منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2022, 06:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,471

هذه هي قصتي مع القديس مار شربل





هذه هي قصتي مع القديس مار شربل

أنا أعاني من خوارج انقباض قلبية (عدم انتظار في ضربات القلب) منذ عام 2002 أي منذ أكثر من 17 عاماً، وأثناء تواجدي في سوريا زرت العديد من الأطباء لأجل العلاج، لكن للأسف بقيت هذه المشكلة متلاصقة بي، لذلك بت أتعايش مع هذه الحالة وكانها جزء مني، رغم أنها مزعجة ومتعبة جداً.
بعد انتقالي للسويد منذ حوالي 6 سنوات تابعت وضعي الصحي، وكان رأي الاطباء في السويد موافقاً لرأي أطباء حلب على أن هذه الحالة غير خطيرة ولكن تستوجب العلاج، لانّ وضعها يسوء مع مرور الزمن.

مع بداية شهر آب 2017 بدأ وضعي الصحي بالفعل يسوء، واقترح الاطباء ببدء علاج دوائي قد يساعد على تنظيم ضربات القلب وتهدئة النبضات القوية، واستمريت على هذه الحال قرابة العام، لكن للاسف من دون جدوى بل على العكس تماماً، فعدد ضربات القلب غير النظامية تجاوز الحد المسموح به بـ 90 ضعفاً، أي أنّ القلب اصبح يصدر ضربات خارجة عن النظام القلبي بأكثر من 25 ألف ضربة إضافية يومياً. نتيجة لذلك اقترح الاطباء إجراء عملية للقلب، لأن الوضع الصحي بات يتطلب ذلك.

كل هذا والحمد لله فعزيمتي كانت جيدة جداً ووضعي النفسي بحالة جيدة أيضاً، بحيث كنت أتابع أعمالي ونشاطاتي على صعيد الاسرة والعمل، وثقتي وإيماني بربي قد عظم.

منتصف شهر نيسان 2019 كان موعد العملية وبحسب تقدير الأطباء بأنها عملية سهلة ونسبة نجاحها تصل الى 98 %، وتستغرق وقتاً من ساعة الى ساعتين كحد اقصى. أعلمت اسرتي واخوتي المقيمين في السويد بموعدها، وطلبت منهم بمحبة عدم إعلام اي شخص بذلك، حتى لا أقلق أحداً وخاصة أبي وأمي اللذان يبعدان عني آلاف الكيلومترات.
بعد قرابة الخمس ساعات من العملية اضطر الاطباء الى إيقافها لحدوث ثقب مفاجئ بالقلب ادى الى نزيف دموي قد هدد حياتي.
للأسف انتهت العملية بالفشل .. وبعدها مباشرة تم إدخالي الى العناية المشددة للتعامل مع النزيف الحاصل، وبعد أن استقر وضعي الصحي غادرت المشفى بعد عدة أيام، ولكن كنت ما زلت أعاني من عدم انتظام في ضربات القلب، على أمل إجراء العملية مرة ثانية بعد فترة من الزمن.
خلال تلك الفترة كنت تحت المراقبة الدورية، وخلال شهري أيار وحزيران 2019 دخلت قسم الطوارىء مرتين لنفس السبب (عدم الانتظام في ضربات القلب وآلام في الصدر) ومع بداية شهر حزيران وأثناء الفحص الطبي أصرّ أطباء آخرين على إعادة إجراء العملية بأسرع وقت ممكن، لأني بحاجة ماسة إليها.

حقيقة .. كنت متردد على إعادة العملية لكونها هدّدت حياتي، ودائماً كنت أطلب من الرب وأقول .. يا رب بلمسة منك يتم شفائي .. وأنا أنتظرك يا رب.. نعم كنت ألحّ إلحاحاً على الرب من أجل أن يلمسني، لأني كلي ثقة بأن هذا البركان الذي يثور في صدري سوف يخمد مباشرة بعد أن يلمسني الرّب يسوع.

بتاريخ 2019/06/27 موعد لن انساه أبدأ ، حيث قدم ابني الكبير من رحلة كشفية قضاها في لبنان، جالباً معه بعض الهدايا التذكارية. وبعد أن طلب منا ان نغمض أعيننا ليقدم لنا الهديا، تفاجأت بأنّ الهدية الاولى كانت تمثال للقديس مار شربل.
رغم أني أكرّم وأحب جميع القديسين، لكن الهدية بالنسبة لي كانت غير سارة أبداً، لأنّ العلاقة التي بيني وبين القديس ليست طيبة رغم محبتي له، فكثيراً ما كنت أتجاهل ذكره، كما أتجاهل ترداد الترانيم التي تخصه. ربما يعود سوء هذه العلاقة إلى أنّ البعض من البشر قد عظّموا من شأنه لدرجة أنهم قد اعتبروه إلهاً.
طبعاً أبديت مجاملتي في الهدية، لكن بنفس الوقت طلبت من زوجتي عدم نزع الغلاف الشفاف الذي يغلّف التمثال وقلت في نفسي أتمنى أن لا يكون وجود هذا التمثال في المنزل نقمة علينا. (نعم هذا ما قلته للأسف).

وبينما كان ابني يقدم لنا باقي الهدايا دار حوار وتخاطر سريع بيني وبين القديس..
قال لي القديس ولكن استطيع أن أشفي .. قلت له أنا واثق من خلال شفاعتك للرب يمكن أن يتحقّق الشفاء، ولكن ألا ترى انك جلست عوضاً عن الرب . قال لي لا .. فأنا أتشفع وأتوسّل للرّب من أجلكم، وما يبالغ بعض الناس بي، فهذا شأنهم ولا علاقة لي به.

فكرت بدهشة واهتمام ما دار من تخاطر وحوار بيني وبين القديس، بعد ذلك مسحت جبهتي بقطرة زيت التي جلبها ابني من دير عنايا وطلبت شفاعة القديس لدعم صلاتي الموجّه للرّب.

في صباح اليوم التالي كنت في إجازة عن العمل. استيقظت ومارست حياتي الطبيعية، وكان الرّب قد حجب عن فكري كل ما حدث أمس، بحيث لم يخطر على فكري مطلقاً لا سيرة القديس ولا حتى أي شيء يتعلق بمجريات أمس.
في المساء شعرت بأن وضعي الصحي جيد، فقلت في نفسي وكذلك لأسرتي أشعر ولأول مرة بأني اليوم مرتاح من الاضطرابات القلبية. طبعا حينها لم يخطر ذكر القديس على بالي أبدا، وعائلتي لا تعلم مطلقا بحقيقة مشاعري تجاه القديس ولا أيضاً ما حدث معي أمس.

بعد ظهر اليوم التالي، السبت الموافق 29 حزيران 2019 كنت وعائلتي في إحدى البحيرات الجميلة في وسط استوكهولم، وبينما انا مستلقي على ظهري في البحيرة وعيناني مغمضتان من شدة أشعة الشمس، قلت لنفسي الحمد لله أن نبض القلب سليم اليوم أيضاً. …… وفجأة رأيت صورة القديس مار شربل بمخيلتي وصوته يقرع اذني قائلاً : وهل نسيت شفاعتي ؟!!!! هل نسيت شفاعتي ؟!!!! .. نعم سمعتها مرتين.

وقفت فوراً وأنا مذهول ومصاب بصدمة مملؤة بسعادة غامرة من جهة وبحزن في نفسي من جهة أخرى، لاني نسيت تماماً الموقف الذي حدث معي قبل يومين. خرجت من الماء وأنا أتساءل: هل حقّق الرب مطلبي وشفاني بعد معاناتي الطويلة منذ أن مسحت الزيت على جبهتي ودخل مار شربل بيتي.
طلبت من أسرتي مغادرة البحيرة والعودة للمنزل وبعد وصولنا مباشرة دخلت غرفي وأخرجت جهاز يقوم بفحص مدى انتظام ضربات القلب. وصلت الجهاز على ساعدي وترقبت النتيجة باهتمام بالغ .. نعم .. كانت النتيجة ممتازة ونبضات القلب طبيعية جداً.
حينها أغلقت الجهاز … وبكيت بكاء مراً ، نعم بكيت بشدة وأنا أتذكر كل الأحداث من لحظة الحوار الذي دار بيني وبينه، الى صورته وصوته في البحيرة وأيضاً النتيجة التي رأيتها ولأول مرة على جهاز فاحص القلب الذي أظهر سلامة النبض. فهل منحني الرب بركة الشفاء؟!
دخلت زوجتي علي ورأتني بمشهد لم تعهده مسبقاً، فكنت حينها أجهش بالبكاء، فأدركت أنَ هناك حدثاً خطيراً أو موقفاً مؤلماً قد أصابني، وأصرّت على معرفة السبب، لكن من شدة بكائي لم استطع إلاً أن أقول لها .. اطمئني أنّ الأمر خيراً.

بعد ثلاثة أيام وبالتحديد في الأول من تموز 2019 كان لي موعداً مسبقاً في المشفى، من أجل ان يقوموا بتركيب جهاز ” هولتر” ، وهو جهاز يحمله المريض معه أينما ذهب، ليقوم بفحص نبضات القلب لمدة 24 ساعة متواصلة.
بعد عدة أيام وصلني التقرير الطبي الذي يفيد بأن القلب يعمل بشكل منتظم وطبيعي جداً، وقد اختفت وزالت تماما كل حالات خوارج الانقباض وانتظمت دقات القلب، وكذلك اختفت كل الضربات القوية التي كانت ترهق القلب والصدر معاً.
بعد ذلك بعدة أيام اتصل بي الطبيب الذي أجرى لي العملية ليطمئنني على أن وضع القلب عاد طبيعياً، ولا وجود لاي نوع من الضربات الاضافية أو الضربات القوية.
حينها سألت الطبيب …
هل تذكر أيها الطبيب أني سألتك بعد العملية بساعات .. هل من الممكن أن تنتظم دقات القلب وتعود طبيعياً مع مرور الوقت؟
حينها اجبتني ..
لا .. فأنت بحاجة الى عملية اخرى.
يا دكتور.. بتقديرك لماذا اختفت كل المشاكل وعاد القلب يعمل بشكل طبيعي . طبعا تلكأ الطبيب بالكلام ولم يتفوه بأي مبرر.

في 10 ايلول 2019، كان لي موعداً في المشفي من أجل الاطمئنان على وضع النزيف الذي حصل معي أثناء العملية وأيضا لمتابعة أداء القلب.. والحمد لله كانت النتيجة تدل على أنّ النزيف انخفض الى ادنى مستوى له وأداء القلب طبيعياً تماماً، بعد ان اختفت وزالت كل الضربات الاضافية والقوية التي رافقت القلب في السنوات الماضية، وبتاريخ 2019/10/17 أكد لي الطبيب الذي أجرى لي العملية صحة ما جاء في التقرير.

تم ارسال هذه الرسالة إلى الأب لويس مطر قيم دير مار مارون – عنايا – لبنان مع كافة التقارير الطبية التي تثبت صحة ذلك.
بتاريخ 2019/10/21 وبعد الاطلاع على جميع التقارير الطبية المرسلة والاستماع الى شهادتي، تم تسجيل نعمة الشفاء هذه في دير مار مارون – عنايا – لبنان، وقد تم الاعلان عنها رسمياً.

نعم .. بنقطة زيت وقليل من الإيمان قد خمد البركان الذي كان يثور في صدري لأكثر من 17 عاماً ،وإن شاء الله الى الأبد. ليمتجد اسم الله وابنه الحبيب سيدنا المسيح وروحه القدوس، وشفاعة القديس الحبيب مار شربل وأمنا العذراء وكل القديسين.آمين

ليتمجّد اسم الرّب الذي منحني بركة الشفاء هذه والتي ربما تكون قد غيرت حياتي للأبد. فمنذ سنين عديدة وأنا أراك يا ربّ ترسم لي الطرق وخاصة بعد وصولي إلى بلاد الاغتراب.
شكرا لله ولأبنه الحبيب سيدنا يسوع المسيح ولروحه القدّوس ولأمنا العذراء مريم ولجميع قديسيه، ولشفاعتك أيها الحبيب مار شربل لدعمك صلاتي الموجّه للرّب.

شكرا لكم رجال دين، أسرتي، أهلي، أقاربي، أصدقائي، معارفي ولكل من عقّب بكلماته الطيبة من خلال وسائل التواصل أو الاتصال الهاتفي. فما فعله الرّب بي ومع الآلاف من الأشخاص من معجزات شفاء عبر الأزمنة هي رسائل موجّه إلينا جميعاً، تدلّ على أن إلهنا أب محب لأبنائه، إلهنا إله المعجزات والمستحيلات.

فلنمضي قدماً كمسيحيين مؤمنين رافعين أعيننا إلى السماء، متأكدين وواثقين من أنّ هناك حياة أخرى تنتظرنا، ولنضع ثقتنا بملك الملوك الرّب يسوع المسيح.
” في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم. أنا أمضي لأعد لكم مكانا.” يو (2-14)
” أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي.” يو (6-14)

بركة الرب معنا جميعاً .. هلّلويا

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ظهر عليه القديس شربل وقال له “أنا مار شربل من لبناني جايي اشفيك”
القديس شربل
القديس شربل
صور القديس شربل
عيد القديس شربل


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024