منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2018, 06:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

الجهاد والمثابرة

الجهاد والمثابرة
الجهاد والمثابرة
الجهاد:
هو الاجتهاد والكفاح في العمل للنهاية في سبيل الوصول لهدف معين، مع إحتمال الآلام التابعة.
المثابرة:
هي المواظبة والمداومة، وإن لم نصل لهدفنا علينا إعادة المحاولة مع بعض التغيير إذا لزم الأمر. مع ملاحظة شيء مهم أنه لا بد من وجود الإرادة أولاً، فهي التي تولّد فينا مثابرة. والمثابرة تلد النجاح.

قوانين تحكم الحياة:
الإستمرار في المحاولة يؤدي إلى تحقيق ما نريد. ولأن الطبيعة نفسها تعلِّمنا، لذا يوجَّه سليمان الحكيم نظر الكسلان إلى النملة قائلاً :
«اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا... الَّتِي لَيْسَ لَهَا قَائِدٌ أَوْ عَرِيفٌ أَوْ مُتَسَلِّطٌ، وَتُعِدُّ فِي الصَّيْفِ طَعَامَهَا، وَتَجْمَعُ فِي الْحَصَادِ أُكْلَهَا»
(أمثال6: 6-8).
وهنا نتعلم أن الفشل الحقيقي هو الكَفّ عن المحاولة والقبول بالفشل. لكن كُن كالنملة، فهي رغم أنها غير قوية وبلا قائد أو مرشد، ولكن لكي تجمع طعامها مثلاً، تصعد الشجرة وتسقط عشرات المرات، فتعود تصعد حتى تصل لغرضها. تأمل أيضًا الطفل كم مرة يسقط ويقوم ويعيد المحاولة حتى يتعلم المشي. وتأمل الرياضي وكم مرة يتدرب لشهور بل وسنين ليصل لهدفه. قيل عن العالم أديسون أنه جرَّب ما يقرب من ألف مادة حتى اهتدى للسلك المناسب لإشعال المصباح.

مجالات الجهاد
-1-
جهاد مع الرب لنوال البركة:
ويعقوب مثال لنا، فقد جاهد مع الرب وقال له :
«لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي»
(تكوين32: 22-29).
فباركه الرب هناك
-2-
جهاد في الصلاة:
لأجل الخدام لينقذهم الرب من غير المؤمنين، ولكي تكون خدمتهم مقبولة عند القديسين :
« فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى الرب، لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ، وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ، حَتَّى أَجِيءَ إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ الرب، وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ.»
(رومية15: 30-32).
ولأجل المؤمنين لكي يثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الرب :
«...أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ الرب.»
(كولوسي٤: ١٢).
-3-

جهاد في الخدمة:
فهي ليست درس تعوَّدنا تقديمه، بل كما قال بولس لأهل تسالونيكي :
«..جَاهَرْنَا فِي إِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ يَهْوَهْ، فِي جِهَادٍ كَثِيرٍ»
(1تسالونيكي2: 2).
-4-

جهاد في السلوك المسيحي:
فلكي نهرب من الفساد الذي في العالم ونقدم مع إيماننا الفضائل المسيحية ونبرهن دعوتنا واختيارنا ولا نصير متكاسلين، علينا أن نبذل كل اجتهاد
«اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. وَلِهذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ. لِذلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا.»
(2بطرس1: 4-10).
-5-

جهاد ضد الخطية:
يقول عنها الرسول أنها محيطة بنا بسهولة، وإن لم نجاهد ضدها ستدخل إلى حياتنا أيضًا بسهولة
« لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،»
(عبرانيين12: 1).
-6-

جهاد في افتقاد إخوتنا:
كان الرسول بولس مقيَّدًا بالسلاسل وفي حاجة لمن يفتقده بعد أن ارتد عنه جميع الذين في آسيا. فقام أنيسيفورس بطلبه والعمل على راحته مرارًا كثيرة :
«طَلَبَنِي بِأَوْفَرِ اجْتِهَادٍ فَوَجَدَنِي»
(2تيموثاوس1: 15-17).
وليتنا نتشبه بسيدنا الذي يبحث عن الضال حتى يجده.

أنواع الجهاد
-1-
جهاد الإيمان:
«جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ»
(1تيموثاوس6: 12).
من يجاهد ويثابر يجب أن يتحلى بالإيمان الذي يرى ما لا يُرى، والذي يولِّد فينا الثقة بما يرجى.
-2-
جهاد قانوني:
«وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا»
(2تيموثاوس2: 5).
المتسابق الذي يدخل المضمار إن لم يلتزم بالتعليمات من نقطة البداية لنهاية السباق سيخسر المكافئة وجهادنا القانوني هو أن نلتزم بما يقول الكتاب.

صفات من يجاهد
-1-
ضبط النفس:
«وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبُطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ»
(1كورنثوس9: 25).
يمثل العالم أرض المضمار الذي نسعى فيه، وكما عرَّفه لنا الكتاب:
هو عبارة عن شهوة ترغبها النفس، فما على المجاهد إلا أن يضبط نفسه حتى لا ينغمس فيها وينسى هدفه.
-2-
يتدرب كثيرًا:
كتب الرسول بولس :
«لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا أُدَرِّبُ نَفْسِي»
(أعمال 24: 16)،
أيضًا «وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ»
(فيلبي4: 12).
ليكون جهادنا قانوني علينا أن نتدرب كيف نمتنع عما يعطلنا، ونداوم على ما يساعدنا على إكمال سعينا.
-3-
يطرح الأثقال:
«لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا»
(عبرانيين12: 1).
الأثقال هنا قد تكون أشياء عادية للآخرين. فهل يجوز لمن دخل السباق أن يحمل شنطة تحوي احتياجات رحلته، أو يحمل ابنه في حضنه لأنه يحبّه؟
كل هذا يمثِّل ثِقل يعيقه عن ركضه.
-4-
عينه على الهدف:
«أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ الرب الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»
(فيلبي3: 14).
قد يبدو الأمر غريبًا في البداية وتشعر بالارتباك والخوف من عدم النجاح. فلا تنظر لعثرات حدثت لك، ولا تنظر لإنجازات سابقة، وما مضى وكم تبقّى، ولا لمن حولك وكم وكيف أنجزوا. بل لتكن عيناك على ما دعاك الرب للقيام به.

مكافأة من يجاهد
كثيرون ممن يجاهدون لأغراض دينية أو زمنية يكتشفون أن جهادهم باطل. وقليلون ممن يجاهدون في أمور مشروعة يصلون للنهاية ويفوزون. أما نحن في جهادنا الروحي فالكل سيصل والكل سيكافأ. وإليك ولتشجيعك عزيزي القارئ أذكر بعض المكافآت، ومنها ما هو في الزمان، وما هو في الأبدية.
-1-
النصرة والامتلاك:
«يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسُودُ»
(أمثال12: 24).
ستكون سبب خلاص وإنقاذ نفوس كثيرة من يد إبليس، وستمتلك أرضًا كثيرة في حقل خدمتك وستتمتع ببركات وهبها الرب لك.
-2-
الغنى الحقيقي:
«اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي»
(أمثال10: 4).
لا تنسى أن الرب افتقر لكي نستغني نحن، وكلما اجتهدنا زاد غنانا. وهنا نقدر أن نُغني كثيرين.
-3-
موضع احترام الآخرين:
«أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟
أَمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ!»

(أمثال22: 29).
بلا شك سيحترمك ويقدرك استاذك في الدراسة ورئيسك في العمل والشيوخ والخدام في الكنيسة. ستأخذ مكانتك أمام الكبار.
-4-
أخيرًا ستنال الأكاليل:
«قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ»
(2تيموثاوس4: 7-8)
. يا له من امتياز ويا لها من نهاية سعيدة. فالرب الذي دعانا وفتح أعيننا على الهدف الموضوع أمامنا، وأعطانا كتابه المقدس والذي فيه نجد خط سيرنا، وأعطانا روحه القدوس ليرشدنا ويعلمنا كل الطريق. والرب الضامن لنا وصولنا بسلام سيعيطينا المكافأة على ما أتمه هو بنا. فيا للمجد.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لتنحج في الخدمة الاستمرارية والمثابرة
القيامة عند المؤمنين الطمأنينة والصبر والمثابرة
الصبر ، والمثابرة والعرق
الاجتهاد والمثابرة
† حياتنا والمثابرة في الجهاد الروحي


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024