منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 157841 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بدء المحاكمة أمام بيلاطس (ع 28-40):

28 ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ. 29 فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟» 30 أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!» 31 فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا». 32 لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ. 33 ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ: «أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34 أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» 35 أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» 36 أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». 37 فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». 38 قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39 وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 40 فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: «لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا.

ع28-29: كما قلنا، لم يذكر القديس يوحنا تفاصيل محاكمة المسيح أمام قَيَافَا، والتي أعلن فيها بوضوح أنه المسيح ابن الله، والذي اعتبره اليهود تجديفا (مت 26: 65؛ مر 14: 64؛ لو 22: 71). ولم يذكر أيضًا اجتماع الرؤساء صباحا - مجلس اليهود - وأخْذ القرار، بل نقلنا مباشرة إلى المحاكمة أمام بيلاطس.
"دار الولاية": مبنى بناه هيرودس الكبير، مخصص لنزول وإقامة الوالي الروماني أثناء زياراته لأورشليم. واعتُبرت عند اليهود نجسة، لأنها من ديار الأمم، ولهذا لم يدخلوها، بل خرج بيلاطس إليهم في الساحة التي أمام الدار، وسألهم عن سبب تجمهرهم، وسبب شكواهم على الرب يسوع.
"فيأكلون الفصح": أي استمرارية احتفالات الفصح. ولكن، ما نتعجب له حقا، هو تمسك قادة اليهود بالطهارة الجسدية الشكلية، بينما قلوبهم أضمرت تسليم دما طاهرا بريئا؟!
ع30-31: لم يقدم رؤساء اليهود اتهاما على الرب يسوع، بل أرادوا قرارا بموته فحسب، ولهذا قالوا لبيلاطس: "لو لم يكن فاعل شر."
أي أننا حققنا وتأكدنا من وجوب موته، وما عليك سوى القرار، أي الأمر بصلبه، وهو ما ليس لنا سلطان عليه كيهود، بل من سلطانك أنت وحدك (كان الصلب من سلطان الحاكم الروماني). ولكن، يلاحظ تمهل بيلاطس، وعدم الاندفاع وراء رأيهم.
ع32: "ليتم": أي ما تنبأ به المسيح، له المجد، بأن موته سيكون بواسطة الصليب كما جاء صراحة في (مت 20: 19)، وضمنا في (مر10: 21؛ لو 9: 23، 14: 27)، وذلك لأنه لو حكم اليهود على المسيح دون بيلاطس، لكان موته رجما بالحجارة. ولكن، كل ما تنبأ به المسيح، كان ينبغي أن يتم بالحرف الواحد. ولهذا، سعى اليهود بحقدهم إلى بيلاطس ليصلبه، وهم لا يعلمون أنهم بهذا يتممون المشيئة الإلهية العليا.
ع33-34: انفرد بيلاطس بالمسيح، وسأله عما أثير من الكهنة وخدامهم، في ادعاء المسيح عن نفسه أنه ملك اليهود، عالمين أن مثل هذا الاتهام وحده كافٍ لصلب المسيح، فالمُلك لقيصر وحده، وأية محاولة لنسب المُلك لغيره، تعتبر تمردا وانقلابا. إلا أن المسيح لم يُجِبْ، بل رد بسؤال جديد، يعتبر تحذيرا وإيقاظا لضمير بيلاطس. ومعنى سؤال المسيح: هل هذا رأيك، أم أنك تردد الوشايات التي أبلغك بها هؤلاء عنى، حتى تجد سببا تحاكمنى عليه؟
ع35: "أَلَعَلِّى أنا يهودي؟!": سؤال استنكارى، يوضح فيه بيلاطس موقفه بأنه لا يعتبر المسيح ملكا، فهو ليس بيهودي؛ وكأنه يقول: لا شأن لى بكل هذا، فهذه أقوال اليهود. ويرى البعض أن القول: "أَلَعَلِّى أنا يهودي؟!" تعني استنكارا واستنفارا من الكبرياء الروماني نحو أمة اليهود في أن يكون له ملكا سوى قيصر، ملك العالم القديم كله. ويستكمل بيلاطس استفساره من المسيح بخبرته كمحقق: "ماذا فعلت؟"، خاصة وأن كل الأمة اليهودية - أي الجماهير الكثيرة خارج دار الولاية - قد أسلمتك مشتكية عليك؟!
ع36: يدفع المسيح عن نفسه ما ألصقه به رؤساء الكهنة من اتهام.
ولكن هذا الدفاع ليس الغرض منه إبعاد الصليب الذي أتى وتجسد من أجله، بل ليعلّمنا جميعا قانونا ودستورا روحيا. فإذا كان المسيح ملكنا يعلن لنا أنه لا ينتمى إلى هذا العالم، بل له ملكوتا آخر سمائيا أبديا، فكيف يكون إذن حال رعاياه، سوى ارتفاعهم أيضًا عن هذا العالم بكل شهواته، بل يقولون، كما قال المسيح قبلا: "نحن من فوق، ولسنا من هذا العالم" (راجع يو 8: 23)، ولا يسود علينا العالم في شيء، بل نبغى ملكوت إلهنا السمائى.
ويضيف المسيح قرينة لكلامه، أنه لو كان ملكا أرضيا، لاهتم أن يكون له خداما - حراسا - يدافعون عنه، فلا يمسكه اليهود، بل على العكس تماما، طلب أن يسلم نفسه بوداعة في مقابل إطلاق التلاميذ.
ع37: "أفا أنت إذًا ملك؟": سؤال يعبر عن الحيرة والتعجب. فالمسيح يعلن أنه ملك، وينكر الملكوت الأرضى الذي يفهمه بيلاطس. أما إجابته، فجاءت مؤكدة للمعنى الروحي لملكوته، فهو لم ينكر كونه ملكا، بل يضيف أنه تجسد ليفدى البشرية، ويملك على قلبها.
"كل من هو من الحق": أي كل من قبل كلامى، وعمل الروح القدس بداخله، أو كل من هو خاضع لله الذي هو الحق، وعرف المسيح كما تعرف الخراف صوت الراعى وتتبعه (يو 10: 4).
ع38: "ما هو الحق؟": لم يفهم بيلاطس الكلام الذي قاله المسيح. ولهذا، سأل سؤلا، ولم ينتظر حتى يسمع إجابته، وكأنه في الحقيقة غير مهتم بأن يفهم... ولكنه كان مجرد سؤال. ومما لا شك فيه، لم يجد بيلاطس في المسيح علة تستوجب الموت. ولهذا، خرج ثانية لليهود المنتظرين بالخارج، معلنا حكم البراءة الأولى بأنه ليس فيه علة واحدة. ولعل الله جعل بيلاطس بنطق بهذه الجملة بالذات لبيان شيء واحد، فالمسيح هو الفصح الحقيقي الذي بلا عيب واحد، وهو ذبيحة الإتم التي افتضت أيضًا أن تكون بلا عيب... فما نطق به بيلاطس، ما هو إلا تأكيد لكمال ذبيحة المسيح المقدمة.
ع39-40: أخطأ بيلاطس عندما تخلى عن مهام منصبه، كقاضٍ للحق، في إطلاق من رآه بريئا، بل تنازل عن سلطانه في القضاء، وأعطى الحق في الاختيار للشعب، وهو ما لم يُسمع عنه، واعتقد أن إعلانه براءة المسيح، يعفيه من المسئولية التي تركها للشعب. ولعله اعتقد أنه يفتح باب الاختيار، سيطلبون إطلاق من ليس علة فيه، ولكن المفاجأة كانت في طلبهم إطلاق من هو معلوم عنه أنه لص وصاحب فتنة.
 
قديم اليوم, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 157842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† عجبا لشعب أطلق لصا وصلب بارا!!
إن خطأ بيلاطس الفاحش، يعطى لنا جميعا درسا في الشهادة للحق.

فقد يساوم السياسيون، أو يعقدوا الصفقات، وتصير حدود الحق
واسعة جدًا. أما أبناء الله فليسوا كذلك، بل الحق هو الحق، فإن
"مُبَرِّئُ المذنب ومذنِّب البريء، كلاهما مكرهة الرب" (أم 17: 15).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024