النفس]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199699 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أبشالوم يضغط على يوآب: 28 وَأَقَامَ أَبْشَالُومُ فِي أُورُشَلِيمَ سَنَتَيْنِ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ الْمَلِكِ. 29 فَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى يُوآبَ لِيُرْسِلَهُ إِلَى الْمَلِكِ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا ثَانِيَةً، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَأْتِيَ. 30 فَقَالَ لِعَبِيدِهِ: «انْظُرُوا. حَقْلَةَ يُوآبَ بِجَانِبِي، وَلَهُ هُنَاكَ شَعِيرٌ. اذْهَبُوا وَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ». فَأَحْرَقَ عَبِيدُ أَبْشَالُومَ الْحَقْلَةَ بِالنَّارِ. 31 فَقَامَ يُوآبُ وَجَاءَ إِلَى أَبْشَالُومَ إِلَى الْبَيْتِ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَحْرَقَ عَبِيدُكَ حَقْلَتِي بِالنَّارِ؟» 32 فَقَالَ أَبْشَالُومُ لِيُوآبَ: «هأَنَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلًا: تَعَالَ إِلَى هُنَا فَأُرْسِلَكَ إِلَى الْمَلِكِ تَقُولُ: لِمَاذَا جِئْتُ مِنْ جَشُورَ؟ خَيْرٌ لِي لَوْ كُنْتُ بَاقِيًا هُنَاكَ. فَالآنَ إِنِّي أَرَى وَجْهَ الْمَلِكِ، وَإِنْ وُجِدَ فِيَّ إِثْمٌ فَلْيَقْتُلْنِي». 33 فَجَاءَ يُوآبُ إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرَهُ. وَدَعَا أَبْشَالُومَ، فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ وَسَجَدَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ قُدَّامَ الْمَلِكِ، فَقَبَّلَ الْمَلِكُ أَبْشَالُومَ. بقى أبشالوم عامين في أورشليم لم يستطع خلالها أن يرى وجه الملك، لكنه لم يتعلم خلالها كيف يقتني العفو بالاتضاع إنما بقى عنيفًا في أعماقه. يبدو أن يوآب خشى أن يأتي إلى أبشالوم لئلا يغضب داود عليه؛ كرر أبشالوم الطلب لكن يوآب لم يتحرك لمصالحة أبشالوم على داود أبيه. عندئذ أرسل أبشالوم عبيده وأحرقوا حقل يوآب بالنار، فخاف يوآب وجاء إليه. طلب منه أن يتدخل لدى الملك لينظر في دعواه، إما أن يحكم ببراءته فيلتقي به أو يقتله. عرف أبشالوم نقطة ضعف أبيه، إنه لن يقبل قتل ابنه، ولعله خشى إن حكم على ابنه يُشهر ابنه به بسبب قتله أوريا الحثي. جاء يوآب إلى الملك وأخبره بكلمات أبشالوم، فَدَعَى الملك ابنه وأعلن العفو عنه بتقبيله. لقد نجح أبشالوم في العودة إلى القصر، ربما بهدف التخطيط لاغتصاب العرش من أبيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 199700 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عقوق أبشالوم عاد أبشالوم إلى أورشليم ليس من أجل شوقه لصفح أبيه عن قتله لأخيه أمنون، ولا حبًا في والده، وإنما ليهيئ الطريق لنفسه كي يغتصب المُلك من والده مهما كلفه الأمر. أبشالوم يعد الطريق لنفسه: "وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ أَبْشَالُومَ اتَّخَذَ مَرْكَبَةً وَخَيْلًا وَخَمْسِينَ رَجُلًا يَجْرُونَ قُدَّامَهُ" [1]. يكشف هذا التصرف عن هدف أبشالوم من العودة إلى أورشليم، فقد حمل في داخله لهيب نار محبة المجد الباطل، تصالح مع والده لا لينال رضاه، ولا ليُقابل حبه الأبوي بالحب البنوي الخالص، وإنما ليخطط كي يغتصب منه العرش بروح العجرفة والعقوق، مظهرًا نفسه كرجل عظيم يستخدم مركبة ملوكية وخيلًا ويجري أمامه خمسون رجلًا. لقد أعد الله لداود المُلك خلال الضيق والتعب لسنوات طويلة، أما أبشالوم فهيأ نفسه للمُلك خلال المظاهر الخارجية والمجد الباطل. فقد تَعَلَّم من جده تلماي بن عميهود ملك جشور (2 صم 13: 37) استخدام المركبة الملوكية والخيل وجَري الرجال أمامه الأمر الذي سبق فحذر صموئيل النبي منه الشعب حينما طلبوا لأنفسهم ملكًا كسائر الأمم قائلًا لهم: "يأخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه لمراكبه وفرسانه فيركضون أمام مراكبه" (1 صم 8: 11). هكذا اقتدى أبشالوم بملوك الأمم في العظمة بينما كان والده يمتطي بغلًا في بساطة مظهر واتضاع، وقد وجدت المظاهر الخارجية مع جمال أبشالوم الجسدي هوى لدى الكثيرين فزادت شعبيته، وحسبه البعض أولى بهذا المركز القيادي. كان أبشالوم يجري وراء المجد الباطل ليستلم العرش ولم يدري أنه إنما يجري وراء هلاكه الروحي والجسدي أيضًا، ليفقد أبديته كما حياته الزمنية. يحدثنا الآباء عن أهمية الاتضاع كطريق للمجد وخطورة المجد الباطل: *كن وضيعًا في عيني نفسك فترى مجد الله في داخلك. حيث ينبت الاتضاع هناك يتفجر مجد الله. إن جاهدت لكي يستهين بك كل بشر، فالله يمجدك. إن كان لك اتضاع في قلبك، فسيظهر الله لك مجده في قلبك. كن مزدري في عظمتك ولا تكن عظيمًا في تفاهتك... لا تطلب أن تكون مكرمًا بينما داخلك مملوء جراحات. أرفض الكرامة فتصير مكرمًا ولا تحبها فلا تُهان. من يطلب الكرامة تهرب منه، ومن يهرب من الكرامة تطارده، ويعلن كل بشر عن اتضاعه. *اهرب من المجد الباطل فتتمجد، خف من الكبرياء فتتعظم. مار إسحق السرياني *إنني أثق أن العمل الروحي البسيط حين نمارسه باتضاع، فإنه يبلغ بنا أن نكون مع القديسين الذين جاهدوا كثيرًا وصاروا خدامًا حقيقيين لله.*يوجد طريق حقيقي للنمو: بالنمو في الاتضاع يبلغ الإنسان المجد الإلهي الحقيقي. الأب دوروثيوس |
||||