منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2017, 06:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

المسيح يظهر لعشرة من تلاميذه


المسيح يظهر لعشرة من تلاميذه
"وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الْأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الْأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلَامِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ، وَقَالَ لَهُمْ: "سَلَامٌ لَكُمْ". وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلَامِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: "سَلَامٌ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الْآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا". وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: "اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ" (يوحنا 20:19-23).
وفي مساء هذا اليوم المجيد اجتمع التلاميذ سراً، خوفاً من أن يتعقَّبهم الرؤساء ليهلكوهم كما أهلكوا سيدهم، ولا سيما أن خبر قيامة المسيح هيَّج الرؤساء كثيراً، فغلَّقوا الأبواب تحفُّظاً. وكان توما غائباً عن هذا الاجتماع لأسباب نجهلها.
في هذا الاجتماع حكى بطرس لرفاقه خبر ظهور المسيح له. وفي أثناء ذلك وصل كليوباس ورفيقه، فوجدا المجتمعين يتحادثون في أن المسيح قام بالحقيقة وأنه ظهر لبطرس. فأخبراهم بما حدث في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز. ويظهر أن بعض الحاضرين كانوا لا يزالون يشكُّون في حقيقة قيامته، ويفسِّرون ظهور المسيح للمجدلية ثم للنساء ثم لبطرس أنه وهمي، فقيل: "إنهم لم يصدقوا ولا هذين".
ففي هذا الاجتماع مساء يوم قيامته، ظهر المسيح فجأة، ودون فتح بابٍ لدخوله. ووقف في الوسط وقال لهم: "سلام لكم". لم يقل: "سلام عليكم" كأنه سلام خارجي زمني بل "سلام لكم" لأنه سلام داخلي روحي يهبه هو لهم في وسط الجزع والاضطراب. هذا السلام هو الميراث الذي تركه لهم في خطابه الوداعي لما قال: "سَلَاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلَامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا" (يوحنا 14:27) كان السلام هو أول ما كلَّمهم به في اجتماعه الأول بهم كجماعة.. فسكّن اضطراب قلوبهم بقوله: "السلام لكم"، كما سكَّن سابقاً بكلمة منه اضطراب البحيرة. به وحده يحصل المؤمن على سلامٍ مع اللّه، ومع ضميره الذي يدينه، ومع البشر في المعاشرة اليومية، وفقاً للوصية الرسولية: "حَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رومية 12:18).
لم يكن التلاميذ مستعدين لهذا السلام المقدَّم لهم بسبب ضعف إيمانهم، فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم رأوا روحاً. فعَذَرهم لأن هيئته غير معروفة عندهم. كان ظهوره كل مرة بعد قيامته، بهيئة غير القديمة، ضرورياً ليؤكد لهم التغيير العظيم الذي حصل لجسده في قيامته. فلا عجب أنه حيَّر التلاميذ جداً، لأنه كان يظهر ويختفي فجأة، ويظهر كل مرة بهيئة جديدة.
وبما أن المسيح كان يكلّمهم كثيراً بأمثال، فقد حسبوا كلامه عن موته وقيامته من الأمثال، فلم يكترثوا له كثيراً، ولا اكترثوا لشهادة النساء، لأنهم حسبوهنَّ أكثر عُرضة للأوهام. فلأسباب كهذه كان شكُّهم أقربَ إلى المعقول، وكان توبيخُ المسيح لهم لطيفاً. قال: "ما بالكم مضطربين؟" ونفى أنه خيال كما توهموا بسبب كيفية دخوله، وتلطَّف بدعوتهم ليلمسوه قائلاً: "أنظروا يديَّ ورجليَّ. إني أنا هو. جسُّوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي". وأراهم جنبه أيضاً.
هذه مرة أخرى أكرم فيها المسيح شهادة الحواس إثباتاً للحقيقة، وأيَّدها في أهم القضايا، وهي قيامته. أضاف المسيح على ما سبق أنه طلب طعاماً. ولما ناولوه من العسل والسمك المشوي الجاهز لديهم، أخذ وأكل قدامهم. ثم فعل مع هؤلاء المجتمعين ما فعله مع التلميذين في طريق عمواس، لأنه فتح ذهنهم ليفهموا الكتب، وذكَّرهم بالنبوات القديمة وبإنباءاته هو المتكررة. فجاز له الآن بعد أن سكَّن خوفهم أن يوبخهم على عدم إيمانه وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا قول الذين كانوا قد رأوه بعد ما قام، لا سيَّما وأن شهادة هؤلاء كانت تطابق أقوال التوراة.
ثم أكد المسيح أهمية الكرازة باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم، مبتدئاً من أورشليم، وأنهم يكونون شهوداً في كرازتهم لِمَا عاينوه وسمعوه وتيقنوه، وأعاد لهم وعده بأن يرسل لهم الروح القدس الذي وعدهم به الآب أيضاً، وأوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بعد صعوده قبل أن يُلبِسهم هذا الروحُ قوة من الأعالي، وسلَّمهم وظيفته في قوله: "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا".
ثم قال لهم: "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تُغفَر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت". هذا هو "الكلمة" الذي "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 1:3). والذي به أيضاً عمل اللّه العالمين (عبرانيين 1:2). فكما نفخ في الإنسان الأول نسمة الحياة الطبيعية، نفخ الآن في هؤلاء اليائسين نسمة الحياة الروحية الجديدة.
رد مع اقتباس
قديم 19 - 08 - 2017, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,758

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: المسيح يظهر لعشرة من تلاميذه

ميرسى على مشاكتك المثمرة مرمر
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2017, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المسيح يظهر لعشرة من تلاميذه


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخذ في معصرة عنب في جسده (المسيح)، أي في كنيسته
جاء المسيح في أشخاص تلاميذه
اجمل طريق لعشرة الرب يسوع المسيح
المسيح يختار تلاميذه
الكنيسة الكاثوليكية بالبرازيل تحتج علي صورة يظهر فيها مهاجم برازيلى يظهر مصلوبا مثل المسيح


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024