الشكر (لوقا 17: 16)"وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه" (لوقا 17: 16)، فإن الابرص الوحيد الذي رجع يمجِّد الربّ كان سامريا، غريبا، ونجسا، ولكنه أحس بعظم المعجزة التي حصلت له. وعجز لسانه عن شكر الربّ فخرّ على قدميه أمام السيّد المسيح عارفا الجميل شاكراً له على نعمة الشفاء. فالشفاء هي عطية الله مجانية. واللقاء مع الله لا يضع الانسان في حضوره فقط، بل يغمره ويحوّل حياته. وفعل الشكر يبدو كجواب لهذه النعمة التي نجد كمالها في المسيح. فالشكر هو عرفان الجميل أمام العظمة الإلهية ورد فعل ديني للإنسان الذي يكشف شيئا من الله، من عظمته ومجده. فالسامري الابرص قدّر المسيح على شفائه وجميله واقرّ بشفائه وقابله بالشكر والسجود. فان الله مصدر كل إحسان، وبما انه ليس في مقدرونا نوفي حقه، يتحتم علينا ان نشكره على الدوام " بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي ويا جَميعَ ما في داخِلِيَ اْسمَه القُدُّوس" (مزمور103: 1).