منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2014, 04:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

كتاب الشهيدة بربتوا
إصدار: أبناء الشهيدة بربتوا
معلومات عن الكتاب

صورة الغلاف الأمامية:

قامت برسمها المهندسة/ إيڤيت القمص تادرس درياس،
لدير الشهيد مارجرجس للراهبات - زويلة/كرير، عام 1998م.
كتاب الشهيدة بربتوا
صورة الغلاف من الخلف:

الترتيب من أعلى إلى أسفل:

كتاب الشهيدة بربتوا
1 - الشهيدة بربتوا أعلى الشمال ترتدي ملابس الأمراء وبجانبها البقرة وعلى شمالها الشهيدة فيليسيتاس.
2 - تُمثِّل المحاكمة: الوالي جالس على الكرسي والشهيدة بربتوا أمامه وملاك يمسك إكليلاً ويضعه على رأس القديسة، ووالدها يحمل ابنها.
3 - البقرة الوحشية تهجم علىالشهيدة بربتوا وتركع بجانبها الشهيدة فيليسيتاس.
4 - الشهيدة بربتوا من الشمال وبجانبها منظر لرؤيا السلم وعلى شمالها الشهيدة فيليسيتاس.
5 - صورة من الفسيفساء للشهيدة بربتوا.
6 - صورة الشهيدة بربتوا.
7 - صورة للشهيدة بربتوا تنظر إلى السماء وتمسك بيدها الشهيدة فيليسيتاس، التي يظهر من خلفها البقرة.
8 - صورة تُمثِّل رؤيا لساتورس: الملاك في الوسط والشهيد ساتورس عن شماله والشهيدة بربتوا عن يمينه.
9 - صورة تُمثِّل ساحة الاستشهاد.
وقد وضعنا جميع هذه الصور وغيرها بدرجة نقاء أعلى في قسم جاليري القديسين بالموقع.
كتاب الشهيدة بربتوا
إهداء

إلى كل نفس تريد أن تتبع المسيح حقاً، وإلىكل نفس تفكر أن تبيع المسيح لأجل لذة وقتية أو كرامة أرضية أو عاطفة مهما كانت قيمتها أو أي ضيقة أو ظروف مهما صَعُبَت.
كتاب الشهيدة بربتوا
رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

خواطر مُفيدة

كتاب الشهيدة بربتوا
"وكل مَنْ ترَكَ بيوتًا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (متى 19: 29).
نبدأ بمعونة الرب سرد سيرة الشهيدة العظيمة بربتوا لا للمعرفة بل لكي نقتدي بها ونتعلّم منها ونتشفّع بها ونحذو حذوها. في هذه الأيام التي كثُرت فيها الإغراءات التي يعرضها علينا عدو الخير بشتى الطرق والوسائل لكي يُبعدنا عن طريق الرب.
نرى في هذه القصة إنسانة لم تُولَد مسيحية مثلنا بل عاشَت مُعظم عمرها (حوالي 20 سنة) وثنية لا تعرف الرب وعرفت الرب في وقت قصير لا يتعدى سنتين، ومع ذلك فاقت الكثيرين في إيمانها القوي المُلتهب بحُب الرب، إنها تبكِّتنا نحن الذين لنا سنين كثيرة مسيحيين ومولودين مسيحيين، لكن ليس لنا علاقة حقيقية بالسيد المسيح.
إن هذه السِّيرة تيقظنا لكي نقوم من غفلتنا ونعيش مسيحيين حقيقيين، نعمل بوصاياه ونترك التديُّن الشكلي القاتل.
هذه القديسة الجبّارة تعطينا درسًا ومثلًا قويًّا في التغلب والانتصار على كل عاطفة أو مشاعر،مهما كانت تعوقنا عن التمتُّع بالرب والحياة معه.
إني أتعجّب كثيرًا من إيمان هذه القديسة الحديث العهد، ومع ذلك تمتّعت بعِشرة الرب ومعرفته معرفة حقيقية جعلتها تبيع الغالي والرخيص بل الكل من أجله.
يا رب أعطِنا نحن أيضًا كما أعطيت هذه القديسة، بصلواتها وشفاعاتها. ولك كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد. آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

القديسة بربتوا في سطور

القديسة في سطور:

وُلِدَت الشهيدة بربتوا(1) سنة 181م تقريبًا (القرن الثاني) بقرطاجنة (تونس حالياً) بشمال أفريقيا.
بربتواPerpetua كلمة إيطالية ومعناها: (الدائمة أو الخالدة).
* كانت مُثقّفة من أُسرة عريقة وثرية، تزوّجت من رَجُل ثري وشريف ورُزِقَتْ منه بطفلٍ.
* قبِض عليها وعمرها 22 سنة مع ثلاثة من المؤمنين وعَبْدة تُدعَى "فيليسيتاس" ومُعلِّمهم "ساتورس" وذلك عام 203م في عصر الإمبراطور "سبتيميوس ساويرس".
* تم عمادهم قبل دخولهم السجن.
* وهبها اللَّه وهى في السجن رؤى وإعلانات، فكانت تثبِّت بها الإخوة.
* حُكِم عليهم بأن يُلقوا للوحوش، فألقوا القديسة لبقرة وحشية وكانت في وسط هذا تغطّي جسدها بملابسها الممزّقة.
* أخرجوهم من الساحة وقطعوا رؤوسهم جميعاً في 6 مارس 203 م. - 27 أمشير.

كتاب الشهيدة بربتوا
* عُثِر على جسدي القديستيْن بربتوا وفيليسيتاس عام 1907 م. بكاتدرائية سان جريجوري التابعة لإيبارشية سان جريجوري للكاثوليك بخيرونا (إحدى مُدن مُقاطعة كتالونيا بشرق أسبانيا).
* حصلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على جزء من رفات الشهيدة بربتوا في 17/3/ 2004 م.،وتم وضعه في كنيسة الأنبا موسى والأنبا برسوم العريان في منطقة سيرڤيرا Cervera بـLleida التي تبعُد عن برشلونة بـ104 كم بأسبانيا(2).
كتاب الشهيدة بربتوا
لقّبوا الشهيدة بربتوا بـ:

1 شهيدة الكنيسة الأولى.
2 شهيدة قرطاجنة الشهيرة.
3 شهيدة العفة.
كتاب الشهيدة بربتوا
قولها المشهور:

"اثبتوا في الإيمان وأحبّوا بعضكم، ولا تجزعوا من آلامنا".
كتاب الشهيدة بربتوا
معنى شهيدة الكنيسة الأولى:

أي الكنيسة التي تأسَّست يوم الخمسين (أي يوم حلول الروح القدس) على أيدي الآباء الرُّسل حتى منتصف القرن الخامس الميلادي حيث تم الانقسام، والقديسة بربتوا كانت في العصور الأولى لهذه الكنيسة.
_____
(1) منها الإنجليزية الاسم Perpetuity أي (الدوام البقاء الخلود).
+ والصفة خالد دائم Perpetual
+ وبالفرنسية Perpétué (خالدة). + وبالقبطية: [Perpetwa].
(2) انظر الوثيقة ص 40 ، 41.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

شهيدتان من القيروان: ”بربتوا وفيليسيتاس“

كتاب الشهيدة بربتوا
قصة حب تفوق العقل البشري

* أُمّ مُرضِعة تترك رضيعها لتستشهد، وأخرى حامل تضع مولودًا في اليوم السابق لاستشهادها.
* أحداث هذه القصة الفريدة تقع في مدينة قرطاجنة بشمال أفريقيا (تونس حاليًا) سنة 203م في عهد الإمبراطور "سبتيميوس ساويروس Septimius Severus" من (193م 211م).
* أصدر الإمبراطور سنة 202م مرسومًا يقضي بمنع المسيحيين من تبشير غيرهم، وضم متنصِّرين جُدُد، وبسبب هذا المرسوم حلّت الشدائد والاضطهادات بالمؤمنين في مصر وشمال أفريقيا.
* القصة تكتبها بربتوا الشهيدة بخط يدها ووصف الاستشهاد يُكمِله مُدرِّسها الخصوصي، وبقيّة القصة يُرجّح أن القديس ترتليانوس (تنيح 220 م.) أسقف قرطاجنة هو الذي اختتمها.
* كان لهذه السيرة أهمية كبرى في الكنيسة الأولى،ففي القرن الرابع الميلادي كانت هذه السِّيرة تُقرأ علانية في كنيسة شمال غرب أفريقيا حتى خشيَ القديس أُغسطينوس لئلاّ يخلط الشعب بين هذه الأعمال وأسفار الكتاب المقدس. فكان يُحذّر من تلك، وإن كان كثيرًا ما تحدّث عن هؤلاء الشهداء لحثّ الشعب على الجهاد الروحي.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

مُقدِّمة القصة في المخطوط

كتاب الشهيدة بربتوا
استشهاد القديسة بربتوا ومعها فيليستي
إذا كانت أمثلة الإيمان هي بقصد الشهادة لنعمة الله، ولبناء الناس حتى بقراءتها يحيا الماضي ليتمجّد الله ويتشدَّد المؤمنون، فلماذا لا نرى أمثلة جديدة نظير هذه حتى يستمر تمجيد الله وتشديد المؤمنين؟ لأن هذه الأمثلة التي نرويها ضرورية للأجيال الصاعدة، ولكن ستأتي أيام يُنظَر إليها على أنها أحداث عتيقة تحيطها هالة من الوقار تحث الناس على الاقتداء بها، ولكن الرُّوح القُدُس الذي أعطى هذه الشهيدة المعونة والقوة والاحتمال، لتصمد ضد كل محاولة لزعزعتها وتراجعها عن الاستشهاد، هو هو الذي يعمل فينا الآن وبنفس القوة كما يقول الوحي: "ويكُون في الأيامِ الأخيرة (يقول الرب) أني أسكُبُ من رُوحي على كل بَشرٍ" (أع 2: 17).
إذًا فنحن نتطلّع بالحري إلى الجديد من قوات الرُّوح القُدُس بكل وقار عالمين حسب الوعد أنها لتجهيز وإعداد الكنيسة التي خصّها الروح بالعطايا، لهذا نحن نقدِّم هذه القصة لتُعرَف وتشتهر في كل الأقطار ليتمجّد الله. (الكاتب هنا يعيش في حوالي سنة 203 م. ويعتبر أن حوادث الرُّسل هي القديمة، أمّا حادثة قصة استشهاد بربتوا سنة 203 م. فهي حديثة بالنسبة لجيله، لذلك فهو يُقدِّمها لجيله كأنها آخِر شهادة جديدة).
وبهذه القصة لا يعود ذوو الإيمان الضعيف أو اليائسون يتوهّمون أن أعمال النعمة الفائقة سواء كانت بالاستشهاد أو بالاستعلان هي من أعمال الماضي فقط،لأن اللَّه سيظلّ إلى الأبد يُتمِّم ما وعد به. أمّا عمله فيكون دائمًا لغير المؤمنين شهادة، وللمؤمنين نعمة، فإن: "الذي رأيناهُ بعيوننا، الذي شاهَدناهُ، ولمسَتهُ أيدينا، من جهَةِ كلمة الحياة... نخبركُمْ به" (1يو 1 : 1، 3).
أيُّها الإخوة والأولاد حتى تكون لكم أنتم أيضًا الذين شاهدتم هذه الأمور عينها ذكرى دائمة لتمجيد السيد الرب.
أمّا أنتم الذين تسمعونها الآن بخبر الأُذن فقط، فيكون لكم بها شركة مع هؤلاء الشهداء القديسين وشركة بواسطتهم أيضًا مع الرب يسوع المسيح الذي له المجد إلى الأبد. آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

البداية

في ثورة من ثورات إبليس إذ حرّك سهامه تجاه جماعة من الموعوظين(1) الجدُد فتم القبض عليهم عام 203 م. وهم: "ريفوكاتوس Revocatus وفيليسيتاس أو فيلستيFelicity ومعناها: "سُعدي" وكانت عَبْدة حامل في الشهر الثامن، وساتورنينوس Saturninus وسيكونديولاس Secundulus وكانت من بينهم امرأة تُدعَى ”ڤيبيا أو ڤيڤيا بربتوا Vevia Perpetua“، وهى من عائلة ثريّة معروفة، لها صيت حَسن. كانت تعيش مع والديْها وأخوان لها: أحدهما موعوظ، ولها أخ ثالث مات اسمه دينوكراتس وهو في سن السابعة.
* تزوّجت برَجُل شريف ثري ورُزِقَت منه بولد. كان يرضع على صدرها وهى لم تكن تبلغ أكثر من اثنين وعشرين عامًا (22 سنة)، أُلقي القبض على هؤلاء الموعوظين ولحقهم رَجُل يُدعَى ساتورس Saturus كان مُعلّمهم ومُرشدهم، أراد أن لا يتركهم حتى يسندهم ويُشجّعهم.

كتاب الشهيدة بربتوا
* قيل أن زوج القديسة بربتوا قَبِلَ الإيمان سرًّا وإذ شعر بموجة الاضطهاد هرب واختفى.
كتاب الشهيدة بربتوا
وقصة استشهاد القديسة بربتوا تكتبها بخط يدها لتتركها لابنها حتى عندما يكبر يثبَت في الإيمان. وتبدأ هكذا:
عندما كنت مع جماعتي التي تم القبض عليها جاءني والدي مُنفعلًا بسبب شدّة عاطفته وحُبّه نحوي، محاولًا زعزعتي وتحطيم عزيمتي فبادرته:
أبي: أترى هذه القلة التي تحوي الماء أمامك؟
فقال لي: نعم أراها.
فسألته: هل يمكن أن تُغيّر القُلّة اسمها؟
فأجابني: بالطبع لا.
فقُلت له: هكذا أنا أيضًا لا يُمكن أن أُدعى بغير اسمي "مسيحية".
كتاب الشهيدة بربتوا
ثورة أبي:

عندما وقعت كلمة "مسيحية" على أُذني والدي هاج واندفع نحوي كأنما يود تخزيق عيني، ولكنه جمد واكتفى بإهانتي إذ انحلّت قوّته عندما اقترب منّي كما انحلّت كل حُججه الشيطانية.
كتاب الشهيدة بربتوا
الولادة الجديدة والاستعداد للآلام:

أخذونا بعيدًا ووضعونا في بيت من بيوت المدينة، تحفُّظًا علينا لردعنا لعلّنا نرجع عن رأينا، ففارقت أبي إلى عدة أيام، وشكرت الرب على ذلك إذ شعرت براحة ونشوة في غيابه.
وفي هذه الأيام القليلة عمّدونا جميعًا، وتقبّلت أمرًا من الروح القدس أن لا أهتم بشيء قط بعد خروجي من الماء المقدس سوى تحمل الآلام الجسدية.
_____
(1) الموعوظ هو طالب العماد ليصير مسيحياً، وكان له مكان خاص بالكنيسة من أجل إعداده لنوال المعمودية.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

إلى السجن مع الرضيع

كتاب الشهيدة بربتوا
إلى السجن:

ولم يطل علينا الوقت فبعد أيام أُودعنا السجن، فاعتراني في البدء خوف شديد إذ لم يسبق لي قطّ الوجود في مثل هذا الظلام. يا له من يوم مُرعب! الحرارة فظيعة لا تُطاق إني أتعزّي بالجماهير المُزدحمة ولكن ما أقسى أيدي الجنود. قلقي يُمزّقني بسبب غياب ابني الرضيع، لقد تدخّل الشماسان المُباركان ترتيوس Tertius وبومبونيوس Pompnious اللذان كُلِّفا بخدمتنا ودفعا شيئًا من المال للجند فنقلونا لعدّة ساعات إلى مكان أفضل داخل السجن لنلتقط أنفاسنا، وأخيرًا خرج الكل وانفضّت الجماهير وبقينا وحدنا.
كتاب الشهيدة بربتوا
رضيعي معي في السجن:

لقد أحضروا لي ابني الرضيع الذي كان مغشيًا عليه من الجوع فأرضعته وسلّمته لأُمي وقد أوصيتها عليه بحرارة، وشجّعت أخي الآخَر وأوصيتهم جميعًا على ابني، وقد اعتراني اكتئابًا شديدًا لمَّا وجدتهم في حسرة وغم من أجلي (إن تحمُّل الآلام الجسدية أسهل بكثير من أصوات الأحباء وهي تستعطف متألمة، فهذه قمة العذابات) وقد ظَللتُ أعاني من القلق والاكتئاب عدة أيام، وأخيرًا حصلوا لي على إذن بدخول رضيعي معي في السجن، وفي الحال استعدت قواي وفارقني القلق والاكتئاب، فصار السجن في نظري كأنه قصر ووددتُ أن أبقى فيه أفضل من أي مكان آخَر.
وجاءني أخي قائلًا: "أختي الحبيبة، أنتِ الآن في كرامة عظيمة تؤهّلكِ أن تصلّي من أجل رؤيا. فاطلبي حتى نعرف هل سينتهي الأمر بإطلاقك أم بتعذيبكِ؟
وإذ كنتُ أعلم أني فعلًا عندي كلمة الرب الذي من أجله قد صرت هنا، أعطيته وعدًا بثقة: باكرًا سأُعطيك الكلمة.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

الرؤيا الأولى: الصراع مع الشيطان

كتاب الشهيدة بربتوا
رأيت وإذ بسلّم نحاسي طوله عجيب يمسّ السماء، ولكنه ضيقًا جدًا بالقدر الذي لا يسمح إلاَّ لواحد فقط بالصعود عليه، وعلى جانبي السُّلم أسلحة حديدية مُدجّجة من كل نوع: سيوف ومدي وخناجر وخطاطيف، حتى إذا كان أحد يغفل أثناء صعوده ولا يُثبِّت نظره إلى فوق دائمًا، فإنه حتمًا يتمزّق بهذه الأسلحة، وفي نهاية السُّلم من أسفل يربض تنين ضخم يتربّص بالصاعدين ويزعجهم ليُعرقِل صعودهم، ورأيت وإذ "ساتورس" يصعد في الأول باذلًا نفسه عنّا بمحض حريّته، ولا عجب فإيماننا جميعًا كان على يديه فهو مُعلمنا.
ثم انحنى والتفت إليَّ قائلًا: "بربتوا" أنا في انتظارك ولكن احترسي من التنين حتى لا يؤذيكِ فأجبته: "إنه لن يؤذيني باسم الرب يسوع المسيح"، فأدار التنين رأسه عنِّي وكأنه في ذُعر منِّي. وإذ بي بدل أن أضع رجلي على أول درجة أضعها على رأس التنين وأعبر منها إلى السُّلم وأصعد عليه، والتفت وإذ بحديقة مُتّسعة وفي وسطها إنسان جالس شعره أبيض وعليه لِبَاس الرُّعاة وكان فارع الطول، ورأيته ينحني ليحلب غنمه وكان حوله ألوف مُتسربلين بثياب بيضاء، فرفع الراعي رأسه ونظر إليَّ وكلمني: "حَسنًا جئتِ يا بُنيَّتي" ودعاني نحوه وأعطاني كعكة مصنوعة من اللّبن فمددت يديَّ المربوطتيْن وأخذتها منه وأكلتها، فإذا بكل الجمع الواقف يقولون معًا: آمين. وعلى صوت الكلمة استيقظت وما يزال في فمي شيء حلو كالعسل.
وفي الحال دعوت أخي وأعلمته بالرؤيا فعرفت أننا لابد أننا سنتألم وحينئذ فقدنا الأمل في هذا العالم. وبعد أيام قليلة ذاع خبر أننا قادمون على امتحان شديد.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

محاولات أبي والضغط العاطفي

كتاب الشهيدة بربتوا
وفي هذه الأثناء جاء أبي من المدينة مُعيًي من الهمّ، وصعد الجبل الذي عليه السجن ودخل ليرانا محاولًا بيأس أن يُزعزع عزيمتي، وبادرني بحزنٍ:
"يا ابنتي، ارحمي شيبتي، أشفِقي على أبيكِ، إن كنتُ أستحقُّ -بعدُ- أن أُدعَى أبًا لكِ في نظركِ. لقد حملتكِ ونشأتكِ بهاتيْن اليديْن، لقد أحببتكِ وميَّزتُكِ على كافة إخوتكِ، لا تسلميني إلى مذمّة الناس وفضيحتهم، أُذكري أُمّكِ وإخوتكِ وخالاتكِ وابنكِ الرضيع، الذي لن يستطيع أن يعيش بدونكِ. انزعي كبرياءكِ، ولا تحطمي نفوسنا جميعًا، فلن يستطيع أحد منّا أن يرفع رأسه أو يتكلم بحُرية بسببكِ إذا أصابكِ شيء".
وظلّ يتكلّم بحُرقة وهو يُقبِّل يدي، وأخيرًا ارتمى على رجلي وبكى وهو يُخاطبني بلقب "سيّدة".
وقد حزنت أشدّ الحزن عليه لأنه الوحيد في عائلتي الذي لم يسعد ولم يفرح بتعذيبي فابتدأت أُعزّيه:
"اعلم يا أبي أن كل ما يحدث هنا هو حسب مشيئة الله، وتأكّد جدًا أننا لا يمكن أن نتصرّف حسب مقدرتنا، فنحن واقعون تحت قدرة الله". فتركني وهو مهموم حزين كسيف البال ...
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشهيدة بربتوا

المحاكمة

كتاب الشهيدة بربتوا
وفي يوم بينما نحن نتناول وجبة الظهر أخرجونا بعجلة إلى سوق المدينة لكي يمتحنوننا. ووصلنا إلى مكان السوق، وإذ عُلِم الخبر، تجمّع شعب غفير. وأوقفونا على رصيف عال، بَدَأوا يستجوبوننا، فاعترف كثيرون بالإيمان. وجاء دوري، وإذ بي ألمح أبي واقفًا قبالي حاملًا ابني الرضيع واقترب منِّي حتى صار على بُعد خطوة وناداني: "ارحمي رضيعك" وإذا بالقنصل هيلاريان الذي كان قد تسلم سُلطان الحُكم بالموت أو بالحياة على كل المسجونين خلفًا للوالي مينوسيوس تيمينانوس يقول لي: " أشفقي على شيخوخة أبيكِ، وارحمي رضيعكِ وقدّمي ذبيحة عن سلامة الإمبراطور"، فأجبته على الفور: "كلاّ"، فسألني: "هل أنتِ مسيحية؟"
فأجبته على الفور: "نعم".
ولمّا حاول أبي أن يقتحم الحديث ليثنيني عن عزمي، أمر هيلاريان أن يُطرح بعيداً. فألقاه العسكر على الأرض وضربه القاضي بالعصا، فارتجّت نفسي بسبب الورطة التي وقع فيها أبي وكأن العصا وقعت على رأسي أنا، وحزنت غاية الحزن بسبب ما أصابه وهو في كِبَر أيّامه.
كتاب الشهيدة بربتوا
هيلاريان ينطق بالحكم:

وحينئذٍ وقف هيلاريانوس ونطق بالحكم على جميعنا، وكانت العقوبة أن نُطرح كلّنا للوحوش، فخرجنا كلّنا بفرح وتهليل واستودعنا السجن.
كتاب الشهيدة بربتوا
* عندما يكون اللَّه الأول:

فلمَّا عُدت أطلب ابني لأُرضِعه، عاد إليَّ بومبونيوس الشماس يخبرني أن أبي رفض أن يعيده إليَّ، وكأنها إرادة الله، فلا الطفل عاد يطلبني، ولا صدري عاد يدر اللّبن. فتوقّف قلقي في الحال وزال الألم الذي كان يعاودني في صدري جرّاء انحباس اللّبن.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة صوتية عن حياة الشهيدة بربتوا وصديقتها الشهيدة (فيليسيتى) فليسيتاس
قصة الشهيدة بربتوا وصديقتها الشهيدة فليسيتاس - بصوت البابا شنودة الثالث
تمثال يصور الشهيدة بربتوا تنظر إلى السماء وتمسك بيدها الشهيدة فيليسـيتاس
الشهيدة بربتوا
بربتوا الشهيدة


الساعة الآن 06:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024