منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 02 - 2019, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

ب - الأهميّة اللاهوتيّة
السفر أدبٌ في قلب الأزمة. ولكنها أكثر من أزمة سبّبها جيشٌ غريب أتى واحتلّ الوطن. هي واقعٌ قاسٍ يجتاحُ اللاهوت التقليديّ. فحين دخل جيش بومبيوس إلى أورشليم، وجالوا في حرم الهيكل، حطّموا المواعيد القديمة، وداسوا العهد الذي لا يمكن أن يُنتهك. ومع أن حقبات تاريخيّة عديدة، ومع أن أدباً كثيراً أنتجته هذه الحقباتُ فكان «أدب أزمة»، فصاحبُ مزسل قد انصدم بسيل من الأحداث كادت تجرفه، فحرّكت ضيقاتُ الزمن فيه شكوكاً لاهوتيّة عميقة. أمسكته فجاءةُ الأحداث، فبحث عن معنى لهذا الوضع، يكونُ معقولاً ويُبعده عن نظرة يائسة. فكانت نظرته إلى الله موضوعاً عاد إليه أكثر من مرّة (2: 1، 15- 18؛ 3: 3- 5؛ 4: 8؛ 8: 3، 23- 26؛ 9: 2).
أ - نظرة السفر إلى الله
هنا نرى صاحب المزامير ينتقل من حلول «بيبليّة» عُرفت قبل المنفى، وحلول تأمَّلها في أيامه. فمن الواضح أنه لم يتخلّ عن فكرة تقول بعدالة الله في هذه الحياة، حيث الأبرار يَنجحون والأشرار يُعاقَبون. فالنجاح والعقاب علامتان منظورتان تدلاّن على رضى الله أو عدم رضاه. ولكن هذه الظرة «البيبليّة» إلى الله حرّكت برهاناً ذا حدّين: فالأحداث الأخيرة أثّرت على الأمّة وعلى الفرد، فرمت الشكّ في نظرة كانت واثقة ممّا تقول. فقد لاحظ الكاتبُ بسرعة، أن الأمّة عُوقبت بسبب خطاياها. فهذه الضربات تتوخّى أن تعرض الخطايا الخفيّة وتبيّن أن الله هو الديّان القدير والعادل، الذي لا يُفلت أحدٌ من حكمه (2: 8؛ 9: 1- 3؛ 17: 1 ي). غير أن المصلّي العارف بعدالة عمل الله، واجَه صعوبةً حقيقيّة: كيف سمح الله للأمم الوثنيّة بأن تدمِّر اسرائيل؟ تذكّر كم كرّر الله أن اسرائيل هو شعبه المحبوب الذي عقد معه عهداً دائماً (7: 8- 9؛ 9: 8- 11؛ 11: 7؛ 14: 5؛ 17: 4)، وطلب من الله أن لا يسمح للأمم بأن تنتصر على شعبه انتصاراً كاملاً (2: 22- 25؛ 7: 3- 5؛ 8: 27- 31).
وكانت محاولتُه الأخيرة، إيجادَ حلّ لصعوبات اسرائيل في الملك المسيحانيّ، في الأيام الأخيرة (7: 10؛ 11: 1 ي؛ 15: 12؛ 17: 1ي؛ 18: 6- 10). ولكن هذا الرجاء الطيّب ليس لمستقبل بعيد. بل إن ضيق اسرائيل الحاضر أقنع صاحبَ المزامير أنَّ يومَ ملكوت الله قريب، لأن الله لا يقدر أن يسمح لهذا التهديد الخطير أن يستمرّ ويدوم.
وحين واجه المصلّي مسألة ألم الأبرار الضروريّ، كان موضوعُ تبرير الله أكثر حدّة. فمع أنه يقبل بأن يندّد بخطايا الأمّة (2: 8- 9؛ 17: 10)، فهو يُعلن أنه يعتبر نفسه وجماعة الأتقياء، بدون ذنب. إذن، لماذا يتألّمون؟ إن فكرة الذنب لدى الجماعة، ليست منتشرة بحيث تُتيح له بأن يبرّر الله الذي سمح أن يتألّم الأبرارُ كما يتألّم الأشرار. وفي بعض الجمل، سيرى أن اضطهاد الابرار لا يأتي من العالم الوثنيّ، بل من إخوتهم اليهود (4: 1 ي). وهذا يتطلّب حلاً يختلف عن الحلول التي استعملها من قبل، ليشرح ألمَ الأمّة كلِّها.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

بعد ذلك، تأمّل الكاتب في فكرة تقول إن الله يمتحن البارّ بالضيق ليبرهن عن أمانته (16: 14). هذه الفكرة تظهر مرّة واحدة. من الواضح أن الكاتب ليس أيوب، لأنه يقدّم الألم على أنه لا يعوّض عن الشرّ. قد يكون البارُّ اقترف بعض الخطايا، ربّما بدون إرادة، فينبّه الله ذاك البارَّ إلى خطاياه عبر الضيق بحيث يُصلح المؤمنُ حياتَه وينجو من عقاب أقسى. فالله يعاقب البار بطريقة تختلف عن عقاب الشرّير. هو يؤدّبه كما يؤدّب أبٌ ابناً يحبّه (13: 8- 10؛ رج 18: 4 والكلام عن اسرائيل). وأحدُ البراهين عن برّ انسان من الناس، هو الطريقة التي بها يتجاوب مع تأديب الله. إنه عكس الخاطئ: لا تَثبط همّتُه ولا تأكله المرارةُ بسبب الضيق، بل يعترف بخطيئته ويُعلن أن الله عادل (3: 3- 10؛ 10: 1- 3).
والرجاء الاسكاتولوجيّ بالنسبة إلى الفرد، يلعب ذات الدور بالنسبة إلى الأمّة. فاليوم الأخير قد يأتي سريعاً ليُنهي الألم والاضطهاد. ولكن هذه النظرة المقبلة لا تخفّف حاجة المصلّي لكي يشرح لماذا يتألّم البار الآن. هو لا يستعمل مرّة ثانية موضوع الدهر الآتي فقط كتعزية عن الصعوبات الحاضرة، بل لكي يحذّر الأبرار أيضاً من الخطايا التي قد تقود إلى دمارهم، وتنقّيهم استعداداً للملكوت. لسنا قريبين هنا من «لاهوت الألم» الذي نجده في تفكير اليهود والمسيحيّين أمام مسألة الشرّ. فالكاتب يؤمن أن الألم يحمل التنقية والخلاص (10: 1- 3). وسيقول إن الأبرار اختِيروا من أجل تأديب خاص، ولكنه لا يعطي أبداً للألم مدلولاً إيجابياً، ولا يجعله علامة اختيار. فالألم في نظره يبقى ألماً بسبب الخطيئة.
إذا كان المصلّي غير ثابت في هذه النقطة، فهو في موضع آخر مفكّر عميق وواثق بنفسه. فتعليمُه عن العناية الالهيّة يحمل قوّة وعزماً: إن الله ناشط في كل ظرف من ظروف التاريخ والحياة الشخصيّة. وصفاتُ الله التي يُشدّد عليها أكثر ما يشدِّد، هي التي تتعلّق بمراقبته الحياة البشريّة مراقبة مستمرّة: فهو الملك والديّان في الأرض كلها (2: 32؛ 8: 24؛ 17: 3)، والمهتمّ بكل حياة (5: 1 ي). ومع أنه قاسٍ على الخطأة القساة، إلاّ أنه يرحم في كل حال ويغفر، وهو حنون بشكل خاص في حبّه لاسرائيل (5: 9- 11؛ 18: 1- 4؛ رج 7: 4- 5؛ 9: 6- 7). إنه ملجأ المساكين والضعفاء (5: 2؛ 10: 6؛ 15: 1؛ 18: 3). ومع أن البشر لا يقدرون أن يتساووا مع الله على مستوى الرأفة (5: 13- 14) والقوّة والأمانة (17: 1- 3)، فالله ليس بعيداً عن البشريّة، بل هو قريبٌ جداً منها. لهذا يتوجّه المصلّي إلى الله مباشرة، كما يتوجّه إلى ملك أرضيّ. فحسّه بمُلك الله لا يقف على مستوى التجرّد أو الرمز. فالله هو مَلك يتصرّف كما يتصرّف الملوك (2: 30، 32، 5: 19).
وبما أن الله قريب من الانسان، جاءت مكانةُ الكهنة في مزسل ضئيلة. وكذا نقول عن عالم الأرواح: فملاك الموت يُذكر في 7: 4، ولا يُذكر الملائكة بعد ذلك.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

ب - نظرة السفر إلى الانسان
نظرة المصلّي إلى الانسان (الانتروبولوجيا) بسيطة وواضحة، وهي تقابل، أقلّه في جزء منها، تلك التي نسبها يوسيفوس إلى الفرّيسيين أو الاسيانيّين. الانسان حرّ في ما يريد (9: 4)، وإن دفعه الله بعضَ المرّات دفعاً إلى الخير. لكل انسان حظّ (أو قسمة) محفوظ له، ولكن هذا يرتبط بالخط الصالح لا بتعليم مغالط. ومن الواضح أيضاً أن مصير الانسان ليس محدّداً سلفاً بحيث لا يتبدّل، وأن الله يقدر أن يُصلح حياتنا على أساس أعمالنا.
تتركّز الحياةُ كلها، بعد الموت، على رجاء بقيامة الأجساد (2: 31؛ 3: 12). ونحن لا نجد أثراً عن الاعتقاد بخلود النفس. فحياةُ الأبرار «تسير إلى الأبد» (13: 11)، في الملكوت، بعد «يوم الرحمة» (14: 9). وهكذا يتحدّث المصلّي عن انسان في جسد. وإن هو تحدّث عن النفس، فالنفس تعني الشخص ككلّ. وهكذا لا نكون أما ثنائيّة النفس والجسد. فالكون له فرادته، وكذلك الطبع البشريّ.
والمصلّي صاحبُ علم أخلاقيّ دقيق. فبطهارة الحياة يستطيع الانسان أن يُرضي الله. وحتّى الخطيئة اللاطوعيّة يمكن أن يكفّر عنها (3: 7- 8؛ 13: 7) مع التوبة والاعتراف (9: 6- 7) والصوم وسائر الإماتات (3: 8) وقبول تأديب الله بتواضع (13: 10؛ 10: 1). تُذكر الشريعةُ بشكل خاص في موضعين (4: 8؛ 14: 1- 3). ولكن ساعة يستخرج المصلّي، بدون شكّ، نظرته إلى متطلّبات الله من الشريعة، لا نجد الكثير في تعليمه الخلقيّ ما يفترض تتمّة الشريعة كما يقول الفريسيّون. فاهتمامُه بالفرائض العباديّة يعبَّر عنه بشكل رئيسيّ، عبر اشمئزازه من بعض اليهود الذين شوّهوا الطقوس في الهيكل. والتمييز بين اسرائيل والأمم، حادٌّ قاطع. فالكاتب لا يعرف الشموليّة. فالأمم بلا شريعة، في طبعهم، وقد رذلهم الله (2: 2، 19- 25؛ 7: 1- 3؛ 8: 23؛ 17: 13- 15)، وإن اختارهم، في ظرف من الظروف، كأداة غضبه على اسرائيل الخاطئ (8: 1 ي). لا أمل في أن يهتدوا إلى الله. وإحدى بركات العهد المسيحانيّ ستكون طرْدَ الأمم من أرض اسرائيل (17: 1 ي). لقد اختار الربّ شعب اسرائيل فوق جميع الأمم، واختاره إلى الأبد (9: 8- 11) كموضوع حبّ خاصّ، واهتمام اسرائيل بالرسالة بين الأمم محدود جداً.
وإذ يعود المصلّي إلى العهد، فهو يتذكّر ابراهيم مرّتين (9: 9- 10؛ 18: 3)، ويتذكّر سيناء مرّة واحدة (10: 4). فمركزُ العهد في فكره هو العهد الداودي. هذا الاهتمام واضح في مزسل 17، وضمنيّ في غضب المصلّي على الحشمونيّين الذين استولوا على السلطة. وهناك تطلّعه إلى الدور السامي المعدّ لأورشليم، في الزمن الحاضر وفي الزمن الآتي. تصوّر المدينةُ على أنها مقدّسة. إنها أعظم مقام لله في اسرائيل (2: 19- 21؛ 8: 4)، ومركز تجمّع المؤمنين في الأيام الأخيرة.
ونهايةُ الزمن، في السفر، في متناول اليد. عاد الكاتب إلى تاريخ اسرائيل حتّى زمانه، فاستنتج أن الحلّ الوحيد يرتبط بتدخّل الله المباشر في التاريخ. هذا ما يُسمّى يوم افتقاد الله (15: 12) لشعبه (10: 4؛ 11: 6)، اليوم الذي فيه يُمسك اللهُ بمصير اسرائيل. في ذاك اليوم، يوم الدينونة، ينال الخطأة الدمار (2: 31، 34؛ 15: 12)، والأبرار يُكرَمون ويقومون (2: 31؛ 3: 12). فالخطأة لن يشاركوا في القيامة (3: 9- 12؛ 14: 9- 10).
وحين يظهر «المسيح»، فهو يظهر في وجه ملكيّ، ويَخرج من بيت داود. فيه يتجلّى مُلكُ الله على اسرائيل وعلى العالم، فيدوس المحتلَّ الوثنيّ، ويطرد الخطأةَ وجميعَ الغرباء، ويجمع أمّةً منقّاة يقودها في البرّ والعدالة والحكمة المقدّسة (17: 23- 25). ومشتّتو اسرائيل سيعودون إلى وطنهم (17: 31؛ رج 8: 28؛ 11: 1ي)، وتتوزّع الأرض حسب النهج القديم الذي عرفته القبائل (17: 28). وأورشليم تتقدّس من جديد، ومثلها الهيكل (17: 30- 31). وتخضع الأمم الوثنيّة لملك اسرائيل، وتمجَّد أورشليمُ وإلهُها عبر الكون كله.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

ومع أن هذا «المسيح» ملك، وله سلطة سياسيّة، فليس برجل حربيّ في المعنى العاديّ للكلمة، لأن ينبوع سلطانه روحيّ كله (17: 33- 34). ليس انساناً يتفوّق على البشر، مع أنه بلا خطيئة (17: 36). حلّ عليه روحُ القداسة (17: 37)، فما عاد يُغلب إن قاومه أحدٌ، وصار حكمُه كاملاً إن هو حكم. هذا الوجه للملك المسيحانيّ (قدرته في أن يطهّر شعبه، ويمنحه الحكمة المقدّسة) يتساوى مع الخلاص الذي يحمله لبني اسرائيل، من المغتصب الوثنيّ. ومع أن بعض الشرّاح أبرزوا التعارض بين مزسل ومقاطع مسيحانيّة أخرى في الأدب اليهوديّ، لأن مزسل تتوقّف فقط عند تقديس اسرائيل، إلاّ أن هذه المزامير تربط ربطاً وثيقاً بين الازدهار الروحي والازدهار الماديّ. وإذا كان النشيد المسيحاني لا يذكر السعادة الماديّة في نهاية الزمن، فلأنّ فكر المصلّي يتطلّع إلى تجديد البرّ في اسرائيل.
إن المزامير تقدّم تداخلاً بين مواضيع معروفة في الأدب البيبليّ وفي الأدب البعد البيبليّ من أجل بناء جديد. ضُمّت الخلقيّاتُ إلى سفر الأمثال والانتظار الجليانيّ. وكفالةُ العهد الداودي تمّت في الانتظار المسيحانيّ. والنظرة إلى «الممسوح بالزيت» صارت ملموسة في انتظار سيتمّ في الزمن القريب. واللقبان المسيحيان، «ابن داود» و«الربّ المسيح» صارا نتيجة نظرات قديمة، بعد أن صار اللقبُ الثاني مستعملاً في الأدب اليهوديّ. فابنُ داود هو الآن أكثر من قائد مع نسب خاص، وإن يكن هذا حقاً هدف المصلّي. إنه الملكُ النهائيّ، الجليانيّ، الذي يمتلك مثالَ الفضائل الملكيّة في أرفع درجاتها، ويُتمّ كلَّ عمل لم يتمّه أبناء داود.
الربّ المسيح (لقب استعمله لوقا) هو أساس لاهوت العهد الجديد. إنه يضمّ مقولات عن كل العاملين الذين مسحهم الربّ بالزيت المقدّس (من الكاهن، إلى النبيّ، إلى الملك) مع ربوبيّة يُمارسها على الأرض من يقوم مقام الله. الله هو الذي يقود الكون، بواسطة «عامله» الربّ المسيح.
إن الدراسات الأخيرة حول طبيعة الحركة الجليانيّة بشكل خاص والأدب اليهوديّ بشكل عام، بيّنت أن «الجليانيّ» لا ينحصر في أجزاء أو مجموعات خاصّة، بل تتحكّم به ظروفُ توسّع تاريخيّ على المستوى الاجتماعيّ والسياسيّ. فحين تمنع الظروفُ التاريخيّة تتمّةَ الوعد الالهيّ، يتطلّع الأتقياء إلى تتمّة آمالهم خارج الظروف التاريخيّة. على المستوى الاجتماعيّ، تقف الجماعةُ الجليانيّة في موقف من لا قوّة له بحيث لا يستطيع أن يتحرّر من العبوديّة. فالأتقياء ينتظرون تدخّلاً مباشراً ودراماتيكياً يقوم به الله، فيتجاوز محدوديّةَ الوضع التاريخيّ ويجعل آمالَ الشعب تتمّ.
وتنضمّ الظروفُ التاريخيّة في العالم الجليانيّ إلى أزمة لاهوتيّة. فالقدرة التي عُرفت في اللاهوت الملكي القديم (الملكيّة لا تُقهر)، وفي اللاهوت الاشتراعيّ (أورشليم لا تُؤخذ)، صارت اليوم ظاهرةً في فساد الملك والكاهن، في فساد الحكم وشعائر العبادة. فحين يعجّل انهيارُ التاريخ الذي هو وسيلة للعهد والوعد، الأزمةَ في اللاهوت، وحين يزول الرجاءُ من انتظار سياسيّ لجماعة مضايَقة، فيَطلب المؤمنون من الله أن يُوقف التاريخ، تَبرز الاسكاتولوجيا الجليانية، فتتطلّع الجماعةُ المضطَهدة إلى تحقيق الآمال الحاضرة والقديمة، والنجاة من اللاهوت التقليديّ.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

في الخاتمة، نلاحظ علاقة بين مزسل والمزاميركما نقرأها في العهد القديم. ونشير إلى اقتراب مزسل 17 من مز 72 (رج مز 28). وهناكتقارب مع سفر باروخ وإش 11.
الطابع المسيانى: يتضمن المزمور السابع عشر (من هذه المجموعة) إشارة عن الرجاء اليهودي في المسيا، من أوضح الإشارات في كل الكتابة اليهودية. وقد أضافت المخطوطات التي أكتشفت في كهوف قمران الكثير من المعلومات، ولكن الكثير منها جاء في صور خيالية شديدة التعقيد لدرجة مفزعة، بينما نجد نفس المفهوم هنا في لغة أوضح. فالمسيا هو شخص وهو ابن داود، تحقيقاً لوعد الله، رغم انتهاء مملكة داود، ومع أنه لا توجد إشارات واضحة لألوهيته، إلا انه يسمي "المسيا الرب"(وإن كان البعض يزعمون أن العبارة أصلاً هي "مسيا الرب"). وحيث أن كلمة "الرب" لا تستخدم في هذه المزامير إلا في الإشارة إلي "الله" وحده، فالمعني واضح. وعلاوة علي ذلك فمن الواضح أيضاً أن المملكة التي سيقيمها المسيا لن تكون مملكة بشرية عادية، بل ستكون مملكة خارقة للطبيعة، ستزول منها كل الأخطاء والآثام، فسيطهر أورشليم، ويبيد الأمم الفاجرة، ويدين الخطاة، ويعطي الأرض لأسباط إسرائيل، بعد أن يخلصهم من الوثنيين الذين في وسطهم. ومع ذلك فسيتم كل ذلك بدون أدوات الحرب، فسيضرب الأرض بكلمته، ويطهر الامم ببره، وسيرعي شعبه كما يرعي الراعي قطيعه. ولا تختلف هذه الأقوال عما جاء في بعض الفصول الكتابية عن المسيا، ولكنها هنا شاملة وقوية. ومما يسترعي الانتباه أنها تحافظ علي ذلك الغموض بين المسيا الظافر المنتصر وبين المسيا الفادي، وهو ما حيَّر كثيرين في زمن يسوع.

  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

نص سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول مترجم للعربي كما قدمه اخي الحبيب فادي
المزمور الأول
ساعة الحقيقة
(1) إلى الربّ صرختُ في ضيق الموت،
إلى الله، ساعةَ الخطأةُ هاجموني،
(2) فسمعتُ حالاً صياح الحرب أمامي.
الربّ يسمعُني، لأني امتلأت براً.
(3) حسبتُ في قلبي: برِّي امتلأ (وفاض)،
فأنا أغتنيتُ وكثُرَ ابنائي!
(4) وُهب غناهم للأرض كلها،
ومجدُهم إلى أقاصي الأرض.
(5) ارتفعوا إلى النجوم،
وقالوا إنهم لا يسقطون.
(6) نجحوا فتكبّروا،
ولكنهم لم يَعرفوا.
(7) كانت خطاياهم في السرّ،
وأنا ما عرفتُ.
(8) تجاوزتْ آثامُهم آثامَ الوثنيين قبلهم،
فنجّسوا هيكل الربّ تنجيسا
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

المزمور الثاني
مزمور لسليمان عن أورشليم
(1) تكبّر الخاطئُ فقلب الأسوار المحصّنة، في العيد،
وأنت ما منعتَه!
(2) أممٌ غريبة صعدتْ على مذبحك،
وداستْهُ، كبرياءً، بنعالها.
(3) نجّس بنو أورشليم مقدس الربّ،
ودنّسوا، في شرّهم، تقادمَهم لله.
(4) لهذا قال: «أبعدوها عني،
فأنا لا أُسَرّ بها».
(5) بهاءُ مجد أورشليم
كلا شيء أمام الله،
فاحتُقرَ إلى النهاية.
(6) بنوها وبناتها في سبي مرير:
خُتم عنقُهم بختم العبيد،
(وجُعل) عليهم نيرٌ وسطَ الأمم.
(7) بحسب خطاياهم عاملَهم،
فأسملهم إلى أيدي مُضايقيهم.
(8) رفض أن يرحمهم، فمال عنهم جميعاً،
شبّاناً وشيوخاً مع أولادهم:
كلُّهم فعلوا الشرّ وما سمعوا.
(9) تلبّدت السماء بالغضب، والأرضُ مقتَتْهم،
لأن أحداً لم يفعل ما فعلوا.
(10) عرفت الأرضُ كلها،
برّ أحكامك، يا الله.
(11) صار بنو أورشليم أضحوكة.
هو عقابُ الزنى الذي يُصنع فيها:
فمن تجاوز الوصيّة تجاوزها في وضح النهار.
(12) أثِموا فضحكوا، كعادتهم،
وفي وضح النهار نشروا شرورهم.
(13) حكمتَ فتنجّستْ بناتُ أورشليم،
لأنهنّ تدنّسن بزواجات محرّمة.
(14) حين شاهدتُ هذا،
تألّمتُ في صدري وفي أحشائي.
(15) بقلب مستقيم، أعلنتُ برَّك، يا الله،
فبرُّك ظاهرٌ في أحكامك، يا الله.
(16) جازيتَ الخطأةَ على أعمالهم،
وعلى خطاياهم الشنيعة.
(17) كشفتَ خطاياهم فبان حكمُك،
ومن الأرض محوتَ ذكرَهم.
(18) الله ديّان عادل،
لا يقضي بما ترى عيناه.
(19) أذلّوا أورشليم وداسوها بالأقدام،
فانتُزع جمالُها عن عرشها المجيد.
(20) لبست المسحَ، لا لباس البهاء،
وكلّلت رأسها بالحَبْل، لا بالاكليل.
(21) تركتْ تاجاً مجيداً توَّجها به الله،
وبإزدراء طُرح بهاؤها على الأرض.
(22) رأيتُ ذلك فتوسّلتُ إلى الربِّ وقلت:
"ثقُلت يدُك على اسرائيل، يا ربّ،
فحرّكتَ الوثنيين.
(23) فالغضب والسخط والحقد،
لم يوفّر لها الاحتقار.
هم يُزيلونها، يا ربّ،
إن لم توبّخْهم في غضبك.
(24) تصرّفوا طمعاً، لا غيرة،
فصبّوا علينا جنونهم وسلبوا.
(25) لا تتأخّر، يا الله، لتُسقِطَه على رأسهم،
وحوّل إلى العار، كبرياء التنّين(17)»؟
(26) ما انتظرتُ ليريني الله عاره:
طُعن على جبال مصر،
وزال كأحقر انسان على الأرض والبحر.
(27) تقاذفت جسدَه الأمواجُ، باحتقار كبير،
وما كان أحد ليدفنه.
أزاله الله باحتقار.
(28) ما فكّر أنه انسان،
ولا حسِبَ لنفسه هذه النهاية.
(29) قال: «أنا سيّد الأرض والبحر»،
وما اعترف: «الربّ هو الله،
وهو العظيم والقدير والقوي".
(30) فهوَ يملك على السماء والأرض،
ويدين الملوك والممالك.
(31) هو يُنهضني ليُمجّدني،
ويسحق المتكبّرين في العار،
من أجل الهلاك الأبديّ،
لأنهم لم يعرفوه.
(32) فالآن، يا عظماء الأرض،
أنظروا دينونةَ الربّ.
هو ملكٌ عظيم وعادل،
يدين كلَّ ما تحت السماء.
(33) باركوا الله،
يا من تخافون الربّ وتعرفونه.
فالربّ حين يدين،
يرحم الذين يخافونه.
(34) فيفصل البارّ عن الخاطئ،
ويجازي الخطأة على أعمالهم، إلى الأبد.
(35) يتحنّن على البار الذي أذلّه الخاطئ،
ويجازي الخاطئ على ما فعله للبار.
(36) الربّ عذبٌ هو
للذين يدعونه ويرجونه.
يعامل الأتقياء بحسب رحمته،
ليكونوا أقوياء، أمامه، على الدوام.
(37) ليكن الربّ مباركاً (بفم) عبيده.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

المزمور الثالث
مزمور لسليمان، الأبرار
(1) لماذا تنامين، يا نفسي،
لماذا لا تباركين الربّ؟
أنشدي نشيداً جديداً،
لإله يجب أن نمدحه.
(2) أنشدي واسهري سهراً،
فالله يستعذب مزموراً
يصعدُ من قلب طيّب.
(3) الأبرارُ يتذكّرون الربّ على الدوام،
يُنشدون أحكام الربّ ويُعلنون برّه.
(4) البارّ لا يرفض عقاب الربّ،
ويوافق دوماً على ما يريده الربّ.
(5) عثر البارّ فأعلن أن الربّ بار،
سقط فانتظرت عيناه تدخّلَ الله.
(6) الأبرار يَثقون بالله مخلّصهم،
ففي بيت البار لا ملجأ لخطايا تتكدّس.
(7) البار يراقب بيته على الدوام،
لينزع منه الاثم والمخالفات.
(8) يفتدي بالصوم والعناء خطايا لم نتنبّه لها.
والربّ ينقّي جميعَ الأتقياء وبيوتَهم.
(9) عثر الخاطئ فلعن الحياة،
ويوماً ولدتْه فيه أمُّه.
(10) كدّس الخطايا طوال حياته،
فسقط، وما قام، سقطة مميتة.
(11) هلاكُ الخاطئ هلاك أبديّ،
فلا يذكره الربّ حين يزور الأبرار.
(12) ذاك هو حظّ الخطأة إلى الأبد.
أما خائفو الربّ فيقومون للحياة الأبديّة،
وحياتهم، في نور الربّ، لا نهاية لها.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول

المزمور الرابع
خطبة من سليمان إلى المتملّقين
(1) لماذا تجلس، أيها الكافر، في المكان المقدّس؟
فقلبُك بعيد عن الربّ بُعداً،
ومعاصيك أغضبتْ إلهَ اسرائيل.
(2) مفرطٌ في عمله، مفرطٌ في قصده،
أقواله تحكم على الخطأة وتدينهم.
(3) سريعاً ترتفع يده لتتّهم، غيرةً،
وهو مذنب بكل أنواع الخطايا.
(4) عيناه الفاجرتان تحطّان على كل امرأة،
ولسانه يكذّب ما حلفه في العقود.
(5) في الليل يختبئ ليخطأ ولا يُرى.
بنظره يعرض الشرّ على كل امرأة.
جميعُ الأبواب تنفتح حالاً
أمام بسمته المتخفيّة بالبراءة.
(6) ليُهلكِ الربُّ من يعيش، بخبثٍ، مع الأتقياء!
ليَفسد لحمُه وليحيَ في الشقاء!
(7) ليكشف الله أعمال المتملّقين!
لتكن أعمالهم موضوع ضحك وهزء!
(8) ليعلن الأتقياء حُكمَ الله العادل،
حين يُزيل الخطأة ويحفظ البار.
يتذرّع المتملّق بالشريعة ويغشّ،
(9) ومثل حيّة ينظر إلى بيت المطمئن،
فيرغب في تدمير حكمة الآخرين بأقوال شرّيرة.
(10) أقوالُه براهينُ كاذبة
تحاول أن تُرضي الرغبات الخاطئة.
لا يتراجع قبل أن يُعرّي أو يفصل،
(11) فيدمّر بيتاً ليُشبع رغبات محرّمة.
فكّر فاقتنع أن ما من أحد يرى ويدين.
(12) ولما شبع من هذا الاثم،
تطلّعت عيناه إلى بيت آخر،
ليحمل إليه الدمار بكلام مثير.
(13) لا شيء يُشبعه، مثل الشيول.
(14) يا ربّ، ليكن مصيرُه عاراً أمامك،
ليَمضِ مع الكبار ويعُد مع اللعنة.
(15) لتكن حياتُه للعذاب والعوز والشقاء!
ليَنَمْ في البكاء وينهضْ في الضيق!
(16) ليُسلب النومُ من جفونه، في الليل،
ولترْمِه كلُّ أعماله في الخزي!
(17) ليدخل إلى بيته بيدين فارغتين،
ولا يكن في منزله عطاء يرضيهّ!
(18) ليقضِ شيخوختَه وحده معزولاً،
فيُحرم من الأولاد حتّى الممات!
(19) لتمزّق الوحوشُ جثثَ المتملّقين،
وعظامَ الأشرار، في الشمس، في العار!
(20) لتقلع الغربانُ عيونَ المرائين،
لأنهم دمَّروا، في مكرهم، بيوتاً عديدة،
وسلبوها في طمعهم.
(21) ما تذكّروا الربّ
في شرورهم، ولا خافوه.
أغضبوا الربّ وأسخطوه،
(22) فاقتلعهم من الأرض،
لأنهم مكروا بالنفوس البريئة،
بأقاويلهم الكاذبة.
(23) طوبى لمن يخاف الربّ ويكون بريئاً،
فالربّ ينجّيه من الماكرين والخاطئين.
لينجّنا الربُّ من كلِّ فخاخ الأشرار!
(24) ليُهلك الربُّ المتكبّرين، صانعي الشرّ.
فالربّ إلهُنا، في برّه،
هو الديّان العظيم القدير.
(25) لتكن نعمتك يا ربّ
على جميع الذين يحبّونك!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 02 - 2019, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول



المزمور الخامس
مزمور لسليمان
(1) أَمدحُ اسمَك بابتهاج، أيها الربّ الاله،
وسطَ عارفي أحكامٍك الحقّة.
(2) فأنت صالحٌ ورحيم، وملجأ للمسكين.
حين أصرخُ إليك، لا تبقَ صامتاً.
(3) من يقدر أن يسلب القاتل سلبه؟
فمن بسلب ما خلقتَ إن لم تعطِه أنت؟
(4) فالانسان ومصيره في الميزان،
فلا يقدر أن يُضيف إلى ما أعطي له.
(5) في الضيق، ندعوك إلى عوننا،
وصلاتَنا، أنت لا ترذل.
(6) لا تجعل يَدك ثقيلةً علينا،
لئلاّ نقع في الخطيئة.
(7) لا تمل بوجهك عنا فنبتعد عنك؟
فنحن (نريد) أن نأتي إليك.
(8) إذا جعتُ، أصرخ إليك، يا إلهي،
وأنت تعطيني.
(9) الطيور والأسماك أنت تقوتُها،
حين تُمطر في البريّة فتَنبت الأعشابُ،
(10) وتُعدّ في البريّة طعاماً لكل حيّ.
إن جاعت البهائم،
رفعت أنظارَها إليك.
(11) والملوك والأمراء والشعوب،
أنت تطعمهم، يا الله.
فأنت وحدك، يا ربّ،
رجاءُ المسكين والبائس.
(12) تستجيبُ، إذ لا صلاح ولا حنان إلاّ عندك.
فتفرح نفسُ الوضيع حين تفتح يدَ رحمتك.
(13) سخاءُ الانسان بخلٌ: غداً (سيعطي).
ونحن نعجب إن عاد (إلى العطاء) وما تذمّر.
(14) أما أنت فتعطي عطاء الغنى والسخاء،
فلا يحتاج إلى عطاء من رجاؤه فيك.
(15) على الأرض كلها تفيض نعمتُك السخيّة، يا ربّ،
(16) فطوبى لمن يذكره الله،
ويعطيه قدر حاجته.
حين يغتني الانسان ويكثُر غناه، يخطأ!
(17) فالخير كل الخير في الاكتفاء بالبرّ.
تكون بركةُ الربّ علينا،
حين نجد راحتَنا في البرّ.
(18) ليبتهج الذين يخافون الربّ،
ولتفض رحمتُك على اسرائيل مُلكك.
(19) مبارك مجد الربّ، فهو ملِكُنا.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختلاف ارقام مزامير الاجبية عن مزامير الكتاب المقدس
لماذا الصليب في التقليد الروميّ الأرثوذكسيّ يُرسَم بأربعة مسامير وليس بثلاثة مسامير ؟؟
نص إنجيل نيقوديموس المنحول
إنجيل بطرس المنحول
نص إنجيل توما المنحول


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024