ويا له من أمر يدعو للعجب، جعل الله نفسه يدعو السماوات للحيرة والدهشه من حالة شعبه الذي بدّل مجده بما لاينفع «تركونى أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارًا آبارًا مشقَّقة لا تضبط ماءً» (إرميا2: 13).
أوَ ليس العالم مليء بالآبار المشقَّقة التي يحاول بها الشيطان أن يشغل الإنسان عن الله، بل ويحاول أن يحوِّل من اختاروا السيد نصيبًا لهم عن مصدر ريّهم وشبعهم الحقيقى إلى أمور تلوِّن أفراحهم الروحية بظلالٍ قاتمة.
يحاول الشيطان، مستخدمًا مغريات العالم، أن يجعل المؤمنين مدمنين لملذات الأرض وتساليها، مكاسبها وملاهيها. فلنحذر لئلا يحوِّلنا الحية القديمة إلى أمور فانية، لها بريق وليس لها رحيق، والخسارة فادحة إذا استبدلنا شركتنا وأفراحنا فى المسيح بآبار العالم المشقَّقة التي لا تضبط ماء.