منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 12 - 2012, 04:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,285

العبادة

وهى تشمل مجموعة من الطقوس تعبر عن روح الديانة ومعتقداتها، يجب معرفتها وإتمامها فالإنسان أياً كانت ديانته يتقرب إلى الله، بواسطة طقوس ورموز معينة، يتممها وسطاء، وبممارسة الإنسان لهذه الطقوس يكرم الله بعاطفته.

والحق إن أى ديانة تريد أن تغور فى أعماق النفس البشرية يجب أن تكون ديانة طقسية تُقدم المعانى الروحية فى مظاهر مادية، تجتذب انتباه الحواس وتهبها عزاء.. وهل ننكر أن الكنيسة منذ أن نشأت وهى تسير وفق نظم محددة وطقوس خاصة؟

الإنسان المتدين

أما الإنسان فلكي يكون متديناً، ينبغى أن يمارس الواجبات الأربعة السابقة، كما يتعين عليه أن يتمم شروطاً نذكر منها ثلاثة فقط:

الأول: أن يقبل الديانة كعلاقة شخصية مع الله، إذن كل ما يقدمه من واجبات يؤديها لله فإذا قدّم صدقة لفقير، فلايصح أن يفعل ذلك بعامل الشفقة على القريب أو بعامل حب الإنسانية فقط، بل لأن الله قد أمر بالعطاء " بَلْ أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيّاً لَكُمْ " (لو41:11)، وإلا كان عمله بشرياً لم يُطيّب بالطيب الإلهي.

الثاني: أن يخرج من دائرة النظريات إلى دائرة العمل، فلا ينبغى أن نُحب الخير فقط بل يجب أن نمارسه أيضاُ، فالإيمان بدون أعمال ميت، ولهذا يقول معلمنا يعقوب الرسول: " إنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: امْضِيَا بِسَلاَمٍ اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ " (يع2: 15-17).

الثالث: أن تتسم حياته بالروحانية، فلا يمكن أن يكون إنساناً باراً مالم يكن عابداً حقيقياً بالروح لله، ولهذا يوصى معلمنا القديس بولس الرسول أهل رومية قائلاً: " غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ " (رو11:12).

وقد وبخ رب المجد يسوع خادم كنيسة لاودكية لأنه كان فاتراً " هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي" (رؤ16:3).

والحق إن العبادة الشكلية، هى بمثابة نزع الروح من الجسد، ولا تقود الإنسان إلا إلى الكبت، الذى يعد خراب للشخصية، ونحن نعرف خطورة الضجر على الإنسان، ونعرف أيضاً كم أثر الفتور والاستهتار على المؤمنين بالسلب! ولهذا لا نتعجب إن صام إنسان صوماً روتينياً! ثم بعد انتهاء الصوم مارس حياة النهم حتى سقط فى خطايا بشعة..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النوع الثاني من العبادة النسبيّة هي العبادة المقدمّة للأشياء
روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة
العبادة
العبادة
العبادة


الساعة الآن 05:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024