منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2013, 06:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,377

الحرب

للحرب مكانة بارزة في العهد القديم، رغم الحقيقة القائمة في كون شريعة الله تحمي الحياة وتنهى عن القتل نهياً شديداً. وسبب ذلك أن الله اتخذ له في القديم شعباً خاصاً. وقد عانى هذا الشعب ضيقاتٍ كثيرة فشد الله أزره. وبعد النجاة من مصر، قال موسى هاتفاً: "الربُّ رجل الحرب..." ثم حين كان الشعب على وشك الدخول إلى كنعان ذكرهم الله أن النصرة هي من لدنه: "لأن الرب إلهكم سائرٌ معكم لكي يحارب عنكم أعدائكم ليخلصكم". وكان واجباً أن يُباد سكان الأرض السابقون (أو "يُحرموا" أي يُقدسوا لله). فالحرب إذاً كانت "حرباً مقدسة". غير أن هدفها النهائي كان السلام والأمان. وكان على الشعب أن يطيعوا الله ويتكلوا عليه، وإلا غلبهم أعداؤهم. هذه هي الرسالة التي ينبه عليها سفر القضاة.
وغالباً ما واصل الأنبياء تأكيد هذه الرسالة. ولما كان الملوك يخوضون الحرب لأسباب سياسية متكلين على الخيل والمركبات والفرسان، فغالباً ما كانت الهزيمة تُرى باعتبارها طريقة الله في معاقبة الشعب لعدم إيمانهم.
ولكن الأحوال تغيرت بعد السبي لما رجع الشعب إلى الأرض. فإن اليهود كانوا قد كابدوا هزائم كثيرة حتى بات كثيرون يعتبرون أن الحرب من الشيطان. وقد عقدوا رجاءهم على إرسال الله ملكه المحارب ليخوض المعركة الحاسمة فينتصر ويُحِلُّ السلام لشعبه سواءٌ في هذا العالم أو في الآتي. هذا هو مدار الرجاء المسيحاني.
هذا المفهوم عن المسيّا رفضه المسيح. فهو قد جاء لإحلال السلام الإلهي. سيحصل انقسام بين الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون، ولكن ينبغي ألا يُعد الناس أعداءً. ولا يظهر الرب يسوع بصورة المحارب إلا في سفر الرؤيا. ولكن المسيحيين يُصورون أجناداً يخوضون حرباً روحية ضد الشر. والنصر في هذه الحرب مؤكد، لن المسيح بموته وقيامته غلب الشيطان. ومن علامات انتهاء الدهر كثرة الحروب الفعلية.
خروج 15: 3؛ تثنية 20: 4؛ أشعياء 31: 1؛ 5: 25- 30، ومقاطع أخرى عديدة؛ رؤيا 19: 11؛ أفسس 6: 10- 17؛ يوحنا 12: 31
الجيش:

منذ فجر التاريخ كان كل رجلٍ من العبرانيين عسكرياً. فإن إبراهيم، رأس عشيرته، حشد رجال العشيرة لاسترجاع لوطٍ من أيدي آسِريه. وتولى كل سبطٍ مسؤولية احتلال الأرض المعينة له. وكانوا أحياناً يتعاونون تحت إمرة قائدٍ واحد لمقاومة الكنعانيين والفلسطيين ورد القبائل الصحراوية التي كانت تُغير عليهم باستمرار. والسبط الذي لا يتجاوب مع الاستنفار كان يُعامل باحتقار.
إنما لم يقم جيش ثابت حتى صار شاول ملكاً، فعين ثلاثة آلاف رجل كجيش دائم تحت إمرته الشخصية وبقيادة أبنير. وكان داود عسكرياً فذاً. وقائد جيشه يوآب استولى على أورشليم وعلم العبرانيين فنوناً جديدة في القتال. وكان داود أول ملك له حارسٌ خاصٌ من المحاربين الأشداء يضمُ رجالاً رافقوه لما كان طريداً وأثبتوا ولاءهم له.
يتحدث الكتاب المقدس عن "خماسين" و "مئات" مع رؤسائهم، ولكن ما نعرفه عن تنظيم الجيش بالتفصيل قليلٌ جداً. وقد مضى زمن طويل والجيش مؤلف فقط من المشاة بعضهم مسلَّح بالقوس أو المقلاع. وأخذ سليمان استعمال الفرسان والمركبات عن المصريين والفلسطيين والكنعانيين، غير أن بني إسرائيل خاضوا معارك في الجبال عموماً حيث لم تكن هذه الأساليب عملية. وقد قال ضباط بنهدد ملك أرام: "إن آلهتهم آلهة جبال، لذلك قووا علينا!" وظل الملوك المتأخرون في المملكة الجنوبية يُرسلون إلى مصر في طلب المركبات والفرسان. على أن آخاب ملك المملكة الشمالية اقتنى قوة ضخمة من المركبات، وقد اكتُشفت إسطبلاته في مجدو.
وبعد السبي لم يكن لبني إسرائيل جيشٌ خاص إلا فترة قصيرة وُظِّف فيها جنودٌ يهود وغير يهود وجعلت لهم رواتب. وكان لهيرودس الكبير قواه الخاصة، وبينهم أيضاً مرتزقة أجنبيون، وكانوا خاضعين لإمرة الرومان.
تكوين 14؛ قضاة 1؛ 5: 15- 17؛ 1 صموئيل 23: 1- 5؛ 25؛ 13: 1و 2؛ 17: 55؛ 2 صموئيل 23: 8- 39؛ 1 ملوك 10: 26؛ 20: 23- 25؛ 2 ملوك 18: 24
الحرب في العهد القديم:

استُعملت في القتال ثلاثة أنواع من الأسلحة. فعند الالتحام كانت تُستعمل الهروات والفؤوس والسيوف القصيرة والطويلة. ومن بُعدٍ كانت تُرمى الرماح والسهام والمزاريق. وكانت تُقذف أيضاً الحجارة والصخور بالمقاليع والمنجنيقات، فضلاً عن إرسال السهام بالقوس النشابة.
ويُلبس العسكريُّ درعاً للوقاية ويُحمل تُرساً للدفاع. ويبدو أن العبرانيين استخدموا نوعين من الأتراس. نوعٌ صغير مستدير يحمله المشاة خفيفو التسلح، وآخر مستطيل كبير يستعمله المتقدمون في الجبهات بحيث يوفر حماية متراصة للجبهة. وكانت التروس تُصنع من إطارٍ من الخشب أو القصب المجدول يشد عليه جلدٌ قاسٍ يحتاج إلى تزييت دائم وداخل الترس قبضة لإمساكه بها. غير أن المعلومات التي تتوفر لنا عن سلاح الجندي قليلة إجمالاً. وقبل منازلة داود لجليات، حاول الملك شاول إلباس داود درعاً وخوذة ورداءً، لكنها كانت ثقيلة عليه فلم يقدر أن يمشي بها. وربما استُعملت دروع الساق النحاسية ("الجُرموقان") لحماية الأرجل وتنورة سُفلى من زرد النحاس.
وبنى الملوك قلاعاً وحصوناً لحماية أراضيهم. وقد حصن شاول جبعة عاصمته. كذلك بنى داود، فضلاً عن أبراج أورشليم، حصون لبنة ولخيش وجازر وبيت حورون عند السفوح للاحتماء من الفسطيين. وحصن سليمان مدناً عديدة، ولا سيما جازر وحاصور ومجدو لحماية الممر الاستراتيجي عبر تلال الكرمل. ولما انقسمت المملكة، أُقيمت في جبعة والمصفاة حصونٌ حدودية (راجع أيضاً البناء).
1 صموئيل 17: 14- 7، 37- 40
أساليب القتال:

عانى العبرانيون الأمرين من عصابات البدو المغيرة عليهم، ولا سيما قبل عصر الملوك. فقد كانت غارات هؤلاء خاطفة ومُباغتة. وغالباً ما جاءُوا راكبين جِمالاً، فنهبوا القرى، وأتلفوا الغلال، وساقوا المواشي والأسرى.
وحيث شُنت معركة سافرة كانت تُعطى إشارة البدء بالهجوم بالنفخ في بوق. وكانت تُطلق الأحيان صرخة ُحربٍ متفق عليها، كالهتاف "سيفٌ للرب ولجدعون". وكان صفٌ من المحاربين الحاملين أتراساً كبيرة ورماحاً طويلة يتقدم فيما الرماة يرمون رشقاتٍ من السهام لتغطيته. وعندما يلتقي الجيشان، يصير القتال التحاماً. وأحياناً، كانت تُحسم بمنازلة بطلين أو أكثر. وغالباً ما كان الجيش يُقسم قسمين للإطباق على العدو من الجانب والمؤخرة. وبقيادة الملك داود، شهدت إستراتيجية الحرب وتكتيتها العامان تخطيطاً أكثر براعة.
وغالباً ما كان الهجوم على مدينة من المدن يتم قُبيل الفجر لمباغتة المدافعين. ومن خِدَع الحرب الأثيرة الزحفُ بنصف الجيش فقط ثم الانسحاب. وفيما المدافعون يطاردون فرحين، يدخل النصف الآخر المدينة. وفي زمن داود بدأ العبرانيون يمارسون حِصار المدن، وإن كانوا في العادة هم المدافعين لا المهاجمين.
وقد أتقن الأشوريون هذا الفن في القتال. فكانوا يرسلون الجواسيس لاستكشاف نقاط الضعف في المدينة، وإذا سبق أن كانت بعض المدن قد سقطت، كانوا يبعثون مندوبيهم لتخويف أهل المدينة وحملهم على الاستسلام. وكانوا يقطعون كل خطوط الاتصال ويستولون على موارد الماء في الجوار. واتقاءً لذلك حول حزقيا ملك يهوذا الماء داخل المدينة بقناةٍ احتفرها. من ثم كان المحاصرون يستعدون لإطالة أمد الحصار فيما تسوء الأحوال داخل المدينة. وللإسراع في سقوط المدينة كان الأشوريون ينشئون الممرات عبر الأسوار ويستعملون المنصات الخشبية ذات العجلات، يرمون من فوقها السهام على المدافعين، والمنجنيقات يدكون بها الأسوار. وكانوا يحاولون في بعض الأحيان أن يُحدثوا ثغرةً في السور أو نفقاً تحته. ثم تُشن أخيراً هجمةٌ شاملة، فيما الرماة يُمطرون المدافعين بالسهام وباقي الجيش يتسلقون الأسوار بالسلالم. وفي أثناء ذلك يُطلق المدافعون سهاماً ملتهبة، ويصبون زيتاً ساخناً، ويرمون حجارة، في محاولة لإبعاد المهاجمين.
قضاة 6: 1- 6، 11؛ 2 أخبار الأيام 13: 12؛ قضاة 7: 20؛ 20: 29- 48؛ 2 صموئيل 12: 27؛ 2 ملوك 18 و19؛ 6: 24- 7: 20
عقابيل المعركة:

عند سقوط المدينة، جرت العادة أن يتم قتل الذكور أو خصاؤهم أو استبعادهم. أما الأولاد والنساء فكانوا يُساقون إلى السبي. وكانت الأسوار تُهدم والأبنية تُحرق، والجنود يأخذون ما يقع بأيديهم من غنائم وأسلاب، وإن كان الملك يطالب بالنفائس أو الأشياء الثمينة لنفسه. وإذا استسلمت مدينة تؤخذ رهائن وتفرض جزية باهظة.
الجيش الروماني:

في زمن أحداث العهد الجديد، شهدت البلدان الواقعة على سواحل المتوسط فترة سلمٍ في ظل الحكم الروماني. وليس من سفرٍ في العهد الجديد تظهر وراءه خلفية حرب، وإن كان يبرز في المشهد الجيش الروماني بين الحين والآخر. وقد ثار اليهود من حينٍ لآخر، لكن الرومان كانوا يسحقون الثائرين بقسوة, وقد كمن خطرٌ دائم في ولاية سورية التي كانت فلسطين جزءًا منها، لكونها على حدود الإمبراطورية. لذا وُضعت تحت إمرة الإمبراطور مباشرةً، واستقرت فيها كتائب من العسكر بصورة دائمة.
وغالباً ما تصرَّف الجنود الرومان باعتبار اليهود عبيداً لهم. غير أن بعضهم، لا سيما من القادة، كسبوا احترام الشعب. وإن جماعةً من عسكر الرومان المكلفين ضبط الأمن في أثناء عيد الفصح، اشتركت في القبض على يسوع واستمتعت ببعض المزاح الخشن على حساب الأسير. على أن الرومان اشتهروا على العموم بالعدل. وقد حال جنودٌ رومان دون إعدام بولس في أورشليم بغير محاكمة، وأوصلوه بسلامٍ إلى القيادة في قيصرية تحت الحراسة المسلحة، نظراً لوجود خطرٍ كان يتهدد حياته.
وكان عند الإمبراطور حرسٌ شخصيٌ هو الحرس البريتوري، ومركزه في روما وبعض مراكز المقاطعات (ومنها أفسس). ولمَّا كان بولس في السجن علم العسكر "في دار الولاية" أنه هناك لأنه "خادم المسيح".
لوقا 13: 1؛ متى 8: 5؛ لوقا 7: 1- 10؛ أعمال 10؛ يوحنا 18: 3؛ مرقس 15: 16- 20؛ أعمال 21: 30- 36: 23: 16- 24؛ أفسس 6: 14- 17؛ فيلبي 1: 13
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يؤكد لابن نون أن الأرض استراحت من الحرب مع أن الحرب
إن لم تقضِ البشريّة على الحرب، فلسوف تقضي الحرب على البشريّة
حقائق مرعبة عن الحرب الكيميائية في الحرب العالمية الأولى
علاج الجرب بالاعشاب | مرض الجرب | علاج الجرب في المنزل
في الحرب العالمية الأولى ربما كان هذا الكلب من أهم العناصر في الحرب ليتم الاعتناء به بهذا الشكل


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024