منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 05 - 2014, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

صلاة الشكر في القداس
في كل المناسبات نبدأ بصلاة الشكر، سواء أفراح أو أحزان، فالله صانع خيرات على كل حال، "فكل الأشياء تعمل معًا للخير.." (رو28:8). ولهذا لا يوجد في قاموس المسيحي كلمة مصيبة أو كارثة، فكل ما يصنعه الله هو للخير، وعلينا أن نسلم بهذا بإيمان حتى لو لم نفهم ما يفعله الله الآن (يو7:13).
وقبل صلاة الشكر يقول الكاهن: إشليل (صلوا) Slyl وهذا تنبيه للشعب بأن الصلاة بدأت ليقفوا بخشوع أمام الله، وهذا ما يردده الشماس "للصلاة قفوا" ثم يقول الكاهن "إيريني باسي" Iryny paci (هو منح السلام للشعب) "السلام لجميعكم" ويرد الشعب "ولروحك أيضًا" فالكاهن يصلي لأجل الشعب والشعب يصلي لأجل الكاهن. وهذا ما علمه لنا بولس الرسول (رو9:1، 10 + رو30:15، 31).

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
وهذا ما أمر به الرب يسوع تلاميذه "وحين تدخلون البيت سلموا عليه.. فإن كان البيت مستحقًا فليأتِ سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقًا فليرجع سلامكم إليكم" (مت12:10، 13).
إذًا إن كان السلام سيرجع للتلاميذ في حالة عدم الاستحقاق، فهناك سلام يعطونه وقد يرجع إليهم. إذًا هذا ليس سلامًا عاديًا كما يسلم إنسان على صاحبه.
ومصدر السلام هو الرب يسوع ملك السلام، ولكنه أعطى الكنيسة ممثلة في التلاميذ والرسل وخلفائهم من أساقفة وكهنة أن ينطقوا بالسلام ويعطي هو هذا السلام. كما أمر هرون وبنيه أن يباركوا الشعب (عد22:6-27).
ولاحظ قول الله "كلم هرون وبنيه قائلًا هكذا تباركون بني إسرائيل قائلين لهم "يباركك الرب ويحرسك.. ويمنحك سلامًا". فيجعلون اسمي على بني إسرائيل وأنا أباركهم" فالبركة هي من الله معطي البركة والسلام "سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم" (يو27:14) لذلك فاللحن الذي يؤدي به الكاهن عبارة "إيريني باسي" Iryny paci كله انكسار وخشوع، كمن يقول ليس أنا يا رب من يعطي السلام بل أنا محتاج للسلام والبركة منك، لي أنا ولشعبك.
وإعطاء السلام بعد طلب الوقوف بخشوع فيه توازن، فمن يقف مرعوبًا لن يفرح بالله، فهذا يحتاج للسلام. ومن يقف باستهتار لن يأخذ شيئًا.
ولاحظ أنه طالما هناك بركة تعطي للشعب فلا يصح أن يبارك الأصغر الأكبر منه. فإن وجد أسقف فهو الذي يبارك.
ولاحظ دائمًا أن الكاهن قبل أن يصلي يقدم للشعب مطانية طالبًا السماح، فالكاهن سيصلي من أجل الشعب وهم سيصلون لأجله، وكيف يتم هذا إن لم يكن هناك غفران متبادل، فبدون غفران لن يقبل الله صلوات أحد. (مت14:6، 15) + إن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت24:5) + (1تي8:2).
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

تقديم البخور
بعد صلاة الشكر يقدم الكاهن خمس أيادي بخور في المجمرة.
مع الأولى يرشم بالصليب نفسه أولًا قائلًا: "بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين" ثم يرشم درج البخور قائلًا: "مبارك الله الآب ضابط الكل أمين". الكاهن يرشم ذاته أولًا ليقدس نفسه أولًا.
ومع الثانية هذه إن كان هناك كهنة غيره يقومون هم بهذا الرشم ويقول: مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا أمين". وبهذا يشترك جميع الكهنة الموجودين معًا.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري ومع الثالثة يقول: "مبارك الروح القدس المعزي آمين".
وبدون رشم يضع يدين بخور (أي يضع مِلء ملعقتيّ بخور في المجمرة) قائلًا: "مجدًا وإكرامًا إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس.. أمين". فالذي يبارك هو الثالوث القدوس ولذلك ننطق باسم الثالوث واسم الثالوث يبارك ما سنقدمه.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ثم يرفع صلاة مع البخور في العشية:
أيها المسيح إلهنا.. طيب مسكوب هو اسمك القدوس (حياة المسيح وأعماله كلها كانت كرائحة بخور طيب، وعمل الكنيسة أن تنشر هذه الرائحة في كل مكان)= وفي كل مكان يقدم بخور لاسمك القدوس صعيدة طاهرة. ثم طلبة لكي يقبل الله صلواته مثل بخور وذلك لأجل المسيح الذي بصليبه رفع خطايانا.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ومع رفع بخور باكر:
يصلي طالبًا أن يقبل الله هذا البخور غفرانًا لخطايا الجميع، ويدور حول المذبح مرددًا الأواشي الصغار.
1. أذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية (وهو ناظر للشرق يستعطف الله).
2. هذه الكائنة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها.
3. أذكر يا رب بطريركنا البابا المعظم الأنبا (...) (وهو ناظر للشعب يذكر رأس الشعب ليقوده بحكمة فلا يتشتت الشعب).
4الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري . حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة هادئة.
5. اذكر يا رب اجتماعاتنا باركها (وهو ناظر للشرق يستعطف الله).
6. أعط أن تكون لنا بغير مانع ولا عائق لنصنعها كمشيئتك المقدسة الطوباوية.
7. بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة.
8. أنعم بها علينا يا رب وعلى عبيدك الآتين بعدنا إلى الأبد.
9. قم أيها الرب الإله وليتفرق جميع أعدائك (ناظرًا للشرق مصليًا لله).
10. وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس.
11. أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات (وهو ناظر للشعب يستعطف الله لأجل الشعب).
12. يصنعون إرادتك. ثم يقبل المذبح ويخرج ليبخر خارجًا، فالمذبح مصدر قوة الكاهن وحينما ينظر الكاهن للشرق أو الغرب يحرك المجمرة بعلامة الصليب ( كما في الرسم عاليه [1-4] ) وهو يصلي.
وبعد هذه الدورة حول المذبح يخرج من الهيكل، وعندما يخرج الكاهن يبخر هكذا لناحية الشرق -أي ناظرًا للمذبح- قائلًا:
1- نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح لأنك أتيت وخلصتنا.
2- وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكلك المقدس بمخافتك.
3- أمام الملائكة أرتل لك وأسجد أمام هيكلك المقدس.
ثم للناحية البحرية حيث أيقونة العذراء والملاك غبريال قائلًا: نعطيك السلام مع جبرائيل الملاك قائلين السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك.
ثم لناحية الغرب ناظرًا للشعب في الكنيسة قائلًا: السلام لمصاف الملائكة وسادتي الآباء الرسل والشهداء وجميع القديسين.
ثم لناحية قبلي حيث أيقونة يوحنا المعمدان قائلًا: السلام ليوحنا بن زكريا السلام للكاهن ابن الكاهن.
ثم لناحية الشرق مرة أخرى قائلًا: فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا وأتى وخلصنا.
وهذا التبخير في كل الاتجاهات يعني استمطار مراحم الله على شعبه في كل مكان بشفاعة هؤلاء القديسين.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
بعد الملاك جبرائيل (ونحن ناظرين ناحية الشمال) نسلم على الملائكة (ونحن ناظرين للغرب؛ أي ناحية صحن الكنيسة)، خصوصًا لأن الكنيسة مملوءة ملائكة، ولكل واحد ملاكه الحارس والشعب يرتل في ألحان أرباع الناقوس أن الكنيسة بيت الملائكة. وأيضًا يرى الكاهن بعين الإيمان الكنيسة الواحدة المملوءة قديسين وشهداء.
وفي أثناء دورة البخور يرتل الشعب بنفس المفهوم أرباع الناقوس وهي أرباع فيها تمجيد لله أولًا ثم العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين. فهناك تناغم بين ما يصليه الكاهن وبين ما يصليه الشعب.
ولاحظ روح الكنيسة التي تحيا حياة سماوية بروح الإيمان وترى الكنيسة المجاهدة مع الكنيسة المنتصرة والملائكة وكأنه لا فارق. كأننا معًا. والمسيح رأس الجميع "لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح، ما في السماوات وما على الأرض" (أف10:1).
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظات:

1) رشم درج البخور باسم الثالوث القدوس فيه تخصيص وتكريس للبخور فيصير لله، غير البخور الذي يقدم لوثن أو لأي شيء آخر. هذا البخور يرشم باسم الله لتقديسه ولاسم الله يقرب (ملا11:1). نقدم البخور متضرعين لله أن يقبل تضرعاتنا وصلواتنا كرائحة طيبة كهذا البخور.
2) دوران الكاهن حول المذبح يحمل معنى أن الذبيحة التي تقدم على المذبح هي مقدمة عن كل العالم. والكاهن يدور حول المذبح طالبًا هدم حصون الخطية في كل العالم، وغفران خطايا الشعب في كل العالم، وبركة وسلام لشعب الله في كل العالم.
3) السجود الكثير من الكاهن وتقبيل المذبح هو لاستمطار مراحم الله واسترضاءه ليقبل الله صلوات الكاهن. وذلك قبل كل صلاة يسجد الكاهن أمام الهيكل (قبل صلاة الشكر في العشية وباكر وقبل القداس وهكذا).
4) عند وضع البخور في المجمرة في صلاة رفع بخور عشية يقول الكاهن "لتستقم أمامك صلاتنا مثل بخور، رفع أيدينا ذبيحة مسائية، لأنك أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية الذي أصعدت ذاتك.." وفي باكر يقول "يا الله الذي قبل إليه قرابين هابيل وذبيحة نوح.. اقبل إليك هذا البخور.." ولنلاحظ أننا في القداس نقدم ذبيحة جسد ودم المسيح وفي صلوات رفع البخور نقدم ما يرمز لها أي البخور فهو يشير للمسيح الذي كان رائحة طيبة "أسلم نفسه لأجلنا، قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أف2:5) وكانت ذبائح العهد القديم ترمز للمسيح الذبيح الحقيقي. لذلك حينما قدم نوح محرقته اشتمها الله رائحة طيبة "فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب لا أعود ألعن.." (تك21:8) وذلك لأن ذبيحة نوح تشير للمسيح وبسبب هذه الذبيحة ترفع اللعنة. وقيل هذا أيضًا عن ذبيحة المحرقة "محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا9:1) وكلمة محرقة وقود هي نفسها المستخدمة عن البخور، إشارة للمسيح الرائحة الطيبة.
إذًا صلاة رفع البخور هي كأننا نحيا في العهد القديم ولكننا بروح الفهم نقدم البخور كرمز للمسيح. ولذلك في باكر نقول قرابين هابيل الدموية التي قبلها الله فهي ترمز لذبيحة المسيح وليست تقدمات قايين النباتية (ثمار الأرض الملعونة).
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

الأواشي
فكرة الأواشي أننا نصلي لمن غابوا عنا: 1) الراقدين؛ 2) المرضى؛ 3) المسافرين.
ونصلي الراقدين في العشية بالذات:
1) لأنه سبق وصلينا مزامير الغروب والنوم، وكانت تتكلم عن موت المسيح ودفنه.
2) الغروب فيها إشارة لغروب الحياة والنوم يسمونه الموت الصغير. فالنوم يشير للنوم النهائي للجسد أي الموت، كما قال السيد "حبيبنا لعازر قد نام" فالسيد غَيَّر كلمة الموت بالنوم، لأنه صار لنا بالمسيح استيقاظ من الموت أي قيامة.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
وكذلك نصلي للقرابين لأن الشعب يأتي للكنيسة ويقدم قرابينه، التي منها نقدم الخبز والخمر والبخور..الخ. ونحن نصلي أوشية القرابين في تقديم بخور باكر لو كان الحمل موجودًا. أما لو كان الحمل غير موجود فنصليها قبل دورة الإبركسيس.
ثم بعد الأواشي يختم الكاهن بقوله "بالنعمة والرأفات ومحبة البشر.." وهذا فلأننا خطاة لا نستحق شيء، ولا وجه لنا أن نطلب شيء من الله. لكن هي نعمته التي سمحت لنا أن نقف أمامه.
ويضع الكاهن يد بخور ويدور حول المذبح دورة واحدة ثم يقبله، ويكون الخروج دائمًا ووجه الكاهن للمذبح فلا يصح أن يعطي القفا للمذبح كما فعل شعب إسرائيل (إر27:2). وهذه القبلة كمن يستعطف الله قبل أن يخرج في دورة البخور التي فيها يجمع صلوات الشعب التائب ويعود ليقدمها لله ليقبلها ويغفر ويرضي. ثم يبخر على شكل صليب كما سبق ثم يعطي البخور للإنجيل ثم لأجساد القديسين إن وجدت ثم للأسقف ثم للكهنة ثم يدور وسط الشعب كله ويقدم البخور أمام الأيقونات ويقول أمام كل أيقونة ما يأتي:-
1) السلام لإنجيل ربنا يسوع المسيح ويقبل الإنجيل أولًا بباطن يده ثم بظاهر يده ثم بباطن يده. والمعنى أننا نعطي كرامة للإنجيل من داخل القلب ثم أمام الناس في احترام له ثم من داخلنا كحياة نحيا به.
2) السلام للقديس العظيم الأنبا .. .. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا هذه للذخائر (أجساد القديسين).
3) يبخر للأسقف 3 مرات الأولى: الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الأنبا .. .. ..
الثانية: حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة.
الثالثة: واخضع جميع أعدائه تحت قدميه سريعًا.
وتبخير الكاهن للأسقف يعني أن الكاهن يقدم له البخور مع صلواته هذه التي يرفعها الأسقف لله نائبًا عن الشعب فهو الدرجة العالية.
والأسقف يقدم الصليب فيُقَبِّله الكاهن ويقبل يد الأسقف قائلًا أطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا.
4) للكهنة زملائه يقول أسألك يا أبي أن تذكرني في صلاتك (هذه من قس إلى قس) ويرد عليه الكاهن زميله الرب يحفظ كهنوتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين. وفي وقت القداس يقول الكاهن الشريك للكاهن الخديم الذي يقدم الذبيحة الرب يقبل ذبيحتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
وطريقة إعطاء البخور كالآتي:

يبسط الكاهن المصلي يديه ثم يضع الكاهن الشريك راحة يده اليمنى مقلوبة على راحة اليد اليسرى للكاهن ثم يقلبها على راحة يده اليمنى ويكرر هذا العمل مرة أخرى ثم يضم الكاهنان أيديهما إلى بعضهما وينحنيان لبعضهما ويقبل كل منهما يد الآخر.
والمعنى:- الكاهن المصلي يرفع يده للسماء طالبًا البركة من الله. ووضع اليد مقلوبة ومعدولة إشارة لأن المحبة متبادلة باطنيًا من القلب وظاهريًا أمام الناس.
ولو كان قس يبخر أمام قمص يبخر مرتين "فالقسوس المدبرون حسنًا يحسبون لكرامة مضاعفة" (1تي17:5) في اليد الأولى يقول القس "أسألك يا أبي القمص أذكرني في صلاتك" وفي اليد الثانية "لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة"
وتكرار قلب اليد يشير لأن الكاهن يقول وأنا أحبك أكثر باطنيًا وظاهريًا.
ثم يخرج الكاهن ليبخر أمام الأيقونات ووسط الشعب حسب الرسم الآتي. وأمام الأيقونات يقول السلام للقديس.. وأمام صورة السيد المسيح يقول قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت ارحمنا وأمام الهياكل يقول "السلام لهيكل الله الآب" ويقول وهو يدور وسط الشعب بركة بخور عشية (أو باكر) بركتها تكون معنا أمين. وفي دورة البولس والإبركسيس يقول:
· بركة بولس الرسول، رسول يسوع المسيح بركته المقدسة فلتكن معنا أمين.
· بركة سادتي الآباء الرسل بركتهم المقدسة تكون معنا أمين.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
هي دورة يبخر فيها الكاهن أمام الأيقونات ثم وسط الشعب وكأنه يجمع في مجمرته صلوات الشعب مشفوعة بصلوات القديسين أصحاب الأيقونات ويعود ويدخل للهيكل ويضع يد بخور ويردد "يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم. اقبل إليك اعتراف شعبك. اغفر لهم جميع خطاياهم.. كرحمتك يا رب ولا كخطايانا" وهذا يسمى سر الرجعة (رجوع الكاهن للهيكل بعد دورة البخور) ولاحظ أن الشعب يردد في ذلك الوقت الذوكصولوجيات وهي تمجيد للقديسين الذين يشفعون فينا والكاهن يبخر أمام أيقوناتهم.
والصورة المكملة من سفر الرؤيا أن الأربعة والعشرون قسيسًا يقدمون هذه الصلوات من مجامرهم والمعنى بعد تنقيتها فصلواتنا مرفوعة من قلوب مملوءة خطية وشر.
ويردد الشعب أثناء دور البخور "أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها".
وقبل أن يدخل الكاهن إلى الهيكل وعند مكان دكة الصلبوت يبخر في شكل صليب. ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين؛ لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله لأجلنا وبه صِرْنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه كما يلي: (ونُسَمّي هذه الصلوات "الأرباع الخشوعية").
ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين (أي في الثلث الأخير من صحن الكنيسة) لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله المسيح لأجلنا، وبه صِرنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه ما يسمى بالأرباع الخشوعية كما يلي:-
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
(1) يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد هذا الذي أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا.
يقول هذا وهو ناظر للهيكل وكأنه يقول يا رب أنت صعدت على الصليب لتغفر خطايا الناس ومحبتك هي هي في كل زمان فاغفر لشعبك ولي يا رب فدورة البخور هي دورة يصلي فيها الشعب طالبًا غفران خطاياه.
(2) فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.
نحن رُفِضنا من الله بعد الخطية. وجاء المسيح ليرفضه الناس ويصلبوه فنصير نحن مقبولين فيه (هذه تقال جهة الغرب أي جهة الرفض).
(3) فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رياسته مرة أخرى.
ناظرًا للباب الغربي ويذكر الكاهن أننا طردنا من الجنة التي في الشرق، ردنا المسيح ورد آدم أبينا إلى الفردوس مرة أخرى. لذلك كان قدس الأقداس ناحية الغرب لأن الناس كانوا قد أداروا لله القفا. أو أدار الناس القفا للشرق أي الفردوس إذ طردوا وغادروا الجنة التي في الشرق.
(4) من قِبَلْ صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس.
هنا يذكر أن الله أعادنا من قِبَلْ صليبه وقيامته.
(5) فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا أتى وخلصنا.
هذه تجاه الشرق يقدم السجود لله.
ومعنى هذه الأرباع التي نسميها "الأرباع الخشوعية"، فهي تُصَلَّىَ بخشوع أننا نقدم الشكر للمسيح الذي قَبِلَ العار لأجلنا، وكأننا نقول له أننا نذكر ما عملته بروح الشكر والانسحاق.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظات:

1) أوشية الراقدين: تصليها الكنيسة لأنها تؤمن أن نفوس الراقدين حية وليست كالحيوانات تباد وتفنى وأن لها خلود وأن هناك قيامة، وأن هذه النفوس ونحن الأحياء بالجسد كلنا أمام الله "نصلي لأجل بعضنا البعض" (يع16:5) وأن الصلاة تنفع الراقدين بدليل قول بولس الرسول عن أنيسيفورس الذي كان قد انتقل "ليعطيه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم" (2تي18:1) وهذه صلاة لطلب الرحمة لمنتقل. ويقول السيد المسيح "أما من قال على الروح القدس فلا يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي" (مت32:12) ومن هذا نفهم أن هناك فرصة للغفران في الدهر الآتي ولهذا طلب بولس عن أنيسيفورس، ولهذا تصلي الكنيسة عن الراقدين. وقطعًا ففي هذه الصلوات تعزية للأحياء من أقارب الراقدين.
2) أوشية القرابين: يصليها أعلى رتبة وأمام المذبح وليس على باب الهيكل كباقي الصلوات والأواشي. لأن الكنيسة ترفع مستوى القرابين التي يقدمها الشعب إلى أنها ذبيحة "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب16:13) وكانت العادة قديمًا أن المؤمنون وهم قادمين للكنيسة يأتون ومعهم قرابينهم (زيت/ خمر/ دقيق..) والكنيسة تصلي هذه الأوشية ليبارك الله لكل من أتى بقرابين ومن ليس له ولم يستطع أن يأتي بقرابين.
3) في التبخير أمام الهيكل يقول الكاهن "السلام لهيكل الله الآب".
أ) فالهيكل يقام فيه القداس لله الآب.
ب) والذبيحة هي الله الابن (جسد المسيح).
ج) الذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس.
فالثالوث يشترك في تهيئة الأسرار المقدسة.
4) تقديم البخور من كاهن إلى أسقف أو إلى كاهن زميله يعني اشتراك الجميع في تقديم البخور لله، فهو يطلب منهم أن يصلوا لأجله وهم يقدمون البخور مصحوبًا بدعائهم ومحبتهم ليسانده الله ويقبل صلواته عن الشعب. ومرور الكاهن وسط الشعب بالبخور فيه:
أ) الشعب يقدم توبة طالبًا من الله غفران خطاياه.
ب) الكاهن يطلب البركة للشعب.
ج) عندما يعود الكاهن للهيكل يطلب غفران خطايا الشعب.
د) أثناء مرور الكاهن وسط الشعب يصرخ الشعب لله طالبين غفران خطاياهم.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

صلاة إفنوتي ناي نان وأوشية الإنجيل
بعد الذوكصولوجيات يصلي الشعب قانون الإيمان.
بعد ذلك يقف الكاهن أمام الهيكل ممسكًا في يده بصليب عليه ثلاث شمعات.
ويصلي أمام الشرق قائلًا (اللهم ارحمنا. قرر لنا رحمة. تراءف علينا).
ويصلي تجاه بحري قائلًا (واسمعنا) الشمال هو جهة الرفض لذلك نصلي لله حتى يسمعنا ولا نكون مرفوضين.
ويصلي تجاه الغرب قائلًا (باركنا) هذه يقولها الكاهن وهو ناظر للشعب ليبارك الله الشعب وهو ضمن الشعب يطلب البركة لنفسه.
ويصلي تجاه قبلي قائلًا (واحفظنا) هذه جهة اليمين فيطلب أن الله يحفظنا في يمينه.
ثم تجاه الشرق (وأعنا).
ويكمل تجاه الشرق (وارفع غضبك عنا. وافتقدنا بخلاصك. واغفر لنا خطايانا).
والصليب والثلاث شمعات يشيرون للمسيح الذي رُفع على الصليب ليرفع خطايانا، والثلاث شمعات إشارة لأن الخلاص هو عمل الثالوث. فنحن نطلب الرحمة والبركة.. الخ بناء على عمل المسيح الفدائي على الصليب.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ولذلك فمرد الشعب هو يا رب ارحم ثلاث مرات. والشموع إشارة لأن المصلوب هو نور العالم. فالمسيح هو نور من نور.
ثم يضع يد بخور في المجمرة ويصلي أوشية الإنجيل.
أما في صوم يونان والصوم الكبير تزاد النبوات والمطانيات ففي هذه الأصوام تزداد التضرعات. أما النبوات فهي مرتبطة بالإنجيل وبعدها يتجه للمذبح ويضع يد بخور ويقول (بصلوات المرتل داود النبي يا رب اغفر لنا خطايانا).
ثم يدور هو والشماس حول المذبح ممسكين بالبشارة ويردد الكاهن قول سمعان الشيخ "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام.." هي شهوة قلب الكاهن أن ينطلق للسماء أو أن يحيا حياة سماوية، وهي استعداد لسماع الإنجيل وقبول ملكوت الله. وإن وجد كاهن آخر يقدم له البشارة ليقبلها قائلًا "أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر ولأذانكم لأنها تسمع" ويقدم البشارة للشماس قائلًا إسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح" ودورة الكاهن حول المذبح تشير لسمعان الشيخ الذي يحمل المسيح في الهيكل إيذانًا بنهاية العهد القديم وبداية العهد الجديد.
ويقرأ الإنجيل،
ويصلي الكاهنالأواشي الصغار أيضًا بجانب الهيكل من اليسار من الخارج.
ويصلي التحاليل الثلاثة ليصرف الشعب.
والتحاليل معناها طلب الكاهن من الله أن يحل الموجودين من أربطة خطاياهم. ويترأف عليهم ويغفر لهم.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظات:

1. الكهنة فقط يمارسون الصلاة لتتميم السر، فالسيد حين أسس السر قال لتلاميذه فقط "اصنعوه لذكري". ونلاحظ قول بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها والخبز الذي نكسره" (1كو16:1) ولم يقل الكأس التي تباركونها والخبز الذي تكسرونه. فالرسل هم الذين كانوا يمارسون السر. ومن الناحية الرمزية فإن كهنوت المسيح على رتبة ملكي صادق (مز110: 4). وملكي صادق كان كاهنًا لله العلي. وهكذا نصت كل أقوال المجامع.
2. من قوانين الكنيسة أنه يمكن عمل طقس رفع البخور بدون قداس، فهو مجموعة صلوات شكر وابتهالات وطلبات للبركة والرحمة في حياة سمائية يستفيد منها الناس. ولكن لا يصح أن يقام قداس بدون رفع البخور في باكر على الأقل.
3. الأواشي الخمسة الصغار التي يصليها الكاهن بعد الإنجيل هي:
أ- سلامة الكنيسة.
ب- الآباء.
ج- خلاص الموضع.
د- بركة (الأهوية/ النيل/ الزروع) بحسب الوقت من السنة.
هـ- الاجتماعات.
4. التحليل الأول والثاني يقولهما الكاهن سرًا أمام المذبح. أما الثالث فيقال جهرًا.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

بداية القداس الإلهي
والقداس قسمين:-

1) ما قبل تقديم الحمل.... هو إشارة للعهد القديم وما فيه من رموز للعهد الجديد.
2) ما بعد تقديم الحمل.... هذا تكرار حي لعمل الفداء، من أول التجسد وحتى حلول الروح القدس ليؤسس الكنيسة المتحدة بعريسها ورأسها المسيح، وانتشار الكرازة في كل العالم.
1) ما قبل تقديم الحمل:-

رفع بخور العشية وباكر:- هذا تنفيذ لأمر الله لكهنة العهد القديم، وهم كانوا يذبحون حملاً ويقدمونه على مذبح المحرقة ثم يدخلون إلى مذبح البخور ليقدموا البخور.
والحمل يشير للمسيح الذي قدم نفسه ذبيحة، وكذلك البخور هو رمز لشخص المسيح (راجع مقدمة دراسة خيمة الاجتماع في سفر الخروج).
ونحن لا نقدم حملاً كذبيحة حيوانية، فهذه انتهت بفداء المسيح. والقداس هو لتقديم ذبيحة حقيقية كان الحمل المذبوح رمزا لها. وفى صلوات رفع بخور العشية وباكر نقدم البخور وذلك تنفيذا لأمر الله لكهنة العهد الجديد "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة (هي الإفخارستيا) لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (ملا1: 11). ولم يكن هذا الكلام لليهود بل للأمم أي الكنيسة.
والكاهن يقدم هذه الصلوات مع الشعب وكلها تسابيح وتضرعات وتقديم توبة وطلب غفران للخطايا، ويصليها الكاهن بالملابس السوداء ومن خارج الحجاب في موقف تذلل وشعور بعدم الاستحقاق. فلا دخول للهيكل رمز السماء إلا بالمسيح. وهو يفتح الستر وفى يده الصليب، فالمسيح الكاهن الحقيقي فتح السماء بصليبه. وبنفس المعنى فإن الكاهن لا يصلي على المذبح إلا ومعه الحمل.
صلوات المزامير:- المزامير كلها نبوات عن عمل المسيح. وفى بعض الأحيان نقرأ بعضًا من النبوات وهذه أيضا نبوات عن عمل الفداء.
لماذا نصلى صلوات رفع بخور العشية وباكر والمزامير والنبوات؟
1) هذا لنرى أن فكر الله هو فكر أزلي في الفداء.
2) خلالها نحيا بروح الاشتياق للمسيح، في العهد القديم قال إشعياء "ليتك تشق السموات وتنزل" (إش 64:1). وفى العهد الجديد نقول "آمين. تعال أيها الرب يسوع" (رؤ 22: 20).
3) هي فرصة رائعة للصلوات والتسابيح.
2) ما بعد تقديم الحمل

الحمل:- المقصود بالحمل هو القربانة التي يختارها الكاهن من وسط القرابين المقدمة لممارسة السر. وهذه التسمية أتت من العهد القديم حينما كانوا يقدمون حملا كذبيحة. وهكذا قال المعمدان على المسيح "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29).
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
القداس:

كلمة قداس يقابلها في اليونانية كلمة ليتورجيا Λειτουργία. والقداس يسمى بالقبطية anavora أنافورا وهو مجموعة الصلوات والتشكرات التي تقدم لله لتقديس السر المقدس. سر جسد المسيح ودمه ويدعي في الغرب MESSE (من أصل لاتيني).
والقداس يبدأ برفع البخور والمزامير وهذا تم شرحه. ثم يأتي بعد ذلك صلاة القداس نفسه وهي خدمة تقديس السر (سر الإفخارستيا) وهذه تنقسم إلى قسمين:
1) قداس الموعوظين: ويشمل صلاة تقديم الحمل أي تهيئة المادة المطلوبة للسر (الخبز والخمر) ويشمل القراءات المختلفة من الكتاب المقدس والعظة ويسمى قداس الموعوظين لأن بعده كان يخرج الموعوظين أي الذين كانوا يستعدون للعماد ولكنهم كانوا مازالوا لم يعتمدوا بعد. لذلك كانت الكنيسة تصلي قبل خروجهم أوشية الموعوظين لكي يثبتهم الله في الإيمان.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
2) قداس المؤمنين: وفيه يتم تقديس السر وفي نهايته يتناول المؤمنون.
· وقداس الموعوظين يجب أن يسبق قداس المؤمنين لأن قراءات الكتاب المقدس تنقي "وأنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو3:15) بالإضافة إلى أن مهمة الكنيسة تعليم أولادها "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو6:4)
· والمزامير تصلي في وجود الحمل لأن المزامير أنبأت بكل ما حدث في حياة المسيح وتقديم نفسه ذبيحة على الصليب.
· وبفهم كل هذه القراءات وبنقاوتنا من سماعهم نتأهل للتناول من الذبيحة.
· في الأصوام تقرأ النبوات قبل الرسائل، فالرسل دخلوا على تعب الأنبياء (يو38:4). وتقرأ قبل الأناجيل، فالأنبياء سبقوا وبشروا بالمسيح الآتي.
· والإبركسيس يقرأ بعد الكاثوليكون فهو أخبار عن الرسل الذين سبق وقرأنا ما كتبوه في الكاثوليكون
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

قداس الموعوظون
1- طقس تقدمة الحمل

يلبس الكاهن والشمامسة الملابس البيضاء (ملابس الخدمة) وهم يرددون:-
مز (29) أعظمك يا رب.. حللت مسحي ومنطقتني فرحًا لكي تترنم لك روحي.
والترنم هو على ما أعطاه الله لنا.
مز (92) الرب قد ملك لبس الجلال.. (الرب ملك على الكاهن، صار الكاهن في ملكية الله)، لبيتك ينبغي التقديس طوال الأيام.
[هذه الأرقام (29، 92) هي بحسب ما ورد في الأجبية].
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
من أين جاءت تسمية الحمل: جاءت من تسمية الكتاب للمسيح بأنه حمل الله (يو29:1) وكان الحمل يُقَدَّم ذبيحة (رؤ6:5، 12).

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ويأتي بعد هذا فرش المذبح الذي يشير لإعداد علية صهيون ليؤسس السيد سر الإفخارستيا يوم خميس العهد، بعد أن يقدم الكاهن صلوات تفيد انسحاقه وعدم استحقاقه لهذه الخدمة، وفي هذا يقف موقف العشار الخاطئ. ولا يصح أن ترفع اللفائف طالما الجسد موجود وإلاّ نكون قد أعددنا البيت بالفرش لاستقبال ملك وبدأنا في نزع الفرش والملك مازال موجودًا.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
فرش المذبح:- هذا يتم بلفائف بعضها يثبت في مكانه حتى نهاية القداس. وبعضها يحركه الكاهن عدة مرات (لفائف متحركة) ولهذا دلالات معينة سنأتي لشرحها. وفرش المذبح يشير لإعداد علية صهيون يوم أسس الرب هذا السر (يوم خميس العهد).
اللفائف المتحركة:- لفافة (1) لتغطية الكأس. وأخريين ولنسمهما أرقام (2، 3) لتغطية الصينية الفارغة.
ما يذكرنا بالميلاد يذكرنا في الوقت نفسه بالصليب.
ما نراه الآن على المذبح وما يفعله الكاهن يشير للميلاد وللصليب في نفس الوقت. فظل الصليب كان مخيما على المذود حيث ولد المسيح = فالمسيح ولد ليصلب، فاللاهوت حي لا يموت، لذلك أخذ ابن الله جسداً مولودا من العذراء ليموت به.
لماذا ؟
لنراجع المكان الذي ولد فيه المسيح:-
1) هو مذود للحيوانات وهذه تقدم للذبح، والمسيح ذبح على الصليب.
2) الرعاة المتبدين = هؤلاء يرعون الخراف المعدة للذبح في الهيكل، وهذه يتم الكشف عليها بمعرفة الكهنة وإذ يجدونها بلا عيب يرسلونها وعليها ختم لهؤلاء الرعاة ليرعونها، ومن ثم تقدم ذبيحة. وهذا رمز للمسيح الذي بلا عيب = "لأن هذا الله الآب قد ختمه" (يو6: 27). وكأن الملاك أرشد الرعاة إلى الحمل الحقيقي الذي بلا عيب والذي سيقدم ذبيحة على الصليب.
3) المجوس قدموا للمسيح مراً رمزاً لآلام المسيح وصليبه.
4) العذراء لا تجد موضعا لتلد ابنها، كأنها مرفوضة كابنها.
5) المسيح ولد في بيت لحم = بيت الخبز، ونحن صرنا نتناول جسده المذبوح على هيئة خبز لنحيا.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الرموز للميلاد:-
نجد صليب فوق القبة التي توضع على الصينية = النجم الذي أرشد المجوس.
مسح القربانة بالماء = معمودية المسيح.
لف الحمل باللفافة (2) = القماط الذي وضع للطفل يسوع.
الكاهن يحمل القربانة ملفوفة ويقول مجدا وإكراما....وهو ساجد برأسه = سجود المجوس للمسيح دون ان يعرفوا من هو. واللفافة الملفوف بها القربانة الحمل تشير لعدم المعرفة = التجسد كان ما زال سرًا.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
الرموز للصليب:-
اللفافة (2) تغطى الصينية = تكفين الرب.
الإبروسفارين يغطى الصينية والكرسي = وضع حجر على باب القبر بعد الدفن.
اللفافة (3) توضع مثنية فوق الإبروسفارين = وضع الختم على الحجر الموضوع على باب القبر.
اللفائف توجد في مكانها بعد رفع الإبروسفارين = وهذا ما حدث بعد القيامة (يو20: 5). ورفع الإبروسفارين يشير للقيامة.
شمعتين على المذبح = الملاكين اللذين كانا في القبر.
مزج الخمر والماء في الكأس = خروج دم وماء من جنب المسيح عند طعنه على الصليب.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ثم يصلي صلاة المزامير:
1) في أيام الإفطار (الثالثة والسادسة فقط).
2) في الأصوام (الثالثة والسادسة والتاسعة) لأن هناك فترة صوم انقطاعي.
3) في صوم يونان والصوم الكبير يصلي (من الثالثة حتى النوم) ففترة الصوم أطول.
4) يوم العنصرة (البنطيقستي= الخمسين) تصلي الثالثة الخاصة بحلول الروح القدس.
والكاهن الخديم هو الذي يبدأ ويقود الصلاة والتوزيع
ثم تصلى الكنيسة قانون الإيمان ومع صلوات كيريي ليسون (41) مرة يقدم الحمل بعد أن يغسل الكاهن الخديم يده ثلاث مرات (كما غسل السيد أرجل تلاميذه قبل العشاء) ويقول:
1. تنضح عليَّ بزوفاك فأطهر وتغسلني فأبيض أكثر من الثلج.
2. تسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المتواضعة.
3. أغسل يديَّ بالنقاوة وأطوف بمذبحك يا رب لكي أسمع صوت تسبيحك.
وغسل الأيادي مهم من الناحية المادية والأهم طهارة القلب، كأن لا يحمل كراهية لأي إنسان أو عدم غفران.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
اختيار الحمل:
يأخذ الكاهن معه معه لفافة وصليب بعد أن ينشف يديه فيقدمون له الحمل والخمر أمام باب الهيكل. فيكشف طبق الحمل ويقول نسألك يا حمل الله يا حامل خطية العالم اسمعنا وارحمنا فيردد الشعب كيريي ليسون (41) مرة. (= عدد الجلدات+ الحربة+ إكليل الشوك).
اللفافة التي أخذها الكاهن معه هي لفافة من على الصينية (اللفافة رقم (3)) ويضعها في كُمْ التُنية. وفى هذا إشارة لأن المسيح حمل خطايانا فاختفت فيه. ويأخذ معه صليب ويذهب لاختيار الحمل فهو حمل خطايانا بصليبه. ثم يختار أفضل قربانة من وسط القرابين ويمسحها من أي أثار أو أشياء قد تكون عالقة بها من الفرن باللفافة التي في كمه. وهذا يشير لأن المسيح كان بلا عيب. القربانة المختارة تشبه تماما بقية القرابين فهو شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. وهذا أيضا يشير إليه استبراء الخمر، أي التأكد من رائحته وأنه بلا شوائب. وإذا فهمنا أن اللفافة التي كانت مختبأة في كم الكاهن هي رمز لخطايانا التي حملها فيكون مسح القربانة المختارة بهذه اللفافة له معنى وضع الخطايا عليه. ثم يضع القربانة المختارة (الحمل) فوق باقي القرابين فالمسيح فوق الجميع. ونقول الآن أن إختيار القربانة = تجسد المسيح وميلاده.
ثم يأخذ القارورة ويستبرئ الحمل = فيشم الخمر ويشترك معه الشماس للتأكد من نقاوة الخمر من الشوائب (ويكون هذا بوضع القارورة أمام ضوء الشمعة التي في يد الشماس) ويرشم الخبز والخمر ثلاث رشومات بالصليب ثم رشمين يرشم بهما الحمل بالقارورة. ثم يعطي القارورة للشماس ويقول "أعطي يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك لأنها طاهرة كموهبة روحك القدوس بالمسيح يسوع ربنا".
(يقدم الخبز والخمر منفصلين لأن الرب يسوع أسس السر هكذا).
ثم يضع يديه متقاطعتين على مثال الصليب ويأخذ قربانتين وهو يقول "الله يختار له حملًا بلا عيب".
ثم يختار أفضل قربانة من حيث الاستدارة ووضوح الثقوب وعدم وجود شيء عالق وبلا تشققات وسلامة الإسباديقونdecpotikon.
كل هذا (استبراء الخمر واختيار أحسن قربانة) لأن المسيح كان بلا عيب كما كان خروف الفصح بلا عيب كرمز للمسيح الذي قال "من منكم يبكتني على خطية" (يو46:8).
ثم يحك القربانة المختارة ببقية القربان والمعنى أن ذبيحة المسيح فوق كل الذبائح وأن كل ذبائح العهد القديم كانت تشير لذبيحة المسيح.
ثم يمسح القربانة باللفافة التي معه (من أي شوائب قد تكون عالقة من الفرن). وبعد الاختيار لا يقلب الكاهن القربانة توقيرًا للحمل.
ثم يغمس إبهامه من خمر القارورة ويرشم القربانة التي اختارها قائلًا: 1- ذبيحة مجد ويرشم باقي القربان قائلًا؛ 2- ذبيحة بركة؛ 3- ذبيحة إبراهيم؛ 4- ذبيحة إسحق؛ 5- ذبيحة يعقوب.
ثم يرشم القربانة المختارة من أسفل ويقول: 6- ذبيحة ملشيصادق (هو الرشم الأخير فطقس الإفخارستيا على طقس ملشيصاداق).
- والذي يقدم الحمل هو أكبر الموجودين وأعلاهم رتبة إكرامًا للحمل.
- والقربانة المختارة تأخذ الرشم الأول والأخير إشارة لأن المسيح قال أنا هو الألف والياء.
- بعد اختيار الحمل يقبل الكاهن شريكه في الخدمة مستأذنًا في الانصراف إلى داخل الهيكل.
- - ثم يعود الكاهن إلى المذبح ومعه القربانة المُخْتَارَة = الحمل.
ثم يبل الكاهن أطراف أصابعه اليمنى ويمسح القربانة وهذا فيه إشارة لمعمودية المسيح. لذلك ولأن السماء انفتحت أثناء العماد فالكاهن يذكر في هذا الوقت كل من طلبوا منه أن يذكرهم مبتدئًا بنفسه حتى يقبله الله.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

دورة الحمل
يلف الكاهن بعد أن ينهي صلاته الحمل في لفافة ثم يضع الصليب مائلًا على ظهر القربانة ويقف أمام الهيكل قائلًا "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس.." والسجود هنا للحمل هو إشارة لسجود المجوس له دون أن يعرفوا من هو تمامًا (هذا عن سجود الشعب والمعنى أننا في حضرة الثالوث نتمم السر مشتاقين لظهور المجد الإلهي كما ظهر في عماد المسيح، ونعطي المجد لله الذي ظهر أثناء العماد. والشعب يشترك بنفس المفهوم والروح مرددين لحن ذوكصاباتري .. ويعني المجد للآب والابن.. ثم يطلب السلام والبنيان للكنيسة فهذا السر هدفه بنيان الكنيسة وسلامها.
ويدور دورة واحدة حول المذبح ويأتي ليبارك الشعب بأن يرشمهم بالحمل.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
1-وضع الصليب مائلًا على ظهر القربانة يشير لوضع المسيح الصليب مائلًا على ظهره في طريقه للجلجثة.
2-عندما يضع الكاهن الحمل على يديه ثم يرفعه على رأسه فيه إشارة إلى ما عمله سمعان الشيخ الذي حمل المسيح طفلًا وطاف به مذبح الرب. ورفع الكاهن للحمل فوق رأسه إعلان لكرامة الذي قدم ذاته عنا وأظهر لنا سر الثالوث القدوس.
3-الدورة الواحدة حول المذبح تشير لأن المسيح قدم نفسه مرة واحدة. ذبيحة عن العالم. وتشير أيضًا لأن المسيح أتى للهيكل مع العذراء ويوسف ليصنعا عنه كما يجب في الناموس. وأيضًا تشير لأنه أتى لأجل كل العالم.
4-الشماس الحامل لقارورة الخمر في أثناء الدورة يكون ممسكًا بشمعة منيرة علامة على أن دم المسيح بذبيحته أنار العالم كله.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظة:

قُلنا أن القداس هو تمثيلية لكل أحداث الخلاص. وما قبل تقديم الحمل كان يرمز للعهد القديم. وقلنا أنه في القداس وهو سر الشكر نقدم لله أغلى ما عندنا وهو جسد ودم ابنه.
1-في اختيار الحمل تأخذ قربانة واحدة من وسط قرابين متشابهة وهذا يشير للتجسد. فالقربان كله متشابه والكاهن يختار أحسن قربانة وهذا يعني أن المسيح شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها (عب14:2، 17). وبنفس المفهوم قيل عن ذبائح العهد القديم ثور ابن بقر (لا14:4) أو كبش من الضأن (لا15:5) أي أن الذبيحة من نفس جنسها، والمعنى أن المسيح تجسد وتأنس وشابهنا في كل شيء لكنه كان بلا خطية (= اختيار أحسن قربانة واستبراء الخمر).
2- ما قبل تقديم الحمل يشير للعهد القديم (فتقديم الحمل يشير للتجسد).
أ- صلوات رفع البخور عشية وباكر تشير إذًا للناموس الذي أمر بتقديم البخور. والبخور يرمز للمسيح.
ب- والمزامير هي إشارة للأنبياء الذين تنبأوا عن المسيح.
ج- ثم يأتي تقديم الحمل إشارة للتجسد.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

القربانة
· القربانة عبارة عن خبزة مستديرة والدائرة لا بداية لها ولا نهاية إشارة للمسيح الذي لا بداية أيام له ولا نهاية أيام (أي سرمدي). وهي مستديرة كقرص الشمس والمسيح هو شمس البِرّ.
· مخبوزة من دقيق القمح النقي إشارة للمسيح.
1الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري . حبة القمح التي وقعت في الأرض (يو24:12)
2. القمح مطحون والمسيح مسحوق لأجل آثامنا (إش5:53).
3. أبيض إشارة للمسيح البار الذي بلا خطية (بلا عيب) (يو46:8).
4. القربانة من عجين مختمر والخمير يشير للخطية. والسيد المسيح حمل خطايانا. ولكن القربانة دخلت نار الفرن فماتت الخميرة، وهكذا دان المسيح الخطية بالجسد (مت6:16، 12 + رو3:8) لذلك استخدم السيد المسيح الخبز في تأسيس السر وليس الفطير. وهذا ما تعمله الكنيسة.
5. لا يضاف ملح. فالملح يحفظ الشيء من الفساد. والمسيح لا يحتاج أن يصلحه أحد.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
· ختم القربانة عبارة عن صليب كبير محاط باثني عشر صليبًا إشارة للمسيح وحوله 12 تلميذ ورقم 12 يشير لبني الملكوت (12سبط في العهد القديم، 12 تلميذ في العهد الجديد): 12= 3 (المؤمنين بالثالوث) × 4 (كل العالم).
· وحول الختم نقرأ عبارة "آجيوس أوثيئوس.." أي "قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا إشارة إلى الله الذي يحيط بكنيسته كسور من نار (زك5:2) وهو وسطها فلن تتزعزع.
· خلال إعداد القربانة تثقب 5 ثقوب إشارة لآلام المسيح
(ثقوب اليدين والرجلين والحربة).
· يخبز القربان في حجرة تسمى بيت لحم ملحقة بالكنيسة إشارة لميلاد الرب في بيت لحم ومعناها بيت الخبز. والرب هو خبز الحياة (يو6)
· تتلى المزامير أثناء خبز القربان لأن فيها رموز واضحة عن السيد المسيح.
· الجزء الأوسط من القربانة يسمى اسباديقون decpotikon أي السيدي إشارة للسيد المسيح الذي حوله 12 تلميذًا.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

الخبز والخمر
- مادتي السر هما الخبز والخمر فهذا هو طقس ملكي صاداق.
- سر الإفخارستيا يتم باستخدام خبزة واحدة وكأس واحد فإن جسد ربنا يسوع المسيح واحد وذبيحة المسيح واحدة.
- القداس الإلهي هو تذكار حي لكل أحداث السيد المسيح
1) الميلاد في بيت لحم.
2) عماد القربانة.
3) الدفن تحت الأبروسفارين.
4) القيامة بعد الصلح.
5) الصعود بعد التناول.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
- تقول الدسقولية: إن السيد المسيح الذي هو رأس جسده الكنيسة يضمنا في جسده كما تضم الخبزة حبات كثيرة من القمح وأيضًا يضم العصير حبات كثيرة من العنب.
- عصير العنب اجتاز المعصرة، والسيد اجتاز المعصرة (الآلام) وحده ولم يكن معه أحد (إش3:63) واختيار الخمر كمادة للسر، والخمر يسبب انتعاش وحرارة في القلب فهذا لإعلان ما يفعله التناول من بعث حرارة روحية وفرح في حياة الإنسان. لكن الآن ونحن على الأرض يجب أن نجتاز آلام الصليب كما اجتازها ربنا يسوع. نحن بتناولنا من الجسد المكسور نعلن قبولنا لحمل الصليب مع المسيح، ثم بتناولنا من الدم نأخذ حياة فتنطبق الآية "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل20:2).
- كما أن الخبز هو عماد الحياة الزمنية هكذا الإفخارستيا هي عماد الحياة الروحية.
- عدد قربانات الحمل في الطبق يكون 3 أو 5 أو 7.
3= إشارة للثالوث المشترك في الفداء ولكن بأقنوم واحد ثم الفداء ويرمز لهذا القربانة المختارة.
5= ذبائح العهد القديم (المحرقة/ الخطية/ الإثم/ السلامة/ الدقيق).
7= الخمس الذبائح السابقة + عصفوري تطهير الأبرص.
وبعض الكنائس تزيد العدد على أن يكون العدد فرديًا، وزيادة العدد حتى يوجد ما يكفي لتوزيعه كلقمة بركة.
- كان الشعب يأتي ومعه القرابين (خبز وخمر..) ويختار منها الكاهن ما يستخدمه لذلك ففي مرد الشماس بعد صلاة الصلح يقول "تقدموا على الرسم" ويقال أن هذا المرد مأخوذ من قول الشماس سابقًا قدموا قرابينكم ليختار منها الكاهن ما سيقدمه على المذبح. ونلاحظ أن الكنيسة لتكرم مقدمي القرابين جعلت الأسقف حال وجوده يصلي هو أوشية القرابين قبل المجمع طالبًا البركة لمقدمي القرابين. والكنيسة لا تقبل القرابين من الذين اشتهروا بخطاياهم. وهناك تفسير ألطف لقول الشماس "تقدموا على الرسم" أي تقدموا أو قدموا أنفسكم لله على رسم المحبة التي قدم بها المسيح ذاته لكم في هذه الذبيحة (وهذا التفسير أوقع) فلا يعقل أن بعد صلاة الصلح يحدث هرج في الكنيسة ليقدم الناس قرابينهم.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
- ملاحظات:

1) حين يختار الكاهن الحمل يجعل الثلاثة الخروم التي على يمين القربانة ناحية الشماس الذي يمسك القارورة التي بها الخمر. فالخرم الأوسط يشير لجرح جنب المسيح الذي خرج منه الدم بالحربة والذي يمثله الآن قارورة الخمر وهي أيضًا في يد الشماس الواقف على الناحية اليمين على باب الهيكل.
2) الكاهن وهو واقف على باب الهيكل ومرتديًا الملابس البيضاء، ملابس الخدمة يشير لأنه لبس السيد المسيح (رو14:13). فالسيد المسيح هو متمم الأسرار ويستغل عبيده من الكهنة في إتمام السر. لذلك هو الذي يختار الحمل ونجد الكاهن يقول "الله يختار له حملًا بلا عيب". واللون الأبيض هو لون البر والنقاء الذي يصير لنا في المسيح (حين نختفي فيه).
3) القداس هو تمثيلية نعيد فيها تصوير ما حدث في حياة الرب يسوع لذلك فحين يلف الكاهن الحمل بلفافة فهو يشير إلى: (أ) أقمطة الطفل يسوع؛ (ب) الكفن باعتبار المذبح هو الصليب. ولاحظ أن ما يذكرنا بميلاد المسيح يذكرنا بصلبه [1] هو وُلِدَ ليصلب؛ [2] هو وُلِدَ في مذود الحيوانات التي ستذبح؛ [3] ولادته بداية طريق الصلب.
4) هناك وقت أثناء دوران الكاهن حول المذبح حاملًا الحمل الملفوف بلفافة لأن يذكر كل من يريد وما يريد أن يصلي لأجله.
5) الماء المضاف من 10/1 - 3/1 الخمر حسب تعاليم القديس باسيليوس.
ليس أقل من 10/1 فيستهين بحجم الماء فلا يضيف إطلاقًا.
وليس أكثر من 3/1 فتتغير طبيعة الخمر.
6) سكب الخمر من القارورة يكون بتحريك القارورة على شكل صليب فدم المسيح انسكب، ومات المسيح بالصليب، ونزلت نفسه إلى الهاوية (الجحيم) من قبل الصليب. والكأس بهذا يشير هنا للهاوية التي نزلت إليها نفس المسيح.
7) الكاهن الخديم يصلي التحليل الثالث والكاهن الشريك يصلي تحليل الخدام وبهذا يحالل كل منهما الآخر. فالكل محتاج للحل، ويجب أن يشعر كل كاهن بهذا. وهذا الشعور بالانسحاق يظهر في أن الكاهن الذي يصلي تحليل الخدام، بعد أن يصليه يصنع مطانية للكاهن الخديم وكأنه يقول "أنا أعطيتك الحل بينما أنا الذي أحتاجه منك خصوصًا أنك أنت الذي سترفع الذبيحة". ومرة ثانية يصنع الكاهن الخديم مطانية للكاهن الشريك طالبًا الحل ليتقدم لخدمة الأسرار.
8) بعد وضع القربانة (الحمل) في الصينية تغطي الصينية بلفافة تشير لتكفين الرب ووضعه في القبر ثم يغطي الكرسي والصينية بالأبروسفارين إشارة للحجر الذي وضع على القبر، ثم توضع لفافة مثنية على شكل مثلث فوق الأبروسفارين رمزًا للختم الذي وضع على القبر. (هما اللفافتين أرقام 2، 3 كما ذكرنا من قبل، وكما سيأتي الشرح بالتفصيل، أما اللفافة رقم 1 فهي الآن تُغَطّي الكأس).
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 05 - 2014, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,244

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

الرشومات في بداية القداس
بعد الدورة يفك الكاهن اللفافة من على القربانة ويأخذها بيده اليسرى ويقرب الشمامسة قارورة الخمر وقارورة الماء ويرشم الكاهن الحمل والخمر والماء بثلاث رشومات جهرًا:
1) مبارك الله الآب الضابط الكل.
2) مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا.
3) مبارك الروح القدس المعزي.
ثم يضع القربانة في الصينية والثقوب الثلاثة ناحية اليمين. ثم يرشم القربانة بالقارورة (الخمر) مرتين قائلًا سرًا: "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس".

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
· والرشومات الثلاثة باسم الآب والابن والروح القدس لأن التجسد كان بفعل الثلاثة أقانيم (لو35:1). قال أحد الآباء "كل عمل يكون الله غايته يجب علينا قبل الشروع به أن نبدأه بنداء الثالوث القدوس الذي بقوته نمارس هذا العمل العظيم.
· بعد ذلك ينظف الكأس باللفافة التي فوقه ويمسك بالقارورة ويقول Slyl "إشليل" = صلوا. ثم يرشم الشعب بالقارورة قائلًا Iryny paci"إيريني باسي" = السلام لجميعكم. ليتذكر الشعب أن الخلاص كان بدم المسيح ثم يصلي صلاة الشكر" والشكر واجب [1] هو سر الشكر [2] الشكر على ما أعطاه لنا الله من خلاص [3] إعطاءنا سر الحياة هذا ونحن غير مستحقين.
· ويفرغ القارورة في الكأس ويضع في القارورة ماء (10/1 - 3/1) القارورة ويفرغه في الكأس.
· وحين يصب الخمر في الكأس أو الماء يرشم علامة الصليب بالقارورة. فدم المسيح انسكب بالصليب.
· الخمر والماء إشارة للدم والماء اللذان خرجا من جنب المسيح.
· ثم يصلي سرًا لكي يحول الله الخبز الذي في الصينية والخمر الذي في الكأس إلى جسد الرب ودمه. وليكون لنا هذا السر ارتقاء بالطبيعة البشرية وشفاء وخلاص. وبينما يقول هذا الخبز يشير إليه وهكذا مع الخمر. ويصلي سرًا التحليل الثالث ويغطي الكأس والصينية ويضع الأبروسفارين فوقهما وتغطية الصينية والكأس إشارة لدفن المخلص في القبر. والأبروسفارين للحجر الذي غطى القبر.
· ويدور حول المذبح ويقبله ويصلي تحليل الخدام ولو وجد كاهن شريك يصلي هو تحليل الخدام.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظات:

1. اللفافة المثلثة فوق الإبروسفارين تشير للختم الذي ختم به القبر.
2. الصليب فوق القبة التي توضع فوق الصينية تشير للنجم الذي ظهر للمجوس.
3. في سر الإفخارستيا يصير الشكر ليس مجرد صلاة تتلى ولكن حياة نحياها. فنشكر الرب على كل شيء فكل شيء هو للخير، حتى إذا لم نفهم حكمته. وإذا كان الله قد وهبنا ذاته فكيف لا يهبنا كل شيء حلو وجيد (رو32:8) من أعطانا جسده ودمه هل يبخل علينا بأي شيء نافع لنا.
الكرازة:- انتشرت الكرازة في العالم كله على يد التلاميذ الاثني عشر وبولس الرسول، وكان هذا بتعاليمهم التي نشروها في كل أنحاء العالم. ثم امتدت الكنيسة بعدهم ولم تتوقف. وهذا يمثله هنا:-
التعاليم = قراءات البولس والكاثوليكون والإبركسيس والسنكسار.
جولانهم في العالم كله = يمثله دورات الكاهن في الكنيسة أثناء قراءة البولس والإبركسيس.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأسرار السبعة للهروب من اكتئاب الشتاء
الأسرار السبعة
الأسرار السبعة.. لماذا؟
الأسرار السبعة للكركديه
الأسرار السبعة لليمون


الساعة الآن 05:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024