منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 11 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

تادرس أوثيؤدورس الأسقف


كان اسم ثيؤدورس أو تادرس من أكثر الأسماء الشائعة خاصة بين الرهبان والشهداء والأساقفة، وقد ورد في "قاموس السير المسيحية" A Dict. of Christian Biography لسميث وولس، 122 اسمًا تحت "ثيؤدورس". كلمة "ثيؤدورس" تعنى هبة أو عطية الله. أما سيرة البابا تادرس فسنذكرها بمشيئة الله تحت اسم " ثيؤدورس". تادرس (أسقف) لا نعرف عنه سوى أنه كتب للقديس أغسطينوس يسأله ماذا يفعل مع الكهنة الذين عادوا من البدعة "الدوناتستية Donastism" التى كانت تمثل انشقاقًا في الكنيسة وهرطقة، إذ كانوا يعتقدون أن قوة المعمودية تعتمد على قدسية خادم السرّ، كما كانوا يائسين من جهة توبة الخطاة. طالب القديس أغسطينوس بقبول الكهنة الراجعين من هذه الهرطقة بشيء من اللطف. لقد أعلن بوضوح أنه لا يقبل انشقاقهم السابق، محتقرا هرطقتهم أما اسم الله الذي يحملوه فلا يستهين به، معترفا بمعموديتهم وكهنوتهم ونذرهم للبتولية. قال إنه يقبلهم، ولكنه لا يقبل خطأهم. لقد طالب الأسقف ثيؤدورس أن يظهر هذه الرسالة (61) للآخرين ليعرفوا رأيه.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

تادرس الأسقف


عاش في القرن الحادي عشر، وقد حضر هذا الأسقف المجمع الذي دُعي إليه البابا كيرلس الثاني البطريرك (67) بناء على طلب بدر الدين الجمالي وزير المستنصر، وحضره 47 أسقفًا منهم 22 أسقفًا من الوجه القبلي، واعتذر خمسة أساقفة لتقدم بعضهم في السن أو بسبب المرض. وقد سوى المجمع الخلافات الشخصية، وعّم السلام في الكنيسة المقدسة
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الشهيد تادرس الأسقف 1


استشهد حوالي سنة 306م، وهو أحد الأساقفة الأربعة الذين بدأوا بالاعتراض على سلوك ميليتوس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) الذي سبب انشقاقًا في كنيسة مصر، خاصة في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيد تادرس الأسقف 2


استشهد مع القديس بسورة أسقف ميصيل (فوه). تعيد له الكنيسة في 9 توت.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


تادرس الأنطاكي الكاهن

كاهن بإنطاكية في القرن الخامس، كتب مقالاً في 15 كتاب ضد الأبولينارية وأتباع انوميوس، وقد فُقد عمله هذا. كثيرًا ما يحدث لبس بينه بين تادرس (ثيؤدور) الراهب والكاهن في Rathu، في القرن السابع. تتركز بدعة أبوليناريوس في إنكار وجود روح إنسانية للمسيح، إذ ظنوا أنه حمل جسدًا دون الروح لأن اللاهوت حلّ محل الروح، وكان هدفهم في ذلك تأكيد الوحدة بين اللاهوت والناسوت. أما اونوميوس فكان أريوسيًا أنكر بنوة الابن، حاسبًا انه صدر عن الآب مباشرة يحمل قوة للخلق لكنه ليس واحدًا معه في اللاهوت، وأن الابن خلق الروح القدس أولاً.




  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي







الأب تادرس الإسكندري


ولد هذا الأخ من أبوين وثنيين. آمن منذ صبوته بالسيد المسيح، وامتاز بميله الشديد نحو النسك والعبادة، فشاعت سيرته، وقربه البابا أثناسيوس إليه. ويبدو من سيرته أنه كان يونانيًا لا يعرف القبطية، لأنه كان يتحدث مع القديس باخوم بواسطة مترجم. كما جاء في السيرة أنه لما ذهب إلى الدير الباخومي تعلم القبطية. أحب تادرس ربنا يسوع واشتاق إلى الرهبنة، فترهب إثني عشر عامًا بالإسكندرية، وقد رسمه البابا أثناسيوس أغنسطسًا. وفي ذات يوم ذهب مع بعض الإخوة إلى القديس باخوميوس، فسأله الأب (بواسطة المترجم) عن الإخوة المنعزلين بالإسكندرية والكهنة، وانتهى الحديث بأن كشف له باخوم بأن الإنسان الذي ينَّعم جسده بالأكل والشرب لا يقدر أن ينعم بالطهارة. إذ كان مع باخوم عصا صغيرة ضرب بها الأرض مرتين وقال:" هل تسقي هذه الأرض وتضع فيها زبلاً ولا تنبت زوانًا؟ هكذا الجسد إن هو تنعم بالأطعمة والأشربة والراحة، فانه لا يستطيع أن يكون في طهارة، لأن الكتاب يقول بأن الذين للرب يسوع المسيح قد صلبوا الجسد وشهواته". تاق تادرس أن يعيش في الأديرة الباخومية، فسلمه الأب إلى أحد الشيوخ حيث قام بتهذيبه، وتعلم تادرس القبطية، فانتدبه الأب لخدمة الضيافة يقرأ الكتب المقدسة ويفسرها للشبان من الرهبان. أقام الأب أبًا على اليونانيين مع الإسكندرانيين. وكان إذا جاء أحد يوناني يحدثه الأب عن طريق هذا الأب. جاء عنه أنه ذهب يومًا إلى الأب باخوم ويقول له: "إنني سمعت عن كرنيليوس أن عقله لا يطيش أثناء الصلاة، وإنني جُربت اليوم بعدم ضبط الفكر ثلاث مرات فماذا أفعل؟" أجابه القديس باخوم بأن كرنيليوس لم يأخذ هذا إلا بمداومة الجهاد. ومكث تادرس 13 سنة راهبًا في الدير وتنيح بسلام.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي






القديس تادرس الاناتوني


ذهب القديس تادرس إلى دير الاناتون Enaton الذي يبعد حوالي تسعة أميال جنوب غرب الإسكندرية، وغالبًا هو غير تادرس تلميذ القديس آمون الكبير ورفيق الأنبا أور، وإنما كان معاصرًا له. يسمى أيضا "تادرس الإسكندري" وقد جاء عنه انه قال: "لما كنت شابًا وكنت أُقيم في البرية ذهبت إلى المخبز لأحضر خبزتين، فرأيت هناك أخًا يهيئ خبزه ولم يكن له من يساعده، فتركت خبزي ومددت يدي للعون. ولما انتهيت جاء آخر ففعلت معه الأمر نفسه. ثم جاء ثالث، ففعلت معه كذلك. وهكذا كان حالي مع جميع القادمين إلى المخبز. وبعد أن انصرف الجميع أعددت خبزتي وانصرفت. كان مع الأب لوقيوس يدربان نفسيهما على حياة الغربة، فقد عاشا خمسين عامًا، متى جاء الشتاء يقولان بعد هذا الشتاء سنرحل من هنا، وهكذا متى حلّ الصيف، وبقيا هكذا يشعران أنهما راحلان. من كلماته: "إن حاسبنا الله على كسلنا في الصلاة وفتورنا في التسييح، لا يمكننا أن نخلص". غالبًا رأته القديسة ميلانيا الصغيرة سنة 412م، وتحدثت معه وقالت عنه إنه نبي.


  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



القديس تادرس البرامي الشيهيتي


دُعي البرامي لأنه من ريف منف (مصر) بجوار جبل بي هرما (الأهرامات بالجيزة) وقد جاء هذا الاسم مختلفًا في حروفه في المخطوطات حتى دعاه البعض خطأ بالفرمي، غير أن الفرما في شمال شرق مصر بجوار بورسعيد أما البرما هنا فغالبًا ما يُقصد بها الجبل المتاخم للأهرام والتي تدعى بالإنجليزية Pyramids. عاش في منطقة القلالي، وكانت تدعى أيضًا شيهيت تجاوزًا، حيث زاره القديس يوحنا كاسيان وأُعجب بحكمته وقداسته، فسجل لنا حوارًا معه بخصوص "موت القديسين" (مناظرة 6)، عالج فيه السؤال: لماذا يسمح الله بالضيقات للقديسين؟ موضحًا أن ما يصيب الأبرار هنا من شر هو في حقيقته ليس شرًا، إذ تعمل كل الأمور لخير الأبرار ومجدهم. إنه يود تنقيتهم وتزكيتهم لينالوا الإكليل الأبدي. تتلمذ على يديه القديس إسحق قس القلالي وعلمه كيف يعمل ويخدم في صمت. في سنة 407م هرب إلى جبل البرما ليعيش وسط الرهبان هناك بعد أن تعرضت البرية لغارات البربر. حبه للوحدة والسكون عاصر القديس مقاريوس الكبير، وغالبًا ما تتلمذ على يديه. أحب الوحدة فعاشها أكثر من 70 عامًا في سكونٍ وتأملٍ، لهذا عندما سيم شماسًا رفض الخدمة بإصرار، وإذ ألحّ عليه الشيوخ أن يمارس الخدمة صار يصلي بلجاجة فرأى عمود نار ممتدًا من السماء إلى الأرض، وسمع صوتًا يقول له: إن استطعت أن تصير مثل هذا العمود فانطلق إلى خدمتك. عندئذ إذ حاول الشيوخ معه قال لهم: "أسألكم أن تتركوني وإلا تركت هذا الموضع"، فتركوه بحريته. جاءه أخ يمارس الوحدة في منطقة القلالي يشكو إليه أنه مضطرب، فأجابه القديس: "اذهب واتضع بفكرك وأطع الإخوة وأمكث معهم". مضى الأخ ثم عاد بعد حين يشكو له: "لا أجد سلامًا مع الإخوة". فأجابه أبا تادرس: "إن كنت لا تجد راحة في الوحدة ولا في الحياة مع الآخرين فلماذا طلبت الرهبنة؟ أليس من أجل احتمال المشقات؟! قل لي: كم سنة لك تلبس هذه الثياب؟" فأجابه الأخ: "ثمانية أعوام". قال له الأب: "لقد ارتديت هذه الثياب سبعين عامًا ولم أجد راحة يومًا واحدًا، فكيف تطلب الراحة في ثمانية سنين؟!" وإذ سمع هذا الكلام تشدّد. زاره أحد الإخوة وأقام عنده ثلاثة أيام يتوسل أن يسمع منه كلمة، أما الأب فلم يجبه. خرج الأخ حزينًا، ولما سأله تلميذه لماذا تركه يمضي حزينًا، أجابه: "لم أتحدث معه لأنه تاجر يبغي أن يتمجد بكلمات الآخرين". قيل إنه كان يهتم بثلاثة أمور رئيسية: الفقر الاختياري، النسك، الهرب من الناس. قيل عن أنبا أرسانيوس وتادرس البرامي إنهما كانا مبغضين للسبح الباطل جدًا أكثر من غيرهم من الناس. أما أنبا أرسانيوس فلم يكن يلتقي بالناس كيفما اتفق. وأما تادرس فإنه وإن كان يلتقي بهم لكنه كان يجوز بسرعة كالرمح. دراسته للكتاب المقدس أحب الكتاب المقدس، فكان يداوم على دراسته خلال نقاوة القلب لتكون له البصيرة الداخلية كعطية إلهية. قال عنه القديس يوحنا كاسيان إنه متى قابلته صعوبة في فهم الأسفار كان يقضي سبعة أيام مصليًا ومتأملاً حتى تشرق عليه المعرفة بإعلان سماوي. كان لا يميل إلى المعرفة المجردة إنما يطلب المعرفة العملية المختبرة، لهذا إذ جاءه أخ يستقصي عن أمور لم يصل إليها بعد ولا مارسها قط، قال له: "إنك لم تجد السفينة بعد، ولم تركبها، فكيف تدّعي وصولك إلى المدينة المنشودة قبل أن تبحر إليها؟! أولى بك ألا تتحدث في أمر ما إلا بعد ممارسته أولاً". حبه للعطاء قال تلميذه انه ذات يوم جاء إليه تاجر يبيع بصلاً (ربما بعد ذهابه إلى جبل البرما) فملأ سلة التلميذ بصلاً. قال له أبا تادرس ان يملأ السلة قمحًا ويعطيه للتاجر، فذهب التلميذ وملأها من القمح غير المُنقى. تطلع إليه الأب بحزنٍ شديد، فاضطرب التلميذ وسقط الوعاء من يديه وانكسر، عندئذ قال له الأب: "انهض، لست أنت المسئول إنما أنا المخطئ لأني سألتك"، ثم دخل وملأ حضنه قمحًا نقيًا وأعطاه للتاجر مع البصل. قيل أيضًا انه إذ شاخ وضعف وهو في جبل البرما كانوا يأتون إليه بالطعام، فيقبله ليقدمه لكل من يطرق بابه. جاء عنه أيضًا أن ثلاثة لصوص هجموا عليه فأمسكه اثنان وقام الثالث بنقل أمتعته، وبعد أن أخرجوا الكتب أرادوا أن يأخذوا العباءة، فقال لهم: "هذه أتركوها"، أما هم فلم يعبأوا به، فلما حرك يديه سقط اللذان كانا يمسكانه ففزعوا جدًا، لكنه في هدوء وبشاشة قال لهم: "لا تخافوا، اقسموا الغنائم إلى أربعة حصص، ثم خذوا الثلاثة واتركوا الربع الأخير لي". ففعلوا هكذا وكانت العباءة هي نصيبه، إذ كان يرتديها عند حضوره الاجتماعات. تجرده ذهب يومًا إلى القديس مقاريوس الكبير يستشيره إذ كان لديه ثلاثة كتب جيدة ينتفع بها الإخوة كما ينتفع هو بها، هل يحتفظ بها أم يبيعها لكي يعطي الفقراء. أجابه القديس: "التعلم حسن لكن عدم القنية أثمن من كل شيء". فلما سمع ذلك قام وباع الكتب ووزع ثمنها على الفقراء. سأل أخ أبا تادرس: "أريد أن أتمم الوصايا "، فأجابه بان أبا ثأوناس قال له انه أراد أن يملأ روحه (فكره) بالله، فأخذ طحينًا من الطاحون وصنع منه خبزًا، فلما طلب منه الفقراء صدقة أعطاهم خبزًا. ثم جاء آخرون وطلبوا، فأعطاهم السلال والثياب التي كانت عليه، ودخل القلاية واضعًا غطاء رأسه على حقويه، وبالرغم من كل هذا كان يلوم نفسه، قائلاً: "لم أتمم وصية الله بعد". غلبته على الشيطان قيل إنه لما كان في الإسقيط أراد شيطان أن يقتحم قلايته، فإذا به يصلي فصار الشيطان مربوطًا في الخارج، وجاء آخر فحصل له مثل الأول، وإذ جاء ثالث ووجد رفيقيه مربوطين بالخارج سألهم عن سبب ذلك. أجاباه: "بداخل القلاية من هو واقف ليمنعنا من الدخول". غضب الشيطان الثالث وأراد اقتحام القلاية بالعنف لكن القديس ربطه بصلاته. أخيرًا صاروا يطلبون أن يطلق سراحهم، فقال لهم: "امضوا واخزوا". من كلماته ليست فضيلة مثل عدم الازدراء (بالآخرين). من عرف حلاوة القلاية يهرب من القريب دون أن يستخف به. لو لم أقطع نفسي من مشاعر الناس والتعاطف لما تركتني أصير راهبًا. كثيرون في هذه الأيام اختاروا الراحة قبل أن يهبهم الله إياها.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيد تادرس الراهب


ولد بمدينة الإسكندرية، ونشأ في وسط جو عائلي مسيحي نقي. أحب حياة السكون فترك العالم وعاش راهبًا في أحد أديرة الإسكندرية، يمارس أصوامه وصلواته ودراسته في الكتاب المقدس وكتب الآباء. إذ نُفيّ القديس أثناسيوس الرسولي وأُقيم بدلاً منه بطريرك دخيل يُدعى جورجيوس لم يقف الأمر عند مقاطعة الشعب للدخيل بالرغم مما تكلفه من ثمن لهذه المقاطعة، وإنما قام الآباء الرهبان بدورهم الإيجابي في تلك الآونة الحرجة، فقد ترك الراهب تادرس ديره ونزل إلى الإسكندرية يسند الشعب ويثبهم في الإيمان، وكان يجادل الأريوسيين ويفحمهم. وإذ رأى البطريرك الأريوسي منكر لاهوت السيد المسيح خطورة هذا العمل ألقي القبض عليه وصار يهدده، وأخيرًا أمر بربطه في ذيل حصانٍ جموحٍ حيث أطلقوه فتهرأت أعضاء جسمه وارتوت شوارع الإسكندرية من دمه، وأسلم الروح، ونال إكليل الشهادة في السادس من شهر بؤونة. تمثل حياة هذا الشهيد النفس المشتاقة لحياة الخلوة والشركة مع الله، لكن بقلبٍ ملتهبٍ بخلاص الآخرين. لا يستطيع أن يستريح في ديره، والنفوس تهلك بسبب خداعات الأريوسيين وغياب البابا والأساقفة، لذا قام بالعمل بفرح ليشهد لمسيحه.
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2012, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,018

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي




القديس تادرس الرهاوي


يروي لنا بستان الرهبان عن لقاء القديس تادرس الأسقف مع حبيس شيخ سأله أن يعَرفه بسيرته من أجل الرب. فتنفس الحبيس الصعداء، وتنهد من صميم قلبه، وذرفت دموعه، وقال: "أما سيرتي فإني أخبرك بها إنما لا تشهرها إلا بعد انتقالي". عندئذ بدأ الحبيس يروي للأسقف انه ذهب إلى دير وكان معه أخوه الأكبر منه، وقد بقيا بالدير ثلاث سنوات ثم جاء إلى البرية في بابل القديمة، وسكنا مقابر بالقرب من بعضها البعض. وكانا يقضيان حياتهما في العبادة بقلب نقي، وإن جاعا يخرجان يجمعان بعض الحشائش يأكلانها، ولم يكن أحدهما يكلم الآخر، بل كانا مشغولين في العبادة والتأمل، وكان يظهر مع كل أحد ملاك يحفظه. في أحد الأيام شهد هذا الحبيس أخاه يقفز من موضع كمن نجا من فخٍ فاندهش وصمم أن يذهب ليرى ما هو سرّ قفزه. ذهب فوجد ذهبًا كثيرًا، أخذه وذهب به إلى المدينة، هناك بنى بيتًا للغرباء، وأقام رجلاً يديره بعد أن أعطاه مبلغًا من المال، وقدم كل ما تبقى للفقراء، وعاد إلى موضعه لا يملك دينارًا واحدًا، وكان يفكر في نفسه أنه نجح في تدبير المال الأمر الذي فشل فيه أخوه. ذهب إلى موضعه القديم ليجد الملاك الذي كان يراه قبلاً يتطلع إليه في حزن شديد ويقول له: "لماذا تتعجرف باطلاً، إن جميع تعبك الذي انشغلت به كل هذه الأيام لا يساوي تلك القفزة التي وثبها أخوك، لأنه ما جاز عن حفرة الذهب فحسب وإنما عبر أيضًا تلك الهوة الفاصلة بين الغني ولعاذر، واستحق بذلك السكنى في حضن إبراهيم، من أجل ذلك أصبح حالك لا يساوى شيئًا بالنسبة لحاله بما لا يُقاس، وها هو قد فاتك الكثير جدًا. لهذا قد صرت غير أهل لأن ترى وجهه كما لا تحظى برؤياي معك بعد". إذ قال له الملاك ذلك غاب عن عينيه. ذهب إلى مغارة أخيه فلم يجد أخاه عندئذ رفع صوته باكيًا حتى لم يعد له قوة على البكاء. لم يقلل الملاك من شأن الصدقة والعطاء، ولكن ما تؤكده هذه القصة أمرين: الأول أن العطاء مع قلب متعجرف يدين الآخرين يُحسب كلا شئ. والأمر الثاني أن الله يطلب نقاوة القلب الداخلية قبل الأعمال الظاهرة، فقد سبق الأخ الأكبر أخاه بقفزة قلبه عن كل أمور العالم. أخيرًا قام الحبيس سبعة أيام يطوف في البرية يبحث عن أخيه، وقد ترك البرية وجاء إلى مغارة يمارس العبادة بدموع 49 عامًا مشتاقًا أن يرى الملاك الذي لم يعد يراه، وفي السنة الخمسين ظهر له وامتلأت نفسه تعزيات سماوية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " د " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " خ " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ح " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ج " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " أ " +++


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024