منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 07 - 2024, 04:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,261,266

مكان معجزة تكثير الخبز والسَّمَك


مكان معجزة تكثير الخبز والسَّمَك



التَّسمية:



يسمى مكان تكثير الخبز والسَّمَك اليوم بمنطقة "الطَّابغة". ويشتق اسم الطَّابغة -التَّسمية العربيَّة– من اليونانيَّة Heptapegon (هبتابغون) ومعناها الينابيع السبعة، إذ تكثر الينابيع هنا التي كانت تُدير طواحين في تلك المنطقة. وعليه يشار إليها بالعبريَّة " עין שבע‎ أي "عين السبع".



أطلق على هذه المنطقة في أيام المسيح اسم (مجدان) ربما مشتقَّه من العبريَّة (מי גד) ومعناها مياه السَّعادة (متى 15: 39) أو (دلمانوتا) (مرقس 8: 10). ويبدو بحسب الأناجيل أن هذه المنطقة كانت مقفرة، فيذكرونها بعباره يونانيَّةἔρημον τόπον (معناها مكان قفر) ويشير القديس ايرونيموس لهذا المكان بأنه " العزلة". إذ يطل الموقع على البحيرة حيث كان يسوع وتلاميذه يعتزلون فيه ليستريحوا قليلا (مرقس6: 30).



عُرف هذا المكان منذ القرن الثَّاني عشر باسم لاتيني “Mensa Christi” أي عشاء المسيح أو "Tabula Domini) " أي مائدة الرَّب،) وذلك لتكثير الخبز الأول وفطور يسوع مع تلاميذه بعد قيامته من الأموات (يوحنا 21: 9-13).



الموقع:



تقع الطَّابغة من الجهة الشَّماليَّة من بحيرة طبرية على مسافة 4 كم جنوب شرق كفرناحوم. وفي أيام سيدنا يسوع المسيح امتدت منطقة كفرناحوم الواقعة غربي بحيرة طبرية من الطَّابغة حتى مصب نهر الأردن. وتناقل المسيحيِّون الأولون من كفرناحوم في القرون الأربعة الأولى ذكريات حياة المسيح في تلك المنطقة بربطها في ثلاثة صخور: الصَّخرة الأولى لتذكار معجزة الخبز والسَّمَك الأولى (يوحنا 6: 1-15، متى 14: 13 -21)، مرقس 6: 30-44)، والتي عليها بُنيت كنيسة تكثير الخبز؛ والصَّخرة الثَّانيَّة هي مغاره صخريه قرب منحدر الجبل تُحيي ذكرى عظة يسوع الكبرى عن التَّطويبات (متى 5: 1-7) فبنيت كنيسة التَّطويبات، أمَّا الصَّخرة الثَّالثة فتُحيي ذكرى ترائي يسوع لتلاميذه على شاطئ بحيرة طبرية ورئاسة بطرس (يوحنا221: 9-13) فأقيمت كنيسة الطَّابغة للفرنسيسكان.



تاريخ معالم كنيسة تكثير الخبز والسَّمَك



يذكر الإنجيل هنا معجزة تكثير الخبز والسَّمَك وإشباع الجموع (يوحنا 6: 1-15). وقد حدثت في 29 نيسان، إذ أَمَر يسوع تلاميذه " أَقعِدوا النَّاس. وكان هُناكَ عُشبٌ كَثير" (يوحنا6: 10)، وقد رفع أثنتا عشرة قُفَّة ممتلئة من الكسر وكان الآكلون من الأرغفة خمسة آلاف رجل (يوحنا 6: 1-14).



بقي الموقع مدفونًا أكثر من 1300 سنة تحت الرَّدم حتى قام باكتشافها في القرن التَّاسع عشر بيفر Z. Biever عام 1891 وكرجه P. Karge في عام 1911. ثم تابع الآباء البندكتان عام 1932 الحفريات بإشراف علماء الآثار مادر A. E. Mader وشنايدر A. M. Schneider حيث قاموا بكشف الأساسات القديمة والفسيفساء البيزنطيَّة لكنيستين بيزنطيتين ذكرى لمعجزة تكثير الخبز والسَّمَك:



الكنيسة الأولى: عام 350 بنى الكنيسة الأولى الكونت يوسف من طبريا الذي اعتنق الدِّيانة المسيحيَّة، وكان له علاقة وثيقة مع الإمبراطور قسطنطين. وقد شيَّد كنائس طبرية وقانا الجليل(كفركنا) وكفرناحوم وصفورية والنَّاصرة. وبلغ طول الكنيسة نحو 15.5 م وعرضها 9.5 م. ويمكن إن نرى بقايا أساسات الكنيسة الأولى تحت الزُّجاج الواقع على يمين المذبح الحالي في الزَّاوية الشَّماليَّة. والجدير بالذِّكر أن اتجاهات هذه الكنيسة تختلف قليلا عن اتجاهات الكنيسة اللَّاحقة.

وفي عام 383 زارت السَّائحة إيجاريه المكان ووصفته بهذه العبارة "في مكان ليس بعيدًا عن كفرناحوم مقابل بحر الجليل أرض مروية جيدًا تنمو فيها الحشائش وكثيرٌ من الأشجار والنَّخيل. ويقع في هذا المكان الينابيع السَّبعة الوفيرة المياه. في هذا البستان المثمر أطعم يسوع خمسة آلاف شخص مع خمسة أرغفة خبز وسمكتين". وشاهدت أمام حنية الكنيسة الحجر الذي وضع عليه الرَّب يسوع الأرغفة والسَّمَكتين قبل مباركتها. كانت السَّائحة إيجيرية هي أول من ذكرت كنيسة في موضع تكثير الخبز. وفي عام 419 هدم زلزال كل المنطقة بما فيها من الكنائس والبيوت.



الكنيسة الثَّانية: في عام 450 بُنيت كنيسة ثانية على أنقاض الكنيسة الأولى وكانت واجهتها نحو الشَّرق، وقد رُصت أرضيتها بالفسيفساء المرسوم عليه العصافير والزُّهور والحيوانات والسَّمَك. وقد وضع الحجر المقدس الذي حدثت عليه معجزة الخبز والسَّمَك تحت المذبح بدل من الذَّخيرة، وقد زين بفسيفساء يمثل سلة فيها خمسة أرغفة والسَّمَكتان. وقد تأثرت الرُّسومات بالطَّابع المصري بفضل مارتيريوس، بطريرك القدس (479-486) الذي مكت فترة في مصر. وقد ذكر اسمه على يسار المذبح باللُّغة اليونانيَّة. ومن بين الحجاج الذين زاروا هذه الكنيسة القديس سابا (439-532)، المعروف باسمه دير مار سابا في صحراء بيت لحم.



في العصر البيزنطي ذكر الرَّحالة هذا الموضع، منهم ثيوذسيوس الذي زار فلسطين عام 530 وأنطونيوس بلاشنتينوس (570). وفي سنة 551 حدث زلزال آخر هدم الكنيسة، ويؤكد ذلك ما جاء في كتابات الحاج دي بياشنسا الذي زار المنطقة عام 570 ولم يشاهد في المنطقة بعد ذلك إلا أخربة.



ربما رممت الكنيسة في عام 575، ولكن الفرس اجتاحوا البلاد عام 614 وأشعلوا النَّار في الأماكن المقدسة وذبحوا الكثير من الرُّهبان. بقيت جدران الكنيسة قائمة سوداء وفسيفساؤها مغطاة حتى النَّصف الأول من القرن العشرين.



بعد الفرس احتل العرب عام 637 البلاد، وانتهت الحقبة اليونانيَّة وبدأت الحقبة العربيَّة الإسلاميَّة. فحين زار المطران اركولف Arculfe في سنة 670 منطقة بحيرة طبرية وقف على الأطلال المسيحيَّة يتحسر عندما رأى بعض أعمدة الكنيسة فقط ملقاة بقرب ينابيع المياه.



في زمن الإمبراطور شارلمان 808 جاء رهبان من الغرب وضربوا خيامهم قرب الكاتدرائيَّة المدمَّرة ثم بنوا معبدًا يُقيمون فيه فروضهم الدِّينيَّة. ولم يتمكنوا من بناء كنائس فيها إلاَّ زمن الانتداب البريطاني. وفي عام 1932 أقام الآباء البندكتان كنيسة فوق الأرضيَّة الفسيفسائيَّة. وفي عام 1965 أنشأوا ديرًا مجاورًا ثم الكنيسة الحاليَّة وساحتها عام 1982.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزة تكثير الخبز والإفخارستيا يدلان على الحب الشَّديد الذي يكنُّه الله للبشريَّة
معجزة تكثير الخبز والسَّمك هي معجزة وآية
معجزة تكثير الخبز عن المسيح
معجزة تكثير الخبز والسمك الأولى حدثت عند عيد الفصح
ان معجزة تكثير الخبز والسمك ترمز لسر الإفخارستيا


الساعة الآن 07:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024