منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 10 - 2019, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

القديس غريغوريوس النـزينـزي
(اللاهوتي)
القديس غريغوريوس النـزينـزي


– حياته:
تنتمي عائلة غريغوريوس إلى العائـلات الملاّكة الكبيرة والغنية وكانت تسـكن في بلدة تسـمّى “ارياندوس – Ariandos” بالقرب من البلدة الصغيرة نزينـز . والدته (نونـا) كانت مسيحية، أما والده غريغوريوس، حاكم المدينة الأول ، فكان ينتمي في بدء حياته إلى فـرقة تسمى” يبسيستريون – Uyistarion”وهذه الفرقة كانت تمزج العناصر اليهودية والوثنية، إلا أن الزوجة جذبت الزوج إلى المسيحية فاعتمد ولعله اخذ أيضاً اسم غريغوريوس في المعمودية وسقّف فيما بعد على نزينـز، وإلى غريغوريوس أنجب الزوجان الفاضلان بنتاً وصبياً وكلاهما قديس : غورغونيا (يعيّد لها في 23 شباط) و قيصر ( يعيّد له في 25 شباط). هناك اختلاف في تحديد سنة ولادة غريغوريوس الإبن لكن العلماء يرجحون انه وُلد في الوقت الذي كان فيه أبوه اسقفاً ولذلك قد تكون ولادته عام 328م.
أحب غريغوريوس منذ صباه العلم وتلقى علومه الأولى على يد أقربائه المتعلمين ثم انتقل إلى قيصرية كبادوكية حيث تولى تنشئته كارتيريوس الناسك، الذي ترأس فيما بعد أديرة إنطاكية ، ومن ثم إلى قيصرية فلسطين وكان دائماً يدرس مع أخيه قيصر الذي اصبح طبيباً. ثم ذهب إلى الإسكندرية وتعرّف إلى القديس اثناسيوس وانطونيوس ولعله سمع محاضرات ديدموس الأعمى وفي الإسكندرية ترك أخاه قيصر وانطلق إلى أثينا وفي البحر ثارت عاصفة هوجاء وهددت حياة الركاب فقرّرفي ذاته أن ينفِّذ الوعد بأن يدخل في سلك الكهنوت مقدماً ذاته هبة لصانع الأرض والبحر.
ولما وصل إلى أثينا التقى من جديد بصاحبه باسيليوس ومع أنهما لم يتلقيا المعمودية في ذلك الوقت فإنهما انصرفا إلى الحياة الروحية والحياة العلمية وما عرفا إلا طريقَين ،واحدة تقود إلى الكنيسة وواحدة إلى الجامعة وهناك ألّفا أول رابطة طلابية مسيحية في العالم. يصف غريغوريوس علاقته بباسيليوس فيقول شعراً: “فكل الأشياء مشتركة والنفس واحدة تنقصها (لا يفصلها إلا) بُعد الأجساد للإثنين” في أثينا تابع دراسة الخطابة والفيلولوجيا ،ولمهارته في هاتين المادتين أُختير ليكون أستاذاً فيما بعد في أثينا ، مما لم يسمح له بأن يغادر مع باسيليوس كما اتفقا وهما على مقاعد الدراسة. وقبل أن ينهي سنتين من التعليم أحسّ بالحنين إلى الوطن فترك عائداً إلى وطنه وهذا يعتبر الهروب الأول في سلسلة الهروب الذي مارسه.
وعند وصوله إلى نزينـز بدأ عمله هناك أيضاً كأستاذ للخطابة .ولكن ضجّة الحياة في هذه المدينة لم تناسب شخصيته المُحبَّة للهدوء والسكينة. ففضّل العيش بعيداً عن العالم وهذا كان هروبه الثاني. فتنازعت في داخله أمور عديدة ، لكن الميل الأكبر كان للتوحّد أكثر من الخدمة في المجتمع أو في كنيسة العالم. حاول كلٌ من غريغوريوس وباسيليوس أن يجذب الآخر إلى مملكته وأرضه، فوافق في بادئ الأمر باسيليوس على البقاء مع غريغوريوس لكن في النهاية جذب باسيليوس صديقه إلى ممتلكه الخاص قرب نهر ايريس في البنط، وهناك درسا اللاهوت معاً على أساس مؤلفات أوريجنس فوضعا الفيلوكاليا والقوانين الرهبانية، لكنهما اختلفا في نقاط معينة، فباسيليوس كان
مؤيداً للعمل وغريغوريوس للنظر.فترك غريغوريوس البنط عائداً إلى وطنه. عند عودته وجد أن أباه وبسبب شيخوخته ، واهتدائه المتأخر إلى المسيحية، وقّع دستوراً نصف آريوسياً عن جهل ، فقرر الإبن أن يساعد أبيه ، فأقنعه أن يوقّع دستوراً آخر أرثوذكسياً. الأب لم يرضى بعد هذا الحدث أن يكون أبنه مجرّد مساعد بل أراده كاهناً لله العليّ فرسمه في أواخر سنة 361م. لكنه أيضاً هرب ولجأ إلى رفيق الدرب وهناك دوَّن كتابه الشهير “في الهرب”. وبقي عنده بضعة أشهر (لعيد الفصح)، بعدها أقنعه باسيليوس بالعودة، فعاد لتقع مسؤولية العمل في نزينـز عليه.

بعد ان عاد القديس غريغوريوس الي نزينـز
بقي هناك عشر سنوات استطاع أن يعيد أبناء الرعية الذين تركوا الكنيسة بسبب توقيع أبيه الدستور الآريوسي.وعندما أبعد الإمبراطور يوليان المسيحيين عن التعليم المسيحي وفرض التعليم الوثني في المدارس، حينها وضع غريغوريوس عدّة مؤلفات وكتب الشعر لينشر التعليم المستقيم الرأي.
بعد موت افسافيوس انتخب باسيليوس اسقفاً على قيصرية بمساعدة والد غريغوريوس، فبدأت مرحلة جديدة في حياة غريغوريوس اللاهوتي عندما رسمه باسيليوس اسقفاً عن طريق الضغط سنة 372م. وهذه المرحلة كانت صعبة في حياته لأن باسيليوس كان يعمل على أساس مخطط لمقاومة تقسيم كبادوكية لذلك اختار غريغوريوس اسقفاً على ساسيما وهذه المنطقة كانت تقع تحت دائرة السلطة
عارض غريغوريوس الإنتخاب لأنه:
أولاً: لا يريد أن يكون أداة للصراع الناشب بين باسيليوس والإمبراطور لتقسيم المنطقة.
وثانياً: لأنه لا يحب لأن يقيم في منطقة صاخبة وثالثاً لأن المسؤولية الإدارية غريبة عن صفاته.

رغم كل معارضته رُسم أسقفا وأعلن في العظة عن قبوله لتسلّم المسؤولية رغم التعبير عن حزنه وأسفه لهذا الإنتخاب. زار ساسيما دون أن يبقى فيها وفشلت كل المحاولات لإقناعه بالعودة اليها. عندما رقد والده البالغ المئة من العمر(سنة 374م) ووالدته بعد بضعة أشهر من ذلك، أدار أبرشية أبيه، وعندما أدرك أنه سينصّب عليها اسقفاً ترك المكان إلى دير القديسة تقلا حيث بقي سنوات.
في عام 378م قتل الإمبراطور الآريوسي فالنس في معركة أدريانوبوليس فدُعي غريغوريوس إلى القسطنطينية لمقاومة الآريوسية المستفحلة في البلاط والجيش.
في القسطنطينة كان المؤمنون المستقيمو الرأي يجتمعون في كنيسة صغيرة ، بسبب استفحال الآريوسية وسيطرتها على أغلب الكنائس، هناك بدأ غريغوريوس يلقي عظاته فتزايد عدد المؤمنين شيئاً فشيئاً
وهناك ألقى غريغوريوس كلماته اللاهوتية الخمسة “في الثالوث” والتي لاقت استحساناً من الشعب لدرجة أنهم كانوا يصفقون له في الكنيسة عندما كان يلقيها والتي بسببها سُمِّيَ بـ”اللاهوتي”، وبما أن هذه الكنيسة أقامت الكلمة الإلهية دُعيت بـ “كنيسة القيامة –

كل هذا لا يلغي أن صعوبات عديدة واجهت قديسنا الكبادوكي في القسطنطينية منها أن صديقه الفيلسوف مكسيموس الكلبي قد جاء إلى القسطنطينية واعتمد فرسمه غريغوريوس كاهناً لكن مكسيموس كان يعمل بالخفاء لأجل أن ينصّب نفسه بطريركا، وقد ساعده في ذلك تيموثاوس بطريرك الإسكندرية.
في عشية عيد الفصح، عام 379م، هجم جماعة من الآريوسيين على كنيسة “القيامة” ورجموها بالحجارة.

في عام 380م دخل الإمبراطور ثيودوسيوس الشرق فخلع الأسقف الآريوسي ديموفيلوس وأعلن الإيمان الأرثوذكسي في الإمبراطورية وسلّم غريغوريوس الكنيسة الرئيسة في القسطنطينة. وأراد الإمبراطور أن يجعل من غريغوريوس بطريركاً على المدينة لكن هذا الأخير رفض معتبراً نفسه غير مستحق لهذا المنصب. لكن في 27 تشرين الثاني من السنة نفسها أُدخل غريغوريوس إلى كنيسة الرسل القديسين كبطريرك القسطنطينية.

بعد عام واحد (أيار 381م) التأم المجمع المسكوني الثاني وأعلن غريغوريوس بطريركاً للقسطنطينية وسُلِّم رئاسة المجمع المقدس الذي ضمَّ 150 من الآباء الشرقيين (الغرب لم يمثّل لكن وافق على مسكونية المجمع فيما بعد).
لاحظ غريغوريوس ردّة فعل أساقفة مكدونية والإسكندرية تجاه تنصيبه بطريركاً على القسطنطينية “الذي حدث دون الأخذ برأيهم” لأن موافقة آباء المجمع على تنصيبه حدثت قبل وصولهم، لذلك وقبل انسحابه من المجمع ألقى خطاباً مهماً يعتبر من أمهات الأدب الخطابي، دافع فيه عن وجوده في القسطنطينية كأسقف عليها، ومن ثم ترك رئاسة المجمع لخلفه في الأسقفية نيكتاريوس.

بعد تركه المجمع انتقل إلى قيصرية ومن هناك إلى نزينـز ليدير شؤون الكنيسة التي بلا راعي إلى أن انتخب إبن عمه إفلاليوس اسقفاً عليها سنة 383م.
بعدها عاد لينشد الهدوء والسكينة، فسكن في مكان قرب الدير الذي أنشأه في منطقة أرينـز وبعد ذلك انسحب إلى كهف جبلي مساكناً الوحوش والضواري.هناك الّف قسماً من شعره وكتاباته لمواجهة الهرطقات إلى حين رقاده سنة 390م. بعدما أوصى بكل ما يملك لفقراء كنيسة نـزينـز.
تعيّد له كنيستنا في 25 و30 (مع الأقمار الثلاثة) كانون الثاني. الكنيسة القبطية في 4 تشرين الأول وتنسب إليه القداس الغريغوري المستعمل لديها، والكنيسة الغربية تعيّد له في الثاني من كانون الثاني.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شهادة القديس غريغوريوس اللاهوتي في القديس باسيليوس الكبير
القديس البار قيصاريوس النـزينـزي
القديس غريغوريوس النيصي
يا أبانا السماوي _ غريغوريوس النيسي يا أبويا السماوي القديس غريغوريوس النيسي "متى صلّيتم فقولوا
القديس إغريغوريوس النزينزي (القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات أو الثيولوغوس، النزانزي، النيزنزي)


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024