وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

هرميّة ثلاثيّة للملائكة

الملائكة، بحسب التقليد، الى ثلاث مجموعات مختلفة، لكلّ منها مسؤوليتها.

إن الملائكة كائنات روحيّة مرسلة من اللّه وعلى الرغم من ان العين لا تراها إلا أنها من حولنا تقوم بالمهام التي أوكلها الله اياها.

يعرف عدد كبير منكم “أجواق” الملائكة التسعة المذكورة في الانجيل. لكن، وبحسب التقليد، فإن هذه الأجواق التسعة منقسمة في هرميّة من ثلاث مجموعات ولكل مجموعة مهمة عامة.


ويفسر القديس توما الأكويني هذا التنظيم رداً على فرضيّة تقول ان كلّ الملائكة تقع تحت مظلة مجموعة واحدة فكتب: “على العكس، فهي منقسمة في هرميّة ثلاثيّة. أعطي اللاهوت هذه الكائنات السماويّة تسع أسماء تفسيريّة وميّز الخالق السماوي بينها في رهبنات ثلاث.”

الهرميّة الأولى

كتب اللاهوتي والفيلسوف ديونيسيوس: “حسب ما أعرف هم الرهبنة الأولى من الكائنات الكنسيّة المحيطة مباشرةً باللّه: وهي تغمره بطهارتها الدائمة في رقصة ملائكيّة أبديّة وفي بركة من التأملات والأنوار النقيّة… تعرف هذه الملائكة عدد كبير من الأمور السماويّة كما وتشارك في الفهم والادراك السماوي.”

وبكلمات أخرى، ان المجموعة الأولى هي الأقرب الى اللّه والموجودة دائماً معه. ويُطلق على أعلى الأجواق في هذه المجموعة اسم سيرافيم وهم يمثلون المحبة الكبيرة التي يُكنوها للّه.

الهرميّة الثانيّة

كتب ديونيسيوس: “هم الآلهة الحقيقيين، يلهمون دائماً على العبادة الحقيقيّة ومصدر العبادة. لا ينظرون الى ظلال فانيّة بل يسلمون أنفسهم بالكامل للسلطة الحقيقيّة. يقودون، قد المستطاع، من هم في الهرميّة الثالثة نحو القوة الساميّة أي منبع القوة.”

وبكلمات أبسط، تشغل هذه المجموعة من الملائكة موقع “الادارة الوسطى”. وتساعد هذه الملائكة على قيادة العالم وهم أداة اللّه في قيادة كلّ الخليقة.

الهرميّة الثالثة
كتب ديونيسيوس: “على النحو التالي، رتب اللّه بكلمته الملائكة لتهتم بنا اذ ميخائيل هو اله شعب يهوذا كما ونصب ملائكة آخرين للاهتمام بشعوب أخرى.”
وتتضمن هذه المجموعة الأخيرة ملائكة هم على تواصل مباشر بالإنسانيّة مثل الملائكة الحارسة ورؤساء الملائكة. ويُعتقد ان لكل شخص، كما لكلّ شعب وأمة، ملاك حارس. هم مرسلو اللّه المباشرين للبشر وهم من أعلن ولادة المسيح للعذراء مريم.

[Mary Naeem]

الشهيدين الشقيقين قزما ودميانوس




يقع في السّابع عشر من شهر تشرين الأوّل تذكار الشهيدين الشقيقين قزما ودميانوس، بحسب السنكسار الماروني. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياتهما

ولد هذان الاخوان قزما ودميانوس في برِّ الشام، في أوائل القرن الثالث، وبعد وفاة والدهما، ربّتهما والدتهما التقية على حبّ الفضيلة وغرست في قلبيهما محبّة الله والقريب، وتثقَّفا بالعلوم وبرعا في علم الطب، واتّخذاه خير وسيلة لنفع القريب، والتبشير بإيمان المسيح.
فذهبا الى مدينة اجاس من اعمال قيليقيا، وشرعا يعالجان المرضى لوجه الله، ولا سيما الفقراء والمحتاجين ويعيشان عيشة الفقر والتقشّف، لا يقبلان بدلاً عن تعبهما من أحد، غنياً كان أو فقيراً، لذلك لقِّبا "بماقِتَي الفضة".



وكانت صلاتهما أنجح من الادوية الطبية لشفاء الأمراض على انواعها. وأجرى الله على أيديهما آيات كثيرة. فارتد الكثيرون من عبادة الأوثان الى الإيمان بالمسيح. فبلغ خبرهما ليسياس والي قيليقية، فأخذ يلاطفهما ويعدهما بمراتب عالية، اذا ضحَّيا للأصنام، وإلا انزل بهما أشد العذابات هولاً. فأجابا بكل جرأةٍ:" إنّنا عن إيماننا بالمسيح لا نحيد" عندئذ أمر فقيدوهما بالسلاسل وطرحوهما، على التوالي، في الماء والنار والسجن. ثم رجموهما وصلبوهما ورشقوهما بالسهام، وبعد ان تغلَّبا على كل هذا العذاب، بصبر عجيب، يئس منهما الوالي فأمر بضرب عنقهما، فنالا اكليل الشهادة في سنة 303.
وبواسطة ذخائرهما شفي الملك يوستينيانس من مرض كاد يودي بحياته. فأقام في القسطنطينية كنيسة كبرى على اسمهما، كما شُيِّدت لهما عدة كنائس في روما وغيرها.
صلاتهما معنا. آمين.

[Mary Naeem]

القديس لونجينوس




يقع في السّادس عشر من شهر تشرين الأوّل تذكار القديس لونجينوس الشهيد، بحسب السنكسار الماروني. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته

كان لونجينوس قائد فرقة من الجند الروماني، يوم حُكِمَ على السيد المسيح بالصلب. وكان واقفاً على مجرى تلك الدعوة التي أقامها اليهود عليه وقد رافقه في مراحل آلامه حتى جبل الجلجلة حيث قام هو وجنوده بحراسته وهو على الصليب. وكان لونجينوس رجلاً مستقيماً عادلاً وقد عرف أنّهم حكموا على المسيح ظلماً.
لذلك لما رأى أنَّ الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدّعت، صرخ قائلاً: حقاً أنّ هذا هو ابن الله.
وقد أقامه اليهود هو ونفرٌ من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهده قائماً من الموت آمن به حقيقة هو واثنان من الجنود. وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، انكاراً لحقيقة القيامة.



ثم ذهب الى بلاد الكبادوك مع الذين آمنوا معه، يبشّرون بقيامة الرب وبأنّه ابن الله. فأجرى الله على أيديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الإيمان بالمسيح.
وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا أمراً بقتله. ولما وصل إليه الجند لينفذّوا الأمر ولم يعرفوه، أكرم ضيافتهم ثلاثة أيام. ثم عرَّفهم بنفسه أنّه هو لونجينوس قائد المئة، فتأثروا جدّاً وامتنعوا عن تنفيذ الأمر الذي بيدهم. أما هو فأبى إلاّ أن يقوموا بواجبهم، وأمر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسه في السماء. واستدعى رفيقيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا باكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد.
صلاتهم معنا. آمين.

[Mary Naeem]

نصائح القديسين العظام للتوصل إلى فرح الحياة





الفرح يلمس الروح والجسد والقلب. يجعلنا نرقص ونغني ونضحك. مع ذلك، أمام عوائق الحياة ومخاوفنا، غالباً ما نتجاهل الفرح، فتكون النتيجة واحدة دائماً. نفقد الشجاعة ونشعر بالغضب والحزن. في سبيل بلوغ الفرح، يجب اتباع درب الانفتاح على الله وعلى الآخرين.
تحقق الذات الفعلي يمرّ عبر عمق كياننا. يجب أن نكتشف هذا الباطن العميق الذي يربطنا بالله. من هنا، يدعونا الله إلى إقصاء الحزن الذي يمكنه أن يملأ قلوبنا.
مؤخراً، ذكّر البابا فرنسيس في قداس احتفل به في كابيلا دار القديسة مرتا: “الله يتذكّر كل شخص يحبه ويرافقه وينتظره”. “وسط الآلام والصلبان” التي تطبع حياتنا، ينبع هذا الفرح من الإنجيل، ينبع من معرفتنا أننا “مخلصون ومُتجددون”.
قال البابا أن هذا الفرح هو “بطاقة هوية المسيحي”. بإمكاننا أن نفهمه على هذا النحو: لا يمكن أن يكون هناك مسيحي من دون فرح. من له قلب فرح يرى تشنجاته الداخلية تتقلص. لا يكون منقسماً في ذاته، فتكون فيه جهة لنفسه وجهة لله وجهة للآخرين. بإمكان الفرح أن يبرز بصورة دائمة. هذا ما يسميه الصوفيون “الفرح المثالي” الذي ليس سوى “فرح الحياة المستعاد”.
تحدث العديد من القديسين عن فرح الحياة.
إليكم نصائحهم لبلوغه:



تذكروا أن الشيطان يخاف من الناس السعداء!
دون بوسكو
(1815-1888)



حافظوا دوماً على البسمة على وجوهكم، وعلى الفرح في قلوبكم، وعلى التسبيح على شفاهكم.
القديس بيار داميان
(1007-1072)



الفرح الداخلي يكمن في أعماق الروح؛ يمكن الاستمتاع به في سجن مظلم، كما في قصر.
القديسة تريز دو ليزيو
(1873-1897)



إن الله، بمنحه الفرح للإنسان، يفصله عما هو محزن.
القديس جيروم دو ستريدون
(347- 420)



البسمة تبدّد الغيوم المتراكمة في الروح
الطوباوية أورسولا ليدوتشوفسكا
(1865- 1939)



نساوي ما تساويه أفراحنا.
القديس توما الأكويني
(1225-1274)



فرحنا الذي نتذوقه في المحن والآلام
هو أعذب واقع، مقدِّمة السعادة في الفردوس.
القديسة تريز دو ليزيو
(1873-1897)



الرب يحب القلوب الفرحة،
النفوس المبتسمة دائماً.
القديسة تريزيا الأفيلية
(1515-1582)



عندما تلعبون أو تتحادثون أو تتسلون،
ارفعوا روحكم نحو الرب مقدّمين له هذه الأعمال.
دون بوسكو
(1815-1888)



الحياة السعيدة هي عندما يكون فيك مبدأ السعادة
ومصدرها وسببها.
القديس أغسطينوس
(354-430)






يا له من فرح عذب أن تفكّر أن الإله الصالح عادل
أي أنه يأخذ بالاعتبار نقاط ضعفنا
ويعرف حق المعرفة هشاشة طبيعتنا.
إذاً، ممَّ أخاف؟
القديسة تريزيا الأفيلية
(1515-1582)






اسأل إنساناً إذا يريد أن يكون سعيداً،
وسيجيبك إيجابياً من دون تردد.
فالسعادة هي غاية كل وجودنا.
ولكن، أين الطريق؟ أين توجد السعادة؟
هذا ما يجهله البشر. إنهم يضلّون.
الضلال هو بحث. ولكن المسيح أرجعنا إلى الطريق الصحيحة.
عندما نصبح أتباعه بالإيمان، لا نبلغ الأمّة،
لكننا نسير على الدرب المؤدية إليها.
محبة الله ومحبة القريب هما كالخطوات التي نتخذها على هذه الطريق.
القديس أغسطينوس
(354-430)

[Mary Naeem]

رؤى عشرة قديسين حول الجنّة

من المهم معرفة ماذا يحدث لأرواحنا بعد مفارقة الحياة، روىء القديسين المرعبة حول جهنم، وعذابات المطهر، لكن الإيمان الصحيح هو أكثر عن الفرح والرجاء من الخوف والرهبة، هو بالأكثر عن محبّة الله التي يجب ألا نسيء إليها، وتجنّب ما يؤدي بنا الى الجحيم.
ففني نظرة أمل في ما ينتظر المؤمنين بعد الموت، نشير إلى تجارب عشرة قديسين قبل أو بعد وفاتهم.
فوستينا:
تحدّثت القديسة فوستينا عن رحلاتها الروحية لكل من الجنة والجحيم، والتي أقرّتها الكنيسة. وبعد رؤيتها الجحيم، أعطيت لها صلاة الرحمة الإلهية لمشاركتها مع العالم، كعلاج لخلاص النفوس. لكن للأسف، لم يتم ايلاءها الكثير من الأهمية فكتبت:
“اليوم كنت في الجنة، في الروح، ورأيت جمالها الذي لا يصدّق، والفرح الذي ينتظرنا بعد الموت. رأيت كيف كلّ مخلوق يعظم الله بشكل متواصل، رأيت كم هي عظيمة السعادة في الله، فتخرج من الله إلى جميع المخلوقات وتعود إليه، إلى الآب، الإبن والروح الذي لا يمكن أن نفهم سرّهم. سر السعادة هذا لا يتبدّل في جوهره، لكنه متجدّد، يتدفق على جميع الخلق”.
القديس ألفونس ماريا الليغوري:
يروي قصة شاركه بها أحد رعاة الرهبنة اليسوعية عن ظهور أحد الرهبان عليه بعد وفاته، مكافآت الجنة ليست متساوية مع كل من يدخلها، لكن جميع الذين يدخلونها راضون على حد سواء.
أنا ألآن في الجنة، الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا ايضاً، نتمتع بخيرات الله، لكن كل واحد يختلف في مكافآته عن الآخر. فرحي أعظم من فرحه، هو كان الملك على الأرض وأنا كنت من عامة الشعب، أنا أسبقه في المجد في السماء. مع ذلك فرحنا واحد، وقلوبنا ممتلئة بالسعادة المطلقة.
ألبابا غريغوري الأعظم:
يتحدث عن الوحدة الخارقة بين القديسين في السماء، ومعرفتهم اللامتناهية، ونعمة خاصة أعطيت لهم وكأنهم يعرفون بعضهم البعض حتى قبل دخولهم السماء.
القديس اغسطينوس:
هناك، الصالح يعطى لنا ولا رغبة أخرى لدينا سوى البقاء في ذلك المكان إلى الأبد.
ألقديس فيليبو نيري:
عند دخولنا السماء، لا شيء أجمل أن نكون مع الملائكة والقديسين.

ألقديس أنسيلم الكانتربوري:
رغبة الواحد في السماء ستكون رغبة الجميع وبالتالي هي رغبة الله.
القديس جان فيانّي:
اذا ما تقدست الرعية على الأرض، ستذهب جميعها الى الله وعلى رأسها كاهن الرعية.
القديسة برناديت سوبيريوس:
الورود التي تتوجك بها العذراء ويسوع في السماء هي إكاليل مكافآت على تضحياتك.
القديس توماس مور:
لا ألم على الأرض وإلّا وللسماء قدرة على بلسمته.
القديسة تيريز الطفل يسوع:
الجنة مكان رائع، وعلينا أن نسعى جميعاً للذهاب إليه. وعلى الرغم من عظمة الجنة، إنّ وجود أبناء الله هناك أكثر روعة، جاء الله ليرى في نفوسنا جنة أحبّ اليه، على صورته، هياكل حيّة للثالوث.

[Mary Naeem]

الصلاة هي اللقاء بين عطش الله وعطشنا



“الصلاة هي اللقاء بين عطش الله وعطشنا”. هذه الجملة التي قالها قديس عظيم تُظهر أن الصلاة التي تتلى بانتظام واهتمام، وليس فقط في وقت الفراغ، تشكّل مصدر طاقة.
ما المكانة التي نعطيها للصلاة يومياً؟ وما أهميتها في حياتنا؟ الصلاة أساسية للمسيحي. أساسية كالهواء الذي نتنفسه.
من دونها، يصعب علينا الدخول في علاقة حيّة مع الله، والتقدّم في جميع الفضائل التي تقرّبنا من المسيح. نقدم لكم 20 قولاً لقديسين معروفين تشهد على قدرة الصلاة وأهميتها.

جان ماري فياني (خوري آرس)
"من لا يصلي، يحرم نفسه مما هو أساسي للعيش".




القديس أغسطينوس
"الصلاة هي اللقاء بين عطش الله وعطشنا".


جان ماري فياني (خوري آرس)
"من لا يصلي، يحرم نفسه مما هو أساسي للعيش".

القديس بونافنتورا
"إذا أردت أن تقاسي بصبر محن هذه الحياة وبؤسها، كن رجل صلاة".

القديس بيار كريسولوغ
"هناك ثلاثة أعمال يا إخوتي يثبت بواسطتها الإيمان، وتبقى التقوى، وتصان الفضيلة: الصلاة والصوم والرحمة".

القديس يوحنا فم الذهب
"الصلاة هي نور الروح".

القديسة تريز دو كالكوتا
"ثمرة الصمت هي الصلاة؛ ثمرة الصلاة هي الإيمان؛ ثمرة الإيمان هي المحبة؛ ثمرة المحبة هي الخدمة؛ وثمرة الخدمة هي السلام".


القديسة جان بيريتا- مولا
"الصلاة، الصلاة جيداً، الصلاة كثيراً"

القديس غريغوريوس النيصي
"بفضل الصلاة، يمكننا أن نكون مع الله".

القديس لويجي أوريوني
"الإنسان يساوي حجم صلاته"




القديسة أنجيل دي فولينيو
"أياً تكن الفضيلة التي ترغبون بها، صلوا. وصلوا بالقراءة في كتاب الحياة، أي في حياة يسوع الإله الإنسان. إذا أردتم أن تفوزوا، صلوا".





القديس مكسيميليان كولبي
"الصلاة لا تزال وسيلة غير معروفة جيداً. مع ذلك، هي الأنجع لإعادة السلام إلى النفوس لأنها تقرّبها من محبة الله".


القديسة فاوستينا كوفالسكا
"كل نعمة تأتي بواسطة الصلاة".

القديس توما الأكويني
"الصفات الخمس المطلوبة لكل صلاة
يجب أن تكون واثقة، مستقيمة، منظمة، ورعة ومتواضعة".

القديس يوحنا بوسكو
"إذا صلينا، من بذرتين تولد أربع سنابل".

القديس بيو من بييتريلتشينا
"عندما نرفع الصلاة جيداً، تلمس القلب الإلهي وتدعوه أكثر دوماً إلى الاستجابة لنا".

القديس يوحنا بولس الثاني
"هؤلاء الذين يقولون أنهم لا يصلون بسبب عدم توفر الوقت، ما ينقصهم ليس الوقت وإنما المحبة".








القديسة تريز دو ليزيو
"يا لعظمة قدرة الصلاة! وكأن ملكةً لديها في كل لحظة حرية الوصول إلى الملك وإمكانية الحصول على كل ما تطلبه".








القديس منصور دو بول
"أعطوني رجل صلاة، وسيكون قادراً على كل شيء؛ سيكون بإمكانه أن يقول مع الرسول القديس: "أستطيع كل شيء في من يدعمني ويعزيني".



القديس فرنسيس الأسيزي
"الصلاة هي راحة حقيقية".

[Mary Naeem]

القدّيس لوقا كاتب الإنجيل الثالث وأعمال الرسل




يقع في الثامن عشر من شهر تشرين الأوّل تذكار القديس لوقا الانجيلي. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته.

ولد هذا القديس في انطاكية من أسرة وثنية، وكان طبيباً، كما يُستدل من رسالة القديس بولس الى أهل قولسي (4: 14)، اذ يقول: "يسلِّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب". وقد آمن لوقا بالمسيح على يد التلاميذ الذين جاؤوا من أورشليم الى أنطاكية، مبشّرين بالانجيل، وتتلمذ لبولس الرسول ورافقه في أسفاره وعاونه في التبشير كما ذكره في رسالته الى فيليمون (عدد 23 و24). وقد لازم لوقا بولس الرسول سنتين، مدة إقامته في القيصرية، يقوم بخدمته بكلّ غيرةٍ ونشاطٍ ويشاطره جميع أتعابه الرسولية وما تحمَّله من الشتائم والإهانات. وسار معه الى روما، حيث كان له خير مُعزٍّ ومؤأسٍ في سلاسله وشدائده، كما حضر استشهاده.




ثم كتب لوقا إنجيله باللغة اليونانية. وامتاز عن غيره بذكر ما تلقَّنه من فم سيّدتنا مريم العذراء: كحَبَلها بالكلمة الالهي وزيارتها لنسيبتها القدّيسة اليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب الى مصر والتقدمة الى الهيكل، وغير ذلك. واذ كان في روما، نحو سنة 63، وضع كتاب أعمال الرسل. وبعد استشهاد معلمه القديس بولس، أخذ يطوف البلدان الكثيرة، كما يقول القديس أبيفانيوس، مبشراً بايمان المسيح فردَّ كثيرين من الأمم. وبعد جهاده المجيد هذا رقد بالرب سنة 90 للميلاد.
صلاته معنا. آمين!

[Mary Naeem]

أين الملاك الحارس في أوقات المحن

غالباً ما يسألني الناس عند الحديث عن الملاك الحارس: “ما تقوله أبتي جميل جداً لكن أين كان الملاك الحارس عندما تعرض ابني لحادث؟ أين هو ملاك الأولاد الذين يتألمون؟”

سؤال ينبع عن قلب متألم وعن نفس تسعى الى فهم ألمها وحزنها من منظور الإيمان.
علينا بمقاربة الألم على انه مؤشر عن محبة اللّه وهذا المؤشر أي هذا الوجود لمحبة اللّه يُظهره ويحمله الملاك الحارس الذي يرى باستمرار وجه اللّه ولذلك يُعتبر التقرب من الملاك بمثابة اكتشاف علامات الحب هذه.
يحمل لنا الملاك العزاء لا من خلال الكلام بل من خلال اشعارنا بوجود اللّه ولذلك من الضروري التقرب من الملاك، في لحظات الألم والمعاناة، لكي نوّسع نظرنا فيشمل كلّ خطط اللّه المُحبة لنا.
دائماً ما يكون هذا المرافق السماوي متنبهاً للإصغاء الينا وتعزيتنا لكنه يعرف ان تعزيّة قلبنا الحقيقيّة هي اللّه ولذلك علينا أن نرفع نظرنا نحو اللّه.

إن دور الملاك لا يقتصر على المرافقة بل هو دور فعال جداً في لحظات الألم والمعاناة. ونحتفل في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر بذكرى الملائكة الحارسة ونصلي: “يا أيها الملاك القديس، رفيق حياتي، انت الذي لا تفارقني لا في الليل ولا في النهار… بدد خطاياي بنورك.”
ونفهم، من خلال هذه الصلاة، دور الملاك الحارس فهو لن يُخفي جراحك بل سيساعدك على تحويل ما يسبب لك بالألم والمعاناة الى حجرة ثمينة.
ولماذا لا يزيل الملاك الحارس كلّ ما يؤلمنا ويجعلنا نتألم؟ يحمل الملاك رسالة محبة اللّه التي يتأملها والتي تجلت على الصليب حيث اجتمع التعبير عن المحبة بالتعبير الأسمى عن الألم والمعاناة.
كتب يوحنا بولس الثاني: “بلغت قمة المعاناة البشريّة في آلام المسيح ومع ذلك دخلت بعداً جديداً فتوحدت بالمحبة.. محبة تؤمن بالخير وتحققه من خلال الألم والمعاناة تماماً كما ان خير البشريّة نبع من خلاص العالم الآتي من صليب المسيح .”

[Mary Naeem]

الرد علي سؤال أبناء وبنات آدم

نص السؤال :




يبدو ان قايين وهابيل ليسوا الابناء الوحيدين لادم وحواء اذ نقرأ بعد ان قتل قايين اخاه :

16 فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ وَسَكَنَ فِي ارْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.
17 وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَاتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ.

اليس هذا يعني ان هناك نسلا كثيرا لادم وحواء لم يذكروا غير قايين وهابيل ؟!

فلماذا اذن حينما عادت وولدت حواء قالت :

25 وَعَرَفَ ادَمُ امْرَاتَهُ ايْضا فَوَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثا قَائِلَةً: «لانَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلا اخَرَ عِوَضا عَنْ هَابِيلَ». لانَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.

وكأن قايين وهابيل كانوا اولادهم الوحيدين ؟

من يقرأ سفر التكوين الاصحاح الرابع يجد ان ادم وحواء انجبوا فقط قايين وهابيل ولكن بعد ان طرد الله قايين لقتله اخاه نجد ان هناك نسلا كان على الارض غيرهم !

ولماذا لم يذكر قايين ونسلة في قائمة مواليد ادم في الاصحاح الخامس وهل النسل المذكور في الاصحاح الرابع حيث تزوج قايين يختلف عن قائمة النسل في الاصحاح الخامس يعني نسل غير النسل ؟

.................................................. .................................................. .................


.الرد في ثلاث بنود :



1 - التوراة بالآيات الصريحة تخبرنا بأن أبينا أدم ولد بنين وبنات . فهو أمر معروف ومذكور ولم تدع فيه مجال للتفكير .


((4 وَكَانَتْ أَيَّامُ آدَمَ بَعْدَ مَا وَلَدَ شِيثًا ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ آدَمَ الَّتِي عَاشَهَا تِسْعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَمَاتَ. )) سفر التكوين إصحاح 5 .

…………………………………………………………………………………………………………………………….

2 - تفصيل من التقليد النبوي اليهودي بأبناء وبنات آدم وحواء وكيفية زواجهم . وقد أوردت مصدر واحد من مصادر يهودية غزيرة عديدة . وقمت بترجمتها – بعون الرب قدوس إسرائيل – ترجمة حرفية وتفسيريه .

The birth of Cain and Luluwa. Why they received those names.

3 Then Adam removed Eve to that cave; and when the time came that she should bring forth, she travailed much. So was Adam sorry, and his heart suffered for her sake; for she was nigh unto death; that the word of God to her should be fulfilled: "In suffering shalt thou bear a child, and in sorrow shalt thou bring forth thy child."

4 But when Adam saw the strait in which Eve was, he arose and prayed to God, and said, "O Lord, look upon me with the eye of Thy mercy, and bring her out of her distress."

5 And God looked at His maid-servant Eve, and delivered her, and she brought forth her first-born son, and with him a daughter.

6 Then Adam rejoiced at Eve's deliverance, and also over the children she had borne him. And Adam ministered unto Eve in the cave, until the end of eight days; when they named the son Cain, and the daughter Luluwa.

(( 3 ثم أخذ آدم حواء بمنآي عن هذه البقعة إلي ذلك الكهف ، وحينما جاء الوقت المحدد لها كي تلد ، اشتدت عليها آلالام المخاض ، فحزن أدم و انفطر قلبه لأجل أوجاعها التي بسببها شارفت علي الموت ، لكي تتم كلمة الرب التي صارت إليها " تكثيرا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً " .

4 لكن آدم عندما رأي الضيقة والمحنة التي عليها حواءقام وصلي إلي الرب قائلاً " أيها السيد الرب ، تفضل و اطلع علي بعين الرحمة والرأفة ، وخلصها من محنتها و كربها .

5 فنظر الرب وتحنن علي أمته حواء ، فهون عليها مخاضها ثم ولدت ابنها الأول ومعه ابنتها .

6 فابتهج أدم لولادة حواء وللطفلين الذين ولدتهما . ثم قام آدم بتقديم الرعاية والخدمة لحواء في الكهف طيلة ثمانية أيام من وقت ولادتها وفي نهاية الثمانية الأيام أطلقوا علي الابن اسم (قايين) و علي الإينة اسم (لولاوا). ))

The family revisits the Cave of Treasures. Birth of Abel and Aklemia.

11 When the days of nursing the children were ended, Eve again conceived, and when her days were accomplished she brought forth another son and daughter; and they named the son Abel, and the daughter Aklia.

(( 11 وعندما اكتملت أيام رضاعة الطفلين وتنشئتهما ، حبلت حواء مرة أخري ، وعندما اكتملت أيام حملها أنجبت توأمين مرة أخري ابن و ابنه ، وأطلقوا علي الإبن اسم "هابيل" وعلي الإبنة اسم " اكليا" ))



ثانيا : آدم يقرر مع حواء تزويج الأخت التوأم لهابيل إلي قايين والأخت التوأم لقايين إلي هابيل

Jealousy overcomes Cain. He makes trouble in the family. How the first murder was planned.

1 THEN Adam said to Eve, "Behold the children are grown up; we must think of finding wives for them."

2 Then Eve answered, "How can we do it?"

3 Then Adam said to her, "We will join Abel's sister in marriage to Cain, and Cain's sister to Abel."

(( 1 ثم قال آدم لحواء " ألاحظ أن الولدين قد نضجا ، فيجب علينا أن نفكر في إيجاد زوجات لهما ".
2 فسألته حواء " وكيف نستطيع فعل هذا ؟ ! "


3 فأجابها آدم " سوف نزوج أخت هابيل التوأم إلي قايين ، و نزوج أخت قايين التوأم إلي هابيل " ))


ثالثاً : قايين يتزوج أخت هابيل التوأم بعد قتل أخيه

Second Book of Adam and Eve

Chapter I.

The grief stricken family. Cain marries Luluwa and they move away.

6 As for Cain, when the mourning for his brother was ended, he took his sister Luluwa and married her, without leave from his father and mother; for they could not keep him from her, by reason of their heavy heart.

(( 6 أما قايين ، فلما انتهت فترة الحداد علي أخيه ، فإتخذ أخته التوآم " لولاوا " وتزوجها . بدون إذن أو سماح من أبيه وأمه ، حيث أنهم لم يستطيعوا إقصائه ومنعه عنها ، لأجل قلوبهم المثقلة بالحزن )) .

رابعاً : شيث يتزوج أخت هابيل التوأم .

Second Book of Adam and Eve

Chapter VII.

Seth marries Aklia. Adam lives to see grand children and great - grand children.

1 WHEN our father Adam saw that Seth was of a perfect heart, he wished him to marry; lest the enemy should appear to him another time, and overcome him.

2 So Adam said to his son Seth, "I wish, 0 my son, that thou wed thy sister Aklia, Abel's sister, that she may bear thee children, who shall replenish the earth, according to God's promise to us.

3 "Be not afraid, 0 my son; there is no disgrace in it. I wish thee to marry, from fear lest the enemy overcome thee.'

4 Seth, however, did not wish to marry; but in obedience to his father and mother, he said not a word.

5 So Adam married him to Aklia. And he was fifteen years old.

(( 1 وعندما رأي أبانا آدم أن شيث ذو قلب كامل وسليم ، فتمني له أن يتزوج ، لئلا يظهر له العدو – يقصد إبليس عدو الخير - مرة أخري ، فيخضعه ويتسلط عليه .


2 فقال آدم لإبنه شيث " إني أرغب ، يا بني ، في أن تتزوج أختك أكليا ، شقيقة هابيل ، فتنجب لك ذرية ، فتملأ الأرض ، بحسب وعد الرب لنا " .



3 " لا تخشي ، يا بني ، فليس هناك سوءة عيب في ذلك ، فإني أريدك أن تتزوج ، لئلا يتسلط عليك العدو – إبليس - .



4 وبالرغم من أن شيث لم يكن يرغب في الزواج ، إلا أنه لم ينطق بكلمة واحده ، خضوعاً وطاعة لأبيه وأمه . 5 فزوجه آدم بأخته أكليا . وكان في الخامسة عشرة من عمره . )) .


.................................................. ................................................................

3 - لتوضيح ذكر الأنسال

الإصحاح الرابع ذكر نسل قايين

الإصحاح الخامس ذكر نسل شيث.

نسل شيث يختلف عن نسل قايين اختلاف جوهري في أن

نسل شيث هو النسل الذي ابتديء يٌدعي فيه باسم الرب

((26 وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.))

ويعضده قول الوحي في إنجيل لوقا (( 38 بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.))

فنسل شيث هو نسل أبناء الله

وهذه الآيه اتت مباشرة بعد ذكر نسل قايين الذي نعته الوحي فيها بقاتل آخيه

((25 وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا، قَائِلَةً: «لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلاً آخَرَ عِوَضًا عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ. ))

[Mary Naeem]

القديس هارون بطريرك انطاكية





يقع في التاسع عشر من شهر تشرين الأوّل تذكار القديس هارون بطريرك انطاكية، بحسب السنكسار الماروني. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته

تتلمذ القدّيس هارون للقديس إغناطيوس النوراني الشهيد وخلفه في البطريركية الإنطاكية التي ساسها مدّة عشر سنوات أحسن سياسة على ما رواه المؤرخ أوسابيوس القيصري بتاريخه "الكرونيكون"، الكتاب الثالث، الفصل 36: أنّه بعد استشهاد القدّيس إغناطيوس بطريرك أنطاكية، خلفهُ القدّيس هارون الذي اشتهر بالفضيلة والزهد والغيرة على خلاص النفوس. فقبض عليه الوثنيون واذاقوه من العذابات أمرّها حتى نال اكليل الشهادة في السنة 127.
صلاته تكون معنا. آمين!