منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 02 - 2023, 09:30 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,744

ما عرفت رفع الأيدي إلا به

ما عرفت رفع الأيدي إلا به

يداك صنعتانى وجبلتانى " مز ١١٩ " ، فماذا جبلت يداي ؟

عاجزة هى ولا تستطيع أن تقدم ، هى تأخذ منك أنت سيدى ،
بإسمك أرفع يدى فتشبع نفسي كما من شحم ودسم ( مز ٦٣ ) ..
مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ فكم بالأحرى إن كنت عاجزًا عن أى عطاء ، لا أعطى ..

نظرت إليهما ، وجدهما تقطران دمًا :

( فكان إلىّ كلام الرب قائلًا : قد سفكت دمًا كثيرًا وعملت حروبًا عظيمة ، فلا تبنى بيتًا لإسمى لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض أمامى ) ١أى ٢٢ : ٨ .

وما ظننته خيرًا أقدمه ، هو ما منعنى بركة بناء بيتًا لك ، شهوة قلبى .. !!

قتل عبدك أسدًا ودبًا معٍا ، والأغلف لا يعير أبناء الله ويعيش ..

وهذه لا تحسب لك ، هى ضدك يوم أن سفكت دماء " أوريا الحثى " غدرًا ، أه من خطيتى آه .. هى أمامى كل حين .. تعبت فى تنهدى ، أعوم كل ليلة سريرى وبدموعى أبل فراشي ، تعكرت من الغضب عيناى ، فهل من غضبِ إلا من خطية نفسي .. !!

ولكننى لم أسفك أى دماء ، قال : لست بريئًا من الدماء وأنت تحسد وتحقد وتكره وتدين وتنشر الأكاذيب عن إخوتك ..

أطرقت برأسي خجلًا ، أخجل من يديي تلوثهما الدماء
، أخجل أن تراهما أنت القدوس ..
وداود يشير على كى أرفعهما أمام نورك علّه يبدد ظلمتهما ،
أرفع يداى فتشبع نفسي الجوعى إليك ، كما من شحم ودسم
، ومن يسد جوع نفسي العطشي سواك سيدى .. ؟

رفعهما موسي ، رفعهما نهارًا بطوله ، بحر قيلولته وبرد غروبه
، يدان قتلتا المصرى وإستحقتا نفى مديان أربعين سنة ،
وفى شيخوختك تكل اليدان ويسندهما هارون وحور ،
النصرة فى يدين مرفوعتين بظل الصليب تسندهما
محبة قديسي كنيستك سيدى ..

فيا داود الحلو وموسي - أحلم جميع الناس -
ما النصرة إلا برفع اليدين ما كانتا بسفك الدماء أبدا .. !!

قال لى داود :

كلنا فى أرض مقفرة وموضع غير مسلوك ومكان بلا ماء ، كلنا فى غربة العالم مطاردون أمام شاول مضطهدون من شيطان ، كلنا ليس لنا إلا أن نلجأ إلى القدس لنرى قوته ومجده فحتى الحياة كلها لا قيمة لها أمام رحمته ، " رحمتك أفضل من الحياة - مز ٦٣ " ، هو وحده عونى ضد نفسي المتمردة ، هكذا قالت نفسي ..

كنت أصلى بمزامير باكر حين دار حديثى مع داود ، غنى معى مزموره المرقم بالأجبية ٦٢ ، وبينما نرتل سويًا إستوقفنى وصاح فى دهشة :

إنظر معى ، ( كان يشير إلى شيء خلفه بطرف عينه ) أنظر ما أرى ، هو صار لى عونا ، وبظل جناحيه أبتهج .. ماذا ترى يا داود ؟

ونظرت خلفه ثم خلفى فرأيت ظل جناحين ويدين مثقوبتين تقطران دماءَ ، ليس بسفكنا الدماء الخلاص ، بل بسفك دماء واحد قدوس وحده الخلاص وظل جناحى صليب .. بهذا تشبع نفسي كما من شحم ودسم ..

( دعوة إلى الصلاة بالمزامير لا نهملها ، لنا فيها كنز خلاصِ هذا مقداره .. )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محبو المديح الإنسان الذي يشتهي المديح وينتظره
محبو المديح الإنسان الذي إذ يبتهج في داخله من ألفاظ المديح التي يسمعها
حزقيال 41: 6 و الغرفات غرفة الى غرفة ثلاثا و ثلاثين مرة
سنكسار القديس الرسول المجيد الكلي المديح اندراوس
كيف تجعلين من غرفة الجلوس غرفة ترفيهية ؟


الساعة الآن 03:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024