منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2022, 01:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,289

يسوع المسيح وحده


يسوع وحده


قد ننزعج لسقوط خادم للرب، ونحزن لهفوة فارس، وخاصة إن كان ليس عاديًا، بل قامة روحية كبيرة، له صولات وجولات في الدفاع عن الإيمان المسيحي في بقاع كثيرة حول العالم. لكن لا يهتز إيماننا؛ فالتقرير الإلهي معروف مسبقًا «إِنَّمَا بَاطِلٌ بَنُو آدَمَ... فِي الْمَوَازِينِ هُمْ إِلَى فَوْقُ» (مزمور ٦٢: ٩)، فجميعنا بشر غير معصومين من الخطأ.

وإنني أكتُب ليس للانتقاد، فأنا أقف في الصفوف الأولى من حيث عدم الأمانة في إكرام السيد، لكنني أشاركك هدفًا واحدًا: هو تحويل النظر من الإنسان الفاني المخادع، إلى الأبرع جمالًا من بني البشر، الرب يسوع المسيح وحده. مُصليًا أن نختبر اختبار التلاميذ على جبل التجلي (متى ١٧: ٨). لذا دعني أشاركك قارئي العزيز ببعض مميزات شخص الرب يسوع التي ينفرد بها وحده:

مولود من عذراء: «هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا» (إشعياء ٧: ١٤) «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ». (متى ١: ٢٠، ٢١).

محور حديث الأنبياء: قال يومًا: «لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ» (لوقا٢٤: ٤٤).

يحمل أغلى الأسماء: دُعي التلاميذ أولًا في إنطاكية مسيحيين، وإنه لَشرف أن ننتسب للاسم الحسن يسوع المسيح، «وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ» (إشعياء ٩: ٦).

وسيط الأرض والسماء: «لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ» (١تيموثاوس٢: ٥، ٦). يا مَنْ تُقلقك شرورك وخطاياك وتخشى التواصل مع الله، هناك وسيط يريد ويقدر أن يصالحك ويقربك إليه، إنه الرب يسوع.

مُريح التعابى من العناء: فهو الذي قال بفمه الكريم: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ» (متى١١: ٢٨، ٢٩). يا من تعبت من ثِقل وحِمل خطاياك هناك من حَمل عقابها عنك على عود الصليب، إنه الرب يسوع.

يداه مثقوبة، وسالت منها دماء: على الصليب احتمل الآلام الجسدية الشديدة جدًا، تكلّم عنها النبي بروح النبوة «كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي... ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ» (مزمور٢٢: ١٤-١٦). جُرح المسيح وسالت دماه من جسده الكريم لكي ما يطهرنا ويحررنا من آثار الخطية.

الشافي من كل داء: «وَكُلُّ مَنْ لَمَسَهُ شُفِيَ» (مرقس ٦: ٥٦)، يا من تُصلي ليلًا ونهارًا باحثًا عن شفاء جسدي، روحي وذهني، هنا الرب يسوع قادر على شفائك مهما استعصى الداء.

ينهي عجز الأطباء: نقرأ عن التي على مدار ١٢ سنة «تَأَلَّمَتْ كَثِيرًا مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا (للشفاء) وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَال أَرْدَأَ. لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ، فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ» (مرقس٥: ٢٦-٢٩). فإن عجز طبيبك تعال لحبيبك طبيب الأطباء يسوع.

قادر على الإبراء: جاء إليه أبرص مطرود خارج المحلة، طلب سائلًا: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ (متى ٨: ٢، ٣). فمَن غير الرب يسوع قادر على التعامل والتلامس مع الأبرص (صورة للخطية وآثارها على الخاطئ).

ينير العيون العمياء: يقف الرب يسوع وحيدًا منفردًا بين جميع البشر والذي استطاع أن يُعطي البصر لفاقديه، فهو نور العالم «قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ. فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ» (مرقس ١٠: ٥٢). فهل تقبل نور المسيح في قلبك وحياتك؟

يقوِّم كل ضعف وانحناء: «وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!» (لوقا ١٣: ١١، ١٢). الرب يسوع وحده القادر أن يُغّير مسار حياتك مقومًا كل ضعف وانحناء، انكسار أو هزيمة ومرار إلى قوة ونصرة.

أقرب من كل الأحباء: «يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (الأمثال ١٨: ٢٤). فالرب قريب لمن يدعوه، هو ليس عنا ببعيد، هل اقتربت منه يا عزيزي؟ أم لا زالت في شرورك وُبعدك عنه تعيش وحيدًا تحت ثقل الخطايا؟

نبع الشبع والارتواء: فهو الذي قال: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا» (يوحنا ٦: ٣٥). فما هو أساس شبعك وارتوائك؟

مصدر النور والضياء: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» (يوحنا ٨: ١٢). هل تعيش في النور، أم حياتك مُغلفة بالظلام في جوانب متعددة منها؟

حي ويشفع لنا في العلاء: «... وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا» (١ يوحنا ٢: ١، ٢). فالمسيح حي وقام من الأموات، فهل تمتعت بشفاعته أمام الله؟

الحافظ من خطر الأعداء: «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي» (يوحنا١٠ :١١، ٢٧، ٢٨).

ديان الأموات والأحياء: «لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ» (يوحنا ٥: ٢٢)، «لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». (أعمال١٧: ٣١).

يرى ما تفعله في الخفاء: «كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا» (عبرانيين٤: ١٣). يا له من أمر مُشجع ومُحذر في نفس الوقت، إذا أدركنا أن الرب يسوع يرى ويُقدَّر كل أفعالنا ونيات قلوبنا.

في الختام أحبائي، دعونا نثبت نظرنا على حبيبنا ومخلصنا، فادينا وراعينا الرب يسوع المسيح، فكل منظر سواه فيه الشقاء والعناء.

وحدك يا يسوع وليس سواك.. أحبك يا يسوع ولا حدش وياك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحنين المتواصل هو للرب يسوع المسيح وحده
بقاء المسيح وحده دلالة على تركيز الأنظار على المسيح وحده كمخلص
مسيرة مريم هي المسيح يسوع وحده
أنت في الكنيسة من أجل المسيح يسوع وحده
يسوع المسيح وحده


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024