منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 08 - 2018, 08:52 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,769

مريم" فرح كلّ المحزونين( 1)



تجد المرأة في الإنجيل المقدّس قيمة شخصها ورفعة كيانها
، وتقرأ في كلمة الرّبّ الحيّ حرّيّتها الفكريّة والنّفسيّة والرّوحيّة
. كما أنّها تتعلّم كيفيّة السّير جنباً إلى جنب مع الرّجل
ليكوّنان معاً صورة الله.

"خلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلق البشر
، ذكراً وأنثى خلقهم." ( تك 27:1).
ولا بدّ أنّ المعنى واضح وجليّ في هذه الآية
، ولا نقوّلَنّ الله ما لم يقله. فمنذ البدء لا يقلّ مستوى المرأة عن مستوى الرّجل، ولم يعطه الرّبّ حقوقاً معيّنة حارماً المرأة إيّاها. بيد أنّنا نحن المساكين في مجتمعات ما زالت أقلّ مستوى من كلمة الرّبّ، وما برحت قابعة عند حدود الأنانيّة والتّسلّط، نخاف، ربّما، من احترام المرأة كإنسان على صورة الله، وبذلك نقلّل من شأن الكلمة الإلهيّة بالدّرجة الأولى.

بالنّظر إلى "مريم"، المرأة، ومكانتها في عينيّ الرّبّ: "السلام عليك، يا من أنعم الله عليها. الرّب معك" ( لو 28:1)، ومقارنة هذه المكانة بقيمة المرأة اليهوديّة آنذاك، سنجد أنّ الإنسان هو من تلاعب على الكلمة الإلهيّة وليس الله من حطّ من قدر المرأة. فالمرأة اليهوديّة لا قيمة لها في الوسط اليهوديّ آنذاك، وكأنّها مقتنىً من ضمن المقتنيات.

كلّ امرأة لها قيمتها في عينيّ الرّب، ولا تقلّ شأناً عن الرّجل، ولا تتخطّاه في أهمّيتها. وإنّما الاثنان معاً يكوّنان صورة الله المحبّة. ونرى الرّبّ يظهر هذا الأمر جليّاً في السّيّدة، إذ اختار أن يولد من امرأة ليدخل تاريخ البشر، سيّما أنّه كان بإمكانه أن يختار وسيلة أخرى. لذا، فعلى المرأة أن تتطلّع إلى السّيّدة لتدرك رفعة إنسانيّتها وقيمة وجودها، وتتبيّن حرّيّتها من خلالها.

تعلّمنا السّيّدة أوّلاً، أنّ حرّيّة المرأة مقدّسة، وتعتمد على وعيها وقرارها الشّخصيّ، وعلى مدى ارتباطها بيسوع المسيح. وتعلّمنا ثانياً، أنّه ما لم تسعَ المرأة إلى تحقيق ذاتها في الله المحبّة، لن تستطيع إدراك جمالها الحقيقيّ. في ( لوقا 38،26:1)، نقرأ حواراً بين السّيّدة وملاك الرّبّ. ونتبيّن حواراً حرّاً نابعاً من وعي فكريّ، وثقة قلبيّة، ونقاء روحيّ. وإذ نرى طاعتها تتجلّى بقولها "ها أنا أَمَةُ الرّبّ، فليكن لي بحسب قولك" (لو 38:1)، نفهم أنّها طاعة إراديّة لا خنوعاً وإذلالاً وخوفاً. إنّ الجرأة الرّاقية الّتي تحلّت بها السّيّدة في مناقشة الرّبّ، تؤكّد احترام الله للكيان الإنساني، لا سيّما المرأة.

قد نحتاج إلى قرون لنصل إلى مقام السّيّدة، لكن بإمكاننا أن نتأمّل شخصها القدوة ونتعلّم منه ونقتدي به. ولا نقبلنّ في شرقٍ مسكين، أيّ استهتار بكرامتنا الإنسانيّة، لأنّ كرامتنا من كرامة الرّبّ.

رد مع اقتباس
قديم 12 - 08 - 2018, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مريم" فرح كلّ المحزونين

قد نحتاج إلى قرون لنصل إلى مقام السّيّدة، لكن بإمكاننا أن نتأمّل شخصها القدوة ونتعلّم منه ونقتدي به. ولا نقبلنّ في شرقٍ مسكين، أيّ استهتار بكرامتنا الإنسانيّة، لأنّ كرامتنا من كرامة الرّبّ.

موضوع مميز
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 08 - 2018, 10:27 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,769

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مريم" فرح كلّ المحزونين

ميرسي على مرورك الغالى مريم" فرح كلّ المحزونين( 1)
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن التذكر في أسمكِ يا مريم يعزي المحزونين
يا شفيعة المحزونين
"مريم" فرح كلّ المحزونين (2)
أيقونة تعزية المحزونين † (الأيقونة اللتي تكلم منها السيد المسيح له المجد والسيدة العذراء مريم ) †
" مريم" فرح كلّ المحزونين


الساعة الآن 04:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024