نكشف الكواليس الكاملة لإعادة هيكلة لجان المجمع المقدس

[Mary Naeem]

نكشف الكواليس الكاملة لإعادة هيكلة لجان المجمع المقدس

كشفت مصادر كنسية مُطلعة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن بعض الكواليس الخاصة بأحدث قرارات المجمع التي لم يُعلن عنها حتى الآن.

أكدت المصادر، أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرر تطوير الآلية المتبعة في اختيار مقرري اللجان الداخلية بالمجمع والتي تنعقد بشكل سنوي قبيل الجلسة العامة، التي تنعقد برئاسة البابا، في إشارة إلى أن مقرري ورؤساء اللجان سيتم اختيارهم بشكل انتخابي من قبل اعضاء المجمع من مطارنة واساقفة، مع مراعاة ان كل مقرر له أن يترأس اللجنة لمدة عماين فقط، وهى زمن المدة الواحدة لرئاسة اللجنة، مع وجود إمكانية أن يترأس اللجنة لفتترتين.

ونفت المصادر ما تردد بشأن الإطاحة برؤساء اللجان، في إشارة إلى أن كل مقرر لجنة لازال قائمًا بعمله على أكمل وجه مثل الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكس، والأنبا موسى، أسقف الشباب الأقباط الأرثوذكس، والأنبا مارتيروس، أسقف كنائس شرق السكة الحديد، مع التوضيح أنه لم يقرر البابا حتى الآن، موعد أول انتخابات، فمن الممكن أن يتم اعتبار المجمع المنقد في مايو الماضي، أول مدة جديدة يظل يبدأ بها جميع مقرري اللجان مدتهم، وإما أن يشهد سيمينار المجمع المقبل في نوفمبر أول انتخابات لرؤساء اللجان وإما أن يعقد المجمع انتخاباته في الجلسة المجمعية السنوية الكبرى في مايو 2019.

وأشارت المصادر إلى أن المجمع وضع لجنة الحوار الداخلي وهى لجنة مستجدة، ضمن اللجان التي يشرف عليها الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكس، نافية سحب أي من اللجان الأخرى الواقعة تحت يده أو المكلف بالاشرف عليها، مع التأكيد أن المنصب الجديد مضاف على المناصب القديمة ولم يكن منصبًا استبداليًا مع منصب آخر، كما أن اللجنة والتي سبقت الدستور ونشرت هيكلها الكامل والمكون من الأنبا بيشوي كرئيسا للجنة، والأنبا سرابيون مطران لوس انجيلوس، والأنبا توماس أسقف مير والقوصية، والأنبا انجيلوس أسقف لندن، والأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبي مقار، من المقرر أن تقوم باول اجتماعتها اللاهوتية مع العائلات الأرثوذكسية الكبرى في مايو 2019.

وبخصوص الأنبا موسى، أسقف الشباب، فأكدت المصادر أن عدم مشاركته بالحضور في المجمع لم يكن بشكل مرتب أو لوجود أي نزاعات أو خصومات كما روج البعض وإنما يرتبط أسقف الشباب بموعد دوري للكشوفات الصحية في أوروبا، وذلك لمتابعة الحالة الصحية، الأمر الذي ترتب عليه تعارض الموعد المحدد للسفر العلاجي مع موعد انعقاد المجمع الذي يأتي بشكل مبكر في 2018 قبيل حلول عيد العنصرة.

كما نقت المصادر ما تردد بشان وجود منصب جديد بالكنيسة يحمل لقب "مراقب باباوي" مع التأكيد على أن الكنيسة تسير وفق النظام المجمعي، كما أن البابا تواضروس يتسلم تقريرا مكتوبات من مقرري اللجان عن أوضاع اللجان واجتماعاتها الامر الذي لا يضع مجالا لوجود وسيط بين البابا ورؤساء اللجان، كما أن الكنيسة لا تعترف بوجود ما يسمى بالمراقب الباباوي في أي كيان من كياناتها وإيبارشيتها او لجانها المتخصصة.

واخيرا اكدت المصادر ان المجمع المقدس بدأ في اتخاذ خطوات تجاه بعض رجال الدين لأصحاب الأفكار الغريبة أو الخارجة عن سياق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي كانت قد قدمت لجنة الايمان والتشريع مذكرة خاصة باهم تلك الافكار، وقد حوت المذكرة اكثر من ٨٠ خطأ بعضها صادرة من رجال داخل الكنيسة كهنة واساقفة تناولتها المذكرة التي اعدتها اللجنة برئاسة الانبا موسي- بحسب المصادر، لاسيما بعد خروج توصيات من المجمع في جلسته الاحدث بعمل لجنة متخصصة في محاربة كافة الأفكار الحديثة الخارجة عن السياق المسلم من آباء الكنيسة الأوائل أو الأفكار ذات المبادئ الخاصة بالكنائس الأخرى الكاثوليكية او البروتستانتية، بالإضافة إلى النقاش حول افكار احد رهبان الدير البراموس، والتي كانت قد استمعت له الكنيسة بعد تشكيل لجنة مجمعية استثناءية لنفس الغرض.
هذا الخبر منقول من : الدستور