منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 04 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

وارعي جداءك



كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
هناك أقوال كثيرة فيمن ترمز إليهم الجداء، لكننا نعتقد أنهم إما المؤمنين اسمًا وغير الصالحين البعيدين عن الله، وإما غير المؤمنين على الإطلاق على نحو ما جاء في كلام المسيح عن الدينونة الأخيرة "يقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار" (مت 25: 33).. أنه تحذير لنا من الرب. فيجب أن نهتم بأخوتنا سواء البعيدين وغير المؤمنين.. يجب أن تتملكنا الغيرة بالنسبة للذين لم يتذوقوا حلاوة الرب "الكآبة ملكتني من أجل الخطاة الذين لم يحفظوا ناموسك" (مز 118).
أنه يقول لها "جداءك".. إن هذا يُشعر بالمسئولية وإحساسنا أن هؤلاء المعتبرين جداء هم مسئوليتنا، وعلينا أن نقدم لهم المسيح المخلص – ولو بدون كلمة – (1بط 3: 1).. إن إنجيل المسيح هو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (رو 1: 16).
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

عند مساكن الرعاة
كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
والمقصود بمساكن الرعاة الكنيسة وفيها الرعاة الذين أقامهم الرب لرعاية خرافه الناطقة – أولئك الذين يكتب إليهم بطرس الرسول "ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا لا عن اضطرار بل بالاختيار، ولا لربح قبيح بل بنشاط. ولا كمن يستولى على ميراث الله، بل صائرين أمثلة للرعية. ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى" (1بط 5: 2 – 4).
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

لقد شبَّهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون



"لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون"
(نش 1: 9).
عرف سليمان أن جياد الخيل لا توجد إلا في مصر، حتى أنه وجميع ملوك الحيثيين وملوك آرام كانوا يشترونها من هناك (1مل 10: 28، 29؛ 1أي 9: 25، 28).. وإذا كانت أجود الخيل هي خيول مصر، فمن غير شك كان فرعون ينتقى أفضله.. "فرس في مركبات فرعون"!! ومما لا ريب فيه فأن تلك الخيل كانت مدرّبة للسير معًا وهي تجر المركبات في توافق وانسجام تامين!! إن في هذا مغزى جميل. فمن واجبنا كمؤمنين أن ندرب أنفسنا على خدمة سيدنا وملكنا والعيشة مع أخوتنا في وفاق وانسجام "مفتكرين فكرًا واحدًا. ولكم محبة واحدة بنفس واحدة، مفتكرين شيئًا واحدًا" (في 2: 2).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
لقد شُبهت الكنيسة في سفر الرؤيا بفرس أبيض والجالس عليه معه قوس وقد أُعطي إكليلًا وخرج غالبًا ولكي يغلب (رؤ 6: 2).. ودُعي الرب رب الكنيسة "الجالس على الفرس" (رؤ 19: 19، 21).
وتستخدم الخيل في اللغة للتعبير عن القوة والقدرة في المعارك الحربية. كما يشير الخيل إلي قوة الله السماوية العلوية..
وإيليا أصعد إلي السماء في مركبة نارية يجرها خيل..
وبينما كان ملك ارام يحارب ملك إسرائيل، كشف الله عن عيني جيحزي تلميذ أليشع " أبصر وإذا الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول أليشع" (2 مل 6: 8).
أما قوله "فرس في مركبات فرعون"، ربما ليؤكد أنه وإن صار المؤمنون كخيل للرب يحملون السمة السماوية، لكنهم في نفس الوقت "مركبات فرعون" أي يعيشون علي الأرض في مصر – رمز الغربة..
يتكلم بولس الرسول عن المؤمنين والحرب الروحية فيقول " لسنا حسب الجسد نحارب. إذ أسلخة محاربتنا ليست جسدية، بل قادرة بالله علي هدم حصون. هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله، ومستأسرين كل فكر إلي طاعة المسيح" (2كو 10: 3- 5).
والعروس تري في سفر النشيد مرارا في زي حربي، وفي صورة الجهاد. فهي "مرهبة كجيش بألوية" (نش 6 ك 4، 10)
هذه هي الحالة التي يجب أن يكون عليها المؤمن، فلا يكفي أن يعرف أنه عروس المسيح ولكن عليه أن يعرف أن يكون جنديا صالحا ليسوع المسيح، وعليه أن يجاهد تحت لواء القائد الأعلي الرب يسوع المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ما أجمل خديك بسموط وعنقدك بقلائد. نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة


" ما أجمل خديك بسموط وعنقك بقلائد. نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة"
(نش 1: 10، 11)
السموط هي صفوف الجواهر -والجمان هر اللؤلؤ- أي حبات من فضة كاللؤلؤ.
جمال خدي العروس وعنقها ليس طبيعيا. لأن العريس هو الذي خلعه عليها. وهذا هو الذي أكسبها جمال.. هكذا نحن الذين بالإثم حبل بنا وبالخطية ولدتنا أمهاتنا – ليس فينا جمال.. وهل كان لأعناقنا شيء من الجمال ونحن غلاظ الرقاب. لكن شكرا لإلهنا الذي ألبسنا ثياب الخلاص وكسانا رداء البر مثل عروس تتزين بحليها (إش 61: 10)، ومن أجل " زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1 بط 3: 4).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
إن العريس هو الذي زين عروسه وجملها بالفضائل فلم يبق فيها أمام عينيه ما يشينها "كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة" (نش 4: 7)..إن العريس في إعجابه بعروسه – مع أنها لا تزال في البرية – يراها كاملة في كماله هو، كما أن رفقة كانت قد ازدانت بجواهر اسحق قبل أن تصل إليه!!
إذ رأي العريس أن السموط والقلائد الذهبية قد زينت العروس وجعلتها جميلة في عينيه، قصد في نعمته الغنية أن يزينها أكثر، فكشف لها عما يخلج نفسه بقوله " نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة".. إنه هو الذي ابتداء فيها عملا صالحا، لابد وأن يكمل إلي يوم مجيئه..
إن رب المجد يريد أن يكون المؤمن متحليا ومزينا بالفضائل المسيحية، ناميا دائما في النعمة وفي معرفته، لأن المعرفة "هي خير من الذهب المختار وكل الجواهر لا تساويها". ولابد أن يأتي سريعا ذلك العريس المبارك -الذي من أجل حبه لنا كلل بإكليل الشوك- ويصنع بيده المباركة إكليلًا مرصعًا -لا بالجمان والفضة- بل بالمجد الذي لا يبلي ولا يتدنس ولا يضمحل!!
نلاحظ هنا كلمة "نصنع" بصيغة الجمع. إن في ذلك إشارة إلي عمل الثالوث القدوس، علي نحو ما قيل عند بدء الخليقة " نعمل الإنسان علي صورتنا كشبهنا" (تك 1: 26)..
إن في سلاسل الذهب والجمان من الفضة صورة رمزية للنعمة والبر الإلهيين.. إن الذهب يرمز إلي كل ما هو إلهي والفضة ترمز إلي الفداء (1 يط 1: 8).
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

مادام الملك في مجلسه، أفاح نارديني رائحته



" ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته"
(نش 1: 12).
المعني الحرفي لهذه الآية هو "مادام الملك جالسا ومتكئا علي مائدته فالناردين الذي لي تفوح رائحته الذكية".

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
هنا نري مشهدا جديدا، إنه ليس مشهد الراعي وقطيعه، ولا هو مشهد الحرب و الجهاد. لكن الروح القدس يأتي بنا إلي الأقداس حيث "الملك جالسا علي مائدته"، وهذا يقودنا إلي الوصف الرائع لمائدة سليمان الملك.. "وكان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كر سميذ وستين كر دقيق وعشرة ثيران مسمنة وعشرين ثورا من المراعي ومئة خروف ما عدا الأيائل والظباء واليحامير والأوز المسمن".. وهذه الأطعمة الفاخرة كانت " للملك سليمان ولكل من تقدم إلي مائدة الملك سليمان" (1 مل 4: 22، 23، 27". وكان طعام مائته من بين الأمور التي أدهشت ملكة سبأ حتى لم يبق فيها روح بعد (1 مل 10: 5)..
ولكن المسيح يقول عن ذاته "وهوذا أعظم من سليمان ههنا".. إن ربنا يسوع المسيح هو الملك الحقيقي، بل ملك الملوك ورب الأرباب.. وفي أي وقت نقترب إليه ونلتف حوله كخاصته المحبوبة نجده متكئا علي مائدته مهيئا طعاما دسما لأن " أمامه شبع سرور وفي يمينه نعم إلي الأبد" (مز 16: 11).. ومع أننا نسير في غربتنا في أرض مقفرة ومكان بلا ماء، إلا أنه "يرتب قدامنا مائدة تجاه مضايقينا" (مز 23: 5) فنأكل ونشبع ونرتوي "كما من شحم ودسم وتشبع نفسي وبشفتي الابتهاج يسبحك في" (مز 63: 5).. نعم إننا إذ تتغذي نفوسنا به، تفيض في حضرته قلوبنا بأغاني الحمد والتسبيح وتنسكب عواطفنا بالسجود والتعبد له فتنتعش نفسه برائحة الناردين الخالص الكثير الثمن.
" أغني للرب في حياتي. أرنم لإلهي ما دمت موجودًا، فيلذ له نشيدي" (مز 104: 33، 34) إن كلمات العروس تذكرنا بما حدث في بيت عنيا بعد إقامة لعازر من الأموات فقد عمل للرب يسوع عشاء، وكان لعازر أحد المتكئين معه وأما مرثا فكانت كعادتها تخدم، بينما كسرت مريم قارورة طيب خالص كثير الثمن ودهنت به قدميه ومسحتهما بشعرها. ويعتبر لعازر صورة للمؤمنين الحقيقيين الذين صارت لهم شركة مع المسيح بعد أن أقيموا روحيا. ومرثا تعتبر صورة للخدام النشطين، أما مريم فتقدم صورة للقديسين الذين امتلأت قلوبهم بمحبة الرب وتكرست له ولعبادته!!!
" نارديني"!!
و مع أن العروس في ذاتها لا تملك شيئا، وليس الناردين الذي معها إلا من هباته له ومن " ثمر الروح " الساكن فيها، إلا أنها تعتبر أن هباته صارت ملكا لها!! ومع ذلك تعود وتقدمها له " لأن منك الجميع، ومن يدك أعطيناك" (1 أي 29: 14).
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

صرة المر، حبيبي لي، بين ثديي يبيت




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"صرة المر، حبيبي لي، بين ثديي يبيت" (نش 1: 13) أن الوصف العريس بأنه " صرة المر " إنما يشير إلي أنه " رجل أوجاع ومختبر الحزن" (إش 53: 3).. كان الرب يسوع رجل أوجاع وآلام في حياته وفي مماته. وللمر علاقة به من بدء حياته بالجسد علي الأرض إلي خاتمها. فبعد ولادته قدم له المجوس هدايا من بينها المر. وعلي الصليب قال " أنا عطشان" فأعطوه خلا ممزوجا بمرارة.. وما أعمق التعبير " صرة المر " وكأن كل أنواع الآلام والأحزان اختبرها " مجربا في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب 4: 15).
و العروس وقد أدركت هذه الحقيقة، زادها ذلك تعلقا به لذا تقول عنه " صرة المر، حبيبي لي " أن أن هذا الحبيب هو حبيبها وقد امتلكته.
استخدمت عبارة " صرة المر " لأنه بحسب الشريعة كل شيء غير مربوط ومغلق يكون دنا (عدد 19: 15)، النفس التي تمس ما هو دنس تتدنس. أما الرب يسوع فليس فيه قط عيب، بل كل ما فيه طاهر ونقي. تتلامس معه النفس فتتقدس.
لم تقل " في قلبي يبيت " بل بين ثديي يبيت".. لعل هذا التعبير مأخوذ عن عادة قديمة حينما كانت الزوجة تعلق في عنقها ما يشبه السلسلة بها صورة صغيرة لزوجها الغائب علامة حبها وولائها له. وكانت هذه الصورة تستقر علي صدرها (بين ثدييها).
و للملك ثديان هما العهد القديم والعهد الجديد، بهما تتغذي الكنيسة، كذلك فإن عروسه لها ذات الثديان. فكتاب الله هو كتاب الكنيسة، يفرح الرب حين يجد كنيسته تقدم للعالم كلمته غذاء للنفوس.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

طاقة فاغية. حبيبي لي في كروم عين جدي




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"طاقة فاغية. حبيبي لي في كروم عين جدي" (نش 1: 14)
طاقة فاغية أي عنقود حناء.. والمعني أن حبيبي لي كعنقود حناء في كروم عين جدي، (و عين جدي هي واحة علي الشاطئ الغربي للبحر الميت وتبعد 35 ميلا عن أورشليم). واستخدام الحناء للعرائس تقليد قديم وما زال شائعا بين العوام.. كانت العروس تضع الحناء في يديها طيلة الليلة السابقة لزفافها (ليلة الحنا، الحنة) فتصير يدها حمراء.
إن كان العريس وهو الملك يمسك بصليبه كصولجان ملكه، فإن العروس تمسك بعريسها في يدها وتطبق عليه فترتسم علامة ملكه عليه.. إنها تحمل اللون الأحمر، لون الدم.. إنها لن تكون له إلا إذا حملت علامات الصليب وتصير حمراء كعريسها.. إن هذا هو سر قوتها بل هو سر جمالها في نظر عريسها.
إن كان حبيبها لها كصرة المر وبين ثدييها يبيت، فهو أيضا حبيبها الذي لها كعنقود الحناء.. وما أجمل هذا الزهر فإن رائحته الذكية تنتشر فيعطر الهواء برائحته. وكم هو جميل أن تري العروس حاملة علي يديها " طاقة فارغة".. إن هذا رمزا للشهادة للرب، تعلن اسمه للجميع لا بالكلام فقط بي بإظهار صفاته في حياتها.
يقول البعض إن " صرة المر " تشير إلي الآم المسيح وموته، و" طاقة فاغية " تشير إلي المسيح القائم من بين الأموات.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة. عيناكِ حمامتان



"ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها أنت جميلة. عيناك حمامتان"
(نش 1: 15).
يري السيد المسيح في كنسيته جمالا سره يكمن في العينين الحمامتين بعد أن حل عليها الروح القدس الذي يظهر علي شكل حمامة، ووهبها استنارة داخلية.. ولماذا العينان حمامتان؟ لأنهما ينظران ويدركان بطريقة روحية.. إن العينين هنا يشيران إلي عيني القلب وليس إلي العينين الجسديتين.. وتشير العينان الحمامتان إلي النفس البسيطة التي سرعان ما تعترف بخطيتها، وتأتي إلي الرب في توبة صادقة كقول حزقيال النبي " يكومون كالحمام يهدرون كل واحد علي اثمه" (حز 7: 16)..

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
والعينان البسيطتان تشيران إلي بساطة القلب في التعامل مع الاخرين كما يقول الرب " كونوا بسطاء كالحمام"..
يقول أغسطينوس " لاحظ كيف يحفظ الحمام حياة الحب، فإنه حتى إن تنازع، ففي بساطة لا يفترقون عن بعضهم البعض "
يقول القديس أنبروسيوس إن السيد المسيح يري كنيسته دائما كحمامة، إذ يراها في المعمودية تلبس الثوب الأبيض الذي بلا دنس، تحطم كل ظلمة في المياه وتصير عيناها حمامتين لأن الروح القدس ينزل من السماء علي شكل حمامة.
وإذ تصير عينا المؤمن في المعمودية كحمامتين، إنما تصير حياته كلها كحمامة، لأنه " إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما" (مت 6: 22، 23).. هكذا يستنير الجسد كله.
ثم هناك أمر هام في هذه الآية: أليس عجيبا أن يتغني العريس بجمال عروسه التي شهدت بأنها سوداء؟! ويقول لها " ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها أنت جميلة". فمن أين أتاها هذا الجمال؟ هل ورثته عن أبويها " هأنذا بالإثم حبل بي وبالخطية ولدتني أمي".. أهو جمال طبيعي " كل الرأس مريض والقلب سقيم. من أسفل القدم إلي الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" (إش 1: 5،6).."فإني أعلم أنه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح" (رو 7: 18).. إذن كيف يراها العريس جميلة؟
إنه يراها جميلة في شخصه، فلقد مات لأجلها وحمل خطاياها في جسده علي الخشبة ودمه طهرها " أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن وشيء من ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (أف 5: 25 – 27). والمسيح له المجد لأنه أحبنا وقد صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا لا يمكن أن يري فينا شيئا من صورتنا القديمة " الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كو 5: 17).
ثم غنه لا يقول لها ستكونين جميلة في المجد، ولكن ها أنت جميلة من الآن. صحيح إننا كنا أمواتا بالذنوب والخطايا التي سلكنا فيها قبلا، ولكن الله الغني في الرحمة أحيانا مع المسيح وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أف 2: 5، 6).. " لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله" (كو 3: 3).. هذه هي الحالة التي صرنا فيها الآن أمام الله وبنعمته.. واضح إذن أن العروس أصبحت جميلة في عيني عريسها علي أساس عمله المبارك.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ها أنت جميل يا حبيبي وحلو





كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر" (نش 1: 16)
في الآية السابقة سمعنا العريس الملك يقول " ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها أنت جميلة " وهنا العروس لا تجد أفضل من كلمات عريسها تخاطبه بها فتقول له " ها أنت جميل يا حبيبي وحلو".. إن محبتنا مهما سمت وزادت عمقا فهي صدي لمحبته هو " نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا".. إن هذه نتيجة حتمية للشركة العميقة بين العروس وعريسها " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع" (أع 4: 13).
إن كلمات العروس لم تستمدها من أي مصدر بل مصدرها الشركة الشخصية العميقة مع العريس. فالنفس التي تعرفت علي الرب تهتف قائلة " ها أنت جميل يا حبيبي وحلو".. "أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالًا مِنْ بَنِي الْبَشَرِ".. وفرق بين معرفة السماع ومعرفة الاختبار. ولكن النفس التي لم تتعرف عليه لا تجد فيه جمالا ولا حلاوة.. لقد كانت خيمة الاجتماع رمزا لربنا يسوع المسيح.. الكلمة الذي صار جسدا وحل بيننا.. فكل من دخل الخيمة ورأي محتوياتها من الداخل لا يسعه إلا أن يهتف "مساكنك محبوبة يا رب إله القوات".." واحدة سألت الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي لكي أعاين جمال الرب وأتفرس في هيكله المقدس " (مز 27). وأما من مر علي الخيمة من الخارج فلا يري فيها سوي جلود الكباش المحمرة وشعر المعزي وجلود التيس التي لا جمال لها أمثال هؤلاء يروا الرب " لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه" (إش 53).. هذا كان لسان حال اليهود " أليس هذا هو ابن النجار " إنه ببلعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين.. إلخ
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

وسريرنا أخضر

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
ما هذا السرير الذي ينسب للعريس والعروس (سريرنا)، إلا الجسد الذي تستريح فيه النفس ويسكن الرب فيه وصار هيكلا مقدسا له.. فيه يلتقي الرب بالنفس البشرية وتنعم بالشركة معه، لذا دعي " أخضر " أي مثمر يانع.
ولم يقل "سريري" بل "سريرنا" فإن جسدها لم يعد ملكا لها بل ملك العريس – لذا دعا الرسول أجسادنا أعضاء المسيح (1كو 6: 15). إن أجسادنا تحمل انعكاسا للوحدة الداخلية بين الكلمة الإلهي والنفس.
و السرير الأخضر يرمز إلي "سر التجسد"، فالكلمة أخذ جسدا وكل ما لنا.. أخذ بشريتنا وحملنا فيها. هكذا نتطلع إلي جسده كسرير لنا نستريح فيه، ونري اتحادنا معه فيه!!
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب بستان الروح - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 11:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024