منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 07 - 2020, 05:42 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,713

القديس كميل دي ليل
الكاهن
خادم المرضىَ
مؤسس جمعية الكهنة خُدّام المرضىَ (الكامليان)
مُلهِم جمعية الصليب الأحمر
St. Camillus de Lellis
(عيده 14 يوليو)



القديس كميل دي ليل الكاهن خادم المرضىَ

💐الميلاد والنشأة:

إسمه "كميل" وهو من الأصل اللاتيني "كاميلوس" ومعناه "مساعد الكاهن" أو "خادم المذبح". وُلِدَ في 25 مايو 1550م، بمنطقة بوكيانيكو (حالياً تُسمّى أبروتسو) الواقعة بوسط إيطاليا، حيث مملكة ناپولي في ذلك الوقت. لأبٍ فرنسي هو "چان دي ليل"، ضابط بالقوات المشتركة للجيش الفرنسي وجيش ناپولي، وأمٍّ هي "كاميلاّ كومپيلي دي لوريتو"، وكانت قد ولدته وهي على أبواب الخمسين من عمرها.
طبيعة عمل الوالد جعلته قلما يتواجد بالمنزل، وسنّ الوالدة كان لا يسمح بمتابعة طفل صعب المراس مثل كميل. توفيت الوالدة بينما كان كميل بعمر الثانية عشر، فانتقل للعيش لدى أقاربها لرعايته لكنه كان مُهملاً.
عندما بلغ السادسة عشر من عمره إلتحق مع والده بجيش ڤينيسيا، وشارك في حرب للدفاع عنها ضد الهجوم التركي. وبعد أن قضىَ بضع سنوات في الحياة العسكرية، تم تسريح كميل مع بعض الأعداد الزائدة عن حاجة القوات وهو بعمر الخامسة والعشرين، بعد خروجه من الجيش إنساق إلى المقامرة وتسبب ذلك في فقدانه لكل ما يملك. لذلك إضطر الشاب للعمل بالأعمال الشاقة لدى الأباء الفرنسيسكان بـمدينة مانفريدونيا. وقد كان يعاني بشدة بسبب جرح لم يشفىَ أصيب به خلال فترة وجوده بالجيش، لازمه طوال حياته.
برغم طباع كميل العدوانية ووَلعه بالمقامرة، أحد الأباء الفرنسيسكان والذي كان يتابعه روحياً، رأى جانباً مضيئاً في شخصيته، واجتهد في أن يُبرِز هذا الجانب لكميل نفسه، ليتشجع محاولاً تجديد حياته في المسيح.
بالفعل بدأ الروح يجدد حياة كميل للأفضل، وصار أكثر تواصلاً مع الله وأكثر وداعة، إلى درجة جعلته يقرر تكريس حياته لله و الترهُّب بالرهبنة الفرنسيسكانية، إلا أن جرح ساقه الغير مُندمِل، تسبب في عدم استكمال نذوره.
لم يُثني ذلك عزم كميل على تكريس حياته لله، فقرر أن يخدم المرضى بالمستشفيات حتى وإن كان غير تابع لرهبنة بعينها، فسافر لى روما وهناك إلتقى الأب "فيليپو نيري" (القديس فيليپو نيري رسول روما – فيما بعد)، وصار مرافقه الروحي وأب اعترافه، ثم التحق بخدمة التمريض بمستشفى القديس چاوكومو في روما، والتي كانت تُعنىَ بالمرضى ذوي الحالات المستعصية والميئوس من شفائها. وكانت رسالته بها هي تخفيف الألم النفسي والجسدي والمشاركة في أعمال التمريض، إلى جانب إلتزامه بحياة روحية ومواظبة على الصلاة وتأمل الإنجيل وممارسة الأسرار المقدسة، ونمط حياة متقشفة مادياً، كالصوم لفترات طويلة وإرتداء ملابس خشنة، وهي وسائل تقشفية شهيرة في ذلك الوقت.
وبسبب إجتهاده الشديد في الخدمة التطوعية بالمستشفى، أُسنِدَت إليه مسئولية ملاحظة أداء العاملين بالمستشفى، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة الخدمة بنفسه لسدّ أي فراغ في العمل داخل المستشفىَ، وأداء كل الأعمال الأكثر تأديباً للذات وتنمية للتواضع في نفسه.
وبعد استشارة مرافقه الروحي الأب نيري، قرر دعوة الرجال الأتقياء المحبين لله، للتعبير عن ذلك في خدمة المرضى بالدعم النفسي والخدمة التمريضية، فكوَّن مجموعة صغيرة للخدمة، سرعان ما نَمَت، وصارت هناك حاجة لتأسيس جمعية تكريسية لهذه الرسالة النبيلة.
رشّحه أيضاً الأب نيري لأن يُصبح كاهناً، حتى تتم خدمته في المستشفيات بخدمة الأسرار المقدسة للمرضى، وتعهَّد أحد أثرياء روما الأتقياء بتكاليف تعليمه الإكليريكي.
تمت السيامة الكهنوتية لكميل دي ليل في عيد العنصرة لعام 1584م، وانتقل للخدمة في مستشفى الروح القدس لرعاية المرضى بها.
كان كميل كاهناً عادياً (إيبارشياً) من ذوي الزي الأسود، فقرر جعل جمعيته من الكهنة العاديين الغير منتمين لأي رهبنة ويشتاقون لخدمة المرضى، وأسماها جمعية الكهنة لخدمة المرضى، (وقد اشتهرت هذه الجماعة التكريسية بعد وفاته بإسم "الكامليان" نسبة له). وقد ميز الزي الكهنوتي للمنتمين للجمعية بصليبٍ أحمر كبير مُلصَق على الرداء فوق صدر الكاهن، وهو باقي كرمز لهذه الجمعية الخدمية حتى الآن، كما يُعتبر هو الشعار المُلهِم لجمعيات الصليب الأحمر الإسعافية في كل دولة وكذلك جمعية الصليب الأحمر الدولية والتي يخدم بها متطوعين في مهمات تبادل الأسرى وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمنكوبين في المواقع الخطرة.
من أهم الإنجازات الخدمية للجمعية في حياة الأب كميل دي ليل، هو ما أتمته في وقت انتشار وباء الطاعون، حيث كانت سرعة إسعافهم للمرضى وتدبير أماكن لخدمتهم بشكل منعزل عن الأصحاء، لدرجة أن كثيرين منهم كانوا يواصلون الليل بالنهار دون راحة في خدمة المرضى بكل طاقتهم دون الحصول على قدر كافي من الراحة قد تسببت في نجاة كثيرين من العدوى وشفاء كثير من المصابين، ومن أجل هذا العمل الجاد الذي قاده بالخدمة والبساطة والإتضاع، إذ كان يحمل المرضى على كتفيه برغم اعتلال صحته وإصابة قدمه المزمنة، فدعاه أهالي روما قديساً وهو مازال على قيد الحياة.
كان الأب كميل يراعي كل مريض كأنه الوحيد لديه، ويحاول دعمه روحياً وجسدياً برغم ضيق الوقت والأماكن وقلّة الإمكانيات، وكان يُحذِّر مساعديه من التسرُّع في الحكم على وفاة المرضى والإسراع بدفنهم لربما يكون أحدهم مازال على قيد الحياة ويحتاج لمزيد من الرعاية، وأعطىَ توصيته بأن يُبقوا على كل مريض لمدة ربع ساعة بعد اعتقادهم بوفاته للتحقق مما إذا كان ميتاً أم مازال حياً.

💐التوسُّع في الخدمة:

أقرّ البابا "سكيستوس الخامس" جمعية الكهنة خُدّام المرضى رسمياً، وأوكل إليهم خدمة مستشفى القديسة مريم المجدلية بروما، والتي تحتفظ بها الجمعية حتى اليوم.
وتوسع النشاط الخدمي في الجمعية إلى ناپولي عام 1588م، ثم إلى ميلانو عام 1594م، وهناك رعى مستشفاها الرئيسي كاجراندا.
عام 1591م، رفعها البابا "غريغوريوس الخامس عشر"، من جمعية إلى رهبنة، حينها تم إقرار نذر فريد من نوعه، حيث كان ينذر المكرس خدمة المرضىَ والمصابين حتى لو بات ذلك خطراً على حياته (مثل خطورة الخدمة في الحروب أو الأوبئة).
في الأيام الأخيرة من حياة الأب كميل دي ليل، إشتدّ اعتلال صحته وعدم قدرته على السير على قدمه الجريح، لكنه كان دائماً يطالب إخوته المكرسين بعدم الإلتفات إليه أو محاولة مساعدته أو إراحته والإنتظار بجانبه، بل ليكن إهتمامهم بالمرضى والمحتاجين للمساعدة. أما هو فسيأتي لخدمة المرضى زاحفاً إن لم يستطع السير على قدميه. ويروي بعض معاصريه أنه أتم معجزات شفاء في حياته، فقد كانت له موهبتي شفاء المرضى والنبوءة.
تخلّىَ الأب كميل عن رئاسة الرهبنة التي أسسها عام 1607م، لكنه استمر كمدبر عام لها، وبالوقت انتشرت خدمات ومقرات رهبنة الكهنة خُدّام المرضى في أنحاء إيطاليا كافة، ومنها إلى أوروبا حتى وصلت دولة المجر. لكن ذلك لم يمنعه من متابعة جميع المستشفيات التي يخدم بها أبناء رهبنته، لمتابعة جودة الخدمة. في ختام هذه الجولة التفتيشية توفّيَ الأب كميل بعطر القداسة بسبب ضعف صحته، يوم 14 يوليو 1614م، بعمر الرابعة والستين، بعد حياة حافلة بالمحبة والعطاء، وتم دفن جثمانه بكنيسة مستشفى القديسة مريم المجدلية التي لطالما خدم بها الجزء الأكبر من حياته وأحب مرضاها.
بعد وفاة الأب كميل دي ليل بسنوات بدأت جمعية تكريسية نسائية تحمل نفس الشعار (الصليب الأحمر) وتُدعىَ "بنات القديس كميل" أو "الراهبات الكاميليات" نسبة للأب الخادم، ولها نفس الرسالة وهي رعاية المرضى والمصابين في كل مكان.

💐التطويب والقداسة:

تم تطويب الأب كميل دي ليل عن يد البابا "بندكتس الرابع عشر" عام 1742م
وتم إعلانه قديساً عن يد البابا "بندكتس الرابع عشر" عام 1746م.
مزاره الرئيسي الذي يحوي زخائره المباركة وتحديداً قلبه الغير متحلل هو كنيسة القديسة مريم المجدلية بروما.
تدعوه الكنيسة شفيع خُدّام المرضى والمأسورين في إدمان القمار.
تعيد له الكنيسة الجامعة يوم 14 يوليو.
شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا يقول الكاهن والشماس فى دورة البولس والابركسيس من داخل الهيكل
تصميم| القديس هارون الكاهن
القديس بطرس كلافر الكاهن
صورة القديس كميل دي ليل
القديس تيجريوس الكاهن


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024