منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2024, 01:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

تُعلم المسيحية أن أي خطيئة يرتكبها الإنسان هي إساءة لانهائية ضد الله الانهائي



تُعلم المسيحية أن أي خطيئة يرتكبها الإنسان هي إساءة لانهائية ضد الله الانهائي، ولذلك يجب أن يكون حكمها عقوبة لانهائية. أعمال الخير (طاعة الله) هي دنيويه ومحدودة بطبيعتها. إنها لا تكفي لدفع ثمن خطايانا. إذا كانت دينونة الله مؤسسة على عدله فقط، ما خلصت نفس بشرية في الأبدية (رومية 3: 10). العمل الصالح، بدون خلاص النفس، هو شيء سطحي خارجي لا يؤدي إلى تحول داخلي وتنقية للطبيعة البشرية الساقطة. الأعمال الصالحة لا تغطي ولا تلغي الأعمال السيئة تماما مثلما لا يمكن أن يزيل عمل صلاح ذنب القاتل. الأعمال الصالحة، في حد ذاتها، غير قادرة على عبور الهوة الهائلة التي تفصل البشرية الساقطة من الإله القدوس. وبالتالي، فإنها لا يمكنها تأسيس حياة شركة بين الإنسان والله: "لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ" (غلاطية 2: 21).

عدالة الله تقتضي أن يدفع الإنسان أجرة خطاياه. أجرة الخطية هي الموت، الذي هو الانفصال الأبدي لنفس الإنسان من الله (رُومِيَةَ 6: 23). من المستحيل للإنسان أن يكفر عن خطاياه الماضية. إذ أنه لا يستطيع أن يمحو ما فعله في الماضي. أعماله الصالحة لا تكفي لخلاصه. لدخول ملكوت الله السماوي، ينبغي أن تكون كل خطاياه قد غُفرت وأن يكون في عملية تجديد وتقديس روحي مستمرة. لقد قدم السيد المسيح تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية. إنه "... حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). لقد دفع إلى العدل الإلهي دينا ليس مديونا به، وذلك لأن البشرية لا تستطيع دفع الدين الجسيم الذي عليها إلى العدل الإلهي. "... فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا ... الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" ( بطرس الأولى 2: 21-24). "فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ (المسيح) تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يوحنا 8: 24).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله وحده يقدر أن يغفر خطيئة الإنسان والمسيح جاء يُجسِّد هذه الحقيقة
أن الله لا يوافق أو يتغاضى عن الخطايا التي يرتكبها الإنسان
خطيئة الإنسان ولعنة الله على هذه الأرض
أن الغنى في ذاته ليس خطيئة بل الخطيئة هي إساءة استخدامه
الله وحده يقدر أن يغفر خطيئة الإنسان، والمسيح جاء يُجسِّد هذه الحقيقة


الساعة الآن 03:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024