منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 07 - 2021, 01:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,170

القديس يعقوب الرسول


يعقوب بن حلفى والدعوة للرسالة





← اللغة الإنجليزية: James the Just - اللغة العبرية: יעקב - اللغة اليونانية: Ἰάκωβος - اللغة القبطية: Iakwboc.

يعقوب بن حلفى والدعوة للرسالة

لسنا نعلم بالضبط من هو يعقوب بن حلفى، إذ لسنا نعرف أكثر من أنه واحد من تلاميذ المسيح الأثنى عشر، وبخاصة أن الاسم يعقوب من الأسماء الشائعة عند اليهود، وهناك أكثر من يعقوب قد يختلط الأمر في تحديد شخصياتهم، فهناك من ربط شخصيته بيعقوب أخى الرب، باعتبار أن هذا الأخير قد دعى كذلك وهو ابن خالة المسيح، كيوحنا ويعقوب بن زبدي، ولكن هذا الرأى غير مقبول إذ من الثابت أن إخوة المسيح لم يؤمنوا به إلا بعد قيامته، وليس من المستطاع - مهما كان تصور هذه الأخوة - أن يكون واحد منهم تلميذًا وهو لا يؤمن بيسوع المسيح، وهناك من أعتقد أن يعقوب بن حلفي هو أخو لاوي بن حافي أو متى العشار، باعتبار أن متى بن حلفى هو أخو يعقوب بن حلفى، وحيث أن الأول كان عشارًا مرتدًا عن الإيمان اليهودي، فلابد في تصورهم أن العلاقة بين متى ويعقوب كانت متوترة، وأن يعقوب كان ضد أخيه المرتد عن الإيمان والذي يعيش مستندًا إلى القوة الرومانية وحرابها، وهناك من أعتقد أنه دعى يعقوب الصغير وأن أمه مريم، تمييزًا له عن يعقوب الكبير الذي هو في رأيهم يعقوب بن زبدي، وقد جاء هذا استنادًا إلى قول مرقس يوم الصليب : «وكان أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة» (مر 15 : 40)، ومهما يكن التصور فيه، إلا أنه واحد من الاثنى عشر، وهؤلاء الاثنا عشر لم يخرج من بينهم إلا يهوذا الاسخريوطي الذي خان الرسالة أو بالحري أداها على أبشع صورة يمكن أن يتصورها الخيال البشري، وأما البقية فإنهم أعطوا الفرصة التي لم تعط لغيرهم من الجنس البشري، فإذا كانت الأمة الإسرائيلية تفخر بالأثنى عشر من أبناء يعقوب آباء أسباطها الاثنى عشر، ونسلها الممتد الكبير، فإن هذا الفخر لا يعد شيئًا بالنسبة للأثنى عشر رسولاً الذين جعلهم المسيح النواة الصحيحة للكنيسة العظيمة التي مدت شعابها بين كل الأجناس، وفي كل التاريخ والتي لن تسقط أبدًا، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، ومع أن هؤلاء التلاميذ صبغوا الكنيسة بعرقهم وجهادهم ودمهم، إلا أنهم كانوا ولاشك من أعظم المحظوظين في الأرض، لأن الله عندما وزع أنصبة الناس، أعطاهم أوفى نصيب يمكن أن يعطى لإنسان بشري، وآخر واحد فيهم، والأصغر بينهم يقف في الطليعة وفي المقدمة بين مواكب البشر في كل جيل وعصر!.

وكل رسالة أخرى يمكن أن تحسب عدمًا إزاء رسالتهم التي مجدهم بها يسوع المسيح!! أجل ويكفي أن يعقوب بن حلفى كان واحدًا من الرسل الأثنى عشر، وإلا فهل يمكن أن تحدثني عن رسالة أنقى وأقدس من هذه الرسالة، أليست هي الرسالة التي عادت إلى الخط المستقيم الذي انحرف عنه الإنسان الذي أخرجته الخطية من جنة عدن، وسار في السبيل الملتوي في الأرض، يفكر أول ما يفكر أن يبني برجًا رأسه في السماء حتى لا ينقطع اسمه. ويبقى مشهورًا ذائع الصيت، يتحدى بشهرته الحياة والموت على حد سواء؟ وكم يعيش الناس، ويقضون قصتهم الأرضية في الطريق التائه بحثًا عن الشهرة التي تلمع في خيالهم، كما يفعل في العادة نجوم السينما أو كواكبها كما يقولون، وكم يسير الركب المجهد من بني البشر بحثًا عن هذه الأضواء التي هي أشبه الكل بالبرق الخاطف، الذي يلمع في الفضاء قليلاً، ثم يختفي في الظلام كالشهب المحترقة! وكم من الناس من لا يلتفت إلى شهرة، ولكنه يبحث عن المال دون أن يهدأ أو يستريح حتى يسقط صريعًا آخر الأمر، ولا يأخذ معه من المادة شيئًا إذ أن ثوب الكفن لا جيوب له، ومن يصارع الناس ويقاتلون، وتتماوج العصور بالحروب التي لا تنتهي، والدماء التي لا تقف، بحثًا عن المال، وقد جن به الإنسان واستولى عليه السعار، مسكين الإنسان حقًا، وقد أخطأ المسار دون رغبة في عودة أو هوادة في سير، وقد يندفع إلى الهاوية الأبدية دون توقف، لكننا نرى أناسًا شاء المسيح في رحمته الأبدية، أن ينتشلهم، ويحولهم إلى الطريق الصحيح، وصغيرهم أعظم من أي كبير في الأرض، وتراب أقلهم أثمن من تبر الملوك وجواهر العظماء بين الناس!! لست أعلم ما هو الشيء الذي يمكن أن يأخذه الإنسان من متاع الأرض، ويداني اللقب الذي يطلق عليه «كمسيحي» فإذا كان مجدي الحقيقي يرتبط بهذه النسبة الصحيحة ليسوع المسيح، وإذا كانت ياء النسب تدمجني في شخص المسيح، بكل ما في كلمة المسيح من جلال ومعني، فما هو الشيء الذي يداني لفظ «مسيحي» في الأرض، فإذا كان هذا واقًعًا حقيقيًا صحيحًا، فكم بالأولى أن يقفز المسيحي إلى الصف الأول ويصبح واحداً من الأثني عشر في أول صف في التاريخ المسيحي، لست أظن أننا في حاجة إلى الأنتظار إلى نهاية الدهر لندرك هذه الحقيقة، ولسنا في حاجة إلى الصبر حتي ننفذ إلى ما وراء المنظور لنرى الانقلاب الأعظم في الحياة، حتى يمكن أن نرى لعازر المسكين المضروب بالقروح عند بيت الغني، وقد تغير وضعه ووضع الآخر، وانعكست الآية بالتمام كما لابد أن تنعكس ونحن نتابع قصة المؤمن وغير المؤمن، لسنا في حاجة إلى مثل هذا الزمن لنري هذا التغير والانقلاب، قال الرسول يوحنا في ختام رؤياه وهو يتحدث عن المدينة المقدسة : «لأن خارجًا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبًا» (رؤ 22 : 15) ان مجرد دعوة يعقوب بن حلفى ليأخذ مكانه بين الأثنى عشر، تحمل من المعاني ما تعجز كتب كثيرة عن استيعابها!!.










القديس يعقوب بن حلفى - استشهاد القديس يعقوب الرسول












القديس يعقوب بن حلفى














محطات فى حياة القديس يعقوب بن حلفى












09 يعقوب بن حلفى










جذور و أغصان - حلقة ٥ - يعقوب بن حلفى و فيلبس - ابونا دانيال ناجي














رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعقوب بن حلفى «يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس» (مت 10 : 3)
يعقوب بن حلفي
يعقوب بن حلفى
يعقوب بن حلفى
القديس يعقوب الصغير | التلميذ يعقوب ابن حلفى


الساعة الآن 03:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024