عندما خلق الله آدم في اليوم السادس ووضعه في الجنة ليعمل (يشتغل) بها ويحفظها (تك 2: 15) قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ ( 2: 18) فأوقع الرب الإله سباتا على آدم وأخذ ضلعا من أضلاعه وبنى به امرأة واحضرها لآدم لتعينه وتخلصه من وحدته.
لكن هذه الامرأة اغواها الشيطان، وهي بدورها اغوت زوجها آدم! وأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، وبهذا خالفا وعصيا وصية الله، وهذا كان سببا لطردهما من الجنة إلى ارض الشقاء التي لعهنا الله وامرها ان تنبت شوكا وحسكا، وكان على آدم ان يأكل من الآن فصاعدا من عرق جبينه، وامرأته حواء ستلد البنين بالأوجاع والآلام، كما قال الله لهما.
وفي ظل هذه الاحداث الكثيرة، اعطى الله أول وعدٍ ونبوءةٍ عن مجيء المخلص يسوع المسيح عندما قال للحية القديمة ابليس: "وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ"(تك 3: 15)
اذاً العداوة ستكون بين ابليس، ونسل المرأة التي اغواها ابليس اولاً، ونحن نعلم ان الوحيد الذي ولد من نسل المرأة دون زرع بشر كان السيد المسيح!