منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 04 - 2021, 08:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,058

استفانوس شهيدك




استفانوس شهيدك


فقلت يا رب ...

وحين سُفِكَ دم إستفانوس شهيدك،
كنت أنا واقفًا وراضيًا بقتله ...
( أع 22: 19 ، 20)


كان ”استفانوس“ رجلاً ”مشهودًا له“ و«ممتلئًا من الروح القدس والحكمة والإيمان» ( أع 6: 3 ، 5). وكانت خدمته في بادئ الأمر خدمة مادية، ولكن الرب كان يرى لاستفانوس شهادة خارجية ستتسع فيما بعد. كان استفانوس «مملُوًا إيمانًا وقوة» ( أع 6: 8 )، وسرعان ما نهض قوم وقاوموه (ع9)، ولما لم يتمكنوا من مقاومة الحكمة والروح الذي كان يتكلم به، دَسُّوا لرجالٍ ليتهموه بتُهم مُشابهة للتهم التي وُجهت للرب يسوع: تدمير الهيكل، والتجديف على الله وعلى الناموس. وحانت بذلك الفرصة لاستفانوس ليشهد لليهود شهادة خاصة مؤسسة على الكلمة بتقديمه إياه مشورة الله من إبراهيم حتى المسيح.

ومجد الله أحاط بعِظته. في البداية «ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم» ( أع 7: 2 )، وفي نهاية كلمته التي انقطعت فجأةً، رفع عينيه إلى السماء «فرأى مجد الله» (ع55)، وانعكس ذلك المجد على وجهه «ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك» ( أع 6: 15 ). يعقوب عند أسفل السلّم رأى الملائكة صاعدة ونازلة عليها، ولكن استفانوس، عند رأس السلّم، إذا صحّ القول، نظر «مجد الرب بوجه مكشوف، ... (وتغيَّر) إلى تلك الصورة عينها» ( 2كو 3: 18 ).

أية شجاعة وأي هدوء ظهرا عليه أمام مُشتكيه (ع51- 55)، قبل الرجم، وبينما كان الكل يشتعل غضبًا ويصرّ بأسنانه عليه، رأى استفانوس وهو ممتلئ من الروح القدس «السماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله» ( أع 7: 56 ). لماذا قائمًا؟ هل كان الرب يسوع هناك مستعدًا لاستقبال أول الشهداء؟ هل هو مستعد أيضًا للعودة لشعبه إذا كان تم قبول شهادة استفانوس؟

وكم نرى تشابهًا عجيبًا مع سيده في تلك اللحظات الأخيرة. قال الرب يسوع: «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي»، وهو مَن كان يستطيع أن يأخذ روحه بإرادته من جسده ( يو 10: 18 ). وقال استفانوس: «أيها الرب يسوع اقبل روحي» ( أع 7: 59 ). وقال الرب يسوع: «يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون». لم يستطع استفانوس أن يقول ذلك لأن زمن الجهل كان قد مضى، ولأن اليهود رفضوا مسياهم بإرادتهم، لكن صلاته كانت ممتلئة محبة: «يا رب، لا تُقِم لهم هذه الخطية». وقيل عن الرب إنه «أسلم الروح» ( مت 27: 50 )، وعن استفانوس إنه «رقد»، لكنه سيقوم مع كل المؤمنين في قيامة الأبرار «أشبع إذا استيقظت بشبَهَك» ( مز 17: 15 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فقلت يا رب ... وحين سُفِكَ دم إستفانوس شهيدك
استفانوس «رقد» ( أع 7: 60 )
(استفانوس)
استفانوس
استفانوس ومن هو !! ؟


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024